اَلْفِعْلُ اَلْسَّدِيْدُ لِمُحِبِ مَأْرِزِ اَلْتُّوْحِيْدِ الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ، ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : « حُبُّ الْوَطَنِ مِنَ الْإِيمَانِ » ؛ قَوْلٌ مَشْهُورٌ بَيْنَ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ ، لَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَفِي مَفْهُومِ أَهْلِ الْحَدِيثِ ؛ حَدِيْثٌ مَوْضُوعٌ لَا يَجُوزُ الِاسْتِدْلَالُ بِهِ ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَوَّلَهُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَهُوَ لَمْ يَقُلْهُ ، وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » . فَالْحَدِيثُ لَا يَصِحُّ وَلَكِنَّ الصَّحِيحَ ؛ أَنَّ حُبَّ الْوَطَنِ أَمْرٌ فِطْرِيٌّ طَبَعِيٌّ ، لَا يُلَامُ عَلَيْهِ الْإِنْسَانُ مَا لَمْ يَتَعَارَضْ مَعَ مَا يُحِبُّهُ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ ، وَيَكْفِي فِي ذَلِكَ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَرَنَ حُبَّ الْوَطَنِ بِحُبِّ الْإِنْسَانِ لِنَفْسِهِ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ﴾ . وَهَذَا الْحُبُّ الَّذِي نُشِيرُ إِلَيْهِ ، يَشْمَلُ كُلَّ وَطَنٍ ، فَمَا بَالُكَ بِوَطَنٍ شِعَارُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَمُحَمَّدٌ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَسُولُ اللهِ ، وَفِيهِ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْمَشَاعِرُ الْمُقَدَّسَةُ ، وَيَحْكُمُهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ بِكِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَيْسَ فِيهِ مَظْهَرٌ شِرْكِيٌّ ، وَلَا مَيْدَانٌ بِدْعِيٌّ ، وَلَا مَعْلَمٌ خُرَافِيٌّ ، فَوَطَنٌ كَهَذَاْ ؛ حُبُّهُ مِنْ مَحَبَّةِ دِينِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ ابْنُ بَازٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ وَأَسْكَنَهُ وَوَالِدِينَا فَسِيحَ جَنَّاتِهِ – يَقُوْلُ : السُّعُودِيَّةُ بِلَادُ الْحَرَمَيْنِ وَمَأْرِزُ التَّوْحِيدِ وَمُنْطَلَقُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ ، الْعَدَاءُ لِلدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّةِ عَدَاءٌ لِلدِّينِ . فَلَا يُلَامُ الْمَرْءُ بِحُبِّ وَطَنِهِ ، لَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ حُبُّ وَطَنِهِ مِنْ مَحَبَّةِ اللهِ تَعَالَى ، وَلَكِنْ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةٌ ، وَلِكُلِّ ادِّعَاءٍ دَلِيلٌ وَبُرْهَانٌ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾، يَقُولُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : "زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ اللهَ ، فَابْتَلَاهُمُ اللهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ" . وَيَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ - رَحِمَهُ اللهُ-: وَهَذِهِ الْآيَةُ فِيهَا وُجُوبُ مَحَبَّةِ اللهِ، وَعَلَامَاتُهَا، وَنَتِيجَتُهَا، وَثَمَرَاتُهَا. فَحُبُّكَ أَخِي الْمُسْلِمُ لِهَذَا الْوَطَنِ ، لَهُ عَلَامَاتٌ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَهُ نَتَائِجُ وَثَمَرَاتٌ ، مِنْ أَبْرَزِ عَلَامَاتِهِ ، وَصِفَاتِ أَهْلِهِ ، وَالصَّادِقِينَ بِحُبِّهِ : الْمُحَافَظَةُ عَلَى سَلَامَتِهِ وَعَدَمِ خَرْقِ سَفِينَتِهِ ؛اَلْمُحِبُّ اَلْصَّاْدِقُ لِوَطَنِهِ ؛ لَا يَكُوْنَ مِعْوَلُ هَدْمٍ فِيْ أَبْنِيَتِهِ ، يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا » . فَوُقُوعُكَ فِي حُدُودِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ أَسْبَابِ هَلَاكِ مُجْتَمَعِكَ ، وَخَاصَّةً إِذَا لَمْ تَجدْ مَنْ يَنْصَحُكَ وَيَأْخُذُ عَلَى يَدِكَ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ ؛ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ » . وَمِنْ عَلَامَاتِ وَصِفَاتِ الصَّادِقِينَ فِي حُبِّ وَطَنِهِمْ : السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِوُلَاةِ أَمْرِهِ ، وَهَذَا وَاجِبٌ مِنْ آكَدِ الْوَاجِبَاتِ ، بَلْ هُوَ طَاعَةٌ للهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَاتِّبَاعٌ لِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ ، فَامْتِثَالُكَ لِأَوَامِرِ وُلَاةِ أَمْرِكَ ، الَّتِي لَيْسَ فِيهَا مَعْصِيَةٌ للهِ تَعَالَى وَهِيَ كَذَلِكَ ، دَلِيلٌ عَلَى صِدْقِكَ فِي حُبِّكَ لِوَطَنِكَ ، وَمِنْ ذَلِكَ تَقَيُّدُكَ بِتَعَالِيمِهِ وَأَنْظِمَتِهِ ، وَقَوَانِينِهِ وَقَوَاعِدِهِ ، وَمُحَافَظَتِكَ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ وَمَرَافِقِهِ ، تَفْعَلُ لِوَطَنِكَ كَمَا يَفْعَلُ الْعَاقِلُ لِبَيْتِهِ ، يَصُونُهُ كَمَا يَصُونُ السَّوِيُّ نَفْسَهُ ، أَمَّا أَنَّكَ تَدَّعِي حُبَّ وَطَنِكَ ، وَتَفْعَلُ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ ، فَحُبُّكَ حُبٌّ لَا حَقِيقَةَ لَهُ ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : وَمِنْ عَلَامَاتِ حُبِّكَ - أَخِي الْمُسْلِمُ - لِهَذَا الْوَطَنِ الْمُبَارَكِ ، أَنْ تَحْذَرَ أَنْ تَكُونَ مُحْتَوًى لِأَعْدَائِهِ، وَالشَّامِتِينَ بِأَهْلِهِ ، وَالَّذِينَ يَصْطَادُونَ فِي الْمِيَاهِ الْعَكِرَةِ لِتَشْوِيهِ صُورَتِهِ ، وَتَخْرِيبِ سُمْعَتِهِ ، وَمَا أَكْثَرَهُمْ مِنْ حَاقِدِينَ وَحَاسِدِينَ ! كَالذُّبَابِ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى الْقَذُورَاتِ ، يَبْحَثُونَ عَنْ أَيِّ زَلَّةٍ أَوْ غَلْطَةٍ ، وَفِي الْحَدِيثِ الْمُرْسَلِ - أَيْ : رَوَاهُ تَابِعِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « كُلُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الْإِسْلَامِ ، اللهَ اللهَ لَا يُؤْتَى الْإِسْلَامُ مِنْ قِبَلِهِ »، الْعَاقِلُ لَا يَكُونُ سَبَبًا فِي الْإِسَاءَةِ إِلَى بَلَدِهِ ، وَخَاصَّةً إِنْ كَانَتِ الْإِسَاءَةُ قَدْ تَمْتَدُّ إِلَى دِينِهِ وَوَلِيِّ أَمْرِهِ الَّذِي أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالسَّمْعِ لَهُ وَطَاعَتِهِ ، وَجَعَلَ فِي الْأَعْنَاقِ بَيْعَتَهُ . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ ، وَمِنْهَا بِلَادُكُمُ الطَّاهِرَةُ الْمُتَمَيِّزَةُ ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ . اللَّهُمَّ أَوْزِعْنَا شُكْرَ نِعَمِكَ ، وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ، وَأَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَكَ ذَاكِرِينَ شَاكِرِينَ ، عَابِدِينَ حَامِدِينَ ، مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْمُخْلَصِينَ الْمُخْلِصِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا دِينَنَا وَعَقِيدَتَنَا وَتَوْحِيدَنَا وَوَحْدَتَنَا وَبِلَادَنَا وَوُلَاةَ أَمْرِنَا ، وَجَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ . |