بِلَاْ تَقْدِيْر لِلْتَّاْفِهِيْن اَلْمَشَاْهِيْر
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّابِرِينَ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
إِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ
، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ
:
تَقْوَى اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْمَرْءُ
فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ
مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ
:
رَوَى الْإِمَامُ ابْنُ
الْجَوْزِيِّ حَادِثَةً وَقَعَتْ أَثْنَاءَ الْحَجِّ فِي زَمَانِهِ ؛ إِذْ بَيْنَمَا
الْحُجَّاجُ يَطُوفُونَ بِالْكَعْبَةِ وَيَغْرِفُونَ الْمَاءَ مِنْ بِئْرِ زَمْزَمَ
، قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَحَسَرَ عَنْ ثَوْبِهِ، ثُمَّ بَالَ فِي الْبِئْرِ وَالنَّاسُ
يَنْظُرُونَ، فَمَا كَانَ مِنَ الْحُجَّاجِ إِلَّا أَنِ انْهَالُوا عَلَيْهِ بِالضَّرْبِ
حَتَّى كَادَ يَمُوتُ ، وَخَلَّصَهُ الْحَرَسُ مِنْهُمْ، وَجَاؤُوا بِهِ إِلَى وَالِي
مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ : قَبَّحَكَ اللهُ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ
: حَتَّى يَعْرِفَنِي النَّاسُ ، يَقُولُونَ : هَذَا فُلَانٌ الَّذِي بَالَ فِي بِئْرِ
زَمْزَمَ!!
فَعَلَ ذَلِكَ الْفِعْلَ
الْمَشِينَ ــ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ــ الَّذِي لَمْ يَسْبِقْهُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ
الْعَالَمِينَ مِنْ أَجْلِ حُبِّ الشُّهْرَةِ ، يُرِيدُ أَنْ يُذْكَرَ بَيْنَ النَّاسِ
، حَتَّى وَلَوْ كَانَ بِفِعْلٍ قَبِيحٍ سَيِّئٍ ، وَمَا أَكْثَرَ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ
مَسْلَكَهُ ، وَيَعْمَلُونَ مِنَ السُّوءِ مِثْلَ عَمَلِهِ ، وَيَفْعَلُونَ مِنَ
الْقُبْحِ كَفِعْلِهِ ! لِيُشَارَ إِلَيْهِمْ بِالْبَنَانِ ، وَيَتَحَدَّثَ عَنْهُمْ
كُلُّ لِسَانٍ ، يُرِيدُونَ الشُّهْرَةَ ، يُرِيدُونَ أَنْ يَعْرِفَهُمُ النَّاسُ
، يُرِيدُونَ أَنْ يُقَالَ : هَذَا فُلَانٌ الْمَشْهُورُ ، حَالُهُمْ كَحَالِ مَنْ
بَالَ فِي زَمْزَمَ ، لِيَذْكُرَهُ النَّاسُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ
أَجْلِ الْمَالِ ، أَوِ الْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ ، أَوِ الْوُصُولِ إِلَى مَآرِبَ أُخْرَى
تُنَافِي الدِّينَ وَالْأَخْلَاقَ وَالْآدَابَ ، أَمَّا خَوَارِمُ الْمُرُوءةِ فَحَدِّثْ
وَلَا حَرَجَ ، فِي سَبِيلِ الْوُصُولِ إِلَى الشُّهْرَةِ اسْتَخْدَمُوا الْأَطْفَالَ
وَالزَّوْجَاتِ ، وَالْبَنِينَ وَالْبَنَاتِ ، بَلْ حَتَّى الْآبَاءَ وَالْأُمَّهَاتِ
، مِنْهُمْ مَنْ يَبْحَثُ عَنِ الشُّهْرَةِ بِتَصْوِيرِ أُمِّهِ وَعَرْضِهَا عَلَى
الشَّاشَاتِ ، وَمِنْهُمْ مِنْ أَجْلِ الشُّهْرَةِ لَا يُبَالِي بِأَفْعَالِ السُّفَهَاءِ
، وَلَا أَخْلَاقِ الْأَغْبِيَاءِ ، وَلَا سِمَاتِ الْجُهَلَاءِ ، وَلَا غَيْرِ ذَلِكَ
مِمَّا لَا يَلِيقُ بِمُسْلِمٍ يَرْجُو اللهَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، وَيُؤْمِنُ
أَنَّ هُنَاكَ جَنَّةً وَنَارًا ، وَيَخْشَى غَضَبَ الْجَبَّارِ . أَمَّا النِّسَاءُ
الْبَاحِثَاتُ عَنِ الشُّهْرَةِ بَيْنَ الرِّجَالِ ، فَاللهُ الْمُسْتَعَانُ ، يَعْرِضْنَ
أَنْفُسَهُنَّ كَاسِيَاتٍ عَارِيَاتٍ ، مَائِلَاتٍ مُمِيلَاتٍ ، مُتَبَرِّجَاتٍ خَلِيعَاتٍ
، بَلْ وَعَاهِرَاتٍ فَاسِقَاتٍ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ . وَهَذَا ــ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ
ــ لَا شَكَّ لَهُ تَأْثِيرٌ فِي الْمُجْتَمَعِ ، وَآثَارُهُ سَيِّئَةٌ ، وَنَتَائِجُهُ
خَطِيرَةٌ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ وُجُودِ بَعْضِ الْمَظَاهِرِ وَالسُّلُوكِيَّاتِ
السَّيِّئَةِ الَّتِي صَارَتْ مَأْلُوفَةً ، بَلْ وَمَحْبُوبَةً عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ
، وَخَاصَّةً الَّذِينَ يَنْظُرُونَ إِلَى هَؤُلَاءِ التَّافِهِينَ بِأَنَّهُمْ ذَوُو
مَكَانَةٍ وَمَنْزِلَةٍ فِي مُجْتَمَعَاتِ الْمُسْلِمِينَ .
وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ
ـــ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ــ أَنَّ حُبَّ الشُّهْرَةِ كَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ
الذُّنُوبِ ، وَوَسِيلَةٌ لِمَقْتِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ ، وَمَفْسَدَةٌ مِنْ أَعْظَمِ
مَفَاسِدِ الدِّينِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ
: (( مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ
بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ )) ، يَقُولُ شَيِخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ
اللهُ : " فَبَيَّنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْحِرْصَ
عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ فِي فَسَادِ الدِّينِ لَا يَنْقُصُ عَنْ فَسَادِ
الذِّئْبَيْنِ الْجَائِعَيْنِ لِزَرِيبَةِ الْغَنَمِ ، وَذَلِكَ بَيِّنٌ ؛ فَإِنَّ
الدِّينَ السَّلِيمَ لَا يَكُونُ فِيهِ هَذَا الْحِرْصُ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَلْبَ
إذَا ذَاقَ حَلَاوَةَ عُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ وَمَحَبَّتِهِ لَهُ لَمْ يَكُنْ
شَيْءٌ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يُقَدِّمَهُ عَلَيْهِ .
فَحُبُّ الشُّهْرَةِ
يُفْسِدُ الدِّينَ ، بِشَهَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَمَا
سَمِعْتُمْ فِي الْحَدِيثِ ، أَخْطَرُ مِنْ وُجُودِ الذِّئْبَيْنِ الْجَائِعَيْنِ
بَيْنَ الْغَنَمِ ، يَكْفِي أَنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ الشُّهْرَةَ ؛ لَا تَخْلُو
حَيَاتُهُمْ مِنْ رَذِيلَتَيْنِ خَطِيرَتَيْنِ ، تُوجِبَانِ النَّارَ وَسُخْطَ الْجَبَّارِ
، هُمَا الْكِبْرُ وَالْعُجْبُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا
يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ، وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : (( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ
مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ )) ، وَيَقُولُ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مُحَذِّرًا
مِنْ إِعْجَابِ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ : ((بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ يَمْشِي فِي بُرْدَيْهِ قَدْ أَعْجَبَتْهُ
نَفْسُهُ، فَخَسَفَ اللهُ بِهِ الْأَرْضَ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ )) . فَاتَّقُوا
اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَإِيَّاكُمْ وَتَعْظِيمَ مَا حَقَّرَهُ اللهُ عَزَّ
وَجَلَّ ، وَإِيَّاكُمْ وَتَكْرِيمَ مَنْ أَهَانَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : (( إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ، الغَنِيَّ،
الخَفِيَّ )) . أَسْأَلُ اللهَ
عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، ﭙإذِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيب.
بَارَكَ
اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا
فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا
وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ،
وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ
:
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى
تَحْرِيمِ حُبِّ الشُّهْرَةِ ، وَوُجُوبِ
التَّحْذِيرِ وَالْحَذَرِ مِنْهَا : قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ : (( مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ
اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ ثُمَّ تُلْهِبُ فِيهِ النَّارُ )) ، وَفِي
لَفْظٍ : (( ثَوْبَ مَذَلَّةٍ )) . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَتَيَقَّنُوا
بِأَنَّ السَّعَادَةَ لَيْسَتْ فِي الشُّهْرَةِ ، إِنَّمَا هِيَ فِي الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ
الصَّالِحِ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ).
أَلَا وَصَلُّوا عَلَى
الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنْيِرِ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، صَاحِبِ
الْوَجْهِ الْأَنْوَرِ وَالْجَبِينِ الْأَزْهَرِ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ صَحَابَتِهِ
الدُّرَرِ، أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ
أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ
إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ
الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ، وَاحْمِ
حَوْزَةَ الدِّينِ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ
الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا،
وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ، وَاتَّبَعَ رِضَاكَ
يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
عِبَادَ اللهِ :
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ
ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ
يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ
اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها
هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |