لِلْكِرَامِ
مَا يَنْبَغِي فِيْ شَهْرِ اَلْصِّيَامِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ تُرَابٍ ،
وَفَاوَتَ بَيْنَهُمْ فِي الْعُلُومِ وَالْعُقُولِ وَالآدَابِ ، وَقَسَّمَهُمْ
إِلَى تَقِيٍّ أَوَّابٍ ، وَفَاجِرٍ كَذَّابٍ ، أَنْزَلَ الْكِتَابَ } هُدًى
وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ{ . أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَفُوقُ الْعَدَّ وَالْحِسَابَ ،
وَأَشْكُرُهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لَا يُحْصِيهَا كِتَابٌ وَلَا جَوَابٌ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، شَهَادَةً
مُبَرَّأَةً مِنَ الشِّرْكِ وَالشَّكِّ وَالِارْتِيَابِ . وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَشْرَفُ الْخَلْقِ، وَسَيِّدُ الْحَضَرِ
وَالْأَعْرَابِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
الْبَرَرَةِ الْأَنْجَابِ ، صَلَاةً دَائِمَةً مَا لَاحَ نَجْمٌ وَغَابَ ،
وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الْحِسَابِ .
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ
يَتَزَوَّدُ بِهِ الْمَرْءُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ
فِي كِتَابِهِ : }وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ {
، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ : }وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا
أُولِي الْأَلْبَابِ{ ،
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاعْلَمُوا بِأَنَّ التَّقْوَى الَّتِي
أَوْصَانَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا ، وَأَمَرَنَا سُبْحَانَهُ بِالتَّزَوُّدِ
مِنْهَا ، لِنَسْعَدَ فِي الدَّارَيْنِ ، وَنَذُوقَ لَذَّةَ الْحَيَاتَيِنْ ؛ هَذَا
مَوْسِمُهَا وَزَمَنُ تَحْقِيقِهَا ، وَهَذِهِ أَيَّامُ الْحُصُولِ عَلَيْهَا ،
وَفُرْصَةُ السَّيْرِ مَعَ رِكَابِ أَهْلِهَا ، } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ . أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى
سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ { ، فَالصِّيَامُ خِلَالَ هَذِهِ الْأَيَّامِ
الْمَعْدُودَاتِ الَّتِي وَفَّقَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَدَّ فِي
أَعْمَارِنَا حَتَّى بَلَغْنَاهَا ، فُرِضَ عَلَيْنَا وَشُرِعَ لَنَا لِحِكْمَةٍ
ذَكَرَهَا عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ : }لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ ،
فَالصِّيَامُ مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ التَّقْوَى؛ لِأَنَّ فِيهِ امْتِثَالَ
أَمْرِ اللهِ وَاجْتِنَابَ نَهْيِهِ ـ كَمَا قَالَ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي
تَفْسِيرِهِ .
فَالصِّيَامُ
-أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- الَّذِي يَكُونُ سَبَبًا فِي تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
، هُوَ الصِّيَامُ الَّذِي تَتَحَقَّقُ فِيهِ شُرُوطُ الْقَبُولِ عَنْدَ اللهِ
جَلَّ جَلَالُهُ ، أَنْ يَكُونَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ سُبْحَانَهُ ، وَمُوَافِقًا
لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مُعْتَقِدًا الصَّائِمُ
فَرْضِيَّةَ صَوْمِهِ ، طَالِبًا ثَوَابَهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، طَيِّبَةً
نَفْسُهُ ، غَيْرَ مُسْتَثْقِلٍ لِصِيَامِهِ ، وَلَا مُسْتَطِيلٍ لِأَيَّامِهِ ،
يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ
لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) ، يَقُولُ صَاحِبُ فَيْضِ الْقَدِيرِ
: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا : تَصْدِيقًا بِثَوَابِ اللهِ أَوْ أَنَّهُ
حَقٌّ ، وَاحْتِسَابًا : لِأَمْرِ اللهِ بِهِ ، طَالِبًا الْأَجْرَ أَوْ إِرَادَةَ
وَجْهِ اللهِ ، لَا لِنَحْوِ رِيَاءٍ ، فَقَدْ يَفْعَلُ الْمُكَلَّفُ الشَّيْءَ
مُعْتَقِدًا أَنَّهُ صَادِقٌ ، لَكِنَّهُ لَا يَفْعَلُهُ مُخْلِصًا ، بَلْ لِنَحْوِ
خَوْفٍ أَوْ رِيَاءٍ .
فَقَضِيَّةُ
الْإِيمَانِ وَالِاحْتِسَابِ فِي الصِّيَامِ ــ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَة ــ
قَضِيَّةٌ يَجِبُ أَنْ لَا يَغْفُلَ عَنْهَا الْمُسْلِمُ ، وَعَلَيْهِ أَنْ
يُحَاسِبَ نَفْسَهُ عَلَيْهَا ، وَأَنْ يَحْذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ أَنْ يَكُونَ
صِيَامُهُ مُجَرَّدَ عَادَةٍ تَعَوَّدَ عَلَيْهَا ، أَوْ أَنْ يَسْتَسْلِمَ
لِنَفْسِهِ وَشَيْطَانِهِ ، فَيَقَعَ بِمَا يُفْسِدُ عَلَيْهِ صِيَامُهُ ، يَقُولُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ صَحِيحِ الْإِسْنَادِ
: (( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ
وَالْعَطَشُ )) . بَعْضُ النَّاسِ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- يَغْفُلُ عَنْ
قَضِيَّةِ الْإِيمَانِ وَالِاحْتِسَابِ ، فَتَجِدُ عَقْلَهُ فِي بَطْنِهِ ، إِذَا
فَرَغَ بَطْنُهُ فَرَغَ عَقْلُهُ ، وَلِذَلِكَ تَسُوءُ أَخْلَاقُهُ ، وَتَكْثُرُ
خِلَافَاتُهُ وَمُشَاجَرَاتُهُ ، وَهَذَا الْأَمْرُ لَمْ يَغْفُلْ عَنْهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ،
قَالَ r
: (( إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا
يَرْفُثْ ، وَلَا يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ
: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ )) .
أَيُّهَاْ
اَلْإِخْوَةُ :
اَلْجُوْدُ
فِيْ شَهْرِ رَمَضَاْنَ ، مِنْ صِفَاْتِ اَلْنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : (( كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ
جِبْرِيلُ ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
مِنْ رَمَضَانَ ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ
مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ )) . فَاَقْتَدُوْا بِنَبِيِّكُمْ ،
وَجُوْدُوْا مِنْ أَمْوَاْلِكُمْ ، وَاَحْرُصُوْا عَلَىْ تَوْصِيْلِ مَاْ تَجُوْدُ
بِهِ أَنْفُسُكُمْ بِأَنْفِسِكُمْ لِلْمُحْتَاْجِيْنَ وَاَلْمُسْتَحِقِّيْنَ ،
أَوْ عَنْ طَرِيْقِ اَلْجِهَاْتِ اَلْرَّسْمِيَّةِ اَلْمُعْرُوْفَةِ ،
وَاَحْذَرُوْا اَلْجِهَاْتِ اَلْمَجْهُوْلَةَ ، اَلَّتِيْ يُرَوُّجُ لَهَاْ عَبْرَ
بَعْضِ اَلْقَنَوَاْتِ ، وَاَلْمَوَاْقِعِ وَاَلْمُنْتَدَيَاْتِ .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ
كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى
تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ الْمُؤمِنُونَ :
يَقُولُ
عَزَّ وَجَلَّ كَمَا سَمِعْتُمْ: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيَّامًا
مَعْدُودَاتٍ {، فَمَا رَمَضَانُ إِلَّا أَيَّامٌ
مَعْدُودَاتٌ ، وَلَكِنَّ لِلنَّفْسِ مَعَ هَذِهِ الْأَيَّامِ حِيَلًا
شَيْطَانِيَّةً ، فَإِنَّهَا تُبَرِّرُ لِلصَّائِمِ، أَوْ لِبَعْضِ الصَّائِمِينَ، بِأَنْ يَقْضِيَ وَقْتَهُ بِمَا لَا يَنْفَعُ أَحْيَانًا ، فَتَجْعَلُهُ مَثَلًا
يُكْثِرُ مِنَ النَّوْمِ ، أَوْ يَصِيرُ شُغْلُهُ الشَّاغِلُ الطَّعَامَ
وَالشَّرَابَ، فَإِذَا أَصْبَحَ صَارَ هَمُّهُ فُطُورَهُ ، وَإِذَا أَمْسَى صَارَ
هَمُّهُ سُحُورَهُ، أَوْ يُكْثِرُ مِنْ مُخَالَطَةِ النَّاسِ فِي الْأَسْوَاقِ،
وَهَذِهِ الْأُمُورُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- مِنْ مُفْسِدَاتِ الْقَلْبِ
وَالْعِيَاذُ بِاللهِ، يَقُولُ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ- : وَأَمَّا
مُفْسِدَاتُ الْقَلْبِ الْخَمْسَةُ فَهِيَ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا مِنْ
كَثْرَةِ الْخُلْطَةِ وَالتَّمَنِّى وَالتَّعَلُّقِ بِغَيْرِ اللهِ وَالشِّبَعِ
وَالْمَنَامِ، فَهَذِهِ الْخَمْسَةُ مِنْ أَكْثَرِ مُفْسِدَاتِ الْقَلْبِ. فَالَّلـهَ اللهَ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، احْفَظُوا أَوْقَاتَكُمْ ، وَخَيْرُ مَا
تُحْفَظُ بِهِ الْأَوْقَاتُ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَشَهْرُ رَمَضَانَ
هُوَ شَهْرُ الْقُرْآنِ، }شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ { .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِي ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ،
إِنَّهُ سَمِيعٌ مَجِيبٌ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ لَنَا رَمَضَانَ ، وَاجْعَلْنَا
فِيهِ مِنَ الْفَائِزِينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ
أَحْيِنَا سُعَدَاءَ، وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ
الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ
وَالْجَنَّةَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ . اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا
لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ ، وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ
وَجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ طَهِّرْ
قُلُوبَنَا ، وَحَصِّنْ فُرُوجَنَا ، وَاحْفَظْ أَعْرَاضَنَا وَدِمَاءَنَا
وَأَمْوَالَنَا ، وَارْحَمِ اللَّهُمَّ مَوْتَانَا ، وَاشْفِ مَرْضَانَا ،
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين .
}رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَادَ اللهِ :
}إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {
فَاذْكُرُوا اللهَ اَلْعَظِيمَ
يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ
اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُون.
وللمزيد من
الخطب السابقة عن دروس وأحكام رمضان تجدها هنا: http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=165
|