تَحْذِيْرُ اَلْفَسَقَةِ اَلْكَاْذِبِيْنَ مِنْ تَرْوُيْجِ اَلْشَّاْئِعَاْتِ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِيْن
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ ، نَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ،﴿لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، ﴿يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ نَقْلَ الْأَخْبَارِ ، وَتَرْوِيجَ الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَلَقَةِ لِأَغْرَاضٍ خَبِيثَةٍ ، دُونَ التَّثَبُّتِ مِنْ صِحَّتِهَا ، وَالتَّحَقُّقِ مِنْ مِصْدَاقِيَّتِهَا ، مِنَ الْأُمُورِ الْمُحَرَّمَةِ فِي الدِّينِ ، وَمِمَّا لَا يَجُوزُ فِي شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَهِيَ الشَّائِعَةُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا مِنْ سِمَاتِ عِبَادِ اللهِ الْمُتَّقِينَ ، وَلَا مِنْ عَادَاتِ مَنْ يَخَافُ رَبَّ الْعَالَمِينَ . الْمُؤْمِنُ التَّقِيُّ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لَا يُمْكِنُ أَنْ يَتْرُكَ لِلِسَانِهِ الْعَنَانَ يَخُوضُ بِمَا يُسْأَلُ عَنْ وِزْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَسْتَحِيلُ أَنْ يُحَدِّثَ الْمُؤْمِنُ التَّقِيُّ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ، وَهُوَ يَعْلَمُ بِأَنَّ أُنَاسًا يُكَبُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ مَنَاخِرِهِمْ فِي نَارِ جَهَنَّمَ بِسَبَبِ حَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ ، كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ؟ » قَالَ مُعَاذٌ : قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : « رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ »، ثُمَّ قَالَ : « أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ » قَالَ مُعَاذٌ : قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ : « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا »، قَالَ مُعَاذٌ : فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ : « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ » . وَنَقْلُ الشَّائِعَاتِ وَالْأَخْبَارِ الَّتِي لَا فَائِدَةَ مِنْ نَقْلِهَا ، مِنْ حَصَائِدِ الْأَلْسُنِ الَّتِي يُحَاسَبُ الْمُسْلِمُ عَنْهَا ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ ﴾ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ﴿ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ أَيْ: مُرَاقِبٌ لَهُ، حَاضِرٌ لِحَالِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ . وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ نَقْلَ الشَّائِعَاتِ ، وَالْمَعْلُومَاتِ غَيْرِ مَوْثُوقَةِ الْمَصَادِرِ ، سَوَاءً مُبَاشَرَةً مِنَ اللِّسَانِ إِلَى الْآذَانِ ، أَوْ عَبْرَ شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ وَنَحْوِهَا ، دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ الْإِيمَانِ وَالْبُعْدِ عَنِ الرَّحْمَنِ ، وَالْوُقُوعِ فِي وَحْلِ الْفِسْقِ وَالْكَذِبِ وَالْعِصْيَانِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ ، وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ » ، فَنَقْلُ الشَّائِعَاتِ فِي كِتَابِ اللهِ فِسْقٌ ، وَسَبَبٌ لِارْتِكَابِ مَا يُغْضِبُ اللهَ سُبْحَانَهُ . وَفِي سُنَّةِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مِنْ أَسْبَابِ الْوُقُوعِ فِي الْكَذِبِ ، وَالْفِسْقُ وَالْكَذِبُ لَا يَتَّصِفُ بِهِمَا مُؤْمِنٌ يَرْجُو اللهَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ﴾ ، وَيَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا » . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- وَاحْذَرُوا نَقْلَ الشَّائِعَاتِ ، فَكَمْ مِنْ شَائِعَةٍ أَفْسَدَتْ عَلَاقَاتٍ ، وَتَسَبَّبَتْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْمُشْكِلَاتِ ، وَقُطِعَ بِسَبَبِهَا الْعَدِيدُ مِنَ الصِّلَاتِ ، وَفُرِّقَتْ صَدَاقَاتٌ وَأُفْسِدَتْ مُجْتَمَعَاتٌ ، فَهِيَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقِلُّ خَطَرًا عَنِ الْمُخَدِّرَاتِ وَكَثِيرٍ مِنَ الْآفَاتِ ، وَصَدَقَ اللهُ : ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ﴾، ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ﴾، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : لَا شَكَّ أَنَّ لِلشَّائِعَاتِ فِي الْمُجْتَمَعِ ضَرَرًا كَبِيرًا ، وَشَرًّا مُسْتَطِيرًا ، وَمَا أَسْوَءَهَا عِنْدَمَا تَتَعَلَّقُ بِمَصِيرِ الْأُمَّةِ أَوِ الْمُجْتَمَعِ أَوْ وُلَاةِ الْأَمْرِ ! وَلِكَيْ نُدْرِكَ خَطَرَ ذَلِكَ نَتَذَكَّرُ مَا حَدَثَ لِلنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَرَّاءَ شَائِعَةِ الْإِفْكِ ، عِنْدَمَا اتَّهَمَ الْمُنَافِقُونَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بِمَا لَا يَلِيقُ بِهَا ، وَلَا يَنْبَغِي لَهَا ! مُجَرَّدُ شَائِعَةٍ تَبَنَّاهَا مُنَافِقٌ فَاسِقٌ كَذَّابٌ ، تَسَبَّبَتْ فِي هَمِّ وَغَمِّ نَبِيِّ الْأُمَّةِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْهِ ؛ صَاحِبِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَابْنَتِهِ ، زَوْجَةِ النَّبِيِّ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، الطَّاهِرَةِ الْمُزَكَّاةِ فِي آيَاتٍ فِي كِتَابِ اللهِ تُتْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَكَذَلِكَ أَصَابَ الْهَمُّ وَالْغَمُّ صَحَابَةَ النَّبِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْذَرُوا نَقْلَ الشَّائِعَاتِ ، فَقَدْ لَعَنَ اللهُ فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ صَحِيحِ الْإِسْنَادِ : «إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَمُسْتَقَاهَا » ، وَنَتِيجَةُ الْخَمْرِ ؛ سَكْرَانُ قَدْ لَا تَحْمِلُهُ رِجْلَاهُ يَنْثَبِرُ فِي مَكَانِهِ ، مَلْعُونٌ هُوَ وَمَنْ تَسَبَّبَ وَشَارَكَ فِي سُكْرِهِ ، فَكَيْفَ بِمُتَسَبِّبٍ وَمُشَارِكٍ فِي شَائِعَاتٍ قَدْ تَهْدِمُ مُجْتَمَعًا وَتُمَزِّقُ وَحْدَةً وَتُفَرِّقُ صَفًّا أَوْ تَتَسَبَّبُ فِي قَتْلٍ وَهَدْمٍ وَتَشْرِيدٍ . أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا جَمِيعًا هُدَاةً مُهْتَدِينَ ، لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، اللَّهُمَّ اعْصِمْنَا مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ، وَعَافِنَا مِنْ جَمِيعِ الْمِحَنِ، وَأَصْلِحْ مِنَّا مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَظِيمَ عَفْوِكَ ، وَسَعَةَ حِلْمِكَ ، وَفَيْضَ كَرَمِكَ ، اللَّهُمَّ لَا نُضَامُ وَأَنْتَ حَسْبُنَا ، وَلَا نَفْتَقِرُ وَأَنْتَ رَبُّنَا ، فَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ ، وَلَا تَكِلْنَا لِأَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ . |