لِأُولِي النُّهَى التي نقضت غزلها
الحمد لله، الذي } لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { ، } غَافِرِ الذَّنْبِ ، وَقَابِلِ التَّوْبِ ، شَدِيدِ الْعِقَابِ ، ذِي الطَّوْلِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ { ، أحمده حمدا يليق بكريم وجهه ، وعظيم سلطانه ، } لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ، وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ { :
فَالحَمدُ لله الذي هُو دَائمٌ ... أَبدًا وَليسَ لِمَا سِوَاهُ دَوَامُ
وَالحَمدُ لله الذِي لِـجَلالِهِ ... وَلِحِلْمِهِ تَتَصَاغَرُ الأَحلامُ
والحَمدُ لله الذِي هوَ لَمْ يَزَلْ .. لا تَسْتَقْلُّ بِعِلْمِهِ الأَوْهَامُ
سُبحانَهُ مَلِكٌ تَعَالَى جَدُّهُ ... وَلِوَجْهِهِ الإِجْلالُ وَالإكرامُ
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، } يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ، وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ { ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، البشير النذير ، السراج المنير ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَادَ اللهِ :
تقوى الله U ، وصية الله لعباده ، وخير زاد يتزود به العبد في حياته لمعاده ، يقول تبارك وتعالى : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { ويقول U من قائل : } وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى { فاتقوا الله عباد الله جعلني الله وإياكم من عباده المتقين .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
يقول U، مخاطبا لعباده المؤمنين : } وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ، وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا ، وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ، إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا ، مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا { ففي هذه الآيات ، يأمر U عباده المؤمنين ، بالوفاء بعهده ، ويحذرهم من نقضه ، وأن لا يكونوا } كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا ، مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا { وهي امرأة في مكة، ذُكر أنها كانت امرأة خرقاء مختلّة العقل ، ولها جَوارٍ، فكانت تغزل هي وجواريها من الغداة إلى الظهر ، ثم تأمرهن فتنقض ما غزلته ، وهكذا تفعل كل يوم ، جعلها الله U مثلا لمن لا يأف بعهده ، ولا ينجز وعده، ومن الآداب العظيمة التي يربي القرآن المسلم عليها ، تصحيح الأخطاء ، والتحذير منها ، دون التشهير والتنقيص لأصحابها ، فالله U ذم فعل هذه المرأة دون ذكر أسمها ، وهذا خلاف ما عليه بعض الناس ، الذين يتهمون الأشخاص ، ويقدحون بنياتهم ، ويسيؤون الظن بهم ، لفعل فعلوه ، أو قول قالوه ، وقد يكون عندهم ، ما يحرم غيبتهم ، وما لا يجيز هتك أعراضهم ، ففي صحيح البخاري عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ e كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ e ، وَكَانَ النَّبِيُّ e قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ : اللَّهُمَّ العَنْهُ ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ e : (( لاَ تَلْعَنُوهُ ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) فينبغي للمسلم إذا رأى شيئا ، يكرهه من أخيه المسلم ، أن يذم ما يكره فقط ، وكما قال e في الحديث الصحيح : (( بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ )) .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
إن ذكر الله U ، لهذه المرأة التي تنقض غزلها ، لم يأتي عبثا ، فكما قال U : } مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ { فما هو إلا من باب التحذير ، لأنه سوف يوجد من يفعل ذلك ، وما أكثر الذين ينقضون عهودهم، ولا يفون بوعودهم ، دون مبرر شرعي، فذلك يعتبر من الرعونة والحمق، وصاحبه معرض للذم والاستهزاء والازدراء ، فنقض الأيمان بعد توكيدها ، ونقض العهود مع الله أو مع الناس ، أمر لا يصدر من عاقل مهما كان ، فالعهود والعقود التي بينك وبين الله، أو بينك وبين الخلق ، فيما فيه مصلحة دنيوية أو أخروية، للبلاد والعباد يعتبر عملا صالحًا، وشرعًا ودينًا لا ينبغي نقضه ولا إفساده، بعد إبرامه وإحكامه. فإن فعلت ونقضت صرت من الجهلاء وتشبهت بالسفهاء، الذين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يعقلون، وعملك السيئ ، كنقض المرأة الحمقاء لغزلها ، مِن بَعْدِ ما أبرمته وأتقنته فلا هي تركت الغزل فينتفع به، ولا هي كفَّت عن العمل به من البداية .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
إن هذا العمل المشين ، الذي حذر الله منه ، وشنع وسفه من يقوم به، يقع به كثير من الناس، ومن أولائك الحمقاء السفهاء، الذين يتنكرون لولاة أمرهم، ولا يفون بوعودهم وعهودهم لهم، وعلى رأسهم الذين لا يفون ببيعتهم ، وتصدر منهم بعض الأعمال التي تنافي صدقهم وإخلاصهم لمن ولاهم الله أمرهم ، فهؤلاء على خطر عظيم ، ففي الحديث المتفق عليه عنْ أبي هُريرةَ t قالَ : قالَ رسولُ اللَّهِ e : (( ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالْفَلَاةِ يَمْنَعُهُ مِنِ ابْنِ السَّبِيلِ ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَحَلَفَ لَهُ بِاللَّهِ لَأَخَذَهَا بِكَذَا وكَذَا ، فَصَدَّقَهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهَ إِلَّا لِلدُّنْيَا ، فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا وَفَى ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ لَمْ يَفِ )).
وكذلك ـ أيها الإخوة ـ من الذين يشبهون تلك المراة الحمقاء ، التي تنقض غزلها ، وحذر الله من فعلها، بعض الموظفين، الذين يتهاونون بوظائفهم، ولا يقومون بواجباتهم ، ويكثر غيابهم ، ويتكرر استئذانهم، وتكثر إجازاتهم دون عذر شرعي، وتكون على حساب تعطيل مصالح المسلمين وأعمالهم ، فعملهم من باب عدم الوفاء بالعهود ، والتملص من العقود ، الذي حذر الله U منه .
ومن الذين ينقضون غزلهم ، ويقعون بهذه الجريمة النكراء ـ أيها الإخوة ـ الزوجة التي تعيش مستقرة مع زوجها، الذي استحل فرجها في ميثاق الله U ، ولكنها تنقض ذلك بنكدها ، وكثرة تشكيها، وخلقها للمشاكل التي تفضي إلى طلاقها ، وتنهي حياتها الزوجية، بسبب وساوس شيطان الجن والإنس ، أو بسبب بعض السلوكيات التي تتورط بها لضعف عقلها ودينها، كالمعاكسات ، والعلاقات المشبوهة المحرمة ، التي هي من باب نقض عهد الزواج الشرعي، وكما قال النبي e في الحديث الصحيح يقول e: (( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة )) وليس من البأس عدم حضور زواج صديقتها ، ولا شراء أحدث أجهزة الجوال لها ، ولا غير ذلك مما تقع فيه بعض سفيهات العقول .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
ومن الذين يشبهون تلك المرأة الحمقاء، بنقض غزلها، الذين يمضون عددا من السنين ، في طلب العلم ، فينالون بعض الشهادات، ولكن لا يكون لعلمهم اثر في حياتهم ، حيث لا فرق بينهم وبين الجهلاء السفهاء ، والنبي e يقول في الحديث : (( لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ : عَنْ عُمُرِهِ ، فِيمَ أَفْنَاهُ ؟ وعَنْ شَبَابِهِ ، فِيمَ أَبْلَاهُ ؟ وَعَنْ مَالِهِ ، مِنْ أَيْنَ ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ ، مَاذَا عَمِلَ فِيهِ ؟ )) فلنتق الله أحبتي في الله ، ولنحذر ما حذرنا الله U منه ، فلا نكون } كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا {.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
قبل أيام ، ودعنا شهر رمضان ، ودعناه بعد أن أودعناه، بعض الأعمال الصالحة ، من صيام وقيام ونفقة وتلاوة قرآن وغير ذلك. فينبغي لنا أن نحافظ على أجر هذه الأعمال ، ونحذر كل الحذر مما يكون سببا في إحباط ثوابها ، فنكون كتلك المرأة الحمقاء، التي تقوم بنقض غزلها بنفسها، فتذهب تلك الحسنات، وتلك الأجور هباء منثورا .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
ولكي نحافظ على حسناتنا ، يجب علينا أولا أن لا نغتر بمقدار أعمالنا ، وأن لا يجد العجب مدخلا إلى قلوبنا ، ففي الحديث الصحيح يقول النبي e : (( لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ )) . قَالُوا : وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: (( وَلَا أَنَا ، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ )) فلا يتكل المسلم على عمله ، لأنه لا يدرى أقبل أم لا .
وكذلك لنحافظ على حسناتنا، علينا أن نبعد عن آفاتها، ونحذر الوقوع بمحبطاتها، ومن ذلك: إنتهاك المحرمات، ففي الحديث الصحيح يقول e : (( لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا )) قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ e : (( أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا )) .
وكذلك ـ أيها الإخوة ـ لنحافظ على حسناتنا ، علينا أن نحترم حقوق غيرنا، ففي الحديث الصحيح قال e : (( أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ )). فمعاملتنا السيئة لإخواننا المسلمين ، تكون وبالا على حسناتنا ، وسببا من أسباب عدم الاستفادة منها والعياذ بالله .
وأخيرا ـ أيها الإخوة ـ لنحافظ على حسناتنا، علينا أن نحذر داء الأمم ، الحسد ، الذي يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد ، يقول e : (( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ ، وَالْبَغْضَاءُ وَهِيَ الْحَالِقَةُ ، لَيْسَ حَالِقَةَ الشَّعْرِ لَكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ أَظُنُّهُ بِمَا يَثْبُتُ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ )) .
أسأل الله لي ولكم علما نافعا ، وعملا خالصا، وسلامة دائمة ، إنه سميع مجيب، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم أحيينا سعداء، وتوفنا شهداء ، واحشرنا في زمرة الأتقياء ، برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ، ونعوذ بك من سخطك والنار، } رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ { ، } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَادَ اللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فاذكروا الله العظيم يذكركم ، واشكروه على وافر نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر ، والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|