رَمَضَاْنُ وَاَلْاعْتِنَاْءُ بِاَلْقُرَّآن
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴾ . نَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا﴾ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْعَبْدُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، وَيَقُولُ - عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ - : ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرٌ أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ ؛ يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : يَمْدَحُ تَعَالَى شَهْرَ الصِّيَامِ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الشُّهُورِ ، بِأَنِ اخْتَارَهُ مِنْ بَيْنِهِنَّ لِإِنْزَالِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ فِيهِ . وَفِي أَيِّ رَمَضَانَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ ؟ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ ، وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَطِيَّةُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، فَقَالَ : وَقَعَ فِي قَلْبِي الشَّكُّ مِنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ ، وَقَوْلِهِ : ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ ، وَقَوْلِهِ : ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ وَقَدْ أُنْزِلَ فِي شَوَّالَ ، وَفِي ذِي الْقِعْدَةِ ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ ، وَفِي الْمُحَرَّمِ ، وَصَفَرَ ، وَشَهْرِ رَبِيعٍ . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّهُ أُنْزِلَ فِي رَمَضَانَ ، فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَفِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ جُمْلَةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَى مَوَاقِعِ النُّجُومِ تَرْتِيلًا فِي الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ . فَالْقُرْآنُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أُنْزِلَ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ فِي رَمَضَانَ ، ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُفَرَّقًا كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾. وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِلْقُرْآنِ مِيزَةً وَمَزِيَّةً فِي رَمَضَانَ : أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَعْرِضُهُ عَلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ؛ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. وَمِنْ نِعَمِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى عِبَادِهِ - وَنَحْنُ مِنْهُمْ - أَنِ اجْتَمَعَ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْقُرْآنُ وَالصِّيَامُ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ إِنَّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، يَقُولُ الْقُرْآنُ : رَبِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، فَيَشْفَعَانِ » . وَمِمَّا يَنْبَغِي أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - بَلْ يَجِبُ - عَلَى الْمُسْلِمِ ، وَخَاصَّةً فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ، حَيْثُ الْقُرْآنُ وَالصِّيَامُ ، يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ وَيُجَاهِدَهَا ، وَيَعْمَلَ مَا بِاسْتِطَاعَتِهِ لِسَلَامَتِهَا مِنَ الْمَعَاصِي وَالآثَامِ ، وَبُعْدِهَا عَنْ بَرَاثِنِ النِّفَاقِ وَمَيَادِينِ الْإِجْرَامِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وطَعْمُهَا طَيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ المُنافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ » . أَيُّهُمْ أَنْتَ أَخِي الْمُسْلِمُ ؟ ، كَالْأُتْرُجَّةِ أَوِ التَّمْرَةِ أَوِ الرَّيْحَانَةِ أَوِ الْحَنْظَلَةِ ؟ أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ نَكُونَ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ أَفْضَلِهِمْ ؛ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ ، وَيَتَدَبَّرُونَهُ وَيَعْمَلُونَ بِهِ ، وَيَنْفَعُونَ غَيْرَهُمْ مِنْ خِلَالِهِ ، وَيَسْلَمُونَ مِنْ شَكْوَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي ﴾ الَّذِينَ أَرْسَلْتَنِي لِهِدَايَتِهِمْ وَتَبْلِيغِهِمْ، ﴿ اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ ، أَيْ: قَدْ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَهَجَرُوهُ وَتَرَكُوهُ ، مَعَ أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَيْهِمُ الِانْقِيَادُ لِحُكْمِهِ وَالْإِقْبَالُ عَلَى أَحْكَامِهِ، وَالْمَشْيُ خَلْفَهُ . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاهْتَمُّوا بِكِتَابِ اللهِ ، وَاحْذَرُوا هَجْرَهُ ، وَهَجْرُهُ يَشْمَلُ هَجْرَ تِلَاوَتِهِ وَحِفْظِهِ ، وَهَجْرَ تَدَبُّرِهِ وَالْعَمَلِ بِهِ ، وَالتَّحْكِيمِ إِلَيْهِ، وَالِاسْتِشْفَاءِ بِهِ. أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « إِنَّ للَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ » ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : « هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ » ، وَمَعْنَى أَهْلِينَ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَيْ : أَوْلِيَاءَ وَأَحْبَابًا ، وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى عَظَمَةِ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَاللهَ اللهَ يَا عِبَادَ اللهِ ، فَالْقُرْآنُ هُوَ كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ خَيْرُ الْكَلَامِ وَأَفْضَلُهُ، وَحَامِلُهُ فِي صَدْرِهِ خَيْرُ النَّاسِ وَأَفْضَلُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا » أَيْ : فِي الْجَنَّةِ جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ وَوَالِدِينَا مِنْ أَهْلِهَا . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ صَالِحًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا وَافِرًا ، وَسَلَامَةً وَعَافِيَةً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَبَلَاءٍ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيمِ ، وَالْمَوْسِمِ الْعَظِيمِ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا ، وَنُورَ أَبْصَارِنَا ، وَجَلَاءَ أَحْزَانِنَا ، وَذَهَابَ هُمُومِنَا وَغُمُومِنَا ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ ، الَّذِينَ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُحِلُّ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ ، وَيَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ وَيُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ ، وَيَتْلُوهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ. اللَهُّمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُقِيمُ حُرُوفَهُ وَحُدُودَهُ ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِمَّنْ يُقِيمُ حُرُوفَهُ وَيُضَيِّعُ حُدُودَهُ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة عن شهر رمضان تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=132
|