أول جمعة في رمضان 35هـ
الْحَمْدُ للهِ، الْقَاْئِلِ فِيْ كِتَاْبِهِ: } وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ { . أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ سُلْطَاْنِهِ ، } يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ { . وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ ، } لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَاْبِ { ، وَأشّهَدُ أَنَّ مُحْمَدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، وَخِيْرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَمَنْ سَاْرَ عَلَىْ نَهْجِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً ، إِلَىْ يَوْمِ } يَقُومُ الْحِسَابُ { .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَىْ اللهِ U ، وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَاْدِهِ ، فَهُوَ الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ ؛ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { ، فَلْنَتَقِ اللهَ - أَحِبَتِيْ فِيْ اللهِ - جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَقِيْن .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
إِدْرَاْكُ شَهْرِ رَمَضَاْنَ، وَالِإقْبَاْلُ عَلَىْ مَاْ فِيْهِ مِنْ خَيْرٍ ، وَاسْتِغْلَاْلُ سَاْعَاْتِهِ وَلَحَظَاْتِهِ ، بِمَاْ يُقَرِّبُ إِلَىْ اللهِ U - أيها الإخوة - نِعْمَةٌ عَظِيْمَةٌ، يُنْعِمُ بِهَاْ اللهُ U ، عَلَىْ مَنْ يَشَاْءُ مِنْ عِبَاْدِهِ ، وَكَمَاْ قَاْلَ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ : } يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ { .
فَهَذَاْ الْخَيْرُ - أيها الإخوة - وَهَذِهِ الْنِّعْمَةُ الَّتِيْ مَنَّ اللهُ بِهَاْ U ، عَلَىْ كَثِيْرٍ مِنَّاْ ، يُوْجَدُ مَنْ حُرِمَ مِنْهَاْ ، وَمَنْ حِيْلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَاْ ، فَمَاْ أَكْثَرُ الَّذِيْنَ يُحْرَمُوْنَ هَذِهِ الْنِّعْمَةِ - أيها الإخوة - مَاْ أَكْثَرُ الَّذِيْنَ يُحَاْلُ بَيْنَهُمْ، وَبَيْنَ الاِقْبَاْلِ عَلَىْ الْخَيْرِ الْكَثِيْرِ فِيْ شَهْرِ رَمَضَاْنَ .
هَنَاْكَ مَنْ يَتَمَنَّىْ هَذِهِ الْنِّعْمَة، وَلَكِنَّهُ لَاْ يَسْتَطِيْعَ الاِسْتِفَاْدَةِ مِنْهَاْ ، لَاْ يَسْتَطِيْع إِمَّاْ لمِرَضٍ أَعْجَزَهُ ، أَوْ لِضَلَاْلٍ أَفْسَدَهُ، أَوْ لِنْحِرَاْفٍ أَبْعَدَهُ ، أَوْ لِظُلِمٍ شَرَّدَهُ، وَإِمَّاْ لَاْ يَسْتَطِيْع لِانْتِهَاْءِ أَجَلِهِ ، وَانْقِضَاْءِ عُمُرِهِ ، فَمَاْتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ شَهْرَ رَمَضَاْنَ .
فِيْ حَدِيْثٍ صَحَّحَهُ الأَلْبَاْنِيُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : كَانَ رَجُلَانِ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ r، وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً . قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ، فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ r ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: (( أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ ! وَصَلَّى سِتَّةَ آلافِ رَكْعَةٍ أَوْ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً ! صَلاةَ السَّنَةِ )) فَتَأْمَّلُوْا - أيها الأخوة -، بِمَاْذَاْ سَبَقَ هَذَاْ الْصَّحَاْبِيُ أَخَاْهُ الَّذِيْ مَاْتَ شَهِيْدَاً قَبْلَهُ ؟ أَدْرَكَهَاْ بِصَوْمِهِ وَصَلَاْتِهِ .
فَإِدْرَاْكُ رَمَضَاْنَ - أيها الإخوة - وَالاِقْبَاْلُ عَلَىْ مَاْفِيْهِ مِنْ خَيْرٍ، مِنْ الْنِّعَمِ الْعَظِيْمَةِ، الَّتِيْ يَجِبُ أَنْ يُشْكَرَ اللهَ U عَلِيْهَاْ ، وَيَنْبَغِيْ أَنْ تُسْتَعْمَلَ وَتُسْتَغَلَّ كَمَاْ يُرِيْدُ الْمُنْعِمُ بِهَاْ ، وَهُوَ اللهُ جَلَّ جَلَاْلُهُ .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
إِنَّ لِهَذَاْ الْشَّهْرِ الْعَظِيْمِ ، فَوَاْئِدٌ وَثِمَاْرٌ وَنَتَاْئِجٌ لَاْ تَحْصَىْ وَلَاْ تُعَدّ ، قَدْ تَفُوْتُ عَلَىْ الْكُسَاْلَىْ، وَأَهْلِ الْغَفْلَةِ وَاللَّعِبِ، الَّذِيْنَ يَضِيْعُ شَهْرُهُمْ فِيْ نَوْمِ الْنَّهَاْرِ، وَذَرْعِ الأَسْوَاْقِ فِيْ الْلِّيْلِ ، وَالْقَضَاْءِ عَلَىْ مَاْ يَتَبَقَىْ مِنْ وَقْتِهِمْ بِالْلَّهْوِ وَالْلَّعِبِ وَمَتَاْبَعَةِ مَاْ لَاْ يَنْبَغِيْ وَمَاْ لَاْ يَلِيْقُ بِشَهْرٍ كَرَمَضَاْنَ. فَرَمَضَاْنُ فُرْصَةٌ لِلصِّيَاْمِ، مَعَ الإِيْمَاْنِ وَالإِحْتِسَاْبِ ، فِفِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ الْنَّبِيُ r: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) وَمَعْنَىْ إِيْمَاْنَاً: أَيْ مُعْتَقِدَاً بِفَرْضِيْةِ صَوْمِهِ، وَمَعْنَىْ إِحْتِسَاْبَاً: أَيْ رَاْغِبَاً فِيْ ثَوَاْبِهِ، طَيِّبَةً بِذَلِكَ نَفْسُهُ، غَيْرُ مُسْتَثْقِلٍ لِصِيَاْمِهِ ، وَلَاْ مُسْتَطِيْلٍ لِأَيَّاْمِهِ. فَهَذَاْ الْنُّوْعُ مِنْ الْصِّيَاْمِ ، وَعَلَىْ هَذَاْ الْوَجْه ، يَكُوْنُ وَسِيْلَةً لِمَسْحِ وَإِلْغَاْءِ جَمِيْعِ مَاْ تَقَدَمَ مِنْ ذُنُوْبِ وَآثَاْمِ الْمُسْلِمِ ، بَلْ وَيَكُوْنُ لِلْمُسْلِمِ وُقِاْيَةً مِنَ الْنَّاْرِ ، بِإِذْنِ اللهِ تَعَاْلَىْ ، فِفِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ يَقُوْلُ الْنَّبِيُ r: (( إِنَّمَا الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنْ النَّارِ )) . فَيَنْبَغِيْ لَكَ - أَخِيْ الْمُسْلِم - أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ نَصْبَ عَيْنِيْكَ ، لِكَيْ لَاْ تُصَاْبَ فِيْ الْفُتُوْرِ وَالْكَسَلِ .
وَكَذَلِكَ - أيها الإخوة - رَمَضَاْنُ فُرْصَةٌ إِيْضَاً لِلْقِيَاْمِ ، فَاْلقِيَاْمُ لَاْ يَقِلُّ أَهْمِيَةً وَلَاْ أَجْرَاً عَنْ الْصِّيَاْمِ ، فِفِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ - أَيْضَاً - يَقُوْلُ الْنَّبِيُ r: (( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) ، فَاْلإِيْمَاْنُ فِيْ الْقِيَاْمِ ، مَعْنَاْهُ الاعْتِقَاْدُ بِأَنَّهُ سُنَّةٌ مُؤَكَدَةٌ ، وأمر ثابت عن النبي r ، واحتساب القيام ، هو طلب الأجر ، ورجاء الثواب من الله U ، فالقيام على هذا الوجه ، سببا لمغفرة ذنوب العبد ، بل وحصوله على قيام ليلة كاملة ، ففي الحديث الصحيح يقول r : (( إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ )) ، فينبغي للمسلم أن يحرص على القيام مع الإمام ، بعد تأدية الفرض ، أما الذين يحرصون على صلاة التراويح ، ويضيعون صلاة العشاء ، فإنهم على خطر عظيم ، فالأولى بهم الحرص على الفرائض أشد حرصا منهم على النوافل .
وكذلك - أيها الإخوة - الصلاة مع الإمام حسن الصوت ، يعين على الخشوع ، ويساعد على تدبر كلام الله U ، أمر مطلوب ، ولكن يجب على المسلم أن يحذر من تتبع الأئمة، والبحث عن المساجد ، ليقال صلينا مع الإمام الفلاني، أو المسجد الفلاني ، فذلك من الرياء الذي حذر الله منه .
وكذلك على المسلم أن يحذر ترك مسجده، الذي يصلي فيه أوقاته، إن كان في تركه له إهانة لإمامه، يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: ارتياد الإنسان المسجد من أجل حسن القراءة ، واستعانته بحسن قراءة إمامه على القيام لا بأس به، اللهم إلا إذا خشي من ذلك فتنة، أو خشي من ذلك إهانة للإمام الذي حوله، مثل أن يكون هذا الرجل من كبراء القوم وانصرافه عن مسجده إلى مسجد آخر يكون فيه شيء من القدح في الإمام، فهنا قد نقول: إنه ينبغي أن يراعي هذه المفسدة فيتجنبها.
وقد سئل فضيلة الشيخ: صالح الفوزان - حفظه الله - عن الذين يتنقلون بين المساجد البعيدة عن بيوتهم ، للبحث عن الأصوات الحسنة؟ فقال : ينبغي لجماعة كل مسجد أن يعمروا مسجدهم بطاعة الله، والصلاة فيه، ولاينبغي التنقل بين المساجد وإضاعة الوقت في التذوق لأصوات الأئمة، لا سيما النساء؛ فإن في تجوالهن وذهابهن بعيدًا عن بيوتهن مخاطرة شديدة؛ لأنه مطلوب من المرأة أن تصلي في بيتها، وإن أرادت الخروج للمسجد ؛ فإنها تخرج لأقرب مسجد ؛ تقليلاً للخطر.
وهذه الظاهرة من تجمهر الناس في بعض المساجد هي ظاهرة غير مرغوب فيها ؛ لأن فيها تعطيلاً للمساجد الأخرى ، وهي مدعاة للرياء، وفيها تكلفات غير مشروعة و مبالغات .
فلنتق الله - أحبتي في الله - ولنحمد الله U على بلوغ شهر رمضان ، ولنحتسب الصيام والقيام .
أسأل الله لي ولكم علما نافعا ، وعملا خالصا ، وسلامة دائمة ، إنه سميع مجيب ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب ، فإنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلى إحسَانِهِ، والشُّكرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وامتِنَانِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظِيماً لِشَأنِهِ ، وأشهدُ أنَّ مُحمَداً عبدُهُ ورسولُهُ الدَّاعِي إلى رضوانِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلهِ وأصحابِهِ وسلّمَ تَسليماً كثيرا .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
يقول U: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ { فما رمضان إلا أيام معدودات ، ولكن للنفس مع هذه الأيام حيل شيطانيه ، فإنها تبرر للصائم ، أو لبعض الصائمين ، بأن يقضي وقته بما لا ينفع أحيانا ، فتجعله مثلا يكثر من النوم ، أو يصير شغله الشاغل الطعام والشراب ، فإذا أصبح صار همه فطوره ، وإذا أمسى صار همه سحوره، أو يكثر من مخالطة الناس في الأسواق ، وهذه الأمور - أيها الأخوة - من مفسدات القلب والعياذ بالله ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: وأما مفسدات القلب الخمسة فهي التي أشار إليها من كثرة الخلطة والتمنى والتعلق بغير الله والشبع والمنام ، فهذه الخمسة من أكثر مفسدات القلب , فا الله الله أيها الأخوة ، احفظوا أوقاتكم وخير ما تحفظ به الأوقات كتاب الله تعالى ، فشهر رمضان هو شهر القرآن.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
ومما لا شك فيه ، أن كل واحد منا يتمنى لو يصوم يوما ويكتب له عند الله عدة أيام ، فعلى من أراد ذلك صادقا جادا ، فعليه أن يبذل من ماله ، أو يبذل من طعامه وشرابه ، فالرسول r يقول: (( مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا )) فكلما فطرت صائما كتب لك يوم كصيامه .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ، أن يوفقنا لهداه ، وأن يجعل عملنا في رضاه ، وأن يجنبنا ما يسخطه ويأباه ، إنه سميع مجيب .
اللهم إنا نسألك عز الإسلام ونصر المسلمين ، وذل الشرك والمشركين، اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين ، اللهم عليك باليهود المعتدين ، وبالنصارى الحاقدين ، وبكل من عادى عبادك المؤمنين .
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ، ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين ، واشف مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك وتقاك واتبع رضاك يارب العالمين .
} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عباد الله :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافر نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
وللمزيد من الخطب السابقة عن شهر رمضان تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=132
|