لِأَهْلِ اَلْدَّاْرِ نِعْمَةُ اَلْأَمْنِ وَاَلْاِسْتِقْرَاْرِ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، مَلَاذِ الْخَائِفِينَ، وَمُجِيرِ الْمُسْتَجِيرِينَ، لَهُ ﴿الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾. وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْعَمَ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ بِنِعَمٍ كَثِيرَةٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى ، مِنْ أَبْرَزِهَا وَأَهَمِّهَا بَعْدَ التَّوْحِيدِ وَتَحْكِيمِ شَرْعِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ؛ نِعْمَةُ الْأَمْنِ وَالِاسْتِقْرَارِ، نَعِيشُ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ آمِنِينَ عَلَى أَرْوَاحِنَا ، آمِنِينَ عَلَى أَعْرَاضِنَا ، آمِنِينَ عَلَى أَمْوَالِنَا ، آمِنِينَ عَلَى عُقُولِنَا وَأَفْكَارِنَا وَدِمَائِنَا ، وَهَذِهِ النِّعْمَةُ الْعَظِيمَةُ وَالْمِنَّةُ الرَّبَّانِيَّةُ الْكَرِيمَةُ ؛ تَمَيَّزَتْ بَلِ انْفَرَدَتْ بِهَا بِلَادُنَا عَنْ جَمِيعِ بُلْدَانِ الْعَالَمِ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : أَيْ: أَوَلَمْ نَجْعَلْهُمْ مُتَمَكِّنِينَ مُمَكَّنِينَ فِي حَرَمٍ يَكْثُرُهُ الْمُنْتَابُونَ وَيَقْصِدُهُ الزَّائِرُونَ، قَدِ احْتَرَمَهُ الْبَعِيدُ وَالْقَرِيبُ، فَلَا يُهَاجُ أَهْلُهُ، وَلَا يُنْتَقَصُونَ بِقَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ .
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ نِعْمَةِ الْأَمْنِ : أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - امْتَنَّ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ لِقُرَيْشٍ : ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ ، وَإِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، لَمَّا جَاءَ يَسْأَلُ اللهَ ، قَدَّمَ الْأَمْنَ عَلَى الرِّزْقِ ، فَقَالَ : ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾ ، وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ : « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا » .
فَالْأَمْنُ نِعْمَةٌ تَسْتَحِقُّ الشُّكْرَ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، وَكَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ ، وَمَعْنَى ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ ﴾ أَيْ : أَعْلَمَ وَوَعَدَ ، ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ أَيْ : مِنْ نِعَمِهِ ، ﴿ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ : وَمِنْ ذَلِكَ أَنْ يُزِيلَ عَنْهُمُ النِّعْمَةَ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ . وَالشُّكْرُ: هُوَ اعْتِرَافُ الْقَلْبِ بِنِعَمِ اللهِ وَالثَّنَاءُ عَلَى اللهِ بِهَا وَصَرْفُهَا فِي مَرْضَاةِ اللهِ تَعَالَى ، وَكُفْرُ النِّعْمَةِ ضِدُّ ذَلِكَ.
مِمَّا لَا شَكَّ وَلَا رَيْبَ فِيهِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ؛ أَنَّ هَذَا الْأَمْنَ الَّذِي نَعِيشُ فِيهِ لَهُ أَسْبَابٌ عَلَى رَأْسِهَا وَفِي مُقَدِّمَتِهَا وَمِنْ أَهَمِّهَا ؛ تَحْقِيقُ التَّوْحِيدِ وَالسّلَامَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبُعْدُ عَنْ مَظَاهِرِ الْبِدَعِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ ، وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ ، فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «لَيْسَ ذَلِكَ، إِنَّمَا هُوَ الشِّرْكُ، أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ : ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ .
وَمَعَ تَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ وَالْبُعْدِ عَنِ الشِّرْكِ وَمَظَاهِرِ الْبِدَعِ فِي بِلَادِنَا ، مِنْ أَسْبَابِ أَمْنِنَا اعْتِصَامُنَا بِكِتَابِ رَبِّنَا ، وَمُحَافَظَتُنَا عَلَى لُحْمَتِنَا ، وَاجْتِمَاعُ كَلِمَتِنَا وَوَحْدَةُ صَفِّنَا ، وَسَمْعُنَا وَطَاعَتُنَا بِالْمَعْرُوفِ لِمَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَنَا ، وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ – يَقُولُ : ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْكُمْ وَمَيَّزَكُمْ بِهِ ، مِنْ نِعْمَةِ الْأَمْنِ وَالتَّوْحِيدِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَوَحْدَةِ الصَّفِّ ، وَتَذَكَّرُوا وَاعْتَبِرُوا بِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ هَذِهِ النِّعَمَ الَّتِي مَنَّ اللهُ بِهَا - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْنَا فِي بِلَادِنَا ، مِنْ تَوْحِيدٍ وَعَدَمِ شِرْكٍ وَسَلَامَةٍ مِنْ بِدَعٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ تَقُضُّ مَضَاجِعَ الْحَاقِدِينَ وَاَلْحَاْسِدِيْنَ ، وَتُقَوِّضُ دَعَائِمَ أَعْدَاءِ الدِّينِ ، وَتُثِيرُ دُعَاةَ الْفِتَنِ وَالْبِدَعِ أَجْمَعِينَ ، وَعَلَى رَأْسِهِمُ الْخَوَارِجُ الْمَارِقُونَ ، وَعُبَّادُ أَضْرِحَةِ الْأَمْوَاتِ وَالصَّالِحِينَ ، الَّذِينَ لَمْ يَرْضَوْا مَا رَضِيَهُ لِعِبَادِهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تَنَاصَحُوا لِمَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ : قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ » .
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْذَرُوا هَؤُلَاءِ ، وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا » ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَنَصْرَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ ، وَاجْعَلْ بَلَدَنَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا ، وَوُلَاةَ أَمْرِنَا ، وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ بِشَرٍّ أَوْ فَسَادٍ ، فاللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ سَبَبًا لِتَدْمِيرِهِ يَا قَوُيُّ يَا عَزِيزُ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120