اَلْإِيْمَاْنُ وَتَأَثِيْرُهُ فِيْ نَظْرَةِ اَلْإِنْسَاْنِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ، لَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الشَّكُورُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللهُ وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ ، ﴿وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ؛ الَّذِينَ لَمْ تَغُرَّهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَمْ يَغُرَّهُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا مَا تَعَاقَبَتِ الْأَيَّامُ وَالْأَعْوَامُ وَالشُّهُورُ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ : ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ ، فَذِكْرُ الْقَصَصِ فِي كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ مَقَاْصِدُ وَفَوَائِدُ لَا تُحْصَى ، مِنْهَا مَا أَشَارَ اللهُ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ : عِبْرَةٌ ، وَقَوْلِهِ : يَتَفَكَّرُونَ . وَمِنَ الْقَصَصِ الْمُفِيدَةِ الَّتِي فِيهَا عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ، قِصَّةُ سَحَرَةِ فِرْعَوْنَ ، الَّذِي جَمَعَهُمْ وَوَعَدَهُمْ وَعَاهَدَهُمْ ؛ بِأَنَّ لَهُمُ الْأَجْرَ وَالْقُرْبَ مِنْهُ ، إِنْ غَلَبُوا بِسِحْرِهِمْ مُوسَى عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَلَمَّا عَلِمُوا وَتَيَقَّنُوا أَنَّ مُوسَى نَبِيًّا أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى ، وَأَيَّدَهُ بِمُعْجِزَاتِهِ ، آمَنُوا بِهِ وَقَالُوا كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴾ ، فَهَدَّدَهُمْ وَتَوَعَّدَهُمْ فِرْعَوْنُ : ﴿قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى﴾ ، فَمَاذَا كَانَ جَوَابُ مَنْ سَتُقَطَّعُ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ ، وَيُصْلَبُونَ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ : ﴿قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ . يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ ـ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفْسِيرِهِ ـ : ﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ﴾ مِمَّا أَوْعَدْتَنَا بِهِ مِنَ الْقَطْعِ، وَالصَّلْبِ، وَالْعَذَابِ. ﴿ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ أَيْ: إِنَّمَا تُوعِدُنَا بِهِ غَايَةَ مَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، يَنْقَضِي وَيَزُولُ وَلَا يَضُرُّنَا، بِخِلَافِ عَذَابِ اللهِ، لِمَنِ اسْتَمَرَّ عَلَى كُفْرِهِ، فَإِنَّهُ دَائِمٌ عَظِيمٌ. فَمَا الَّذِي غَيَّرَ نَظْرَتَهُمْ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - كَانُوا يَطْلُبُونَ الْأَجْرَ ، وَيْنُشُدُونَ الْقُرْبَ ، فَسُرْعَانَ مَا هَانَ عِنْدَهُمْ ذَلِكَ ، بَلْ وَمَعَهُ تَقْطِيعُ الْأَطْرَافِ مِنْ خِلَافٍ ، وَالْعَذَابُ وَالْقَتْلُ وَالصَّلْبُ ! إِنَّهُ الْإِيمَانُ بِاللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى . وَهَكَذَا هُمْ أَهْلُ الْإِيمَانِ ، الَّذِينَ وَقَرَ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ ، وَصَدَّقَتْهُ أَعْمَالُهُمْ ، وَبَرْهَنَتْ عَلَى صِحَّتِهِ أَقْوَالُهُمْ ، يَنْظُرُونَ إِلَى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لَيْسَ كَنَظَرِ غَيْرِهِمْ مِنَ الَّذِينَ يَتَصَنَّعُونَ الْإِيمَانَ ، وَيَزْعُمُونَهُ وَيَدَّعُونَهُ وَهُوَ لَمْ يَجِدْ طَرِيقًا سَلِيمًا إِلَى قُلُوبِهِمْ ، كَمَا قَالَ إِمَامُ التَّابِعِينَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلَا بِالتَّحَلِّي وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ ، وَإِنَّ قَوْمًا خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلَ لَهُمْ ؛ وَقَالُوا : نَحْنُ نُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ وَكَذَبُوا، لَوْ أَحْسَنُوا الظَّنَّ لَأَحْسَنُوا الْعَمَلَ . فَأَهْلُ الْإِيمَانِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ يُؤْمِنُونَ بِقُدْرَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ ، وَيَنْظُرُونَ إِلَى حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا ، أَنَّهَا دَارُ ابْتِلَاءٍ وَامْتِحَانٍ وَاخْتِبَارٍ ، وَكَدٍّ وَكَدْحٍ لَا بُدَّ لَهُ مِنِ انْتِهَاءٍ ، وَبَعْدَهُ حَيَاةٌ لَا انْتِهَاءَ لَهَا وَلَا زَوَالَ وَلَا فَنَاءَ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ ، ضِعَافُ الْإِيمَانِ وَفَاقِدُوهُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ حَالُهُمْ كَحَالِ الَّذِينَ أَشَارَ إِلَيْهِمُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِقَوْلِهِ : ﴿ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ المُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لَاْ يُقَدِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ »، فَدَنَا المُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ »، قَالَ: يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ؟ قَالَ: « نَعَمْ » ، قَالَ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ؟ » قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: « فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا » ، فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ. فَإِذَا اسْتَقَرَّ الْإِيمَانُ بِقَلْبِ الْإِنْسَانِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ هَانَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَعَظُمَتْ عِنْدَهُ الْآخِرَةُ ، وَآثَرَ الدَّائِمَةَ الْبَاقِيَةَ عَلَى الْعَاجِلَةِ الْفَانِيَةِ ، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، لَوْ خُيِّرَ ضَعِيفُ الْإِيمَانِ، قَلِيلُ الْيَقِينِ، عَدِيمُ التَّصْدِيقِ ، بَيْنَ شَيْءٍ تُعْطِيهِ إِيَّاهُ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْآخِرَةِ ، لَاخْتَارَ الدُّنْيَا وَتَرَكَ الْآخِرَةَ ! هَذِهِ حَقِيقَةٌ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ وَفِيهَا دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى صِدْقِ الْإِيمَانِ مِنِ ادِّعَائِهِ ، خَيِّرْهُمْ بَيْنَ قِطْعَةِ أَرْضٍ عَلَى الشَّارِعِ الْعَامِّ وَبَيْنَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، خَيِّرْهُمْ بَيْنَ مِائَةِ أَلْفِ رِيَالٍ وَبَيْنَ مِائَةِ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، مَاذَا يَخْتَارُونَ ؟ إِنَّنَا نَعْلَمُ مَا يَخْتَارُ أَكْثَرُهُمْ ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ﴿وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ .فَلَلْإِيْمَاْنِ دَوْرٌ هَاْمٌ وَتَأْثِيْرٌ فَعَّاْلٌ فِيْ نَظْرَةِ اَلْإِنْسَاْنِ . جَعَلَنِيْ اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْمُؤْمِنِيْن ، أَلَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ قَالَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَعَلَى التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الْكُفْرَ وَالْكَافِرِينَ ، وَاجْعَلْ بَلَدَنَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي الْأَوْطَانِ وَالدُّورِ وَأَصْلِحِ الْأَئِمَّةَ وَوُلَاةَ الْأُمُورِ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ وَالْعَمَلِ بِرِضَاكَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَتَرْحَمَنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|