مَكَاْرِمُ اَلْأَخْلَاْقِ بِلَاْ اَلْتَّوحِيْدِ هِيَاْط
الْحَمْدُ للهِ ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾، نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لَا تَنْقَضِي وَلَا تُحْصَى عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ، نَحْمَدُهُ حَمْدَ الْقَانِعِ الشَّكُورِ . وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، جَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ، وَإِلَيْهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ . وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَاتَّبَعَ سُنَّتَهُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ الْجُودَ وَالْكَرَمَ ، وَبَذْلَ الْمَالِ وَالْجَاهِ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ، الَّتِي يَحُثُّ عَلَيْهَا الدِّينُ ، وَيُعْطِي الْأَجْرَ عَلَيْهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَمِمَّا جَاءَتْ بِهِ سُنَّةُ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامِ الْمُرْسَلِينَ ، وَلَكِنَّهَا بِلَا التَّوْحِيدِ هِيَاطٌ ؛ لَا فَائِدَةَ مِنْهُ إِلَّا مَدْحُ النَّاسِ وَثَنَاؤُهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ، وَلَا نَتِيجَةَ لَهُ إِلَّا النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا * يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا * وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ ؛ يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ ﴾ أَيْ: أَعْمَالُهُمُ الَّتِي رَجَوْا أَنْ تَكُونَ خَيْرًا لَهُمْ وَتَعِبُوا فِيهَا، ﴿ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ أَيْ: بَاطِلًا مُضْمَحِلًّا قَدْ خَسِرُوهُ وَحُرِمُوا أَجْرَهُ وَعُوقِبُوا عَلَيْهِ وَذَلِكَ لِفَقْدِهِ الْإِيمَانَ وَصُدُورِهِ عَنْ مُكَذِّبٍ للهِ وَرُسُلِهِ، فَالْعَمَلُ الَّذِي يَقْبَلُهُ اللهُ، مَا صَدَرَ عَنِ الْمُؤْمِنِ الْمُخْلِصِ الْمُصَدِّقِ لِلرُّسُلِ الْمُتَّبِعِ لَهُمْ فِيهِ . وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ : « لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتي يَوْمَ الدِّينِ » . وَفِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ : «إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ». يَعْنِى : الذِّكْرَ. فاللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَا يَقْبَلُ عَمَلًا يَعْمَلُهُ ابْنُ آدَمَ ، إِلَّا مَعَ تَوْحِيدِهِ سُبْحَانَهُ ، أَيْ : خَالِصًا لِوَجْهِهِ ، لَا حَظَّ لِلنَّاسِ وَمَاذَا يَقُولُونَ فِيهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : وَذَلِكَ لِأَنَّ الشِّرْكَ بِاللَّهِ مُحْبِطٌ لِلْأَعْمَالِ، مُفْسِدٌ لِلْأَحْوَالِ. فَالْكَرَمُ وَالْبَذْلُ وَمَحَبَّةُ الْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ بِلَا تَوْحِيدٍ وَإِخْلَاصٍ ، مُجَرَّدُ هِيَاطٍ ، وَالْهِيَاطُ فِي مَعَاجِمِ اللَّغَةِ، مَعْنَاهُ ؛ الضَّجَّةُ وَالشَّرُّ وَالْجَلَبَةُ، وَهَكَذَا هُمُ الْمُهَايِطُونَ فِي الْمُجْتَمَعِ ، الَّذِينَ يُرَوِّجُ لِسُوءِ فِعَالِهِمْ عَبْرَ وَسَائِلِ الِاتِّصَالِ ضِعَافُ الْعُقُولِ وَالْإِيمَانِ ، الْمُعْجَبُونَ بِمَا يَفْعَلُ أُولَئِكَ السُّفَهَاءُ ، الَّذِينَ رَأْسُ مَالِهِمْ ذَرَبُ أَلْسِنَتِهِمْ ، وَوُسْعُ ذِمَمِهِمْ ، الَّذِينَ لَا غَايَةَ لَهُمْ ، وَلَا مَطْلَبَ وَقَصْدَ لِأَحَدِهِمْ ، إِلَّا ثَنَاءُ النَّاسِ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَفْرَادِ قَبِيلَتِهِ ، وَالتَّحَدُّثُ عَنْهُ وَانْتِشَارُ الصُّوَرِ وَالْمَقَاطِعِ بِفَخَامَةِ وَلِيمَتِهِ ، وَنَظْمُ الْقَصَائِدِ بِكَرَمِ وَتَمْجِيدِ حَضْرَتِهِ . فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاحْذَرُوا هَذَا الدَّاءَ الْخَطِيرَ ، وَالشَّرَّ الْمُسْتَطِيرَ ، الَّذِي لَا يَفْعَلُهُ إِلَّا قَلِيلُ الْإِيمَانِ ، الْجَاحِدُ لِنِعَمِ الرَّحْمَنِ . ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . &&&&&& الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ &&&&&& الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : الْعَمَلُ مِنْ أَجْلِ مَدْحِ النَّاسِ وَثَنَائِهِمْ وَاعْتِبَارِ أَقْوَالِهُمْ ، مِنَ الشِّرْكِ الْمُحْبِطِ لِلْعَمَلِ كَمَا ذَكَرْنَا فِي الْآيَةِ السَّابِقَةِ : ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الصَّحِيحِ ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « إِنَّ اللهَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ ، وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ ، فَأَوَّلُ مَن يُدْعَى بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ ، وَرَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ، فَيَقُولُ اللهُ لِلْقَارِئِ : أَلَمْ أُعلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي؟ قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ . قَالَ : فَمَاذَا عَمِلتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟ قَالَ : كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ : كذَبْتَ ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ : كَذَبْتَ ، وَيَقُولُ اللهُ لَهُ : بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ قَارِئٌ ، فَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ . وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ فَيَقُولُ اللهُ لَهُ : أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ ، قَالَ : فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ ؟ قَالَ : كُنْتُ أَصِلُ الرَّحِمَ ، وَأَتَصَدَّقُ ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ : كَذَبْتَ ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : كذَبْتَ ، وَيَقُولُ اللهُ : بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ : فُلَانٌ جَوَادٌ ، فَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقُولُ اللهُ : فِيمَاذَا قُتِلْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَمَرْتَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ : كَذَبْتَ ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : كَذَبْتَ ، وَيَقُولُ اللهُ : بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ جَرِيءٌ ، فَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ . يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَرْزُقَنِي وَإِيَّاكُمْ الْإِخْلَاصَ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، وَأَنْ يُجَنِّبَنِي وَإِيَّاكُمُ الضَّلَالَ وَالزَّيْغَ وَالزَّلَلَ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَحِزْبِكَ الْمُفْلِحِينَ، وَعِبَادِكَ الْمُخْلَصِينَ ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَعْمَالِنَا وَأَعْمَارِنَا وَأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا ، ﴿وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ ، ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|