نِعْمَةُ اَلْغِذَاْءِ اَلْدَّاْءُ وَاَلْدَّوَاْء
الْحَمْدُ للهِ ذِي الْفَضْلِ وَالْإِحْسَانِ ، ﴿يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾، نَحْمَدُهُ حَمْدَ الْمُخْلَصِينَ ذَوِي التُّقَى وَالْإِيمَانِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ إِلَى الإِنْسِ وَالْجَانِّ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ الْغِذَاءَ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى عَبْدِهِ ، تِلْكَ النِّعْمَةُ الَّتِي لَا غِنًى لِلْإِنْسَانِ عَنْهَا ، الْإِنْسَانُ مُنْذُ أَنْ يَكُونَ طِفْلًا فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ ، وَهُوَ يَحْتَاجُ لِتِلْكَ النِّعْمَةِ الْعَظِيمَةِ عَلَى اخْتِلَافِ أَشْكَالِهَا وَأَنْوَاعِهَا وَمَا يَتَنَاسَبُ مَعَ كُلِّ مَرْحَلَةٍ مِنْهَا .
بِدُونِ غِذَاءٍ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ الْإِنْسَانُ الطَّبِيعِيُّ ، وَلَا يَسْتَقِيمُ بَدَنُهُ وَلَا يَصِحُّ جِسْمُهُ بِدُونِ غِذَاءٍ ، وَلِذَلِكَ ذَكَّرَ اللهُ عِبَادَهُ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ ، وَامْتَنَّ عَلَيْهِمْ بِتَسْخِيرِهَا لَهُمْ فَقَالَ : ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴾ .
فَالْغِذَاءُ نِعْمَةٌ ؛ مِنْ وَاجِبِ الْعَبْدِ شُكْرُهَا ، وَالِاعْتِرَافُ بِحَقِّ الْمُنْعِمِ بِهَا ، وَهُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ .
بَعْضُ النَّاسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لَا يَعْتَرِفُ بِأَنَّ الْمُنْعِمَ عَلَيْهِ هُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ ، فَتَجِدُهُ يَنْسُبُ نِعَمَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى جُهُودِهِ أَوْ إِلَى تَخْطِيطِهِ وَشَطَارَتِهِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا : أَنَّ هَذَا الْإِنْسَانَ ـ الْجَاحِدَ ـ يَتَصَرَّفُ فِي نِعَمِ اللهِ عَلَى حَسَبِ هَوَاهُ ، وَلَا يُؤَدِّي مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَتِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَعْتَرِفْ بِالْمُنْعِمِ سُبْحَانَهُ ، حَالُهُ كَحَالِ قَارُونَ ، لَمَّا نَصَحَهُ قَوْمُهُ ، فَقَالُوا لَهُ : يَا قَارُونُ ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَعْمَلَ لِآخِرَتِهِ ، وَيُحْسِنُ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْهِ ، وَلَا يَسْتَعْمِلُ نِعَمَ اللهِ فِي الْفَسَادِ ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَنْصِحْ ، إِنَّمَا قَالَ لَهُمْ :﴿.. إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾ أَيْ : بِعِلْمِي وَقُدْرَتِي ، أَوْ كَمَا يُقَالُ فِي هَذَا الزَّمَانِ : بِعَرَقِ جَبِينِي ، وَاَلْنَّتِيْجَةُ كَمَاْ قَاْلَ تَعَاْلَىْ : ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ﴾ .
فَالِاعْتِرَافُ بِأَنَّ الْمُنْعِمَ هُوَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ ؛ مِنْ وَاجِبَاتِ نِعَمِهِ ، وَيُصَاحِبُ هَذَا الِاعْتِرَافَ : الْقِيَامُ بِشُكْرِ الْمُنْعِمِ سُبْحَانَهُ . تَعْتَرِفُ بِأَنَّ مَا بِكَ مِنْ نِعْمَةٍ مِنَ اللهِ ، وَتَشْكُرُ اللهَ عَلَى مَا بِكَ مِنْ نِعَمِهِ ، تَشْكُرُهُ بِالْعَمَلِ فِي طَاعَتِهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ .
﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ هَذَا الْجُزْءُ مِنَ الْآيَةِ يَجْعَلُ الْإِنْسَانَ الْعَاقِلَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى قَلْبِهِ ، فَالشَّاكِرُونَ قَلِيلٌ ، بِخَبَرِ اَللهِ سُبْحَاْنَهُ ، وَقَدْ صَدَقَ جَلَّ جَلَالُهُ ، صَارَتْ نِعَمُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَيْدَانًا لِلتَّفَاخُرِ وَالْمُبَاهَاةِ ، وَوَسِيلَةً لِلْحُصُولِ عَلَى مَدْحِ النَّاسِ وَثَنَائِهِمْ ، وَأَدَاةً لِيُقَالَ فُلَانٌ الْكَرِيمُ ، حَتَّى امْتَلَأَتِ الْمَزَابِلُ ، وَدِيسَتْ بِالْأَقْدَامِ النِّعَمُ .
تَأَمَّلْ أَخِي ، عِنْدَمَا يَكُونُ عِنْدَ أَحَدِهِمْ مُنَاسَبَةٌ مَا ، مَاذَا يَفْعَلُ بِنِعَمِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -؟ يُرِيدُ أَحَدُهُمْ أَنْ تَكُونَ مُنَاسَبَتُهُ مُنَاسَبَةً يَتَحَدَّثُ بِهَا الرُّكْبَانُ عَلَى حِسَابِ نِعْمَةِ اللهِ ، تَجِدُهُ يَهْتَزُّ نَشْوَةً ، وَيَرْقُصُ طَرَبًا ، عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ عَنْ مُنَاسَبَتِهِ ، يُبَارِي بِنِعْمَةِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ . لَا يُبَالِي أَحَدُهُمْ بِأَنْ يُنْفِقَ آلَافَ الرِّيَالَاتِ مِنْ أَجْلِ مُنَاسَبَةٍ يَكْفِيهَا عُشْرُ مَا أَنْفَقَ ، وَفِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ ، هَذَا الْمُبَذِّرُ ، عُمْرُهُ مَا أَنْفَقَ رِيَالًا فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى .
كُفْرُ النِّعَمِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ جَرِيمَةٌ عَظِيمَةٌ ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ، جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴾ .
إِذَا كَانَ الرَّسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، خَرَجُوا مِنَ الْجُوعِ ، فَأَكَلُوا شَيْئًا يَسِيرًا ، ثُمَّ ذَكَّرَهُمْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهَذِهِ النِّعْمَةِ وَقَالَ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَاْ اَلْنَّعِيمِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِن بُيُوتِكُمُ الجُوعُ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حتَّى أَصَابَكُمْ هذا النَّعِيمُ » ، فَمَاذَا يَفْعَلُ هَذَا الَّذِي يَتَلَاعَبُ بِنِعَمِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ ، وَيَبْتَذِلُهَا وَيَجْعَلُهَا وَسِيلَةً لِلْحُصُولِ عَلَى مَدْحِ النَّاسِ وَثَنَائِهِمْ ؟ لَا شَكَّ أَنَّهُ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ !
وَاللهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - إِنَّ مَا يَفْعَلُهُ أَكْثَرُ النَّاسِ الْيَوْمَ ، هُوَ مِنْ كُفْرِ النِّعَمِ وَلَيْسَ مِنْ شُكْرِهَا ، وَمَنْ يَدْرِي لَعَلَّ هَذِهِ الْأَمْرَاضَ الَّتِي كَثُرَتْ بَيْنَ النَّاسِ ؛ مِنْ سُكَّرٍ وَضَغْطٍ وَجَلَطَاتٍ ، بِسَبَبِ عَدَمِ شُكْرِ النِّعْمَةِ ، ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
اتَّقُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَ - وَاشْكُرُوا نِعَمَهُ ، وَاعْلَمُوا بِأَنَّ هَذِهِ النِّعَمَ الَّتِي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ ، قَدْ حُرِمَ مِنْهَا غَيْرُكُمْ ، وَدَوَامُهَا مَقْرُونٌ بِشُكْرِهَا ، فَالنِّعَمُ إِنْ شُكِرَتْ قَرَّتْ وَإِنْ كُفِرَتْ فَرَّتْ ، يَقُولُ -عَزَّ وَجَلَّ - : ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ اغْتَنِمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ مَا مَنَحَكُمُ اللهُ مِنَ النِّعَمِ ، مِنْ أَمْنٍ وَأَمَانٍ ، وَصِحَّةٍ وَغِذَاءٍ ، فِي طَاعَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَ- ، وَاعْتَبِرُوا يَا عِبَادَ اللهِ بِغَيْرِكُمْ ، أَدُّوا مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْكُمْ ، وَاجْتَنِبُوا مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ وَاحْذَرُوا مُجَارَاةَ السُّفَهَاءِ ، وَطَاعَةَ كَافِرَاتِ النِّعَمِ مِنَ النِّسَاءِ ؛ فَقَدْ قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ - : ﴿ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً ﴾.
أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا وَسَلَامَةً دَائِمَةً ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الشَّاكِرِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَكَ شَكَّاريِنَ ، لَكَ ذَكَّارِينَ ، لَكَ رَهَّابِينَ ، لَكَ مُطِيعِينَ إِلَيْكَ مُخْبِتِينَ إِلَيْكَ أَوَّاهِينَ مُنِيبِينَ .
اللَّهُمَّ رَبَّنَا تَقَبَّلْ تَوْبَاتِنَا ، وَاغْسِلْ حَوْبَاتِنَا ، وَأَجِبْ دَعَوَاتِنَا ، وَاهْدِ قُلُوبَنَا ، وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا ، وَثَبِّتْ حُجَّتَنَا ، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قُلُوبِنَا .
اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْمُخْلَصِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120