إِيْقَاْظُ اَلْضَّمِيْرِ لِتَوْقِيْرِ اَلْكَبِيْرِ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ
وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ
أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا
هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ،
وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ
الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ
ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ؛ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ،
فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ، وَاعْلَمُوا – رَحِمَكُمُ اللَّهُ – أَنَّ
لِكِبَارِ السِّنِّ مَنْزِلَةً رَفِيعَةً فِي دِينِنَا الْحَنِيفِ ، وَمَكَانَةً
عَظِيمَةً عِنْدَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنَ
الْأَمْرِ بِحِفْظِ حُقُوقِهِمْ ، وَالْحَثِّ عَلَى رِعَايَةِ حَوَائِجِهِمْ ،
وَالْأَجْرِ الْعَظِيمِ الْمُتَرَتِّبِ عَلَى تَقْدِيرِهِمْ وَتَوْقِيرِهِمْ
وَاحْتِرَامِهِمْ ، لَا سِيَّمَا عِنْدَ ضَعْفِهِمْ وَشِدَّةِ حَاجَتِهِمْ
لِلِاعْتِنَاءِ بِأَجْسَادِهِمْ ، وَأَوْضَاعِهِمُ الِاجْتِمَاعِيَّةِ
وَالنَّفْسِيَّةِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا
، ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا » ، وَفِي رِوَايَةٍ : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ
لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا » . وَمَعْنَى
قَوْلِهِ « لَيْسَ مِنَّا » أَيْ : لَيْسَ عَلَى طَرِيقَتِنَا وَلَا
عَلَى هَدْيِنَا وَسُنَّتِنَا .
وَحَقُّ
الْكَبِيرِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- الْقِيَامُ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ ؛
مِنْ تَقْدِيرٍ وَإِجْلَالٍ وَإِكْرَامٍ ، فَمَنْ قَصَّرَ فِي ذَلِكَ فَقَدْ
ضَيَّعَ حَقًّا عَظِيمًا ، وَانْحَرَفَ عَنْ هَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْحِرَافًا خَطِيرًا ، بَلْ فِي ذَلِكَ دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى
عَدَمِ إجْلَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَبُرْهَانٌ بَيِّنٌ عَلَى عَدَمِ
تَعْظِيمِهِ سُبْحَانَهُ ، فَفِي حَدِيثٍ فِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُد وَحَسَّنَهُ
الْأَلْبَانِيُّ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «
إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ » .
وَمِمَّا
لَا شَكَّ وَلَا رَيْبَ فِيهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ احْتِرَامَ
وَتَوْقِيرَ وَتَقْدِيرَ وَإِكْرَامَ كِبَارِ السِّنِّ ، لَيْسَتْ عَادَةً
إِنْسَانِيَّةً وَلَا ظَاهِرَةً اجْتِمَاعِيَّةً فَقَطْ ، بَلْ عِبَادَةٌ
جَلِيلَةٌ عَظِيمَةٌ يَتَقَرَّبُ بِهَا الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ،
وَلَكِنْ يُوجَدُ مَنْ يَجْهَلُ ذَلِكَ ، وَلِذَلِكَ يُفَرِّطُ الْبَعْضُ
بِأُجُورٍ مُيَسَّرَةٍ عَظِيمَةٍ ، وَوَاللَّهِ إِنَّ الْقَلْبَ لَيَحْزَنُ ،
عِنْدَمَا تَكُونُ فِي مَجْلِسٍ أَوْ فِي مُجْتَمَعٍ فِيهِ كَبِيرُ سِنٍّ لَا
يُؤْبَهُ لَهُ ، وَلَا يُبَالِي بَعْضُهُمْ بِوُجُودِهِ ، وَهَذَا دَلِيلٌ
وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ عَلَى الْبُعْدِ عَنِ الدِّينِ وَعَدَمِ الْحِرْصِ عَلَى
مَا جَاءَ فِي شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ عَنْ سَهْلِ
بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أُتِيَ بشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ صَغِيرٌ
قِيلَ إِنَّهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، وَعَنْ يَسَارِهِ
الأَشْيَاخُ ، أَيِ : الْكِبَارُ مِنَ الصَّحَابَةِ رُضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ
، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْغُلَامِ : « أَتَأْذَنُ لِي
أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ؟ » ؛ فَقَالَ الْغُلَامُ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ
اللَّهِ ، لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا ، قَالَ : فَتَلَّهُ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ ، أَيْ : أَعْطَاهُ
الشَّرَابَ فِي يَدِهِ .
فَاسْتِئْذَانُ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْغُلَامِ ، لِيُعْطِيَ
الشَّرَابَ لِكِبَارِ السِّنِّ عَنْ يَسَارِهِ ، فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى ضَرُورَةِ
الِاعْتِنَاءِ بِهِمْ ، وَلَا يُلَامُ الْغُلَامُ بِمَا فَعَلَ ، لَنْ يُؤْثِرَ
بِنَصِيبِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدًا ؛ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ
يَشْرَبُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ .
فَمِنَ
الدِّينِ وَطَاعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالتَّمَسُّكِ بِهَدْيِ سَيِّدِ
الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ : احْتِرَامُ كِبَارِ السِّنِّ فِي الْمَجَامِعِ
وَالْمَجَالِسِ ، وَلَا يَتَقَدَّمُ عَلَيْهِمْ فِي الْحَدِيثِ ، وَلَا يَرْفَعُ
الصَّوْتَ عِنْدَهُمْ ، وَيُفْسِحُ لَهُمْ فِي الطُّرُقَاتِ ، وَيُعَانُونَ فِيمَا
يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي الْأَمَاكِنِ الْعَامَّةِ ، وَهَذَا حَقٌّ مِنْ
حُقُوقِهِمْ ، وَيَتَأَكَّدُ هَذَا الْحَقُّ عِنْدَمَا يَكُونُ أَحَدُهُمْ فَرْدًا
مِنْ أَفْرَادِ أُسْرَتِكَ ، أُمَّكَ أَوْ أَبَاكَ ، أَوْ جَدَّكَ أَوْ جَدَّتَكَ
، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا
الإِحْسَانُ﴾ ، فَمِنْ حَقِّهِمُ الْقِيَامُ عَلَى رِعَايَتِهِمْ ،
وَالِاهْتِمَامُ بِهِمْ ، فَكَمْ تَعِبُوا لِأَجْلِكَ فِي صِغَرِكَ ، وَكَمْ
ضَحَّوْا وَسَهِرُوا مِنْ أَجْلِكَ ، فَهَؤُلَاءِ مُجَرَّدُ التَّأَفُّفِ مِنْ
كَلِمَةٍ يَقُولُونَهَا أَوْ حَرَكَةٍ يَفْعَلُونَهَا ؛ يُوقِعُ فِي كَبِيرَةٍ
مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ ، وَيُوَرِّطُ فِي مَعْصِيَةٍ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ ،
يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا
إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا
وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ
الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي
وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ
قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى
تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ
وُجُودَ كِبَارِ السِّنِّ فِي مَجَالِسِنَا وَفِي أُسَرِنَا نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ ،
وَمِنْحَةٌ رَبَّانِيَّةٌ كَرِيمَةٌ ، وَلَنْ نُدْرِكَ قِيمَتَهَا إِلَّا بَعْدَ
فَقْدِهَا ، فَكَمْ مِنْ أُسْرَةٍ تَشَتَّتَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَتَمَزَّقَتْ بَعْدَ
فَقْدِ كَبِيرِ سِنٍّ ، وَكَمْ مِنْ عَائِلَةٍ أَظْلَمَتْ عَلَيْهَا الدُّنْيَا ،
وَتَوَالَتْ عَلَيْهَا الْهُمُومُ وَالْغُمُومُ ، وَجَارَتْ عَلَيْهَا الْحَيَاةُ
بَعْدَ فَقْدِ كَبِيرِ سِنٍّ ، وَكَمْ مِنْ أُنَاسٍ نُزِعَتْ بَرَكَةُ
أَعْمَارِهِمْ ، وَفُقِدَتْ لَذَّةَ حَيَاتِهِمْ ، وَضَاقَتْ أَرْزَاقُهُمْ ،
وَسَئِمَتْ أَوْقَاتُهُمْ بَعْدَ فَقْدِ كَبِيرِ سِنٍّ .
فَاتَّقُوا
اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ، وَاهْتَمُّوا بِأَشْيَاخِكُمْ ، جَالِسُوهُمْ
وَاسْتَمِعُوا لِتَجَارِبِهِمْ وَخِبْرَاتِهِمْ ، وَاسْتَفِيدُوا مِنْ دُرُوسٍ
مَضَتْ فِي حَيَاتِهِمْ ، عَلِّمُوا ذَلِكَ أَبْنَاءَكُمْ وَأَحْفَادَكُمْ
وَأَسْبَاطَكُمْ ، وَتَذَكَّرُوا أَنَّ كِبَارَ السِّنِّ أَمَانَةٌ بَيْنَكُمْ
سُرْعَانَ مَا تُرَدُّ ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ قَرِيبًا سَتُفْقَدُ ، وَكَمَا
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ
: « الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ . ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ
يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ » .
أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَنِي
وَإِيَّاكُمْ مِنَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرُوا تَذَكَّرُوا ، الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ، الْبَارِّينَ بِآبَائِهِمْ
وَأُمَّهَاتِمْ ، الْعَامِلِينَ بِكِتَابِ رَبِّهِمْ ، وَالْعَاضِّينَ
بِالنَّوَاجِذِ عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ وَسَلَّمَ . اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْبَارِّينَ بِآبَائِنَا
وَأُمَّهَاتِنَا وَأَجْدَادِنَا ، وَأَكْرِمْنَا بِرِعَايَةِ كِبَارِنَا ،
وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُمْ ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ . اللَّهُمَّ
أَصْلِحْ شَبَابَنَا ، وَاهْدِ نِسَاءَنَا ، وَأَدِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيْنَا ،
اللَّهُمَّ احْفَظْ بِلَادَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الْأَمْنَ
وَالْإِيمَانَ ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ .
فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ
يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120