لِلْمُسْلِمِيْن عِبَاْدَةُ اَلْصَّاْدِقِيْن
الْحَمْدُ للهِ الْمُتَفَرِّدِ بِالْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ ، وَالْمُتَوَحِّدِ بِالْعَظَمَةِ وَالْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ ، ﴿لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامُ الْمُرْسَلِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ- مَا خَلَقَنَا إِلَّا لِعِبَادَتِهِ ، وَمَا أَوْجَدَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِلَّا لِتَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾ ، وَلَا شَكَّ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ الْمُسْتَفِيدَ مِنْ هَذِهِ الْعِبَادَةِ ، هُوَ الْعَبْدُ نَفْسُهُ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَنَّهُ قَالَ: « يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ؛ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ؛ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِندِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ » .
فَاللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- خَلَقَنَا لِعِبَادَتِهِ ، وَهَذَا أَمْرٌ لَا يَشُكُّ فِيهِ عَاقِلٌ ، وَلَا يُنْكِرُهُ مُؤْمِنٌ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، بَلْ لَوْ سَأَلْتَ طِفْلًا مِنْ أَطْفَالِكَ لَمْ يَتَجَاوَزِ السَّابِعَةَ مِنْ عُمُرِهِ : لِمَاذَا خَلَقَنَا اللهُ ؟ لَأَجَابَكَ : خَلَقَنَا لِعِبَادَتِهِ . وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى - ثُمَّ ذَكَرَ لَكَ الْآيَةَ السَّابِقَةَ - وَهَذَا مِنْ تَوْفِيقِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ- لَنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ ، فَمَدَارِسُنَا تُعَلِّمُهُ أَطْفَالَنَا مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ ، وَفِي بِدَايَةِ أَعْمَارِهِمْ .
فَالْإِقْرَارُ بِهَدَفِ خَلْقِنَا لَيْسَ بِمُشْكِلَةٍ ،الْكُلُّ مِنَّا مُعْتَرِفٌ بِأَنَّنَا مَا خُلِقْنَا إِلَّا مِنْ أَجْلِ الْعِبَادَةِ ، وَلَكِنِ الْمُشْكِلَةُ ، هِيَ : أَيْنَ الْعَمَلُ بِهَذِهِ الْعِبَادَةِ ؟ هَلْ نَحْنُ عَبَدْنَا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - الْعِبَادَةَ الْحَقَّةَ ؟ هَلْ عَبَدْنَا اللهَ الْعِبَادَةَ الصَّحِيحَةَ ، هَلْ قُمْنَا بِهَذِهِ الْعِبَادَةِ كَمَا يَنْبَغِي ؟ هُنَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ تَكْمُنُ الْمُشْكِلَةُ .
فَيُوجَدُ مَنْ يُخْطِئُ فِي التَّطْبِيقِ الْحَقِيقِيِّ لِلْعِبَادَةِ ، يُوجَدُ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ الْعِبَادَةَ فَقَطْ مَقْصُورَةٌ عَلَى أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ الْأَرْبَعَةِ ؛ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالزَّكَاةِ . أَمَّا فِي بَاقِي شُئُونِهِ فَلَيْسَ لِلْعِبَادَةِ فِيهَا مَجَالٌ ، فَهُوَ يَفْعَلُ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مَا يَشَاءُ . وَيُوجَدُ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ الْعِبَادَةَ فَقَطْ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ ، فَمَثَلًا لَا يَعْرِفُ رَبَّهُ ، وَعِبَادَةَ رَبِّهِ ، إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ ، أَمَّا فِي السُّوقِ فَلَا ، أَمَّا فِي الْبَنْكِ فَلَا ، أَمَّا فِي الِاسْتِرَاحَةِ فَلَا . أَمَّا فِي الْمَقْهَى فَلَا . فَقَطِ الْعِبَادَةُ عِنْدَهُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَالْمَسْجِدُ هُوَ مَكَانُ الْعِبَادَةِ ، أَمَّا غَيْرُهُ مِنَ الْأَمَاكِنِ ؛ فَمَا دَخْلُ الْعِبَادَةِ ! هَكَذَا يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - بَلْ بَعْضُهُمْ لَا يَعْرِفُ الْعِبَادَةَ إِلَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَيَكْتَفِي بِشَهْرٍ وَاحِدٍ فِي السَّنَةِ ، أَمَّا بَقِيَّةُ الشُّهُورِ فَيَجْعَلُهَا لِرَغَبَاتِهِ وَشَهَوَاتِهِ ، الْبَعِيدَةِ كُلَّ الْبُعْدِ عَنِ الْعِبَادَةِ .
فَهُنَا الْمُشْكِلَةُ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ؛ وَهَذِهِ الظَّاهِرَةُ ، ظَاهِرَةُ الْفَهْمِ الْخَاطِئِ ، وَالتَّطْبِيقِ الْخَاطِئِ لِلْعِبَادَةِ ، ظَاهِرَةٌ مَلْمُوسَةٌ مُشَاهَدَةٌ ، بَلْ صَارَتِ الْعِبَادَةُ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ ، عَلَى حَسَبِ ظُرُوفِهِ وَأَحْوَالِهِ ، صَارَتْ عِنْدَ بَعْضِهِمْ فِي ذَيْلِ الِاهْتِمَامَاتِ ، نَصِيبُهَا مِنْهُ زُبَالَةُ وَقْتِهِ ! هَذِهِ حَقِيقَةٌ إِخْوَتِي فِي اللهِ ، أَوْقَاتُهُ الثَّمِينَةُ ، يَسْتَثْمِرُهَا لِرَاحَةِ نَفْسِهِ ، وَلِتَلْبِيَةِ رَغَبَاتِهِ ، بَلْ وَلِلدُّنْيَا وَحُطَامِهَا ، أَمَّا الْأَوْقَاتُ الضَّيِّقَةُ وَالْقَلِيلَةُ وَالْمَحْدُودَةُ ، فَهِيَ لِلْعِبَادَةِ ، صَارَ بَعْضُ النَّاسِ - وَالْعِيَاذُ بِاللهِ- وَاللهِ يُخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَنْهُمْ : ﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ وَمِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَنْهُمْ : ﴿ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ الْعِبَادَةَ الْحَقِيقِيَّةَ ، الْعِبَادَةَ الصَّحِيحَةَ ، ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
&&&&&&&&&&&&&&&&&
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
يَقُولُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللهُ- : « الْعِبَادَةُ هِيَ اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مَا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ» ثُمَّ مَثَّلَ لِهَذَا فَقَالَ: «فَالصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ وَالصِّيَامُ وَالْحَجُّ، وَصِدْقُ الْحَدِيثِ وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ وَصِلَةُ الْأَرْحَامِ وَالْوَفَاءُ بِالْعُهُودِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالْجِهَادُ لِلْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ، وَالْإِحْسَانُ لِلْجَارِ وَالْيَتِيمِ وَالْمِسْكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالْمَمْلُوكِ مِنَ الْآدَمِيِّينَ وَالْبَهَائِمِ، وَالدُّعَاءُ، وَالذِّكْرُ، وَالْقِرَاءَةُ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَكَذَلِكَ حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَخَشْيَةُ اللهِ وَالْإِنَابَةُ إِلَيْهِ، وَإِخْلَاصُ الدِّينِ لَهُ وَالصَّبْرُ لِحُكْمِهِ، وَالشُّكْرُ لِنِعَمِهِ، وَالرِّضَا بِقَضَائِهِ وَالتَّوَكُّلُ عَلَيْهِ وَالرَّجَاءُ لِرَحْمَتِهِ وَالْخَوْفُ مِنْ عَذَابِهِ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ ».
وَلِلْعِبَادَةِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - شَرْطَانِ لَا يُقْبَلُ أَيُّ نَوْعٍ مِنْهَا إِلَّا بِهِمَا : الْإِخْلَاصُ وَالْمُتَابَعَةُ ؛ أَنْ تَكُونَ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ تَعَالَى ، وَأَنْ تَكُونَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الَّتِي جَاءَتْ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَلَهَا أَرْكَانٌ ثَلَاثَةٌ ، هِيَ : الْمَحَبَّةُ وَالرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ ، مَحَبَّةُ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَرَجَاءُ ثَوَابِهِ لَهُ سُبْحَانَهُ ، وَالْخَوْفُ مِنْ عِقَابِهِ وَعَذَابِهِ ، أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُعِينَنَا عَلَى ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَكَ شَاكِرِينَ ، لَكَ ذَاكِرِينَ ، لَكَ رَاهِبِينَ ، لَكَ طَائِعِينَ ، إِلَيْكَ مُخْبِتِينَ ، إِلَيْكَ أَوَّاهِينِ مُنِيبِينَ . رَبَّنَا تَقَبَّلْ تَوْبَتَنَا ، وَاغْسِلْ حَوْبَتَنَا ، وَأَجِبْ دَعْوَتَنَا ، وَثَبِّتْ حُجَّتَنَا ، وَاهْدِ قُلُوبَنَا ، وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا ، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صُدُورِنَا .
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .