اَلْدِّيْنُ وَاَلْإِنْفَاْقُ عَلَىْ اَلْمُتَعَفِّفِيْنَ
الْحَمْدُ للهِ الْمَلِكِ الْمَعْبُودِ، ذِي الْعَطَاءِ وَالْمَنِّ وَالْجُودِ ، الْمُتَّصِفِ بِالصَّمَدِيَّةِ وَالْمُتَفَرِّدِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ ؛ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ عَلَى ذَلِكَ شُهُودٌ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْمُبَشِّرُ بِالْمَقَامِ الْمَحْمُودِ ، وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ،يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ مِنْ عَلَامَاتِ ضَعْفِ الْإِيمَانِ ، وَالْجَهْلِ بِمَا يُحِبُّهُ الرَّحْمَنُ ، عَدَمَ إِحْسَاسِ الْمُسْلِمِ بِحَاجَةِ إِخْوَانِهِ وَهُمْ حَوْلَهُ ، وَعَدَمَ الشُّعُورِ بِمَا يُؤْلِمُهُمْ وَهُوَ بَيْنَهُمْ ، بَلْ ذَلِكَ عَلَامَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ الِانْتِكَاسِ وَالْبُعْدِ عَنِ الدِّينِ ، وَدَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى الْفُرْقَةِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ لَا تُوجَدَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَقُولُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ ، وَتَرَاحُمِهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ ؛ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى » .
فَالْغَفْلَةُ وَعَدَمُ الْإِحْسَاسِ - أَخِي الْمُسْلِمُ - بِحَاجَةِ مَنْ حَوْلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، تَدُلُّ عَلَى عَدَمِ كَمَالِ إِيمَانِكَ ، وَبُرْهَانٌ وَاضِحٌ عَلَى جَهْلِكَ وَعَدَمِ اهْتِمَامِكَ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ عُثَيْمِينَ - رَحِمَهُ اللهُ - : وَمِنْ فَوَائِدِ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ : التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ فَطِنًا، ذَا حَزْمٍ وَدِقَّةِ نَظَرٍ؛ لِأَنَّ اللهَ وَصَفَ هَذَا الَّذِي لَا يَعْلَمُ عَنْ حَالِ هَؤُلَاءِ بِأَنَّهُ جَاهِلٌ ، فَقَالَ: ﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ﴾فَيَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ ذَا فِطْنَةٍ وَحَزْمٍ وَنَظَرٍ فِي الْأُمُورِ.
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ اهْتِمَامِ الْمُسْلِمِ ، وَضَرُورَةِ فِطْنَتِهِ وَعَدَمِ غَفْلَتِهِ عَمَّا يُعَانِي مِنْهُ مَنْ حَوْلَهُ ؛ قَوْلُ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » ، وَقَوْلُهُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْآخَرِ : « لَيْسَ الْمُؤمِنُ بِالَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ » .
فَمِنْ نِعَمِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْنَا ، صِرْنَا نَجْهَلُ حَاجَةَ بَعْضِ إِخْوَانِنَا وَهُمْ حَوْلَنَا ، حَيْثُ يُوجَدُ مَنْ يَحْسَبُهُ بَعْضُنَا غَنِيًّا مِنَ التَّعَفُّفِ ، يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَالتَّمْرَةُ والتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنِ المِسْكِينُ الَّذِي لَا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلَا يُفْطَنُ بِهِ، فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، وَلَا يَقُومُ فَيَسْأَلُ النَّاسَ » .
الْمُؤْمِنُونَ فِي مُجْتَمَعَاتِهِمْ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لَيْسُوا كَغَيْرِهِمْ ، مِنْ أَهْلِ الْمُجْتَمَعَاتِ الَّذِينَ لَا هَمَّ لِأَحَدِهِمْ إِلَّا نَفْسُهُ ، الْمُؤْمِنُونَ كَمَا وَصَفَهُمُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ـ إِخْوَةٌ : ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ ، وَكَمَا وَصَفَهُمُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ ، فَإِذَا تَعَذَّرَتْ أَوْ عُدِمَتِ الْأُخُوَّةَ ، وَصَارَ الْجَسَدُ الْوَاحِدُ مِنْهُ أَعْضَاءً تَرْقُصُ طَرَبًا ، وَأُخْرَى تَشْتَكِي أَلَمًا ، وَأُخْرَى تَتَضَوَّرُ جُوعًا ، فَفِي إِيمَانِ أَهْلِهِ شَكٌّ ، وَفِي يَقِينِهِمْ بِمَا وَعَدَهُمْ رَبُّهُمْ نَظَرٌ ، لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلَا بِالتَّحَلِّي، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ ، كَمَا قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - .
وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِاللهِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صَدْرِ النَّهَارِ، قالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ العَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِن مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِن مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِما رَأَى بهِمْ مِنَ الفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بلَالًا فأذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقالَ : « ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ، وَالآيَةَ الَّتي في الحَشْرِ: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ »، حتَّى قَالَ: « ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ »، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجَزُ عَنْهَا، بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، قَالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيءٌ » . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، تَفَقَّدُوا إِخْوَانَكُمْ ، وَخَاصَّةً مَنْ حَوْلَكُمْ مِنْ أَقَارِبِكُمْ وَجِيرَانِكُمْ ، وَكَمَا قَالَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ : ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
الْإِنْفَاقُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، مِنْ أَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، وَلَكِنْ بَعْضُ النَّاسِ يَعْجَزُ عَنْ نَفْسِهِ ، وَيَسْتَسْلِمُ لِتَثْبِيطِ شَيْطَانِهِ ، وَهَذَا مَا حَذَّرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْهُ بِقَوْلِهِ : ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ ، فَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ لَا يَسْتَسْلِمَ لِوُعُودِ الشَّيْطَانِ ، وَلَا يَخَافَ تَخْوِيفَهُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ ، وَمَنْ أَنْفَقَ عَلَى خَلْقِ اللهِ أَنْفَقَ اللهُ عَلَيْهِ ، وَشَتَّانَ بَيْنَ نَفَقَتِهِ وَنَفَقَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ : ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾.
أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَكْفِيَنَا بِحَلَالِهِ عَنْ حَرَامِهِ ، وَأَنْ يُغْنِيَنَا بِفَضْلِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ ، وَأَنْ لَا يَجْعَلَنَا بِحَاجَةٍ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِنَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ ، الْمُنِيبِينَ إِلَيْهِ .
اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِينَ ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِينَ مِنْ عِبَادِكَ أَجْمَعِينَ ، اللَّهُمَّ عَجِّلْ بِفَرَجِ إِخْوَانِنَا فِي غَزَّةَ فِلَسْطِينَ ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ عَوْنًا وَظَهِيرًا ، وَمُؤَازِرًا وَنَصِيرًا ، اللَّهُمَّ نَفِّسْ كُرُبَاتِهِمْ ، وَآمِنْ رَوْعَاتِهِمْ ، وَاحْفَظْ أَرْوَاحَهُمْ وَاحْقِنْ دِمَاءَهُمْ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِعَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .