خَطَرُ التَّفَرُّقِ فِي الدِّينِ
وَعُقُوبَةُ الْمَارِقِينَ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ ، جَعَلَ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى
الظَّالِمِينَ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، ﴿رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ
الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ؛ ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ
آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ﴾، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَسَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ،
فَيَا عِبَادَ اللهِ:
تَقْوَى
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ
اللهُ بِأَنَّ التَّفَرُّقَ فِي الدِّينِ مِنْ صِفَاتِ الْمُشْرِكِينَ، وَمِمَّا حَذَّرَ
مِنْهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ
الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ
فَرِحُونَ﴾، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ
-رَحِمَهُ اللهُ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا،
فَيَرْضَى لَكُمْ: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللهِ جَميعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ
السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ».
وَفِي حَدِيثٍ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ، وَقَالَ: صَحِيحٌ
عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ
فِرْقَةً، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَسَتَفْتَرِقُ
هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا
وَاحِدَةً»، قِيلَ: مَنْ هِيَ يَا
رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي». وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: «هِيَ الْجَمَاعَةُ».
ثَلَاثٌ
وَسَبْعُونَ فِرْقَةً -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- كُلُّهَا
فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَصْحَابُهُ، وَمِنْ أَشَرِّ هَذِهِ الْفِرَقِ
الْمُخَالِفَةِ لِمَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِرْقَةُ
الْخَوَارِجِ، الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ
الإسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما
يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ
قَتْلَ عَادٍ».
يَقُولُ
شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ- : قَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ يَخْرُجُونَ إِلَى زَمَنِ
الدَّجَّالِ. وَهَذَا مِمَّا يَزِيدُ فِي خَطَرِهِمْ وَيُوجِبُ الْحَذَرَ مِنْهُمْ
-أَيُّهَا الْإِخْوَةُ-، بَلْ يُؤَكِّدُ ذَلِكَ مَا قَالَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْهُمْ :
فَفِي صَحِيحِ
الْبُخَارِيِّ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ
عَادٍ»، وَيَقُولُ: «فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ
أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحِ الْإِسْنَادِ يَقُولُ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قِتَالُهُمْ
حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»،
وَلِذَلِكَ اتَّفَقَتْ كَلِمَةُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ عَلَى قِتَالِهِمْ، وَقَاتَلَهُمْ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَجَمْعٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَيَقُولُ
الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ: كُنَّا بِالْأَهْوَازِ نُقَاتِلُ الْخَوَارِجَ وَفِينَا
أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَكَذَلِكَ قَاتَلَهُمْ مُعَاوِيَةُ
بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَغَيْرُهُمْ، وَهُوَ مِنْ صَلَاحِيَّاتِ
وَلِيِّ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، يَقُولُ الشَّيْخُ صَالِحُ الْفَوْزَانُ -حَفِظَهُ
اللهُ- : وَقَتْلُ الْخَوَارِجِ؛ مِنْ صَلَاحِيَّاتِ وَلِيِّ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ،
فَإِذَا جَنَّدَ وَلِيُّ الْأَمْرِ جُنْدًا لِقِتَالِ الْخَوَارِجِ فَإِنَّنَا نُقَاتِلُهُمْ
تَحْتَ رَايَتِهِ، وَاسْتَدَلَّ حَفِظَهُ اللهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ
إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾.
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاحْذَرُوا التَّفَرُّقَ فِي
الدِّينِ، وَالْفِرَقَ الْمُخَالِفَةَ لِشَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَخَاصَّةً
الْخَوَارِجَ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ الْمَعْصُومِينَ،
وَيُرَوِّعُونَ الْآمِنِينَ، وَيَخْدُمُونَ أَعْدَاءَ الْمِلَّةِ وَالدِّينِ، وَلَا
يُبَالُونَ فِي هَتْكِ الْأَعْرَاضِ وَسَلْبِ الْأَمْوَالِ، وَالسَّعْيِ فِي الْبِلَادِ
بِأَنْوَاعِ الْفَسَادِ .
أَعُوذُ
بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ :
﴿إِنَّمَا
جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ
فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ
وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ
فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٣٣) إِلَّا الَّذِينَ
تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
بَارَكَ
اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا
فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ
اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ،
وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
مِنْ أَبْرَزِ
صِفَاتِ الْخَوَارِجِ؛ التَّكْفِيرُ وَاسْتِبَاحَةُ دِمَاءِ الْمُخَالِفِينَ، وَخَلْعُ
الْبَيْعَةِ الشَّرْعِيَّةِ وَنَزْعُ يَدِ الطَّاعَةِ لِوَلِيِّ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ،
وَهَذَا مَا حَدَثَ فِي بِلَادِنَا مِنْ هَذِهِ الْفِرْقَةِ الْهَالِكَةِ ، وَثَبَتَ
شَرْعَاً بِحَقِّ مَنْ تُمُكْنَ مِنْهُ ، وَفِيْ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ ـ رَحِمَهُ اَللهُ
ـ يَقُوْلُ اَلْنَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : " إِنَّهُ سَتَكُوْنُ هَنَاْتٌ وَهَنَاْتٌ، فَمَنْ
أَرَاْدَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيْعٌ، فَاَضْرِبُوْهُ
بِاَلْسَّيْفِ كَاْئِنًا مَنْ كَاْن" .
اَلْهَنَاْتُ
: اَلْشُّرُوْرُ وَاَلْمَفَاْسِدُ اَلْمُتَتَاْبِعَةُ اَلْخَاْرِجَةُ عَنْ اَلْسُّنَةِ
وَاَلْجَمَاْعَةِ، وَاَلْمُرَاْدُ بِهَاْ : الفِتَنُ المُتوالِيَةُ.
فَلْنَفْرَحْ
-أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- عِنْدَمَا يُقَامُ فِيهِمْ شَرْعُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُوْلُ
تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ: ﴿وَلَكُمْ
فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ، وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ
حَدِيْثٍ صَحَّحَهُ اَلْأَلْبَاْنِيُّ : "إِقَاْمَةُ حَدٍّ فِيْ اَلْأَرْضِ ؛ خَيرٌ لِأَهْلِهَاْ
مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِيْنَ لَيْلَةً " .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ
ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا جَمِيعًا الْفِقْهَ فِي الدِّينِ، وَأَنْ
يَجْعَلَنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، إِنَّهُ سَمِيعٌ
مُجِيبٌ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى
وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ، وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ،
وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حِفْظَ نُفُوسِنَا
وَدِينِنَا وَأَعْرَاضِنَا وَعُقُولِنَا ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ
زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ
سَخَطِكَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا،
وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ
رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
﴿
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ
اللهِ :
﴿إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ . فَاذْكُرُوا
اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ
اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من
الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|