مفزع المؤمنين عند مدافعة الكافرين
19/3/1438هـ
إِنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))، أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
أيها المسلمون : اعلموا رحمكم الله : أن القوة التي أمر الله بإعدادها لمواجهة الأعداء ، قوتان : قوة حسية ، وقوة معنوية .
فالقوة الحسية : هي السلاح والعتاد والرجال ورباط الخيل ، وهذه القوة مشتركة بين الكافرين والمؤمنين ، بل ويتفوق الكافرون على المؤمنين فيها كثيراً ، والواقع المعاصر شاهد بذلك . ولم يكلف الله المؤمنين منها إلا المستطاع .
أما القوة المعنوية ، فهي قوة الإيمان والعمل الصالح ، قوة التوحيد وإفراد الله بالتعلق تعبداً واستعانة ، وهي القوة الأقوى ، فهي القوة التي لا تهزم ولا تغلب ، وهي قوة خالصة للمؤمنين ، لا يشاركهم فيها الكافرون .
عباد الله : إن مفزع المؤمنين في مواجهة الكافرين ، ومدافعة المشركين الطاغين ، هو ما في قلوبهم من التعلق برب العالمين ، حيث يفزعون إلى الله القوي المتين ، القادر القاهر المعين ، يفزعون إليه بالتوكل عليه ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة به ، والالتجاء إليه ، وإخلاص الدعاء والنداء له ، (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) .
هذا السلاح عباد الله هو مستعصم الأنبياء والمرسلين ومفزعهم ، وسلاحهم الأقوى في مواجهة الأعداء ، يحكي الله مواقفهم في تلك الأحوال ليقتدي بهم المؤمنون ، ((أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ )) .
فهذا أول رسل الله ، نوح عليه السلام ، يقول عنه مولاه : (( وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ )) وقال عنه : ((فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ )) فنزلت النصرة الحاسمة : (( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ)) .
وهذا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ، حين عزم قومه على إحراقه بالنار وقالوا: (( حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ )) ، أوقدوا ناراً عظيمة وقيدوا إبراهيم فألقوه إليها ، فقال إبراهيم عليه السلام : " حسبنا الله ونعم الوكيل " ، فجاءت النصرة من القوي الناصر فسلب اللهُ النارَ إحراقها ، نصرة للإمام الموحد الحنيف الأواه : ((قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ )) .
عباد الله : و " حسبنا الله ونعم الوكيل " قالها محمد صلى الله عليه وسلم ، حين قيل له ولأصحابه إن قريشاً قد جمعت لكم الجموع التي لا تقاوم ، فتوجه قلب النبي صلى الله عليه وسلم وقلوب أصحابه إلى الله وهم يقولون بألسنتهم " حسبنا الله ونعم الوكيل " ، فألقى الله الرعب في قلوب قريش والأعداء : (( وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا )) ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ )) .
( حسبنا الله ) : أي الله كافينا ، فلا نتوكل إلا عليه ، (( أليس الله بكاف عبده )) .
( ونعم الوكيل ) : أي نعم المُوكَلُ إليه ، المفوضُ إليه ، فلا أقدر من الله وكيلاً في النصرة , ولا أعظم ولا أقوى من الله وكيلاً في رد كيد الكائدين , ورفع ظلم الظالمين ، ودفع شر الطاغين .
فالله حسب من توكل عليه ، وكافي من لجأ إليه ، وهو الذي يؤمن خوف الخائفين ، ويجير المستجيرين ، فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه حقاً ، تولاه وحفظه وصانه ، وأمنه مما يخاف .
عباد الله : ولقد فزع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل في أول لقاء بينه وبين الكفار يوم الفرقان يوم غزوة بدر الكبرى ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف ، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً ، استقبل نبي الله القبلة ، ثم مد يديه فجعل يهتف بربه ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم آتني ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العِصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) ، فما زال يهتف بربه مادًّاً يديه ، مستقبلَ القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه ، فأنزل الله عز وجل (( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ )) أمده الله بالملائكة ، فخرج صلى الله عليه وسلم من العريش الذي نُصِب له وهو يقول (( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ )) ) أخرجه مسلم .
لقد هُزِمت الكثرة ، لقد هُزِمَتِ القوةُ الماديةُ البحتةُ بالقوة الأقوى القوة المعنوية ، التي يسخر الله بسببها قوىً حسية غالبة ، رآها المؤمنون المنصورون أم لم يروها .
عباد الله : لقد نصر الله موسى عليه السلام وقومه لما صبروا وتوكلوا واستنصروا به سبحانه ، فلما حصرهم البحر وأقبل عليهم فرعون وقومه قال موسى بكل ثقة بربه : (( إن معي ربي سيهدين )) فأوحى الله إلى موسى : (( أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِين وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِين ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِين إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِين وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيم )) .
ونصر الله طالوت وداود وجنودهما القليلين لما نصروا الله واستنصروا بالله : (( وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ ))
ونصر الله نبياً من الأنبياء فأمسك له الشمس عن المغيب لما دعاه وناداه .
ونصر الله المؤمنين يوم الأحزاب بالريح والجنود التي لم يرها أحد لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يبتهل ويستغيث ربه أياماً
ونصر الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فمشوا على ماء البحر بخيولهم وأقدامهم ولم تسخ في الماء ، حتى بلغوا عدوهم المرعوبَ منهم فهزموهم ثم عادوا .
فاللهم أنزل نصرك المبين لعبادك المؤمنين يا قوي يا متين . بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من المواعظ والحكمة ، وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الْحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحيمِ مَالكِّ يَومَ الدِّينِ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحق المبين، وأشهد أنَّ محمدًا خاتم النبيّين وأفضل المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين . أما بعد :
عباد الله : المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قلوبهم واحدة ، موالية لله ولرسوله ولعباده المؤمنين ، معادية لأعداء الله ورسوله وأعداء عباده المؤمنين ، وقلوبهم الصادقة وأدعيتهم الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب والجند الذي لا يخذل ، فإنهم هم الطائفة المصورة إلى يوم القيامة .
لئن ملك الأعداء السلاح النووي والذري والنوعي ، فالمسلمون يملكون السلاح الأقوى ، سلاح الإيمان والتوحيد ، سلاح التعلق برب العبيد ، وسلاح الدعاء والاستعانة والاستغاثة .
فرب العالمين الذي بيده ملكوت السموات والأرض قادر على قلب الموازين الحسية لصالح المؤمنين عندما توجد القلوب المؤمنة الموحدة الموقنة المتعلقة به سبحانه وحده ، المستحقة للنصرة .
فالله مولى المؤمنين (( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم )) والله ناصرهم ومؤيدهم : (( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين )) ، فاعتصموا بالله عباد الله (( واعتصموا بالله هو مولكم فنعم المولى ونعم النصير )) ومن دعاء المؤمنين الذي في خواتيم سورة البقرة العظيم (( رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين ))
فاستنصروا بدعاء رب الأرض والسماء ، ولا تستهينوا بهذا السلاح العظيم (( فليس شيء أكرم على الله من الدعاء )) فهو القوة العظمى التي لا تخذل ، لا قوة الأعداء المتوهمة ، فقوتهم لا شيء في جنب قوة الله العظيم .
فالدعاء سبب نصر ونصرة تملكونه ، فلا تقصروا فيما تملكون وتستطيعون.
وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقنت في النوازل ، يستنصر بربه في دعاء والتجاء جماعي في ختام صلاة الفريضة، هو يدعو والمؤمنون خلفه يؤمنون .
وهو استشعار جماعي لنازلة الأمة وقضية المؤمنين .
عباد الله : ومما تملكون ، المشاركة بما تستطيعون من أموالكم في الحملة الشعبية الوطنية التي دعا إليها الملك سلمان -وفقه الله- لنصرة وإغاثة إخواننا المكروبين في سوريا ، وذلك بالطرق الرسمية المعلنة ، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ووفقه لأصوب الآراء التي فيها صلاح البلاد والعباد .
فجاهدوا بأموالكم ولا تحتقروا القليل فهو من التجارة الرابحة : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم )) .
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم. اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
اللهم انصر إخواننا أهل السنة في كل مكان ، اللهم انصر إخواننا أهل السنة في كل مكان ،
اللهم انصر إخواننا أهل السنة في كل مكان . اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المؤمين، اللهم فرج عن إخواننا المؤمنين في كل مكان، اللهم ارحم ضعفهم وتولَّ أمرهم واجبر كسرهم وعجّل بفرجهم ونفّس كربهم، اللهم أحقن دماءهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم اللهم وارحم ميّتهم واشف مريضهم وأطعم جائعهم واكسِ عاريَهم واحمل فقيرهم وثبت أقدامهم وكن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين يا حيّ يا قيوم.
اللهم ادحر الرافضة ورد كيدهم في نحورهم . اللهم خالف بين كلمتهم، اللهم افضح مكرمهم وأبطله يا قوي يا متين.
اللهم قاتل الظلمة المعتدين الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أولياءك، اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم نقمتك وأرنا فيهم عجائبك اللهم إنهم آذونا في بلادنا وفي إخواننا وفي أموالنا، اللهم إنهم حاربوا دينك ومن تدين به ظاهراً وباطناً اللهم سلّط عليهم من يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم أنزل عليهم رجزك وعذابك إله الحق، يا رب العالمين
اللهم آمنا في أوطاننا ودورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, اللهم وفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى يا ذا الجلال والإكرام. اللهم ادفع عن بلادنا مضلات الفتن ، اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء وفتنة فاجعل كيده في نحره يا قوي يا متين .
اللهم انصر جُندنا المرابطين، اللهم سدد رميهم واربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وأنزل عليهم النصر من عندك يا قوي يا متين، اللهم من مات منهم فتقبله في الشهداء يا رب العالمين ، ومن أصيب فألبسه ثياب الصحة والعافية يا لطيف يا رحيم يا كريم.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنُوا ربنا إنك رءوف رحيم .
ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121 |