عيد الفطر 1439هـ
إِنَّ اَلْحَمْدَ للهِ
، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوْذُ بِهِ مِنْ شُرُوْرِ
أَنْفُسِنَاْ ، وَمِنْ سَيئَاْتِ أَعْمَاْلِنَاْ ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَاْ
مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَاْ هَاْدِيَ لَهُ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ
وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمْدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
صَلَى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً ... اللهُ أَكْبَرُ ،
اللهُ أَكْبَرُ ، لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ
وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَاْ الْمُسْلِمُوْنَ :
تَقْوَىْ اَللهِ U
، وَصِيَّتُهُ سُبْحَاْنَهُ لِعِبَاْدِهِ ، وَخَيْرُ زَاْدٍ ، يَتَزَوَّدُ بِهِ اَلْعَبْدُ
فِيْ حَيَاْتِهِ لِمَعَاْدِهِ، يَقُوْلُ U فِيْ كِتَاْبِهِ} : وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { . وَيَقُوْلُ سُبْحَاْنَهُ : } وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ
خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ، وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ {، فَاَتَّقُوْا اَللهَ عِبَاْدَ اَللهِ ، وَاَشْكُرُوْهُ عَلَىْ
إِتْمَاْمِ عِدَّةِ شَهْرِ رَمَضَاْنَ، وَعَلَىْ مَاْ وَفَّقَكُمْ بِهِ مِنْ
صِيَاْمٍ وَقِيَاْمٍ ، وَتِلَاْوَةٍ وَاَسْتِمَاْعٍ لِلْقُرَّآنِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ
مِنْ اَلْعِبَاْدَاْتِ ، اَلَّتِيْ تَنَاْلُوْنَ بِسَبَبِهَاْ مَحْبَّةَ
اَلْرَّحْمَنِ ، يَقُوْلُ U : } وَلِتُكْمِلُوا اَلْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اَللَّهَ عَلَىْ مَاْ هَدَاْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { .
جَعَلَنِيْ اَللهُ
وَإِيَّاْكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْشَّاْكِرِيْنَ.
اللهُ أَكبَرُ ، اللهُ
أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ
.
أَيُّهَاْ اَلْمُسْلِمُوْنَ :
فِيْ سُنَنِ
الْنَّسَاْئِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t ، قَاْلَ : كَانَ لِأَهْلِ اَلْجَاْهِلِيَّةِ
يَوْمَاْنِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَلَمَّا قَدِمَ اَلْنَّبِيُّ
e اَلْمَدِينَةَ قَاْلَ : (( كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا ،
وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا ؛ يَوْمَ الْفِطْرِ
وَيَوْمَ الْأَضْحَى )) .فَعِيْدُنَاْ فِيْ هَذَاْ اَلْيَوْمِ، عَيْدٌ
شَرْعِيٌ ، جَعَلَهُ اَللهُ U أَحَدَ أَعْيَاْدِنَاْ ، نُظْهِرُ فَيْهِ
فَرَحَنَاْ، وَنَشْكُرُ فَيْهِ رَبَّنَاْ . وَاَلْسَّعِيْدُ اَلْفَاْئِزُ مِنَّاْ فِيْ
اَلْعِيْدِ ، مَنْ أَطَاْعَ اَللهَ U ، وَأَطَاْعَ رَسُوْلَهُ e ، } وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَدْ
فَازَ فَوْزاً عَظِيماً {
فَأَطِيْعُوْا اَللهَ يَاْ عِبَاْدَ اَللهِ، بِاَلْعَمَلِ فِيْ كِتَاْبِهِ ،
وَأَطِيْعُوْا اَلْرَّسُوْلَ e ، بِاَلْتَّمَسُّكِ فِيْ سُنَّتِهِ، وَأَبْشِرُوْا
بِاَلْسَّعَاْدَةِ وَاَلْحَيَاْةِ اَلْطَّيِّبَةِ فِيْ اَلْدُّنْيَاْ ، وَاَلْجَزَاْءِ
اَلْحَسَنِ يَوْمَ اَلْقِيَاْمَةِ، هَذَاْ وَعْدٌ مِنَ اَللهِ U
، يَقُوْلُ سُبْحَاْنَهُ: } مَنْ عَمِلَ صَالِحاً
مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ،
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ { .
اللهُ أَكبَرُ ، اللهُ
أَكبَرُ ، لَاْ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ
الحَمدُ .
أَيُّهَاْ اَلْمُسْلِمُوْنَ :
وَمِنْ نِعَمِ اَللهِ U عَلَيْنَاْ فِيْ هَذَاْ اَلْعِيْدِ: اِجْتِمَاْعُهُ مَعَ يَوْمِ اَلْجُمُعَةِ،
وَاَلْجُمُعَةُ أَيْضَاً يَوْمُ عَيْدٍ لِلْمُسْلِمِيْنَ ، فَأَعْيَاْدُ اَلْمُسْلِمِيْنَ
ثَلَاْثَةٌ لَاْ رَاْبِعَ لَهُمْ ، عَيْدُ اَلْفِطْرِ وَعِيْدُ اَلْأَضْحَىْ ، وَعِيْدُ
اَلْأُسْبُوْعِ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ، لَيْسَ بِاِلْإِسْلَاْمِ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ
ـ أَعْيَاْدٌ غَيْرَ هَذِهِ اَلْأَعْيَاْدِ اَلْثَّلَاْثَةِ ، لَيْسَ فِيْ اَلْإِسْلَاْمِ
عَيْدُ مَوْلِدِ نَبِيٍّ وَلَاْ تَوَلِّيْ زَعِيْمٍ ، وَلَاْ عِيْدُ اِنْتِصَاْرٍ
عَلَىْ عَدُوٍ ، وَلَاْ غَيْرَ ذَلِكَ .
فَمِنْ نِعَمِ اَللهِ U
عَلَيْنَاْ وَعَلَىْ اَلْمُسْلِمِيْنَ جَمِيْعَاً، اِجْتِمَاْعُ عِيْدِيْنَ فِيْ يَوْمٍ
وَاْحِدٍ ، وَلَاْ أَدَلَّ عَلَىْ ذَلِكَ مِنْ اِهْتِمَاْمِ اَلْشَّرْعِ بِذَلِكَ
، فَاَجْتِمَاْعُهُمَاْ لَهُ أَحْكَاْمٌ خَاْصَةٌ ، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ
عَنْ زَيْدِ بِنِ أَرْقَمَ t أَنَّ مُعَاْوُيَةَ بِنَ أَبِيْ سُفْيَاْنَ سَأَلَهُ : هَلْ شَهِدْتَ
مَعَ رَسُوْلِ اَللهِ e عِيْدَيْنِ اِجْتَمَعَاْ فِيْ يَوْمٍ وَاْحِدٍ ؟ قَاْلَ : نَعَمْ!
قَاْلَ: كَيْفَ صَنَعَ ؟ قَاْلَ: صَلَّىْ اَلْعِيْدَ ثُمَّ رَخَّصَ فِيْ اَلْجُمُعَةِ.
فَقَاْلَ: (( مَنْ شَاْءَ أَنْ يُصَلِّيَ
فَلْيُصَلِّ )). وَفِيْ صَحِيْحِ اَلْبُخَاْرِيِّ عَنْ أَبِيْ عُبَيْدٍ قَاْلَ
: شَهِدْتُ اَلْعِيْدَيْنِ مَعَ عُثْمَاْنَ بِنَ عَفَّاْنَ ، وَكَاْنَ ذَلِكَ يَوْمَ
اَلْجُمُعَةِ ، فَصَلَّىْ قَبْلَ اَلْخُطْبَةِ ثُمَّ خَطَبَ فَقَاْلَ: يَاْ أَيُّهَاْ
اَلْنَّاْسُ إِنَّ هَذَاْ يَوْمٌ قَدْ اِجْتَمَعَ لَكُمْ فِيْهِ عِيْدَاْنِ، فَمَنْ
أَحَبَّ أَنْ يَنْتَظِرَ اَلْجُمُعَةَ مِنْ أَهْلِ اَلْعَوَاْلِيَ فَلْيَنْتَظِرْ
، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ فَقَدْ أَذِنْتُ لَهُ .
فَمَنْ حَضَرَ صَلَاْةَ
اَلْعِيْدِ ، فَإِنَّهُ يُرَخَّصُ لَهُ بِعَدَمِ حُضُوْرِ صَلَاْةِ اَلْجُمُعَةِ،
وَيُصَلِّيْهِ ظُهْرَاً فِيْ وَقْتِ صَلَاْةِ اَلْظُّهْرِ، وَلَكِنْ إِنْ صَلَّىْ
مَعَ اَلْنَّاْسِ اَلْجُمُعَةَ فَهُوَ أَفْضَلُ، أَمَّاْ اَلَّذِيْنَ لَمْ يَحْضُرُوْا
صَلَاْةَ اَلْعِيْدِ فَلَيْسَ لَهُمْ رُخْصَةٌ فِيْ حُضُوْرِ صَلَاْةِ اَلْجُمُعَةِ،
لِأَنَّهَاْ وَاْجِبَةٌ فِيْ حَقِّهِمْ .
وَلَاْ يُشْرَعُ ـ أَيُّهَاْ
اَلْإِخْوَةُ ـ فِيْ هَذَاْ اَلْيَوْمِ اَلْأَذَاْنُ لِصَلَاْةِ اَلْظُّهْرِ ، هَذَاْ
مَاْ أَفْتَىْ بِهِ اَلْعُلَمَاْءُ بِنَاْءً عَلَىْ أَحَاْدِيْثِ اَلْرَّسُوْلِ e
.
اللهُ أَكبَرُ ، اللهُ
أَكبَرُ ، لَاْ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ
الحَمدُ .
أَيُّهَاْ اَلْمُسْلِمُوْنَ :
اَلْعِيْدُ مُنَاْسَبَةٌ
عَظِيْمَةٌ، وَفُرْصَةٌ ثَمِيْنَةٌ، لِمُرَاْجَعَةِ اَلْنَّفْسِ وَاَلْعَمَلِ وَإِصْلَاْحِ
ذَاْتِ اَلْبَيْنِ وَصِلَةِ اَلْأَرْحَاْمِ وَاَلْرَّأْفَةِ بِاَلْيَتَاْمَىْ وَاَلْمَسَاْكِيْنَ
وَاَلْإِحْسَاْنِ إِلَيْهِمْ وَإِقَاْمَةِ أَمْرِ اَللهِ فِيْ اَلْوَاْلِدَيْنِ وَاَلْأَقْرَبِيْنَ
وَاَلْأُلْفَةِ وَاَلْمَحَبَّةِ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِيْنَ وَاَلْتَّزَاْوُرِ وَاَلْتَّهْنِئَةِ
بِهَذِهِ اَلْمُنَاْسَبَةِ اَلْعَظِيْمَةِ اَلْكَرِيْمَةِ. فَبَاْدِرُوْا أَعْمَاْرَكُمْ
، وَتَنَاْفَسُوْا فِيْمَاْ بَيْنَكُمْ، وَأَرُوْا اَللهَ مِنْ أَنْفِسِكُمْ خَيْرًا
.
أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَاْ،
وَأَسْتَغْفِرُ اَللهَ لِيْ وَلَكُمْ وَلَجَمِيْعِ اَلْمُسْلِمِيْنَ فَإِنَّهُ هُوَ
اَلْغَفُوْرُ اَلْرَّحِيْمُ .
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ مُعِيْدِ الْجُمَعِ
وَالأَعْيادِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ
لَهُ } جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ
لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ،
الْهَاْدِيْ بِإِذْنِ رَبِهِ إِلَىْ سَبِيْلِ الْرَّشَاْدِ، صَلَىْ اللهُ عَلِيْهِ
وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ يَوْمِ
الْتَّنَاْدِ .
أَمَّاْ بَعْدُ :
فَاَللهُ أَكبَرُ،
اللهُ أَكبَرُ ، لَاْ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ
الحَمدُ .
عِبَاْدَ اَللهِ :
وَمِنْ شُكْرِ اللهِ U
بَعْدَ إِكْمَاْلِ عِدَّةِ رَمَضَاْنَ ، مُوَاْصَلَةُ أَعْمَاْلِ الْخَيْرِ،
وَالاسْتِمْرَاْرُ عَلَىْ الْطَّاْعَةِ، وَمِنْ ذَلِكَ صِيَاْمُ سِتَّةِ أَيَّاْمٍ
مِنْ شَهْرِ شَوَّاْل ، يَقُوْلُ e
فِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ : ((
مَنْ صَاْمَ رَمَضَاْنَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّاْلَ ، كَاْنَ كَصِيَاْمِ
اَلْدَّهْرِ )) .
قَاْلَ
اَلْعُلَمَاْءُ : وَإِنَّمَاْ كَاْنَ كَصِيَاْمِ اَلْدَّهْرِ، لِأَنَّ اَلْحَسَنَةَ
بِعَشْرِ أَمْثَاْلِهَاْ، فَرَمَضَاْنُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ ، وَاَلْسِّتَّةُ بِشَهْرَيْنِ
.
اللهُ أَكْبَر....
اللهُ أَكْبَر.... لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ
وَللهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَاْ اَلْأَخَوَاْتِ اَلْمُسْلِمُاْت :
هَنِيْئَاً لَكُنَّ
اَلْخُرُوْج لِهَذَاْ اَلْعِيْد، اِمْتِثَاْلَاً لِأَمْرِ نَبِيِّكُنَّ e
، فَأُوْصِيْكُنَّ بِتَقْوَىْ اَللهِ U
، وَاَمْتِثَاْلِ أَمْرِهِ، وَاَلْحَذَرِ مِنْ اِرْتِكَاْبِ نَهْيِهِ ، } قَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ
الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ { ، وَتَذَكَّرْنَ قَوْلَ اَلْنَّبِيَ e:
(( الْمَرْأَةُ إِذَا صَلَّتْ
خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا
فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ))
اللهُ أَكْبَر....
اللهُ أَكْبَر.... لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ
وَللهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَاْ الْمُسْلِمُوْنَ :
إِنَّ مِنْ هَدْيِ
نَبِيِكُمْ e ، فِيْ مِثْلِ هَذَاْ الْعِيْد ، مُخَاْلَفَةُ الْطَّرِيْقِ ،
فَمَنْ جَاْءَ مِنْكُمْ إِلَىْ هَذَاْ الْمَسْجِدِ مَعَ طَرِيْقٍ ، فَلْيَعُدْ
إِلَىْ بَيْتِهِ مِنْ طَرِيْقٍ آخَرٍ ، إِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ.
أَسْأَلُ اللهَ U
أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنِيْ وَمِنْكُمْ صَاْلِحَ الأَعْمَاْلِ، وَأَنْ يَجَعَلَنِيْ
وَإِيَّاْكُمْ فِيْ هَذَاْ الْعِيْدِ مِنْ الْفَاْئِزِيْن . اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا
لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ. اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حقَّاً
وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلاً وَارْزُقْنَا
اجْتِنَابَهُ. اللَّهُمَّ آتِ نُفُوْسَنَاْ تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ
مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا . رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ . اللَّهُمَّ حَبِّبْ
إلَينَا الإيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهِ إلَينَا الكُفْرَ
وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّاْ نَسْأَلُكَ
رِضَاكَ وَالجَنَّةَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ. اللَّهُمَّ
أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا
وَعَذَابِ الآخِرَةِ. } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } . { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ
عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ {
.
وللمزيد من الخطب السابقة لخطبة عيد الفطر تجدها هنا: |