اَلْشَّبَاْبُ وَمَظَاْهِرُ اَلْضَّيَاْعِ وَ اَلْخَرَاْبِ
الْحَمْدُ للهِ غَافِرِ الذُّنُوبِ ، وَكَاشِفِ الْكُرُوبِ ، وَسَاتِرِ الْعُيُوبِ ، نَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، يُمْلِي وَيُمْهِلُ لَعَلَّ الْعَاصِيَ يَتُوبُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ ، وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ، وَيُقَلِّبُ الْأَبْصَارَ وَالْقُلُوبَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَالصَّفِيُّ الْمَحْبُوبُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْمَرْءُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ ، و ﴿يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ و ﴿أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ ، و ﴿يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ ﴾ ، ﴿وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : كَانَ حَدِيثُنَا فِي الْجُمُعَةِ الْمَاضِيَةِ عَنْ بَعْضِ النِّسَاءِ اللَّاتِي ذَكَرَهُنَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ، وَكَانَ الْهَدَفُ تَذْكِيرَ الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ ، لِتَخْتَارَ طَرِيقَهَا وَقُدْوَتَهَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ كَمَرْيَمَ ابْنَتِ عِمْرَانَ وَامْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَأُمِّ مُوسَى ، أَوْ تَكُونَ كَامْرَأَةِ نُوحٍ وَامْرَأَةِ لُوطٍ وَكَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا وَكَحَمَّالَةِ الْحَطَبِ الَّتِي عَادَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُنَّتَهُ . وَحَدِيثُنَا الْيَوْمَ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- عَنْ أُنَاسٍ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُصَنِّفَهُمْ رِجَالًا ، وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصِفَهُمْ بِالنِّسَاءِ . إِذَا تَأَمَّلْتَ فِي خِلْقَةِ أَحَدِهِمُ الَّتِي خَلَقَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا ، فَفِيهِ مُوَاصَفَاتُ الرِّجَالِ ، وَإِذَا تَأَمَّلْتَ فِي شَكْلِهِ وَهَيْئَتِهِ وَبَعْضِ تَصَرُّفَاتِهِ ، فَهُوَ إِلَى النِّسَاءِ أَقْرَبُ ، يَقُولُ أَحَدُهُمْ : تَسَاوَوْا فَهَذَا بَيْنَهُمْ مِثْلُ هَذِهِ وَسِيَّانَ مَـــــــــــــعْنًى يَافِعٌ وَكِعَابُ وَمَا عَجَبِي أَنَّ النِّسَاءَ تَرَجَّلَتْ وَلَكِنَّ تَأْنِيثَ الـــــرِّجَالِ عُجَابُ تَنْظُرُ إِلَى أَحَدِهِمْ ، وَتَحْتَارُ فِي تَصْنِيفِهِ ، أَرَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ ، أَلْبِسَةٌ وَصَّافَةٌ ضَيِّقَةٌ ، وَأَسَاوِرُ وَسَلَاسِلُ مُعَلَّقَةٌ ، وَشُعُورٌ مَجْمُوعَةٌ مُسْتَشْوَرَةٌ ، وَكَلِمَاتٌ مُمَيَّعَةٌ ، وَحَرَكَاتٌ مُتَكَسِّرَةٌ ، لَا فَرْقَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَأُخْتِهِ ، إِلَّا تَاءُ التَّأْنِيثِ بِآخِرِ اسْمِهِ ، وَلَوْ يَسْمَحُ لَكَ الْعَرَبُ بِإِضَافَتِهَا لَهُ لَكَمُلَتْ . هُمْ نِتَاجُ تَرْبِيَةٍ سَيِّئَةٍ ،﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ﴾ ، وَلَا يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ ، وَيَسْتَحِيلُ أَنْ تَلِدَ الدَّجَاجُ الصُّقُورَ ، مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ ، وَهُمْ بَيْنَ النِّسَاءِ ، لَا يَعْرِفُونَ الرِّجَالَ ، وَلَا مَجَالِسَ الرِّجَالِ ، وَلَا عَادَاتِ الرِّجَالِ ، وَلَا هَيْئَاتِ الرِّجَالِ ، وَلَا شِيَمَ الرِّجَالِ ، وَلَا مَا يَتَمَيَّزُ بِهِ الرِّجَالُ ، فَلَا غَرَابَةَ أَنْ تَرَاهُمْ كِبَارًا بَيْنَ النِّسَاءِ فِي الْمَقَاهِي وَالْحَدَائِقِ وَالْمَمَاشِي وَالْأَسْوَاقِ . فَمَنْ لَهُ عَادَةٌ لَنْ يَتْرُكَهَا ، وَمَنْ شَبَّ عَلَى شَيْءٍ فِي الْغَالِبِ شَابَ عَلَيْهِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ ، يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أَيْ: عَلِّمُوهُمْ وَأَدِّبُوهُمْ". فَالتَّرْبِيَةُ السَّيِّئَةُ لَهَا دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي مُيُوعَةِ بَعْضِ الشَّبَابِ ، وَفَقْدِهِمْ لِمَعَالِمِ الرُّجُولَةِ ، أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ الْبُعْدَ عَنْ تَعَالِيمِ الدِّينِ ، وَهَجْرَ كِتَابِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْبُعْدَ عَنْ سُنَّةِ خاَتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامِ الْمُرْسَلِينَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَلَا نَنْسَى وَلَا نَتَجَاهَلُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- دَوْرَ وَسَائِلِ الِانْحِطَاطِ وَالْفَسَادِ وَالضَّيَاعِ ، وَسَائِلِ الِاتِّصَالِ وَالْإِعْلَامِ ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَقُولُوا: وَسَائِلُ الرَّذَائِلِ وَالْإِعْدَامِ ، إِعْدَامِ الْقِيَمِ وَالشِّيَمِ وَالْأَخْلَاقِ وَالْآدَابِ ، فَدَوْرُهَا خَطِيرٌ وَشَرُّهَا مُسْتَطِيرٌ ، فَهِيَ الَّتِي جَعَلَتِ الشَّوَاذَّ وَالْمُنْحَرِفِينَ وَالْفَاسِقِينَ وَالْفَاسِدِينَ قُدُوَاتٍ ، وَزَيَّنَتْ مِنْ خِلَالِ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ كَسْرَ الْحَوَاجِزِ وَتَعَدِّي الْحُدُودِ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، فَتَشَبَّهَتِ النِّسَاءُ بِالرِّجَالِ ، وَتَشَبَّهَ الرِّجَالُ بِالنِّسَاءِ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - يَقُولُ : " لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ " . فَهَؤُلَاءِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ وَإِنْ وَجَدُوا رَوَاجًا وَقَبُولًا عِنْدَ نَاقِصَاتِ الْعَقْلِ وَالشَّرَفِ وَالدِّينِ ، وَوَجَدْنَ رَوَاجًا وَقَبُولًا عِنْدَ عَدِيمِي الشِّيَمِ وَالْقِيَمِ وَالرُّجُولَةِ فِي بَعْضِ الْأَمَاكِنِ الْمَشْبُوهَةِ ، وَالْمَوَاقِعِ الْخَبِيثَةِ ، وَأَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الْمُفْسِدَةِ ، فِي الْحَقِيقَةِ هُمْ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعْنَى "مَلْعُونُونَ" : أَيْ : مَطْرُودُونَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَيَسْتَحِقُّ ذَلِكَ مَنْ خَرَجَ عَنِ الْخِلْقَةِ الَّتِي خَلَقَهُ اللهُ عَلَيْهَا . فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَمَنَّتْ بَعْضُ النِّسَاءِ أَنْ يَكُنَّ رِجَالًا لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلَهُ : ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ ، فَإِذَا كَانَ مُجَرَّدُ التَّمَنِّي لِمَقْصَدٍ عَظِيمٍ مُحَرَّمًا وَمَمْنُوعًا ، فَكَيْفَ بِعَمَلٍ يَجْعَلُ الرِّجَالَ كَالنِّسَاءِ وَالنِّسَاءَ كَالرِّجَالِ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : وَلِكَيْ نُدْرِكَ مَا عَلَيْهِ بَعْضُ شَبَابِنَا ، وَأَنَّ بَعْضَهُمْ مَأْسَاةٌ مِنْ مَآسِي الْأُمَّةِ ، وَمَا أَكْثَرَ مَآسِيَهَا ! نَتَأَمَّلُ مَا كَانَ عَلَيْهِ شَبَابُ سَلَفِنَا الصَّالِحِ : عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْخَنْدَقِ وَعُمْرُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً . وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَمَا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، كَانَ عُمْرُهُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً ، أَرَادَ أَنْ يَشْهَدَ غَزْوَةَ بَدْرٍ وَسِنُّهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَاسْتَصْغَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَدَّهُ ، وَأَرَادَ أَنْ يَشْهَدَ غَزْوَةَ أُحُدٍ ، وَكَانَ عُمْرُهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَرَدَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَهِدَ غَزْوَةَ الْخَنْدَقِ وَكَانَ عُمْرُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً . سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي الْإِسْلَامِ، كَانَ عُمْرُهُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "ارْمِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي". أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا جَمِيعًا هُدَاةً مُهْتَدِينَ لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَهْدِيَ شَبَابَنَا وَرِجَالَنَا وَنِسَاءَنَا ، اللَّهُمَّ جَنِّبْهُمُ الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُمْ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ فِي رِضَاكَ ، اللَّهُمَّ رُدَّهُمْ إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ عَقِيدَتَهُمْ ، وَقَوِّ إِيمَانَهُمْ ، وَزِدْ تَقْوَاهُمْ ، وَاجْعَلْهُمْ صَالِحِينَ مُصْلِحِينَ ، لِمَا يُفِيدُ الْمُجْتَمَعَ فَاعِلِينَ ، وَعَلَى مَا يَنْفَعُهُمْ فِي آخِرَتِهِمْ مُحَافِظِينَ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْهُمُ الْعَمَلَ بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|