انْصِرَامُ الْأَيَّامِ وَتَكْرَارُ الْأَعْوَامِ
الْحَمْدُ للهِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْبَقَاءِ ، الَّذِي ﴿لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾ ، نَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، تَعَالَى عَنِ الْأَضْدَادِ وَالْأَنْدَادِ وَالشُّرَكَاءِ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْعَبْدُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ :﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، وَيَقُولُ - عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ ـ : ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ تَكْرَارَ الْأَعْوَامِ ، وَحِسَابَهَا بِالْأَشْهُرِ وَالْأَسَابِيعِ وَالْأَيَّامِ ، مِنْ آيَاتِ اللهِ الْعَظِيمَةِ ، وَلَهُ فِيهَا حِكْمَةٌ مِنْ حِكَمِهِ الْكَرِيمَةِ ، فَبِذَلِكَ يَعْرِفُ النَّاسُ عَدَدَ سِنِينِهِمْ ، وَمَقَادِيرَ حِسَابِهِمْ ، وَالْكَثِيرَ مِنْ شُئُونِ حَيَاتِهِمْ ، بَلِ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ ؛ بِذَلِكَ يَعْرِفُونَ مَوَاعِيدَ عِبَادَاتِهِمْ ، وَمَتَى تَجِبُ بَعْضُ وَاجِبَاتِهِمْ ، كَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالزَّكَاةِ ، بَلْ حَتَّى فِي بَعْضِ أُمُورِ الدُّنْيَا ، لَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ بِدَايَةِ الْعَامِ وَانْتِهَائِهِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى- : ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : لَوْ كَانَ الزَّمَانُ كُلُّهُ نَسَقًا وَاحِدًا وَأُسْلُوبًا مُتَسَاوِيًا لَمَا عُرِفَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾. فَلَوْ كَانَ الزَّمَانُ - كَمَا قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ - نَسَقًا وَاحِدًا لَجِهَلَ النَّاسُ كَثِيرًا مِنْ أُمُورِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ .
فَهَذِهِ فَائِدَةٌ فِي مَعْرِفَةِ بِدَايَةِ الْعَامِ وَنِهَايَتِهِ ، وَثَمَّ فَائِدَةٌ عَظِيمَةٌ أُخْرَى لِلْمُسْلِمِ خَاصَّةً ، وَهِيَ أَنَّهُ كُلَّمَا انْقَضَى عَامٌ مِنْ أَعْوَامِهِ ، تَنَبَّهَ لِنَفْسِهِ وَضَاعَفَ جُهْدَهُ ، وَسَارَعَ إِلَى مَرْضَاةِ رَبِّهِ ؛ لِأَنَّهُ فِي كُلِّ عَامٍ يَنْتَهِي ، يَدْنُو إِلَيْهِ أَجَلُهُ ، كَمَا قَالَ أَحَدُهُمْ :
إِنَّا لَنَفْــــــــــــــرَحُ بِالْأَيَّــــــــــــــــــــــــــــــــــامِ نَقْـــــــــــــــــــــطَعُهَا
وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي مِــــــــــــــنَ الْأَجَلِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ الْمَوْتِ مُجْتَهِدًا
فَإِنَّمَا الرِّبْحُ وَالْخُسْرَانُ فِي الْعَمَلِ
بَعْضُ النَّاسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لَا يَكْتَرِثُ وَلَا يُبَالِي بِمُرُورِ أَعْوَامِهِ ، وَلَا يَعْتَبِرُ بِانْصِرَامِ أَيَّامِهِ ، تَمُرُّ بِهِ الْأَعْوَامُ وَتَمْضِي بِهِ الْأَيَّامُ ، وَهُوَ كَمَا يَقُولُونَ - يُرَاوِحُ فِي مَكَانِهِ - بَلْ بَعْضُهُمْ ؛ كَفَقِيرِ النَّصَارَى ؛ لَا دُنْيَا وَلَا دِينَ ، وَهَذِهِ مُصِيبَةٌ عَظِيمَةٌ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، تِلْكَ لَيْسَتْ مِنْ صِفَاتِ أَهْلِ الْإِيمَانِ ، وَلَا مِنْ سِمَاتِ عِبَادِ الرَّحْمَنِ ، الَّذِينَ يُؤْثِرُونَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى ، وَيُحِبُّونَ الْبَاقِيَةَ عَلَى الْعَاجِلَةِ ، فَحَرِيٌّ بِكَ أَخِي الْمُسْلِمُ أَنْ لَا تَغْفُلَ عَنْ مُرُورِ أَعْوَامِكَ ، وَانْقِضَاءِ أَيَّامِكَ ، فَسَوْفَ تَنْتَهِي بِسُرْعَةٍ ، وَتَنْقَضِي فِي لَحْظَةٍ ، رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ ، وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ فِي صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :« أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ » ، أُمَّتُهُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ يَعْنِي نَحْنُ وَأَمْثَالُنَا ـ« مَا بَيْنَ السِّتِّينَ وَالسَّبْعِينَ وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ » . يَعْنِي : الْكَثْرَةُ هُمُ الَّذِينَ يَمُوتُونَ قَبْلَ السَّبْعِينَ ، فِي الْعِشْرِينَ فِي الثَّلَاثِينَ فِي الْأَرْبَعِينَ ، هَذَا مَعْنَى كَلَامِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: « وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ » الَّذِي يَعِيشُ حَتَّى يَتَجَاوَزَ السَّبْعِينَ قِلَّةٌ ، وَحَالَةٌ نَادِرَةٌ .
وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ هَذِهِ الْأَعْوَامَ الَّتِي يُمْضِيهَا الْإِنْسَانُ مِنْ عُمْرِهِ ، سَوْفَ يُحَاسَبُ وَيُسْأَلُ عَنْهَا ، مَاذَا فَعَلَ فِيهَا ؟ ، وَبِمَاذَا قَضَاهَا وَأَمْضَاهَا ؟ ، فَفِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ :« لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ بِهِ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ » . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْتَبِرُوا مِنْ مُرُورِ أَعْوَامِكُمُ الَّتِي تُخْصَمُ مِنْ أَعْمَارِكُمْ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ؛ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ »، قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ » .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ وَعَدَمُ الْغَفْلَةِ عَنْهَا ، مِنْ أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ ، وَآكَدِ الْمُهِمَّاتِ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ ، وَمِمَّا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ عَلَيْهِ ، وَضْعُهَا مَعَ الْوَاجِبَاتِ ، هَلْ قَامَتْ بِهَا ؟ . وَحَالُهَا مَعَ الْمُحَرَّمَاتِ ، هَلِ ارْتَكَبَتْ شَيْئًا مِنْهَا ؟ وَكَذَلِكَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - ؛ حُقُوقُ النَّاسِ ، وَخَاصَّةً مَا يَجِبُ مِنْهَا ، كَحُقُوقِ الْأَرْحَامِ وَالْأَقَارِبِ وَالْجِيرَانِ ، وَكَذَلِكَ مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ عَنِ الْمَالِ ، قَلَّ أَوْ كَثُرَ ، مِنْ أَيْنَ جُمِعَ وَفِي أَيِّ أَمْرٍ أُنْفِقَ ، وَأَخِيرًا ؛ مُحَاسَبَتُهَا عَنِ النِّعَمِ الَّتِي تَتَقَلَّبُ فِيهَا ، هَلْ أَدَّتْ شُكْرَهَا ! خَمْسٌ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُحَاسِبَ عَنْهَا نَفْسَهُ : أَوَّلًا : الْوَاجِبَاتُ .ثَانِيًا : الْمُحَرَّمَاتُ . ثَالِثًا :حُقُوقُ النَّاسِ . رَابِعًا :الْمَالُ . خَامِسًا : النِّعَمُ .
أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاكُمْ مِنَ الَّذِينَ طَالَتْ أَعْمَارُهُمْ وَحَسُنَتْ أَعْمَالُهُمْ وَاسْتَعَدُّوا لِمَا أَمَامَهُمْ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَعْمَارِنَا ، وَاجْعَلْهَا شَاهِدَةً لَنَا لَا عَلَيْنَا ، وَسَبَبًا فِي عُلُوِّ دَرَجَاتِنَا ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، وَالتَّمَسُّكَ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ ، وَالِاقْتِدَاءَ بِسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَالسَّيْرَ عَلَى نَهْجِ أَسْلَافِنَا الصَّالِحِينَ .اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .