بِرُّ
الوَالِدَيْنِ
إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ،
وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ
يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ
أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ
الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا﴾ ﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا
قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيماً﴾ . أمَّا بعدُ: فإنَّ خيرَ الكلامِ كلامُ اللهِ، وخيرَ الهديِ
هديُ محمَّد صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه وسلَّمَ، وشرَّ الأمورِ
مُحْدَثَاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مِن الأَعْمالِ
عَمَلاً، لَا يَقُومُ بِهِ إلَّا مَنْ وَفَّقَهُ اللهُ، لِأَنَّ عِظَمَ الثَّوابِ
مُرْتَبِطٌ بِعِظَمِ العَمَلِ. إنَّهُ عَمَلٌ عَظِيمٌ،
سَبَبُهُ الْمَحَبَّةُ الصَّادِقَةُ، وَالحِرْصُ عَلَى رَدِّ الجَمِيلِ،
وَمُقَابَلَةُ الإحسانِ بِالإحْسانِ.
عَمَلٌ عَظِيمٌ: فَضَّلَهُ
النبيُّ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَلَى الجِهادِ. مَا لَمْ يَكُنْ
الجِهادُ فَرْضَ عَيْنٍ. لِأَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى
كَرَمِ النَّفْسِ، وَرَدِّ الجَمِيلِ. وَيَجْعَلُ
صاحِبَهُ مُجابَ الدُّعاءِ. وَجَعَلَهُ اللهُ
مُكَفِّرًا لِذُنُوبٍ كِبارٍ. وَثَوابُهُ
الجَنَّةُ، التي فِيهَا مَالَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا
خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. جَعَلَهُ اللهُ
سَبَبًا لِلنَّجَاةِ مِن الْمَآزِقِ والكُرُبَاتِ فِي الدُّنْيا.
إنَّهُ
بِـُّر الـوَالِـدَيْـنِ، أَعْظَمُ الحُقُوقِ بَعْدَ حَقِّ اللهِ
وَحَقِّ رسُولِهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
أَمَّا
كَوْنُهُ أَفْضَلَ مِن الجِهادِ: لِأَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ إلَى النبيِّ
صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الجِهادِ، فَقالَ لَهُ رسولُ
اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أحيٌّ والداك؟
)، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ( فَفِيهِمَا فَجاهِدْ
).
وأَمَّا
كَوْنُهُ يَدُلُّ عَلَى كَرَمِ النَّفْسِ، وَرَدِّ الجَمِيلِ:
فَلِأَنَّ اللهَ تَعالَى قال: ( وَاخْفِضْ
لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرًا ).
فَهُوَ واجِبُ
مُتَحَتِّمٌ عَلَى العَبْدِ حَالَ كِبَرِ الوَالِدَينِ وَحالَ شَبابِهِمَا.
وَلَكِنَّه يَتَأَكَّدُ حالَ الكِبَرِ، لِثَلاثَةِ
أَسْبابِ:
أَوَّلُها: رَدُّ
الجَمِيلِ والإِحْسانِ، لِأَنَّهُما في حالِ الشبابِ والقُوَّةِ رِبَّياه
وَأَحْسَنَا إلَيْهِ.
الثانِي:
أَنَّهُما في حالِ الكِبَرِ تَضْعُفُ أَبْدانُهُما
عَنْ القِيامِ بِمَصالِحِهِما وَما يَحْتاجانِهِ، بِخِلافِ أيَّامِ الشَّبابِ،
فَإِنَّهُما أَقْوَى مِن الوَلَدِ وأَكْثَرُ نَشاطًا.
الثالِثُ:
أَنَّهُمَا في حالِ الكِبَرِ، يَجْتَمِعُ فِيهِمَا
ضَعْفُ البَدَنِ والسَّمْعِ والبَصَرِ، وَقَدْ يُصاحِبُ ذلكَ كَثْرَةُ الانْفِعالِ
واللَّوْمِ والعِتابِ والتَضَجُّرِ. فَيَحْتاجَانِ إلى صَبْرٍ وَحِلْمٍ وَرَحْمَةٍ
وَمُلازَمَةٍ وَمُداراةِ وَتَودُّدٍ وَكَلامٍ لَطِيفٍ، وَبُعْدٍ عَن التَضَجُّرِ
والتَّأَفُّفِ.
وَقَدْ
أشَارَ اللهُ تَعالى إلى هذِهِ الأُمُورِ الثلاثَة بِقَوْلِهِ: ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا
تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ
الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
). فاحْذَرْ أَيُّها الْمُسْلِمُ أَنْ تَمِيلَ عَن الطَّرِيقِ الْمُوصِلِ إلى
الجَنَّةِ بَتَضْيِيعِ حَقِّ والِدَيْكَ، خُصًوصًا عِنْدَ كِبَرِ سِنِّهِمَا.
وَمَهْمَا
بَذَلْتَ مِنْ البِرِّ، فَلَنْ تَلْحَقَ جَزاءَهُمَا، فَقَدْ جاءَ رَجُلٌ إلى ابنِ
عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما فقال: ( إِنِّي
حَمَلْتُ أُمِّي عَلَى ظَهْرِي، فَطُفْتُ بِهَا، فَهَلْ لَحِقْتُ جَزَاءَها؟
فَقَالَ: لا وَلَا بِزَفْرَةٍ مِنْ زَفَراتِ الوِلادَةِ ).
وَكَذلِكَ
هُوَ سَبَبٌ لِاسْتِجابَةِ الدُعاءِ: لِقَوْلِ النبيِّ صلى اللهُ عليه
وسلم: ( إِنَّ خَيْرَ التابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ
لَهْ أُوْيْسٌ، وَلَهُ والِدَةٌ، وَكانَ بِهِ بَيَاضٌ، فُمُرُوهُ فُلْيَسْتَغْفِرْ
لَكُمْ ) وَفِي رِوَايَةٍ: ( وَكَان بَارًّا
بِأُمِّه ) وَفِي رِوَايَةٍ: ( لَوْ أَقْسَمَ
عَلَى اللهِ لَأَبَرَّه ). وَهَذا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ كانَ عاقًّا
لِوَالِدَيْهِ فَإِنَّهُ يُخْشَى أَنْ لا يَسْتَجِيبَ اللهُ دُعاءَه.
وأَمَّا
كَوْنُهُ سَبَبًا لِتَكْفِيرِ الذُّنُوبِ الكِبارِ: فَلِأَنَّهُ جَاءَ
رَجُلٌ إلى عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاٍس رضيَ اللهُ عَنْهُمَا فَقالَ: ( إِنِّي أحْبَبْتُ امْرَأَةً فنَكَحَتْ غَيْرِي، فَغِرْتُ
فقَتَلْتُها، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ
عَنْهُمَا: أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ فَقالَ: نَعَمْ، قالَ: بُرَّها ) فَسُئِلَ
ابنُ عَباسٍ عَنْ ذلكَ؟ فَقالَ: ( لَا أَعْلَمُ
عَمَلاً أَقْرَبُ إلى اللهِ مِنْ بِرِّ الوالِدَةِ ).
وَأَمَّا
كَوْنُهُ سَبَبًا عَظِيمًا لِدُخُولِ الجَنَّةِ: فَلِأَنَّ رَجُلًا
جاءَ إلى النبيِّ صلى اللهُ عَليه وسلمَ يَسْتَأْذِنُهُ في الجِهادِ، فَقالَ لَهُ
النبيُّ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: ( وَيْحَكَ؛
أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ ) قال: نَعَمْ، فقال: ( الْزَمْها
فَثَمَّ الجَنَّةَ ). وَقَدْ صَحَّ عَن النَّبِيِّ صلى اللهُ عَلَيْهِ
وسلمَ، أَنَّ الجَنَّةَ لَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوابٍ، وَأَحَدُ هذِهِ الأَبْوابِ
هُوَ: " بابُ الوَالِدِ ". يَدْخُلُ
مِنْهُ أَهْلُ البِرِّ والإحسانِ إلى الوَالِدَيْنِ.
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي
وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم، أَقُولُ مَا
تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ
ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ
للهِ عَلى إِحسانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ، وَأشهدُ أن
لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَأَنِهِ، وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً
عَبدُهُ وَرسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلمَ تسليماً كثيراً . أَمّا
بَعدُ:
عباد الله: إِنَّ بِرَّ الوالِدَيْنِ سَبَبٌ لِلنَّجاةِ مِن الْمآزِقِ
والكُرُبَاتِ فِي الدُّنْيا: وَهَذَا مَعْلُومٌ مِنْ قِصَّةِ الثلاثةِ
الذينَ آواهُمُ الْمَبِيتُ إلى غارٍ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ فَسَدَّتْ عَلَيْهِم
الغارَ، فَأَنْجاهُمُ اللهُ تعالى بِسَبَبِ تَوَسُّلِهِمْ إلى اللهِ بِصالِحِ
أَعْمَالِهِمْ، والتي مِنْها بِرُّ الوالِدَيْنِ.
وَيَلْزَمُ مِنْ هذا أَنَّ عُقُوقَ
الوالِدَيْنِ سَبَبٌ لِلْعُقُوبَةِ في الدنيا، بَلْ عُقُوبَتُهُ مُعَجَّلةٌ
والعِياذُ بِاللهِ، لِقَوْلِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم: ( اثْنَتَانِ عَجَّلَ اللهُ عُقُوبَتَهُما في الدنيا:
البَغْيُ وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ ).
وَبِرُّ الوَالِدَيْنِ لَا يَنْقَطِعُ حَتَّى بَعْدَ
مَوْتِهِمَا وَيَكُونُ بِالدُّعاءِ الْمُسْتَمَرِّ، وَالصَّدَقَةِ، وَإْكرامِ
صَدِيقِهِمَا: ( كانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ
رضيَ اللهُ عَنْهُمَا يَسِيرُ يَوْمًا، وَهُوَ راكِبٌ عَلَى حِمَارٍ لَهُ،
وَعَلَيْهِ عِمامَةٌ، فَرَأَى أَعْرابِيًّا، فَنَزَلَ عَبْدُ اللهِ مِنْ حِمارِهِ،
وَأَرْكَبَهُ الأعْرَابِيَّ، وَأَعْطاهُ العِمامَةَ، فلما سُئِلَ عن ذلك؟ قال عبدُ
اللهِ: إنَّه كانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ ) أرَادَ بِذَلِكَ بِرَّ أَبِيهِ
بَعْدَ مَوْتِهِ.
اللَّهُمَّ
ارْزُقْنَا بِرَّ وَالِدِينَا، واهْدِنَا لِأَحْسَنِ الأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي
لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا، لَا يَصْرِفُ عَنَّا
سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاغْفِرْ لَنَا، وَلِوَالِدِينَا، وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا
بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا
دِينَنَا الّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الّتِي
فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا،
وَاجْعَلْ الحَيَاةَ زِيَادةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ
رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ
وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ
الْمُوَحِّدِيْنَ، اللهُمَّ أصلحْ أَحوالَ الْمُسْلِمِيْنَ، اللهُمَّ ارْفعْ
البَلاءَ عَن الْمستضعفينَ مِن الْمُؤمِنين فِي كُلِّ مَكانٍ، اللهُمَّ احِقنْ
دماءَ الْمُسلِمِين يا ربَّ العَالَمِين، اللهُمَّ عَليكَ بِالكفرةِ والْمُلْحِدِين
الذَّين يَصدُّون عَن دِينِكَ وَيُقَاتِلُون عَبادَك الْمُؤمِنين، اللهُمَّ عَليكَ
بِهم فإنهمْ لا يُعجزونَكَ، اللهُمَّ زَلْزِل الأرضَ مِن تحتِ أَقَدَامِهم،
اللهُمَّ سلِّطْ عَليهم منْ يَسُومُهم سُوءَ العذابِ يا قويُّ يا متين، اللهُمَّ
احفظْ بلادَنا مِن كَيدِ الكَائِدِينَ وعُدْوانِ الْمُعتدينَ، اللهُمَّ وَفِّقْ
وُلاةَ أَمرِنا بِتَوفِيقِك، وَأَيِّدْهُم بِتأَييدِك، وَاجْعَلْهُم مِن أَنْصَارِ
دِينِك، وَارْزقْهُم البِطَانةَ الصَّالحةَ النَّاصِحةَ يَا ذَا الجلالِ
والإكرامِ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأحْيَاءِ مِنْهُم وَالأمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ
إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ
أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ أحمد العتيق
تجدها هنا :
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=119