لِلْغَاْفِلِيْن عَنْ اَلْلُّجُوْءِ لِرَبِّ اَلْعَاْلَمِيْن
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ الْجَوَادِ ، اللَّطِيفِ بِالْعِبَادِ ، الْمُتَفَرِّدِ بِالْخَلْقِ وَالْإِيجَادِ ، الْمُتَوَحِّدِ فِي تَدْبِيرِ أُمُورِ الْعِبَادِ ، سُبْحَانَهُ مِنْ إِلَهٍ ؛ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ، وَيَسْمَعُ الْهَمْسَ وَالنَّجْوَى ، يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ، ﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، شَهَادَةً نَرْجُو بِهَا النَّجَاةَ وَالْفَوْزَ يَوْمَ التَّنَادِ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيلُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ التَّنَادِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ - يَبْتَلِي وَيَخْتَبِرُ وَيَمْتَحِنُ عِبَادَهُ ، لِيَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ، وَلِيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ، وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَزْدَادُوا رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ ﴾ ؛ يَعْنِي : الْفَقْرَ وَالضِّيقَ فِي الْعَيْشِ . ﴿ وَالضَّرَّاءِ ﴾ ؛ الْأَمْرَاضِ وَالْأَسْقَامِ وَالْآلَامِ. ابْتُلُوا بِالْفَقْرِ وَضِيقِ الْعَيْشِ ، وَبِالْأَمْرَاضِ وَالْآلَامِ ؛ لِمَاذَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ؟ قَالَ تَعَالَى : ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ ؛ أَيْ : لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَى رَبِّهِمْ يَدْعُونَهُ وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ وَيَخْشَعُونَ لَهُ ! ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ ، ﴿ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى . مُصِيبَةٌ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنْ يَبْتَلِيَ اللهُ النَّاسَ وَيُشْعِرَهُمْ بِغَضَبِهِ وَعَدَمِ رِضَاهُ ، وَهُمْ سُكَارَى غَفْلَةٍ لَا يَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ ، وَلَا يَتَذَلَّلُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ . وَشَرَفٌ ـ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ـ وَعِزَّةٌ وَرِفْعَةٌ عِنْدَمَا يَلْجَأُ الْعَبْدُ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ إِلَى خَالِقِهِ ، ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ . فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - وَقَفَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَنْظُرُ إِلَى عَدَدِ أَصْحَابِهِ فِي جَيْشِهِ ، فَإِذَا بِهِمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَنَيِّفٌ ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى جَيْشِ الْمُشْرِكِينَ ، فَإِذَا بِهِمْ أَكْثَرُ مِنْ أَلْفِ مُقَاتِلٍ ، وَلَكَ أَخِي الْمُسْلِمُ أَنْ تَتَخَيَّلَ ؛ ثَلَاثُمِائَةٍ مُقَابِلَ أَلْفٍ ، وَهَذَا مَا جَعَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ يَمُدُّ يَدَيْهِ وَيَرْفَعُهُمَا ، حَتَّى يَسْقُطَ رِدَاؤُهُ ، وَهُوَ يَسْتَغِيثُ بِرَبِّهِ - كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ - : «اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ » ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ؛ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾ ، فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلَائِكَةِ. مَظَاهِرُ ـ وَاللهِ ـ يَنْدَى لَهَا الْجَبِينُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ تَدُلُّ عَلَى بُعْدِ بَعْضِ النَّاسِ عَنِ اللُّجُوءِ إِلَى رَبِّهِمْ ، فَقْرٌ وَضِيقُ عَيْشٍ وَأَمْرَاضٌ وَأَسْقَامٌ وَآلَامٌ ، وَمِنَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ هُوَ فِي غَفْلَةٍ عَنِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَلْ مِنْهُمْ مَنْ يَلْجَأُ إِلَى غَيْرِ اللهِ فِي ذَلِكَ ، فُقَرَاءُ يَبْحَثُونَ عَنِ الْغِنَى بِالْغِشِّ وَالْكَذِبِ وَالِاحْتِيَالِ وَالسَّرِقَةِ وَالْغُلُولِ ، وَذَوُوا أَمْرَاضٍ يَنْشُدُونَ الشِّفَاءَ عِنْدَ أَبْوَابِ السَّحَرَةِ وَالْكَهَنَةِ وَالْمُشَعْوَذِينَ ، وَأَصْحَابُ حَاجَاتٍ يُرِيدُونَ قَضَاءَهَا عِنْدَ أَضْرِحَةِ الْأَمْوَاتِ ،حَتَّى الْعَذَابُ الَّذِي كَانَ يُعِيدُ الْمُشْرِكِينَ إِلَى رَبِّهِمْ فَيَدْعُونَهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ، قَلِيلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِيْ هَذَاْ اَلْزَّمَاْنِ مَنْ يَتَأَثَّرُ بِذَلِكَ ، يَقُولُ الْإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالْوَهَّابِ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ : الْقَاعِدَةُ الرَّابِعَةُ : أَنَّ مُشْرِكِي زَمَانِنَا أَغْلَظُ شِرْكًا مِنَ الْأَوَّلِينَ ؛ لِأَنَّ الْأَوَّلِينَ يُشْرِكُونَ فِي الرَّخَاءِ وَيُخْلِصُونَ فِي الشِّدَّةِ ، وَمُشْرِكُو زَمَانِنَا شِرْكُهُمْ دَائِمًا فِي الرَّخَاءِ وَالشِّدَّةِ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : بِالْأَمْسِ الْقَرِيبِ ، خَرَجَ الْمُسْلِمُونَ لِتَأْدِيَةِ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ ، طَلَبًا لِرَحْمَةِ رَبِّهِمْ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَعَمَلًا بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاسْتِجَابَةً لِنِدَاءِ وَلِيِّ أَمْرِهِمْ ، وَمِنَ الْمَظَاهِرِ السَّيِّئَةِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ لَا تُوجَدَ فِي مُجْتَمَعَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، عَدَمُ مُبَالَاةِ بَعْضِهِمْ فِي ذَلِكَ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ قِلَّةِ الْمُصَلِّينَ ، الطَّالِبِينَ لِرَحْمَةِ رَبِّهِمْ ، الْحَرِيصِينَ عَلَى إِحْيَاءِ سُنَّةِ نَبِيِّهِمْ ، الْمُمْتَثِلِينَ لِأَمْرِ وَلِيِّ أَمْرِهِمْ ، وَلَا شَكَّ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ صَلَاةَ الِاسْتِسْقَاءِ لَيْسَتْ وَاجِبَةً ، وَلَكِنْ يُحْزِنُ ـ وَاللهِ ـ أَنْ تَرَى مُسْلِمًا يَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ ، وَنِعَمٍ مِنَ اللهِ ضَافِيَةٍ ، يَتَقَلَّبُ فِي فِرَاشِهِ ، وَيَحْرِصُ عَلَى عَمَلِهِ ، بَلْ يَحْرِصُ عَلَى مُبَارَيَاتِهِ وَمُسَلْسَلَاتِهِ وَمِسَاحَاتِهِ ، وَلَكِنَّهُ لَا يُبَالِي بِصَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ ، وَمِثْلُهَا الْكُسُوفُ وَالْخُسُوفُ ، لَا يَحْضُرُ مِثْلَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ ، الثَّابِتَةِ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَكَأَنَّهُ لَا يَخَافُ اللهَ ، وَكَأَنَّهُ لَا يُبَالِي بِعَذَابِهِ ، وَكَأَنَّهُ لَا يَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ : ﴿لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ . أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ ، وَتَابِعِي التَّابِعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ بَلَدَنَا هَذَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .اللَّهُمَّ أَيِّدْ إِمَامَنَا - خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - بِتَأْيِيدِكَ ، اللَّهُمَّ انْصُرْ بِهِ دِينَكَ ، وَأَعْلِ بِهِ كَلِمَتَكَ ، وَانْشُرْ عَلَى يَدَيْهِ دَعْوَتَكَ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ ، الَّتِي تَدُلُّهُ عَلَى الْخَيْرِ وَتُعِينُهُ عَلَيْهِ ، وَاصْرِفْ عَنْهُ بِطَانَةَ السُّوءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|