تَحْذِيْرُ اَلْأَخْيَاْرِ مِنْ نَقَلَةِ
اَلْأَخْبَاْرِ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىْ
كُلِّ حَاْلٍ وَفِيْ كُلِّ حَاْلٍ ، حَمْدَاً يَلِيْقُ بِذِيْ اَلْعَظَمَةِ وَاَلْجَلَاْلِ
. وَأَشْهَدُ أَلَّاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدُهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ ، } عَالِمُ
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ { ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
، شَرِيْفُ اَلْخِصَاْلِ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ
خَيْرِ صَحْبٍ وَآلٍ ، وَاَلْتَّاْبِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ
يَوْمِ اَلْمَآلِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
تَقْوَىْ اَللهِ U، وَصِيَّتُهُ سُبْحَاْنَهُ لِعِبَاْدِهِ ، وَخَيْرُ زَاْدٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ
اَلْمَرْءُ فِيْ حَيَاْتِهِ لِمَعَاْدِهِ ، يَقُوْلُ U فِيْ كِتَاْبِهِ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { ، وَيَقُوْلُ أَيْضَاً : } وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ
التَّقْوَى { ، فَاتَّقُوا اللَّهَ ـ
عِبَادَ اللَّهِ ـ جَعَلَنِيْ اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْمُتَّقِيْنَ
.
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اَللهُ
عَنْهُ وَعَنْ أَبِيْهِ ـ قَاْلَ: لَمَّاْ
أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ قَاْلَ : أَيُّ قُرَيْشٍ أَنْقَلُ لِلْحَدِيثِ
؟ قِيلَ لَهُ : جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : فَغَدَا عَلَيْهِ ، قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ : وَغَدَوْتُ أَتْبَعُ أَثَرَهُ أَنْظُرُ مَا يَفْعَلُ ـ وَأَنَا غُلامٌ أَعْقِلُ
كُلَّمَا رَأَيْتُ ـ حَتَّى جَاءَهُ ، فَقَالَ : أَمَا عَلِمْتَ يَا جَمِيلُ ،
أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَدَخَلْتُ فِي دِينِ مُحَمَّدٍ e ؟ قَالَ : فَوَاللَّهِ، مَا رَاجَعَهُ حَتَّى
قَامَ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ ، وَاتَّبَعَهُ عُمَرُ، وَاتَّبَعْتُ أَبِي ، حَتَّى
إِذَا قَامَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا مَعْشَرَ
قُرَيْشٍ ـ وَهُمْ فِي أَنْدِيَتِهِمْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ـ أَلا إِنَّ عُمَرَ
قَدْ صَبَاْ ، قَاْلَ : يَقُوْلُ عُمَرُ مِنْ خَلْفِهِ : كَذَبَ، وَلَكِنْ قَدْ
أَسْلَمْتُ وَشَهِدْتُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللَّهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ
لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ .
اَلْشَّاْهِدُ مِنْ هَذِهِ
اَلْحَاْدِثَةِ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ أَنَّ هُنَاْكَ أُنَاْسٌ مَشْهُوْرُوْنَ
بِنَقْلِ اَلْأَحَاْدِيْثِ، وَكَاْلَاْتُ أَنْبَاْءٍ ، هَمُّهُمْ وَهِوَاْيَتُهُمْ
وَشُغْلُهُمْ اَلْشَّاْغِلُ ، إِذَاْعَةُ مَاْ يَعْلَمُوْنَ مِنْ اَلْأَخْبَاْرِ،
وَنَقْلُهَاْ بَيْنَ اَلْنَّاْسِ، دُوْنَ اَلْتَّثَبُّتِ مِنْ صِحَّتِهَاْ وَجَدْوَىْ
تَرْوُيْجِهَاْ ، وَدُوْنَ إِدْرَاْكٍ لِلْنَّتَاْئِجِ اَلْمُتَرَتِّبَةِ عَلَىْ نَشْرِهَاْ
فِيْ اَلْمُجْتَمَعِ ، وَلِذَلِكَ لَمَّاْ سَأَلَ عُمُرُ t
، دُلَّ عَلَىْ وَاْحِدٍ مِنْهُمْ ، وَمَاْ أَكْثَرَ اَلَّذِيْنَ يَتَّصِفُوْنَ بِهَذِهِ
اَلْصِّفَةِ اَلْمَذْمُوْمَةِ اَلْسَّيِّئَةِ، يَقُوْلُ e فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ : (( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا
سَمِعَ ))، فَاَلَّذِيْ يُحَدِّثُ بِكُلِّ شَيْءٍ يَسْمَعُهُ، لَاْبُدَّ
أَنْ يَقَعَ بِاَلْإِثْمِ وَمِنْهُ اَلْكَذَبُ، وَاَلْكَذِبُ لَيْسَ مِنْ سِمَاْتِ
اَلْمُؤْمِنِيْنَ، يَقُوْلُ U : } إِنَّمَا يَفْتَرِي
الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ {، وَيَقُوْلُ e فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلَّذِيْ رَوَاْهُ اَلْإِمَاْمُ أَحْمَدُ فِيْ
مُسْنَدِهِ: (( يُطْبَعُ
الْمُؤْمِنُ عَلَى الْخِلالِ كُلِّهَا إِلا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ ))،
فَنَقْلُ اَلْأَحَاْدِيْثِ صِفَةٌ قَبِيْحَةٌ مَذْمُوْمَةٌ،ـ لَاْ يَتَّصِفُ
بِهَاْ مُؤْمِنٌ أَبَدَاً، وَإِنْ كَاْنَ عُمَرُ t اِسْتَخْدَمَ جَمِيْلَاً لِنَشْرِ خَبَرِ إِسْلَاْمِهِ ، فَكَثِيْرٌ
مِنْ هَؤُلَاْءِ ـ بِعِلْمِهِمْ أَوْ بِغَيْرِ عِلْمِهِمْ ـ يُسْتَخْدَمُوْنَ لِنَشْرِ
اَلْأَكَاْذِيْبِ وَاَلْإِشَاْعَاْتِ اَلْمُغْرِضَةِ، وَمَاْ يُرَوِّجُ لَهُ اَلْأَعْدَاْءُ
وَاَلْمُنَاْفِقُوْنَ فِيْ اَلْمُجْتَمَعِ وَفي غَيْرِهِ .
يَقُوْلُ أَحَدُ
طُلَّاْبِ اَلْعِلْمِ: قَبْلَ أَيَّاْمٍ أَرْسَلَ لِيْ أَحَدُهُمْ مَقْطَعَاً مَرْئِيَّاً،
عَبْرَ مَاْ يُسَمَّىْ بِاَلْوَاْتسَاْبِ ، يَتَسَأَلْ أَيْنَ اَلْمُفْتِيْ ؟ أَيْنَ
هَيْئَةُ كِبَاْرِ اَلْعُلَمَاْءِ ، أَوْلُ آيَتِيْنَ مِنْ سُوْرَةِ اَلْفَلَقِ يُغَنِّيْهَمَاْ
هَذَاْ اَلْتَّاْفِهُ ، عَلَيْهِ مِنْ اَللهِ مَاْ يَسْتَحِقُّ .
يَقُوْلُ : فَكَتَبْتُ
لَهُ : هُوَ غَنَّاْهَاْ وَأَنْتُمْ نَشَرْتُمْ ذَلِكَ ، وَاَللهِ مَاْ عَلِمْنَاْهَ
إِلَّاْ مِنْكُمْ . اَلْقَضَاْءُ عَلَىْ اَلْمُنْكَرِ بِعَدَمِ نَشْرِهِ .
فَيُوْجَدُ ـ أَيُّهَاْ
اَلْإِخْوَةُ ـ مَنْ يُنَفِّذُ مُخَطَطَاْتٍ خَاْرِجِيَّةٍ وَدَاْخِلِيَّةٍ، تَكِيْدُ
لِهَذِهِ اَلْبِلَاْدِ، لِنَزْعِ اَلْثِّقَةِ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِ وَوُلَاْةِ أَمْرِهِ
مِنْ اَلْعُلَمَاْءِ وَاَلْأُمَرَاْءِ، يَعْمَلُوْنَ مَاْ بِوُسْعِهِمْ لِإِثَاْرَةِ
اَلْأَحْقَاْدِ وَاَلْضَّغَاْئِنِ فِيْ اَلْنُّفُوْسِ، وِلِغَرْسِ اَلْكُرْهِ
وَاَلْبُغْضِ فِيْ اَلْقُلُوْبِ، وَلَاْ يَسْتَطِيْعُوْنَ ذَلِكَ إِلَّاْ عَنْ طَرِيْقِ
نَشْرِ اَلْأَكَاْذِيْبِ وَاَلْإِشَاْعَاْتِ، وَاَلْاِصْطِيَاْدِ بِاَلْمَاْءِ اَلْعَكِرِ،
وَاِسْتِغَلَاْلِ بَعْضِ اَلْحَوَاْدِثِ اَلْفَرْدِيَّةِ اَلَّتِيْ لَاْ تُعَبِّرُ
إِلَّاْ عَنْ نُفُوْسِ أَصْحَاْبِهَاْ . فَيَجِبُ عَلَىْ اَلْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَ
أَنْ يَكُوْنَ وَسِيْلَةً لِأَعْدَاْءِ اَللهِ وَأَعْدَاْءِ دِيْنِهِ وَأَعْدَاْءِ
عِبَاْدِهِ اَلْمُؤْمِنِيْنَ ، اَلَّذِيْنَ يَعْمَلُوْنَ مَاْ بِوُسْعِهِمْ،
وَمَاْ بِاِسْتِطَاْعَتِهِمْ ، مِنْ أَجْلِ تَشْكِيْكِ اَلْمُسْلِمِ بِعُلَمَاْئِهِ
وَوُلَاْةِ أَمْرِهِ، وَ وَاَللهِ اَلَّذِيْ لَاْ إِلَهَ غَيْرُهُ ، لَاْ يَسْتَهِيْنُ
بِهَؤُلَاْءِ مُؤْمِنٌ يَرْجُوْ اَللهَ وَاَلْدَّاْرَ اَلْآخِرَةَ .
أَسْأَلُ اَللهَ U
أَنْ يَحْفَظَ لَنَاْ أَمْنَنَاْ ، وَوُلَاْةَ أَمْرِنَاْ ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَاْ
اَلْفِتَنَ مَاْظَهَرَ مِنْهَاْ وَمَاْ بَطَنَ ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ ، أَقُوْلُ
قَوْلِيْ هَذَاْ وَأَسْتَغْفِرُ اَللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ
هُوَ اَلْغَفُوْرُ اَلْرَّحِيْمُ .
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ
للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ
وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ
شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ
وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ
آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
فِيْ صَحِيْحٍ اَلْبُخَاْرِيِّ عَنْ أَبِيْ
هُرِيْرَةِ t قَاْلَ : قَاْلَ رَسُوْلُ اَللهِ e : (( إِنَّ اَللهَ تَعَاْلَىْ
قَاْلَ : مَنْ عَاْدَىْ لِيْ وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِاَلْحَرْبِ )) ،
وَنَقَلَ اَلْنَّوَوُيُّ ـ رَحِمَهُ اَللهُ
ـ عَنْ أَبِيْ حَنِيْفَةَ وَاَلْشَّاْفِعِيِّ رَحِمَهُمَاْ اَللهُ ، أَنَّهُمَاْ قَاْلَاْ :
إِنْ لَمْ يَكُنْ اَلْعُلَمَاْءُ أَوْلِيَاْءُ اَللهِ فَلَيْسَ للهِ وَلِيُّ .
فَشَأْنُ اَلْعُلَمَاْءِ
شَأْنٌ عَظِيْمٌ ، يَقُوْلُ اَلْحَاْفِظُ
أَبُوْ اَلْقَاْسِمِ اِبْنُ عَسَاْكَرَ
رَحِمَهُ اَللهِ : أَنَّ لُحُوْمَ اَلْعُلَمَاْءَ مَسْمُوْمَةٌ ، وَعَاْدَةُ
اَللهِ فِيْ هَتْكِ أَسْتَاْرِ مُنْتَقِصِيْهِمْ مَعْلُوْمَةٌ ، فَإِنَّ مَنْ أَطْلَقَ
لِسَاْنَهُ فِيْ اَلْعُلَمَاْءِ بِاَلْثَّلْبِ ، اِبْتَلَاْهُ اَللهُ تَعَاْلَىْ قَبْلَ
مَوْتِهِ بِمَوْتِ اَلْقَلْبِ .
فَلْنَتَّقِ اَللهَ أَحِبَتِيْ
فِيْ اَللهِ ، وَلْنَحْذَرْ كُلَّ أَمْرٍ مِنْ شَأْنِهِ تَفْرِيْقُ كَلِمَتِنَاْ ،
أَوْ تَمْزِيْقُ وُحْدَتِنَاْ ، أَوْ تَشْتِيْتُ شَمْلِنَاْ ، وَلْنُدْرِكْ تَمَاْمَاً
بِأَنَّ فِيْ أَعْنَاْقِنَاْ بَيْعَةٌ ، وَوَاْجِبَنَاْ سَمْعٌ وَطَاْعَةٌ ، لَاْ
يُؤَثِّرُ فِيْهِمْ حِقْدُ خَبِيْثٍ ، وَلَاْ كَيْدُ سَفِيْهٌ ، وَاَحْفَظُوْا
نِعَمَ رَبِّكُمْ بِشُكْرِهِ ، وَاَلْعَمَلِ بِكِتَاْبِهِ ، وَعَظُّ
بِاَلْنَّوَاْجِذِ عَلَىْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ e ، وَصَلُّوْا عَلَىْ اَلْبَشِيْرِ
اَلْنَّذِيْرِ ، وَاَلْسِّرَاْجِ اَلْمُنِيْرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ
اَلْلَّطِيْفُ اَلْخَبِيْرُ ، فَقَاْلَ جَلَّ مِنْ قَاْئِلٍ عَلِيْمَاً : } إِنَّ اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ e
: (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً
وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) ، فَاَلْلَّهُمَّ صَلِ
وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَاْرَكْ عَلَىْ نَبِيِّنَاْ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَىْ آلِهِ
وَأَصْحَاْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ، وَاَرْضِ اَلْلَّهُمَّ عَنِ اَلْتَّاْبِعِيْنَ
وَتَاْبِعِيْ اَلْتَّاْبِعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ يَوْمِ
اَلْدِّيْنِ ، وَعَنَّاْ مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُوْدِكَ وَرَحْمَتِكَ
يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْن . اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ نَصْرَ
اَلْإِسْلَاْمِ وَعِزَّ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، اَلْلَّهُمَّ أَعِزَّ اَلْإِسْلَاْمَ
وَاَنْصُرَ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، وَاَحْمِيْ حَوْزَةَ اَلْدِّيْنَ ، وَاَجْعَلْ
بَلَدَنَاْ آمِنَاً مُطْمَئِنَاً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ اَلْمُسْلِمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ
اَحْفَظْ لَنَاْ أَمْنَنَاْ ، وَوُلَاْةَ أَمْرِنَاْ ، وَعُلَمَاْءَنَاْ
وَدُعَاْتَنَاْ ، اَلْلَّهُمَّ جَنِّبْنَاْ اَلْفِتَنَ ، مَاْ ظَهَرَ مِنْهَاْ
وَمَاْ بَطَنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ .
} رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {
عِبَاْدَ اَللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { . فَاذْكُرُوا اللهَ
العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ
وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |