لِلْمُسْلِمِيْنَ شُكْرُ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلْحَمْدُ للهِ رَاْفِعِ اَلْسَّمَاْءِ بِقُدْرَتِهِ ، وَبَاْسِطِ اَلْأَرْضِ بِمَشِيْئَتِهِ ، اَلْحَيِ اَلْقَيُّوْمِ ، لَاْ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَاْ نَوْمٌ ، خَلَقَ اَلْمَوْتَ وَاَلْحَيَاْةَ ، وَقَدَّرَ اَلْهَلَاْكَ وَاَلْنَّجَاْةَ ، اِبْتِلَاْءٌ لِخَلْقِهِ ، أَيُّهُمْ أَمْثَلُ لِطَاْعَتِهِ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ فِيْ أَسْمَاْئِهِ ، وَلَاْ فِيْ صِفَاْتِهِ ، وَلَاْ فِيْ رُبُوْبِيَّتِهِ .
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، خَاْتَمُ أَنْبِيَاْئِهِ وَرُسُلِهِ ، صَلَّىْ اَللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَمَنْ سَاْرَ عَلَىْ نَهْجِهِ وَتَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
تَقْوَىْ اَللهِ U ، وَصِيَّتُهُ سُبْحَاْنَهُ لَكُمْ وِلِمَنْ كَاْنَ قَبْلَكُمْ ، فَهُوَ اَلْقَاْئِلُ U مِنْ قَاْئِلٍ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فَاَتَّقُوْا اَللهَ ـ أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ ـ } وَاْتَّقُوْا يَوْمًا تُرْجَعُوْنَ فِيْهِ إِلَىْ اَللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىْ كُلُّ نَفْسٍ مَاْ كَسَبَتْ وَهُمْ لَاْ يُظْلَمُوْنَ { ، جَعَلَنِيْ اَللهُ وَإِيَّكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْمُتَّقِيْنَ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
شُكْرُ اَللهِ U عَلَىْ تَنْفِيْذِ أَمْرِهِ، وَاَلْتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِطَاْعَتِهِ ، وَاَلْقِيَاْمِ بِعَبَاْدَتِهِ، مِمَّاْ أَوْجَبَ سُبْحَاْنَهُ عَلَىْ عِبَاْدِهِ ، لِأَنَّ اَلْطَّاْعَةَ لِلهِ U نِعْمَةٌ، وَاَلْنِّعْمْةُ لَاْ تَصْلُحُ وَلَاْ تَكْمُلُ إِلَّاْ بِحَمْدِ اَللهِ وَشُكْرِهِ ، يَقُوْلُ اَلْتَّاْبِعِيُ اَلْجَلِيْلُ بَكْرُ بِنُ عَبْدِ اَللهِ اَلْمُزَنِيْ ـ رَحِمَهُ اَللهُ ـ : قُلْتُ لِأَخٍ لِيْ: أَوْصِنِيْ ! فَقَاْلَ : مَاْ أَدْرِىْ مَاْ أَقُوْلُ ! غَيْرَ أَنَّهُ يَنْبَغِيْ لِهَذَاْ اَلْعَبْدِ أَلَّاْ يَفْتُرُ مِنَ اَلْحَمْدِ وَاَلْاِسْتِغْفَاْرِ، فَإِنَّ اِبْنَ آدَمَ ، بَيْنَ نِعْمَةٍ وَذَنْبٍ، وَلَاْ تَصْلُحُ اَلْنِّعْمَةُ إِلَّاْ بِاَلْحَمْدِ وَاَلْشُّكْرِ، وَلَاْ يَصْلُحُ اَلْذَّنْبُ إِلَّاْ بِاَلْتَّوْبَةِ وَاَلْاِسْتِغْفَاْرِ .
فَاَلْشُّكْرُ - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - وَخَاْصَةً فِيْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْم ، بَعْدَ إِكْمَاْلِ عِدَّةِ شَهْرِ رَمَضَاْنَ ، أَمْرٌ وَاْجِبٌ وَمَطْلُوْبٌ مِنْ اَلْعَبْدِ اَلْمُسْلِمِ ، يَقُوْلُ U: } وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ، وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ، وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{ ، وَشُكْرُ اَلْعَبْدِ للهِ U عَلَىْ عِبَاْدَتِهِ، مَعْنَاْهُ أَنْ يَعْتَرِفَ ، بِأَنَّ قِيَاْمَهُ بِاَلْعِبَاْدَةِ، وَتَأْدِيَتِهِ لَهَاْ، مَاْهُوَ إِلَّاْ تَوْفِيْقٌ مِنَ اَللهِ U لَهُ، يَقُوْلُ - تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ -: } وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ، مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا ، وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ، وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ { :
إِذَا لم يَكُنْ عَونٌ مِنَ اللهِ لِلفَتى
فَأَوَّلُ مَا يَجنِي عَلَيهِ اجتِهَادُهُ
فَاَلْشُّكْرُ إِذَاً - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - اِعْتِرَاْفٌ مِنَ اَلْعَبْدِ بِمِنَّةِ اَللهِ عَلَيْهِ ، وَإِقْرَاْرٌ بِنِعْمِتِهِ ، وَهُوَ مِنَ اَلْوَاْجِبَاْتِ اَلَّتِيْ يَنْبَغِيْ لِلْمُسْلِمِ أَنْ لَاْ يَغْفَلَ عَنْهَاْ ، يَقُوْلُ U: } بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ {، وَوَعَدَ سُبْحَاْنَهُ اَلْشَّاْكِرِيْنَ اَلْجَزَاْءَ اَلْأَوْفَىْ ، يَقُوْلُ U : } وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ { .
وَمِمَّاْ يَدُلُّ عَلَىْ أَهَمِيَّةِ اَلْشُّكْرِ فِيْ حَيَاْةِ اَلْمُسْلِمِ ، حِرْصُ اَلْنَّبِيِ e عَلَيْهِ ، فَقَدْ ثَبَتَ فِيْ حَدِيْثٍ صَحِيْحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، قَالَ e : (( أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا )) .
وَمِمَّاْ يَدُلُّ - أَيْضَاً - عَلَىْ أَهَمِيَّةِ اَلْشُّكْرِ ، وَوُجُوْبُ اَلْاِعْتِنَاْءِ بِهِ ، وَاَلْحِرْصِ عَلَيْهِ ، قَوْلُ اَللهِ تَعَاْلَىْ: } إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ ، إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {، فَاَلْإِنْسَاْنُ ـ أَيْ إِنْسَاْنٍ كَاْنَ ـ إِمَّاْ أَنْ يَشْكُرَ وَإِمَّاْ أَنْ يَكْفُرَ، وَلَاْ ثَاْلِثَةَ بَيْنَ اَلْاِثْنَتِيْنِ، } وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ { فَاَخْتَرْ لِنَفْسِكَ يَاْ عَبْدَ اَللهِ ، وَاَحْذَرْ ، فَقَدْ أَخْبَرَ اَللهُ U بِأَنَّ اَلْشَّاْكِرِيْنَ قِلَّةٌ فَقَاْلَ : } وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ { .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
يَجْهَلُ بَعْضُ اَلْنَّاْسِ، اَلْمَعْنَىْ اَلْحَقِيْقِيَ لِلْشُّكْرِ ، فَيَعْتَقِدُ بِأَنَّهُ فَقَطْ : أَنْ يَقُوْلَهُ بِلِسَاْنِهِ، وَشُكْرُ اَلْلِّسَاْنِ أَمْرٌ مَطْلُوْبٌ، وَلَكِنَّ اَلْشُّكْرَ أَيْضَاً يَكُوْنُ بِاَلْقَلْبِ شُهُوْدَاً وَمَحَبَّةً ، وَبِاَلْجَوَاْرِحِ اِنْقِيَاْدَاً وَطَاْعَةً ، يَقُوْلُ اِبْنُ قُدَاْمَه ـ رَحِمَهُ اَللهُ ـ اَلْشُّكْرُ يَكُوْنَ بِاَلْقَلْبِ وَاَلْلِّسَاْنِ وَاَلْجَوَاْرِحِ ، أَمَّاْ بِاَلْقَلْبِ فَهُوَ أَنْ يَقْصِدَ اَلْخَيْرَ وَيُضْمِرَهُ لِلْخَلْقِ كَاْفَّةً ، وَأَمَّاْ بِاَلْلِّسَاْنِ فَهُوَ إِظْهَاْرُ اَلْشُّكْرِ للهِ بِاَلْتَّحْمِيْدِ ، وَإِظْهَاْرُ اَلْرِّضَىْ عَنِ اَللهِ تَعَاْلَىْ ، وَأَمَّاْ اَلْجَوَاْرِحُ : فَهُوَ اِسْتِعْمَاْلُ نِعَمِ اَللهِ فِيْ طَاْعَتِهِ ، وَاَلْتَّوَقِّيْ مِنَ اَلْاِسْتِعَاْنَةِ بِهَاْ عَلَىْ مَعْصِيَتِهِ ، فَمِنْ شُكْرِ اَلْعَيْنِيْنِ أَنْ تَسْتُرَ كُلَّ عَيْبٍ تَرَاْهُ لِلْمُسْلِمِ ، وَمِنْ شُكْرِ اَلْأُذُنَيْنِ أَنْ تَسْتُرَ كُلَّ عَيْبٍ تَسْمَعُهُ .
فَاَتَّقُوْا اَللهَ - أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ - وَاَشْكُرُوْا اَللهَ U عَلَىْ نِعَمِهِ ، فَإِنَّ اَلْشُّكْرَ مِنْ كَمَاْلِ اَلْإِيْمَاْنِ ، وَسَبَبٌ لِلْزِّيَاْدَةِ مِنَ اَلْرَّحْمَنِ . } وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ { .
بَاْرَكَ اَللهُ لِيْ وَلَكُمْ بِاَلْقُرَّآنِ اَلْعَظِيْمِ ، وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاْكُمْ بِمَاْ فِيْهِ مِنَ اَلآيَاْتِ وَاَلْذِّكْرِ اَلْحَكِيْمِ ، أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْب، فَأَنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلْرَّحِيمِ .
اَلْخُطْبَةُ اَلْثَّاْنِيَةُ
اَلْحَمْدُ لِلهِ عَلَىْ إِحْسَاْنَهُ ، وَاَلْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَاَمْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
إِنَّ لِلْشُّكْرِ فَوَاْئِدُ عَظِيْمَةٌ، فَمَعَ كَوْنِهِ مِنْ كَمَاْلِ اَلْإِيْمَاْنِ ، وَسَبَبَاً لِلْزِّيَاْدَةِ مِنَ اَلْرَّحْمَنِ ، فَإِنَّهُ وَسِيْلَةٌ لِدَفْعِ عَذَاْبِ اَللهِ U ، يَقُوْلُ سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَىْ: }مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ، وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا { يَقُوْلُ اِبْنُ سِعْدِي -رَحِمَهُ اَللهَ - فِيْ تَفْسِيْرِهِ : وَاَلْحَاْلُ أَنَّ اَللهَ شَاْكِرٌ عَلِيْمٌ . يُعْطِيْ اَلْمُتَحَمِّلِيْنَ لِأَجْلِهِ اَلْأَثْقَاْلَ، اَلْدَّاْئِبِيْنَ فِيْ اَلْأَعْمَاْلِ ، جَزِيْلَ اَلْثَّوَاْبِ وَوَاْسِعَ اَلْإِحْسَاْنِ. وَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ أَعْطَاْهُ اَللهُ خَيْرًا مِنْهُ .
فَاَتَّقُوْا اَللهَ - أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ - وَاَشْكُرُوْهُ عَلَىْ إِكْمَاْلِ عِدَّةِ شَهْرِ رَمَضَاْنَ ، وَمِنْ ذَلِكَ صَيَاْمُ سِتَّةِ أَيَّاْمٍ مِنْ شَهْرِ شَوَّاْل ، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ e: (( مَنْ صَاْمَ رَمَضَاْنَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّاْلَ كَاْنَ كِصِيَاْمِ اَلْدَّهْرِ )) .
أَسْأَلُ اَللهَ U أَنْ يَجْعَلَنِيْ وَإِيَّاْكُمْ مِنَ اَلْشَّاْكِرِيْنَ لِنِعَمِهِ ، اَلْقَاْئِمِيْنَ بِوَاْجِبِ مِنَنِهِ ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ .
رَبِّنَاْ أَوْزِعْنِاْ أَنْ نَشْكُرَ نِعْمَتَكَ اَلَّتِيْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَاْ وَأَنْ نَعْمَلَ صَاْلِحًا تَرْضَاْهُ وَأَدْخِلْنِاْ بِرَحْمَتِكَ فِيْ عِبَاْدِكَ اَلْصَّالِحِينَ .
اَلْلَّهُـمَّ أَعِنَّاْ عَلَىْ ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَاْدَتِكَ ، اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَعُوْذُ بِكَ مِنْ مُضِلَّاْتِ اَلْفِتَنِ ، مَاْظَهَرَ مِنْهَاْ وَمَاْ بَطَنَ . اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حقَّاً وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ ، وَأَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلاً وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّحِمِيْنَ . اللَّهُمَّ آتِ نُفُوْسَنَاْ تَقْوَاْهَاْ ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا يَاْرَبَّ اَلْعَاْلَمِيْنَ .اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَينَا الإيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا ، وَكَرِّهِ إلَينَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانِ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ ، } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَاْدَ اَللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ، وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ، وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا ، وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ، إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ { .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|