وقفة وعبرة في بيت النبوة
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مبارَكًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والشكر له على ما أوْلى من نعمٍ سائغةٍ وأسدى، نحمده سبحانه وهو الولي الحميد، ونتوب إليه جل شأنه وهو التواب الرشيد، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نستجلب بها نعمه، ونستدفع بها نقمه، وندخرها عُدَّةً لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله نجوم المهتدين، ورجوم المعتدين، ورضي الله عن صحابته الأبرار الذي قاموا بحقِّ صحبته، وحفظ شريعته، وتبليغ دينه إلى سائر أمته، وكانوا خير أمة أخرجت للناس.
أمَّا بعدُ: فأوصِيكمْ - عِبادَ اللهِ - ونفسِي بتقْوَى اللهِ تعالَى؛ فتقوى الله خير زاد للنجاة يوم المعاد.
أيُّها الإخوةُ المؤمنونَ:
يَقُول ربُّنا تباركَ وتعالَى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ }. يخبر تعالى عن حقيقة الدنيا وما هي عليه، ويبين غايتها وغاية أهلها، بأنها لعب ولهو {وَزِينَةً} أي: تزين في اللباس والطعام والشراب، والمراكب والدور والقصور والجاه إلى غير ذلك خلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبرا ولم يجعلها مستقرا، فنافس فيما يقربه إلى الله كحال نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعل هذهِ الآيةَ وأمْثالَها نُصْبَ عَيْنَيْهِ فعَلِمَ أنَّ الدنيا ظِلٌّ زائِلٌ، وخَيالٌ راحِلٌ؛ فلَمْ يَنْشَغِلْ بها، ولَمْ يعملْ لها، وإنَّما كانَ هَمُّهُ الدارَ الآخرةَ ؛ لأنَّها دارُ القرارِ، فعاشَ - عليهِ الصلاةُ والسلامُ - عَيْشَ القَناعَةِ ورضِيَ مِنْها بالقليلِ، وعَمِلَ جاهداً مُخلِصا ً مُتزَوِّدا ً ليومِ الرحيلِ، لا يأخذُ مِنَ الدنيا إلاَّ ما تَدْعوه الحاجَةُ أوِ الضَّرورَةُ إلى أخْذِهِ، يأْكلُ كما يأْكُلُ أيُّ إنسانٍ، ويَلْبَسُ كما يَلْبَسُ أيُّ مَخْلوقٍ، وينامُ علَى فِراشٍ مِنْ جِلْدٍ حَشْوُهُ لِيفٌ، لا يَرَدُّ مَوْجوداً ولا يتَكَلَّفُ مَفْقوداً، وما عابَ طعاماً قَطُّ، إنِ اشتَهاهُ أكلَهُ وإلاّ ترَكَه. يَرْكَبُ البَغْلَةَ والحِمارَ، ويَخْصِفُ نَعْلَه، وَيرْقَعُ ثوبَه، ويُعينُ أهلَهُ في البَيْتِ صلوات الله وسلامه عليه.
هَذا عمرُ بنُ الخطابِ - رضي الله عنه - يَصِفُ لنا بعضَ عَيْشِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وحالِهِ إذْ يقولُ: دَخَلْتُ علَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وهوَ مُضْطَجِعٌ علَى حَصيرٍ فجلَسْتُ، فأدْنَى عليهِ إزارَهُ وليسَ عليهِ غَيْرُه، وإذا الْحَصيرُ قَدْ أثَّرَ في جَنْبِه، فنَظَرْتُ ببَصَرِي في خِزانَةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فإذا أنا بقَبْضَةٍ مِنْ شعيرٍ نَحْوِ الصَّاعِ، ومِثْلِها قَرَظاً ورقُ السَّلَمِ يُدْبَغُ به"في ناحيةِ الغُرْفَةِ، وإذا أَفِيقٌ مُعَلَّقٌ"جِلْدٌ لمْ يُدْبَغْ "قالَ: فابتَدرَتْ عَيْنايَ"يَعْنِي بَكَى". قال:"ما يُبكِيكَ يا ابنَ الخطابِ؟!" قلْتُ: يا نبيَّ اللهِ ومالِي لا أبْكي وهَذا الحصَيرُ قَدْ أثَّرَ في جَنْبِكَ، وهذِهِ خِزانَتُكَ لا أرَى فيها إلاّ ما أرَى، وذاكَ قَيْصَرُ وكِسْرَى في الثمارِ والأنهارِ وأنتَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وصَفْوَتُهُ، وهذِهِ خِزاَنتُكَ ؟! فقالَ: «يا ابنَ الخطابِ أَلا تَرْضَى أنْ تكونَ لنا الآخرةُ ولهمُ الدُّنيا؟» [ أخرجَه مسلمٌ ].
وَهَذِهِ عائشةُ رضِيَ اللهُ عَنْها تَصِفُ لابنَ أُخْتِها عُرْوَةَ عيش النبي – صلى الله عليه وسلم- في أبياته: «واللهِ يا ابنَ أُختِي إنْ كنَّا ننظرُ إلى الهلالِ ثُمَّ الهلالِ ثُمَّ الهلالِ ثلاثةُ أهِلَّةٍ في شهرينِ وما أُوقِدَ في أبياتِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نارٌ». قالَ: يا خالَةُ فما كانَ يُعيشُكُمْ؟ قالَتْ: «الأسْوَدانِ: التمرُ والماءُ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهَا، فَيَسْقِينَاهُ» [أخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ]، وتَقُولُ عَائِشَة رضِيَ اللهُ عَنْها: «لقد مَاتَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا شبع من خبز وزيت فِي يَوْم وَاحِد مرَّتَيْنِ» [أخرجه مسلم]، ويَقُولُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضِيَ اللهُ عَنْهما: أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ؟ «لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ، مَا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ» [رواه مسلم]. والدّقَل هو التمر الردئ.
وربَّما باتَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - طاوِياً بلا عَشَاءٍ كَما قالَ ابنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهما: «كانَ يَبيتُ اللياليَ المتَتابعةَ طاوِياً، وأهلُهُ لا يَجِدونَ عَشاءً، وكانَ أكثرُ خُبْزِهمْ خبزَ الشعيرِ».[أخرجَه الترمذيُّ]،
عباد الله:
وأمَّا لِباسُهُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ فقَدْ كانَ يَلْبَسُ ما تَيَسَّرَ مِنَ الصوفِ وغيرِهِ، وقَدْ لَبِسَ الشَّعْرَ الأسْوَدَ، فعَنْ عائشةَ رضِيَ اللهُ عَنْها قالَتْ:"خرجَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ - أيْ كِساءٌ فيهِ خطوطٌ - مِنْ شَعْرٍ أسْوَدَ"[أخرجَهُ مسلمٌ]. وكانَ غالِبُ ما يَلْبَسُ هوَ وأصحابُهُ ما نُسِجَ مِنَ القطنِ وربَّما لَبِسُوا ما نُسِجَ مِنَ الصوفِ والكَتَّانِ، وكانَ له حُلَّةٌ يلبَسُها للعيدينِ والجمعةِ.
وأمَّا فِراشُهُ صلوات الله وسلامه عليه فوَصَفَتْهُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عَنْها بقولِها: كانَ فِراشُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ أَدَمٍ "أيْ جِلْدٍ" وحَشْوُه مِنْ لِيفٍ".[متفقٌ عليهِ].
وكانَ ينامُ علَى الْحَصِيرِ فيؤثِّرُ في جَنْبِه، كما وراه عنه ابن مسعود رضي الله عنه [اخرجه الترمذي].
ولمْ يكنْ عليهِ الصلاةُ والسلامُ لِيَسْكُنَ قصوراً مُنِيفةً، ولا دُوراً بالزينةِ موصوفةً، وإنَّما كانَ يسكنُ حُجَراتٍ متواضِعَةً مِنْ طينٍ، لكلِّ زَوْجٍ مِنْ أزواجِهِ حُجْرَةٌ.
لقدْ ماتَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ولمْ يتركْ وراءَهُ شيئا ًإلاّ ما كانَ لا بُدَّ مِنْه . قالَ عَمْرُو بنُ الحارثِ - رضي الله عنه -: "ما تركَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ موتِهِ درهما ًولا ديناراً، ولا عَبْدا ًولا أَمَةً ولا شيئاً، إلاّ بغلَتَهُ البيضاءَ وسلاحَهُ وأرضاً جعلَها صدقةً". [أخرجَهُ البخاريُّ].
فاللهم ارزقنا اتباعه ظاهرا وباطنا واحشرنا في زمرته واسقنا من حوضه واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين إنك أنت الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ علَى إحسانِهِ، والشكرُ له علَى تَوْفيقِهِ وامتنانِهِ، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له تعظيماً لشانِهِ، وأشهدُ أنَّ محمدا ًعبدُهُ ورسولُهُ الداعِي إلى رضوانِهِ، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعلَى آلهِ وأصحابِهِ.
أمَّا بعدُ: فلقَدْ ربَّى رسولُ - صلى الله عليه وسلم - أصحابَهُ علَى التقَلُّلِ مِنَ الدنيا، والرغْبَةِ في ما عِنْدَ اللهِ في الدارِ الآخرةِ، والآخرةُ خيرٌ وأبقَى. فهَذا مُصْعَبُ بنُ عُمَيرٍ - رضي الله عنه - فَتَى قريشٍ المدلَّلُ والشابُّ المنَعَّمُ، كانَ يلبسُ أجملَ اللباسِ، ويتطيَّبُ بأفضلِ الطيبِ، تحوَّلَ بعدَ إسلامِهِ إلى فَتىً زاهِدٍ مُتَقلِّلٍ مِنَ الدنيا أيَّما تَقَلُّلٍ، ولَما قُتِلَ يومَ أُحُدٍ تركَ نَمِرَةً "بُرْدَةٌ أوْ إزارٌ مِنْ صوفٍ مُخَّططٍ"، يقولُ خَبَّابٌ - رضي الله عنه -: "فإذا غَطَّيْنا رأْسَهُ بَدَتْ رِجْلاه، وإذا غَطَّيْنا رِجلَيْهِ بَدا رأْسُهُ فأمَرنا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنْ نُغَطِّيَ رأْسَهُ ونجعلَ علَى رِجَليْه ِشيئاً مِنَ الإذْخِرِ."نَبْتٌ طيِّبُ الرائحِة"[أخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ]، وسَعْدُ بنُ أبي وقَّاصٍ - رضي الله عنه - يقولُ: "لقَدْ كنَّا نغزُو مَعَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعامٌ إلاَّ وَرَقُ الْحُبْلَةِ وهذا السَّمُرُ "نوعانِ مِنْ شجرِ الباديةِ"، حتىَّ إنَّ أحَدَنا لَيَضَعُ ـ كنايةً عَنِ الغائِطِ ـ كما تَضَعُ الشاةُ ما لَهُ خِلْطٌ"[متفقٌ عليه]، ورَوَى فَضَالةُ بنُ عُبَيْدٍ - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا صَلَّى بالناسِ يَخِرُّ رجالٌ مِنْ قامَتِهم في الصلاةِ مِنَ الخَصاصَةِ،-أيْ مِنَ الجوعِ الشديدِ- وهُمْ أصحابُ الصُّفَّةِ حتَّى يقولَ الأعرابُ: هؤلاءِ مجانينُ. فإذا صلَّى رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - انصرفَ إليهمْ فقالَ: "لوْ تعلمونَ ما لكمْ عِنْدَ اللهِ تعالَى لأَحْبَبْتُمْ أنْ تَزْدادوا فاقَةً وحاجَةً"[أخرجَه الترمذيُّ].
وبعد أيها الناس فهذه حال نبينا وصحابته الكرام مع هذه الدنيا الفانية بخلاف حالنا اليوم تمسك بالدنيا وتنافس فيها وتخاصم وبغضاء من أجل الدنيا فإن العبد إذا عاش بالرفاهية واهتم بتنعيم جسده فإنه ولا شك سيغفل عن تنعيم قلبه وصار أكبر همه تنعيم هذا الجسد الذي مآله الى الديدان والفناء وهذا هو البلاء الحقيقي بل ويزداد الأمر سوءًا أن نستعين بهذه النعم – نعم المال والمسكن والمركب وغيرها – نستعين بها على معاصي الله (أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) فاهتموا بصلاح قلوبكم تنعموا في أولاكم وأخراكم.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين واحفظنا بالإسلام قاعدين واحفظنا بالإسلام راقدين ولا تشمت بنا أعداء و لا حاسدين ، اللهم إنا نسألك من كل خير خزائنه بيدك ، ونعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك .
اللهم أصلح أحوالنا ونياتنا وذرياتنا واختم بالصالحات أعمالنا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا. اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، واحفظها من كل شر وفتنة يا رب العالمين، اللَّهُمَّ رد كيد الكائدين في نحورهم وكفنا شرورهم إنك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ احفظ علينا أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا ولا تسلط علينا ذنوبنا ما لا يخافك فينا ولا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم احفظ رجال أمننا بحفظك، ومدهم بعونك وتوفيقك، وألف بين قلوبهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم ارحم من قتلوا منهم وتقبلهم في الشهداء يا أكرم الأكرمين، اللهم اجعل ما قدموه لدينهم ووطنهم وأمتهم في ميزان حسناتهم يا ذا الجلال والإكرام. اللهم من أرادنا وأراد ديننا وبلادنا وأمننا بسوء اللهم فأشغله في نفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم ارحم المستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم احفظ عليهم دينهم وأمنهم وأعراضهم وأموالهم، اللهم أطعم جائعهم واكس عاريهم وفك أسيرهم واشف مريضهم يا رب العالمين، اللهم اكفنا والمسلمين شر الأشرار وكيد الفجار، اللهم ولّ على المسلمين خيارهم واكفهم شرارهم يا رب العالمين، اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أهل دينك اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك, اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين يا قوي يا عزيز، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات، اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ وليد الشبعان تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=129 |