لِلْغَاْفِلِيْنِ مَزْلَق اَلْلَّعِيْنِ
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ الْجَوَادِ ، ﴿جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ التَّنَادِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - ، وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - بِأَنَّ مُحَاسَبَةَ النَّفْسِ وَعَدَمَ الْغَفْلَةِ عَنْهَا ؛ أَمْرٌ مَطْلُوبٌ شَرْعًا ، وَمُهِمَّةٌ مِنْ أَهَمِّ مُهِمَّاتِ الْحَيَاةِ ، يَقُولُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ ، يَقُولُ الشَّيْخُ صَالِحُ الْفَوْزَانُ - حَفِظَهُ اللهُ - فِي خُطْبَةٍ لَهُ : ﴿وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ﴾ مِنَ الْأَعْمَالِ ، فَكِّرُوا فِي أَعْمَالِكُمْ ، حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ عَلَى حَدِّ إِقَامَةٍ ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ عَلَى أُهْبَةِ سَفَرٍ ، فَانْظُرُوا مَا مَعَكُمْ مِنَ الْعَمَلِ لِهَذَا السَّفَرِ . فَمُحَاسَبَةُ النَّفْسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - ضَرُورَةٌ لِمَنْ أَرَادَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ ، وَوَاللهِ ثُمَّ وَاللهِ ، مَا ضَلَّ مَنْ ضَلَّ وَزَلَّ مَنْ زَلَّ ، وَمَا فَسَدَ مَنْ فَسَدَ وَفَسَقَ مَنْ فَسَقَ ؛ إِلَّا بِسَبَبِ غَفْلَتِهِ عَنْ نَفْسِهِ ، وَعَدَمِ مُحَاسَبَتِهَا عَنْ مَاذَا قَدَّمَتْ لِغَدِهِ . ﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ كَمَا قَالَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - فَإِنْ لَمْ تَكُنْ جَادًّا مَعَهَا ، مُحَاسِبًا لَهَا ، فَطِنًا لِمَا تَمِيلُ إِلَيْهِ مِنْ شَهَوَاتٍ فَائِرَةٍ وَمَلَذَّاتٍ جَائِرَةٍ ، فَإِنَّهَا تُنْسِيكَ خَالِقَكَ وَرَازِقَكَ وَمُحَاسِبَكَ ، وَتَتَمَرَّدُ عَلَيْكَ وَتَقُودُكَ إِلَى مَا يَكُونُ شَرًّا وَوَبَالًا بَيْنَ يَدَيْكَ ، ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾ . الْغَفْلَةُ عَنِ النَّفْسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - وَعَدَمُ مُحَاسَبَتِهَا ؛ مَزْلَقٌ مِنْ مَزَالِقِ الشَّيْطَانِ، وَخَاصَّةً فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَيَّامِ ، بَعْدَ الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَالْإِحْسَانِ، فَقَدْ يُسَوِّغُ الشَّيْطَانُ لِبَعْضِهِمْ، أَنْ يَفْتَحَ صَفْحَةً جَدِيدَةً مَعَ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَالْآثَامِ ؛ لِأَنَّهُ صَامَ وَقَامَ فَغُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. نَحْنُ نُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ تَعَالَى، وَلَكِنَّنَا لَا نَغْفُلُ عَنْ أَنْفُسِنَا ، وَلَا نُزَكِّيهَا ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ : إِنِّي بُلِيتُ بِأَرْبَــــــــــعٍ مَـــــــــــــــــــــا سُلِّطُوا إِلَّا لأَجْلِ شَـــــــــــــــــقَاوَتِي وَعَــــــــــــــــنَائِي إِبلَيْسَ وَالدُّنْيَا وَنَفْسِي وَالْهَوَى كَيْفَ الْخَلاصُ وَكُلُّهُمْ أَعْدَائِي قَبْلَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ فَقَطْ ، وَدَّعْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَقَدْ كُنَّا فِي إِقْبَالٍ عَلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ ، صِيَامٌ وَقِيَامٌ ، تِلَاوَةُ قَرْآنٍ ، صِلَةُ رَحِمٍ ، صَدَقَةٌ ، بُعْدٌ عَنِ الْمَعَاصِي وَالْآثَامِ ، فَكَيْفَ نَحْنُ الْيَوْمَ ؟ مَا هِيَ الْحَالُ بَعْدَ فِرَاقِ رَمَضَانَ ؟ هَذَا مَا نُرِيدُ أَنْ نُحَاسِبَ أَنْفُسَنَا عَنْهُ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ . أَيْنَ تِلْكَ الصُّفُوفُ الْمُتَوَاصِلَةُ ؟ أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ لَهُمْ دَوِيٌّ بِالْقُرْآنِ ؟ أَيْنَ تِلْكَ الْعُيُونُ الَّتِي ذَرَفَتِ الدُّمُوعَ فِي رَمَضَانَ ؟ أَهِيَ هَذِهِ الَّتِي تَنْظُرُ إِلَى مَا حَرَّمَ اللهُ . أَيْنَ أُولَئِكَ الْمُجْتَهِدُونَ فِي رَمَضَانَ ؟ أَهُمْ هَؤُلَاءِ الْغَافِلُونَ فِي شَوَّالَ ؟ هَلْ وَصَلَتْ بِنَا الْغَفْلَةُ عَنْ هَذَا الدِّينِ الَّذِي خُلِقْنَا مِنْ أَجْلِهِ ، أَنْ لَا نَعْرِفَهُ إِلَّا فِي رَمَضَانَ ، بِئْسَ الْقَوْمُ نَحْنُ إِنْ كُنَّا كَذَلِكَ ! فَلْنَتَّقِ اللهَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - وَلْنَحْرِصْ عَلَى أَنْ تَكُونَ حَيَاتُنَا كُلُّهَا عِبَادَةً للهِ تَعَالَى ، وَلْنُدَاوِمْ عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَهَذَا هُوَ هَدْيُ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فَفِي الْحَدِيثِ تَقُولُ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - : كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ . يَعْنِي : اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ . وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنْهَا - رَضِيَ اللهُ عَنْهُا - تَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ " . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ مَا أَحْوَجَنَا - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لِمِثْلِ هَذِهِ الْبُشْرَى عِنْدَمَا نَكُونُ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ عَلَى الْآخِرَةِ ! مَا أَحْوَجَنَا - إِخْوَتِي فِي اللهِ - وَنَحْنُ نُعَانِي مِنْ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، فِي لَحَظَاتِ تَوْدِيعِ أَطْفَالِنَا وَأَمْوَالِنَا ، أَنْ يُقَالَ لَنَا : ﴿أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ يَعْنِي : لَا تَخَافُوا مِمَّا أَمَامَكُمْ مِنْ قَبْرٍ وَحَشْرٍ وَنَشْرٍ ، وَلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا تَرَكْتُمْ مِنْ أَمْوَالٍ وَأَوْلَادٍ ، فَهُمْ بِحِفْظِ اللهِ وَعِنَايَتِهِ وَرِعَايَتِهِ ! فَلْنَسْتَقِمْ عَلَى أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلْنَحْذَرْ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ مُخَالَفَةِ ذَلِكَ ، وَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ صِيَامُ السِّتِّ مِنْ شَوَّالَ ، فَصِيَامُهَا مَعَ صِيَامِ رَمَضَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالَ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ )) . أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعِينَنِي وَإِيَّاكُمْ عَلَى شُكْرِهِ وَذِكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ فِي رِضَاكَ ، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ وَأَبْعِدْ عَنْهُمْ بِطَانَةَ السُّوءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا لَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|