لِلْعَاْبِدِ فَضْلُ عِمَاْرَةِ اَلْمُسَاْجِد
الْحَمْدُ للهِ ؛﴿يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، يُعْطِي الْجَزِيلَ عَلَى الْعَمَلِ الْقَلِيلِ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا ضِدَّ وَلَا نِدَّ وَلَا بَدِيلَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَالصَّفِيُّ وَالْخَلِيلُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَفْضَلِ قَرْنٍ وَجِيلٍ. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، وَنَحْنُ فِي بِدَايَةِ شَهْرِ تَحْقِيقِ التَّقْوَى ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي تَفْسِيرِهِ : الصِّيَامُ مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ التَّقْوَى ؛ لِأَنَّ فِيهِ امْتِثَالَ أَمْرِ اللهِ وَاجْتِنَابَ نَهْيِهِ . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ بِأَنَّ عِمَارَةَ بُيُوتِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ الْإِيمَانِ ، وَبُرْهَانٌ وَاضِحٌ لِمَحَبَّةِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ . وَعِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - تَكُونُ بِالتَّرَدُّدِ عَلَيْهَا ، وَإِقَامَةِ الْجُمَعِ وَالْجَمَاعَاتِ وَالِاعْتِكَاف فِيهَا ، وَتَكُونُ بِبِنَائِهَا وَتَهْيِئَتِهَا وَنَظَافَتِهَا وَصِيَانَتِهَا . وَهَذَا لَا يَفْعَلُهُ إِلَّا أَهْلُ الْإِيمَانِ ، الَّذِينَ لَا يُؤْثِرُونَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ، وَلَا يُفَضِّلُونَ الزَّائِلَةَ الْفَانِيَةَ عَلَى الْبَاقِيَةِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿ فِي بُيُوتٍ ﴾عَظِيمَةٍ فَاضِلَةٍ، هِيَ أَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَيْهِ، وَهِيَ الْمَسَاجِدُ. ﴿ أَذِنَ اللَّهُ ﴾ أَيْ : أَمَرَ وَوَصَّى ﴿ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ﴾ هَذَانِ مَجْمُوعُ أَحْكَامِ الْمَسَاجِدِ، فَيَدْخُلُ فِي رَفْعِهَا ؛ بِنَاؤُهَا وَكَنْسُهَا وَتَنْظِيفُهَا مِنَ النَّجَاسَةِ وَالْأَذَى، وَصَوْنُهَا مِنَ الْمَجَانِينِ وَالصِّبْيَانِ الَّذِينَ لَا يَتَحَرَّزُونَ عَنِ النَّجَاسَةِ، وَعَنِ الْكَافِرِ، وَأَنْ تُصَانَ عَنِ اللَّغْوِ فِيهَا، وَرَفْعِ الْأَصْوَاتِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ . ﴿ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ﴾يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الصَّلَاةُ كُلُّهَا، فَرْضُهَا، وَنَفْلُهَا، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَنْوَاعِ الذِّكْرِ، وَتَعَلُّمُ الْعِلْمِ وَتَعْلِيمُهُ، وَالْمُذَاكَرَةُ فِيهَا، وَالِاعْتِكَافُ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْعِبَادَاتِ الَّتِي تُفْعَلُ فِي الْمَسَاجِدِ . انْتَهَى مِنْ تَفْسِيرِهِ رَحِمَهُ اللهُ . وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الْمَسَاجِدِ : قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ﴾ ، أَيْ : لَا أَحَدَ أَظْلَمُ وَلَا أَشَدُّ جُرْمًا ؛ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ عَنْ ذِكْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهَا ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الطَّاعَاتِ . قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ﴾ ؛ أَيْ : خَرَّبَهَا حِسِّيًّا ، بِهَدْمٍ أَوْ تَخْرِيبٍ أَوْ تَقْذِيرٍ ، أَوْ خَرَّبَهَا مَعْنَوِيًّا ، بِمَنْعِ الذَّاكِرِينَ لِاسْمِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهَا ، يَقُولُ الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : وَعَلَى الْجُمْلَةِ فَتَعْطِيلُ الْمَسَاجِدِ عَنِ الصَّلَاةِ وَإِظْهَارِ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ فِيهَا خَرَابٌ لَهَا. فَلِعِمَارَةِ الْمَسَاجِدِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - فَضْلٌ عَظِيمٌ ، وَمَكَانَةٌ سَامِيَةٌ فِي الدِّينِ ، وَمِنْ نِعَمِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَتَوْفِيقِهِ : أَنْ جَعَلَ ذَلِكَ فِي مُتَنَاوَلِ أَيْدِينَا ، وَيَسَّرَ سُبُلَهُ لَنَا ، وَوَفَّقَ وُلَاةَ أَمْرِنَا إِلَى مَا حُرِمَ مِنْهُ غَيْرُنَا فِي بَعْضِ الْبُلْدَانِ ، فَمَسَاجِدُنَا مُهَيَّئَةٌ بِمَصَاحِفَ تُطْبَعُ بَيْنَنَا ، مُرَاجَعَةً مِنَ الْعُلَمَاءِ ، خَالِيَةً مِنَ الْأَخْطَاءِ ، وَجُعِلَ لِمَسَاجِدِنَا مَنَصَّاتٌ وَقَنَوَاتٌ مَضْمُونَةٌ ، تُيَسِّرُ وَتُسَهِّلُ الْمُسَاهَمَةَ فِي بِنَائِهَا وَصِيَانَتِهَا وَنَظَافَتِهَا ، كَمَنَصَّةِ إِحْسَانٍ ، وَلَنْ تَجِدَ فِي مَسَاجِدِنَا آثَارَ شِرْكٍ ، وَلَا مَظَاهِرَ بِدْعَةٍ ، وَلَا زَاوِيَةَ خُرَافَةٍ ، وَلَا مُخَالَفَةَ سُنَّةٍ ثَابِتَةٍ ، وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَتَوْفِيقِهِ . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ ، وَمِنْهَا مَا يُهَيَّأُ لَكُمْ وَحُرِمَ مِنْهُ غَيْرُكُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ أَوِ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ فَمَاتَ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ، فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ : « أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ ، دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ » - أَوْ قَالَ قَبْرِهَا - فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا . وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى فَضْلِ الِاهْتِمَامِ بِالْمَسْجِدِ ، فَاللَّـهَ ،، اللهَ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، احْرِصُوا عَلَى عِمَارَةِ بُيُوتِ اللهِ ، وَكُونُوا مِنَ الرِّجَالِ الَّذِينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ ، حَافِظُوا عَلَى الْجُمَعِ وَالْجَمَاعَاتِ ، وَخَاصَّةً فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ ، وَهَذَا الْمَوْسِمِ الْكَرِيمِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : إِمَامٌ عَادِلٌ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ فَاجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَافْتَرَقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ » . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا وَاسِعًا ، وَسَلَامَةً دَائِمَةً ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى ، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ كَمَا وَفَّقْتَنَا لِإِدْرَاكِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَفِّقْنَا لِصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، وَاجْعَلْنَا فِيهِ مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ ، وَجَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّ لِلصَّائِمِ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً ، فَاللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لَنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ ، وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ ، وَلَا كَرْبًا إِلَّا نَفَّسْتَهُ ، وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ ، وَلَا مَرِيضًا إِلَّا شَفَيْتَهُ ، وَلَا مُبْتَلًى إِلَّا عَافَيْتَهُ ، وَلَا مَيِّتًا إِلَّا رَحِمْتَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|