بِاَلْذَّاْتِ لِلْمُسْتَاْئِيْنَ مِنْ اَلْمُنْكَرَاْتِ
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ،﴿لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْبَشِيرُ النَّذِيرُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ،﴿يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاعْلَمُوا ـ رَحِمَكُمُ اللهُ ـ بِأَنَّ وُجُودَ الْمُنْكَرَاتِ مِنْ سُنَنِ الْحَيَاةِ ، فَلَمْ يَخْلُ وَلَنْ يَخْلُوَ مُجْتَمَعٌ مِنْ وُجُودِ مُنْكَرٍ ، وَلِذَلِكَ نَالَتِ الْخَيْرِيَّةَ الْأُمَّةُ بِسَبَبِ أَمْرِهَا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيِهَا عَنِ الْمُنْكَرِ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ ، وَارْتِكَابُ الْمُنْكَرَاتِ مِنْ طَبِيعَةِ الْبَشَرِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ تَعَالَى : ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ ، وَيَقُولُ : ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ ، وَيَقُولُ : ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ . فَوُجُودُ الْمُنْكَرَاتِ فِي الْمُجْتَمَعِ أَمْرٌ مُسَلَّمٌ بِهِ ، وَلَكِنَّ الَّذِي لَيْسَ مُسَلَّمًا بِهِ : كَيْفَ يَتَعَامَلُ الْمُسْلِمُ مَعَ مَا يَقَعُ أَمَامَهُ مِنْ مُنْكَرَاتٍ ؟ مَا الْمَطْلُوبُ - أَخِي الْمُسْلِمُ - مِنْكَ عِنْدَمَا تُبَاشِرُ مُنْكَرًا مِنَ الْمُنْكَرَاتِ ؟ أَوَّلًا : أَخِي الْمُسْلِمُ : الَّذِي يُحَدِّدُ الْمُنْكَرَ لَيْسَ مِزَاجُكَ وَلَا هَوَاكَ ، فَقَدْ تَرَى مُنْكَرًا وَهُوَ لَيْسَ بِمُنْكَرٍ ، الَّذِي يُحَدِّدُ الْمُنْكَرَ هُوَ الدِّينُ ، وَهُوَ كُلُّ مَا نَهَى اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ - عَنْهُ ، وَرَسُولُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ عَلَى عِلْمٍ كَافٍ بِمَا يَأْمُرُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ ، وَمَا يَنْهَى عَنْهُ ، يَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينَ - رَحِمَهُ اللهُ - لاَ بُدَّ لِلْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ مِنْ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ عِلْمٌ بِالشَّرْعِ ؛ لِئَلَّا يَأْمُرَ بِمُنْكَرٍ أَوْ يَنْهَى عَنْ مَعْرُوفٍ . وَثَانِيًا أَخِي الْمُسْلِمُ : لَا بُدَّ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّ حُكْمَ تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ وَاجِبٌ وَلَكِنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ إِذَا قَامَ بِهِ مَنْ يَكْفِي سَقَطَ عَنِ الْبَاقِينَ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ عُثَيْمِينَ - رَحِمَهُ اللهُ - (مِنْ) هُنَا لِلتَّبْعِيضِ، وَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاجِبًا عَلَى الْأَعْيَانِ لَكَانَ وَاجِبًا عَلَى كُلِّ الْأُمَّةِ. وَتَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ وَإِنْكَارُهُ ؛ لَا يَكُونُ بِارْتِكَابِ مُنْكَرٍ أَكْبَرَ مِنْهُ ، كَمَا يَفْعَلُ الْجُهَلَاءُ وَالسُّفَهَاءُ ، يَجِبُ عَلَى مَنْ أَرَادَ تَغْيِيرَ الْمُنْكَرِ أَنْ يَزِنَ بَيْنَ الْأُمُورِ وَيَعْرِفَ النَّتَائِجَ وَيَنْظُرَ مَا هِيَ الْعَوَاقِبُ ، وَدَرْءُ الْمَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ الْمَصَالِحِ ، قَاعِدَةٌ مِنَ الْقَوَاعِدِ الْمُهِمَّةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا الدِّينُ ، ذَكَرَهَا الْعُلَمَاءُ وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهَا بِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ ، فَفِي سَبِّ آلِهَةِ الْكُفَّارِ مَصْلَحَةٌ ، وَهِيَ تَحْقِيرُ دِينِهِمْ وَإِهَانَتُهُمْ لِشِرْكِهِمْ بِاللهِ سُبْحَانَهُ، وَلَكِنْ لَمَّا تَضَمَّنَ ذَلِكَ مَفْسَدَةٌ ؛ وَهِيَ مُقَابَلَتُهُمُ السَّبَّ بِسَبِّ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - نَهَى اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ سَبِّهِمْ دَرْءًا لِهَذِهِ الْمَفْسَدَةِ . فَتَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ وَإِنْكَارُهُ ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِعِلْمٍ وَحِكْمَةٍ ، وَلَنَا فِي رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُسْوَةٌ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، يَقُولُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - : بيْنَما نَحْنُ فِي المَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَامَ يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : مَهْ مَهْ! قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « لَا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ »، فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: « إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ، وَلَا الْقَذَرِ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ » ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ. حَادِثَةٌ عَظِيمَةٌ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- وَهِيَ قَاعِدَةٌ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَفِيهَا إِشَارَةٌ مُهِمَّةٌ إِلَى أَنَّ تَغْيِيرَ الْمُنْكَرِ لَا يَكُونُ انْتِصَارًا لِلنَّفْسِ ، وَلَا تَأْيِيدًا لِلْهَوَى ، إِنَّمَا يَكُونُ للهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَمِنْ أَجْلِ تَغْيِيرِ مَا يُغْضِبُهُ سُبْحَانَهُ ، وَمِنْ أَجْلِ إِقَامَةِ شَرْعِهِ ، وَلَنْ يَقْبَلَ اللهُ عَمَلًا إِلَّا إِذَا كَانَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ ، مُوَافِقًا لِمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ . وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ » ، حَدِيثٌ عَظِيمٌ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - فِي بَابِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ، يُوجِبُ التَّدَرُّجَ فِي تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ حَسَبَ الِاسْتِطَاعَةِ وَالْمَقْدِرَةِ ، وَقَالُوا : تَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ بِالْيَدِ يَكُونُ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ ، وَبِاللِّسَانِ لِلْعُلَمَاءِ وَالْفُقَهَاءِ ، وَأَمَّا بِالْقَلْبِ فَهُوَ لِعَامَّةِ النَّاسِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ . وَمِنَ الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ فِي تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ لِمَنْ بَاشَرَهُ أَوْ وَقَعَ أَمَامَهُ : عَدَمُ التَّحَدُّثِ عَنْهُ فِي الْمَجَالِسِ ، وَلَا نَشْرِهِ بِالرَّسَائِلِ ، كَمَا يَفْعَلُ بَعْضُ النَّاسِ ، الَّذِينَ يَكُونُونَ دُعَاةً لِلْمُنْكَرَاتِ وَهُمْ يَزْعُمُونَ إِنْكَارَهَا وَبُغْضَهَا ، وَيَدَّعُونَ غَيْرَتَهُمْ لِدِينِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَحِرْصَهُمْ عَلَى مَصَالِحِ الْمُجْتَمَعِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ » . أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يُفَقِّهَنَا جَمِيعًا فِي هَذَا الدِّينِ ، وَيَجْعَلَنَا مِنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ ، الْمُخْلِصِينَ الْمُخْلَصِينَ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مَغْفِرَةَ ذُنُوبِنَا ، وَسَتْرَ عُيُوبِنَا ، وَسَلَامَةَ قُلُوبِنَا ، وَزَكَاةَ نُفُوسِنَا ، وَصَلَاحَ جَمِيعِ أَحْوَالِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْنَا ﴿إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ ، ﴿وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ ، ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|