وَبَاْءُ اَلْعِلَاْقَاْتِ وَآفَةُ حُسْنِ اَلْمُعَاْمَلَاْتِ سوءُ الظن
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْقَائِلِ : ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾. نَحْمَدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ ، وَنَشْكُرُهُ شُكْرَ الذَّاكِرِينَ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ : « إيَّاكُمْ والظَّنَّ ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ » ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ هَذَا الدِّينَ الْعَظِيمَ ، الْمُرْتَضَى لِأُمَّةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامِ الْمُرْسَلِينَ؛ لَهُ مَحَاسِنُ عَظِيمَةٌ كَثِيرَةٌ ، مِنْهَا أَمْرُهُ بِالتَّكَاتُفِ وَالتَّعَاوُنِ ، وَحَثُّهُ عَلَى التَّآخِي وَالتَّآلُفِ ، وَتَرْغِيبُهُ فِي اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَوَحْدَةِ الصَّفِّ، وَتَحْرِيمُهُ وَتَجْرِيمُهُ لِمَا يُخَالِفُ أَوْ يُنَافِي ذَلِكَ ، وَمِنْ ذَلِكَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - سُوءُ الظَّنِّ ، آفَةُ الِاجْتِمَاعِ وَكَارِثَةُ الْوَحْدَةِ ، هَذَا الْمَرَضُ الْخَبِيثِ ، وَالدَّاءُ الْعُضَالُ ، وَالْوَبَاءُ الْقَتَّالُ لِلْعَلَاقَاتِ وَحُسْنِ الْمُعَامَلَاتِ ، وَصِدْقِ الِارْتِبَاطَاتِ . كَمْ مِنْ أُسَرٍ فُرِّقَتْ، وَرَحِمٍ قُطِّعَتْ، وَصَدَاقَاتٍ أُنْهِيَتْ ، وَوَحْدَةٍ مُزِّقَتْ ، بِسَبَبِ سُوءِ الظَّنِّ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ . يَقُولُ الْإِمَامُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿ اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ ﴾، وَلَمْ يَقُلِ الظَّنَّ كُلَّهُ ! إِذْ كَانَ قَدْ أَذِنَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَظُنَّ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ الْخَيْرَ، فَقَالَ : ﴿ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴾ فَأَذِنَ اللهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَظُنَّ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ الْخَيْرَ ، وَأَنْ يَقُولُوهُ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا مِنْ قِيلِهِ فِيهِمْ عَلَى يَقِينٍ . اهـ . فَالْمُؤْمِنُونَ الصَّادِقُونَ فِي إِيمَانِهِمْ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ لَا يَظُنُّونَ فِي بَعْضِهِمْ إِلَّا الْخَيْرَ ! يَقُولُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ : " لَا تَظُنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ إِلَّا خَيْرًا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا ". الْمُؤْمِنُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ يَلْتَمِسُ لِأَخِيهِ إِلَى سَبْعِينَ عُذْرًا ، إِذَا سَمِعْتَ مِنْ أَخِيكَ كَلِمَةً ، أَوْ لَاحَظْتَ مِنْهُ حَرَكَةً ، أَوْ حَصَلَ لَكَ مَعَهُ مَوْقِفٌ ؛ أَوِّلْهُ إِلَى الْخَيْرِ لَا تُؤَوِّلْهُ إِلَى الشَّرِّ ، لَا تَدَعْ مَجَالًا لِلشَّيْطَانِ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَخِيْكَ ، لَا تَظُنَّ بِأَخِيكَ إِلَّاْ خَيْرَاً، " إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ" يَقُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . سُوءُ الظَّنِّ مِنْ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُبْطِنُونَ مَا لَا يُظْهِرُونَ ، وَمَا قِصَّةُ الْإِفْكَ إِلَّا نَمُوذَجٌ مِنْ سُوءِ ظَنِّهِمْ ، وَكَمَا قِيلَ : كُلُّ إِنَاءٍ بِمَا فِيهِ يَنْضَحُ ، بَلْ كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴾ ، وَإِذَا سَاءَ عَمَلُ الْإِنْسَانِ ، سَاءَتْ ظُنُونُهُ ، وَإِذَا وَقَعَ الْإِنْسَانُ بِشَيْءٍ مَا ، فَغَالِبًا مَا يَرْمِي النَّاسَ بِهِ ، وَمِنْ هَذَا النَّوْعِ ، بَلْ مِنْ أَخْبَثِهِ : الظَّنُّ السَيِّئُ بِالْعُلَمَاءِ وَالدُّعَاةِ، وَهِيَ ظَاهِرَةٌ خَطِيرَةٌ، يَقَعُ فِيهَا بَعْضُ السُّفَهَاءِ وَالْجَهَلَةِ، يَتَّهِمُونَ الْعُلَمَاءَ بِالْمُدَاهَنَةِ، أَوْ بِالسُّكُوتِ عَنِ الْحَقِّ مِنْ أَجْلِ الدُّنْيَا ، وَكَذَلِكَ الظَّنُّ السَّيِّئُ بِوُلَاةِ الْأَمْرِ ، وَأَنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ الْخَيْرَ لِلْبِلَادِ وَالْعِبَادِ ، أَوِ اتِّهَامُهُمْ بِالتَّقْصِيرِ وَالْإِهْمَالِ أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ ، هَذَا كُلُّهُ مِنْ سُوءِ الظَّنِّ ! فَسُوءُ الظَّنِّ ظَاهِرَةٌ سَيِّئَةٌ خَطِيرَةٌ ، يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْهَا ، بَلْ يَجِبُ قَطْعُ أَسْبَابِهَا بِالتَّثَبُّتِ ، كَمَا أَمَرَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ﴾ أَيْ : تَثَبَّتُوا . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَإِيَّاكُمْ وَإِسَاءَةَ الظَّنِّ بِإِخْوَانِكُمْ ، إِيَّاْكُمْ وَسُوْءَ اَلْظَّنِّ بِمَنْ وَلَّاْهُ اَللهُ أَمْرَكُمْ ، اِحْذَرُوا هَذَا الْمَرَضَ الْخَطِيرَ ، وَحَافِظُوا عَلَى وَحْدَتِكُمْ ، وَعَلَى اجْتِمَاعِ كَلِمَتِكُمْ . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : إِنَّ لِسُوءِ الظَّنِّ نَتَائِجَ سَيِّئَةً ، وَعَوَاقِبَ وَخِيمَةً ؛ مِنْ أَخْطَرِهَا : بَعْضُ الْكَبَائِرِ الَّتِي يَقَعُ بِهَا سَيِّئُ الظَّنِّ ؛ كَالْغِيبَةِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ، وَحَذَّرَ مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَاءَ أَنَّهَا كَأَكْلِ لَحْمِ الْمَيِّتِ ، وَأَنَّهَا أَشَدُّ مِنَ الرِّبَا ، تِلْكَ الْكَبِيرَةُ الْخَطِيرَةُ، يَقَعُ فِيهَا بَعْضُ النَّاسِ؛ لِسُوءِ ظُنُونِهِمْ ، وَقَدْ تَكُونُ مُغَلَّفَةً بِغُلَافِ النَّصِيحَةِ وَحُبِّ الْخَيْرِ . وَمِنْهَا أَيْضًا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ : تَتَبُّعُ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، " وَمَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ " وَمِنْهَا : التَّجَسُّسُ الَّذِي نَهَى اللهُ عَنْهُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ﴾ وَفِي الْحَدِيثِ يَقُولُ صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ حَدِيْثٍ رَوَاْهُ اَلْإِمَاْمُ مُسْلِمٌ : " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا ، وَلَا تَنَافَسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمْ ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ ، التَّقْوَى هَاهُنَا ، التَّقْوَى هَاهُنَا ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ؛ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ ، إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلَا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ " فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ . وَاعْلَمُوا بِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ . فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَتَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا شَفَاعَتَهُ ، وَاسْقِنَا مِنْ حَوْضِهِ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حِفْظَ أَعْرَاضِنَا ، وَصَلَاحَ شَبَابِنَا وَنِسَائِنَا ، وَسَلَامَةَ عُقُولِنَا وَأَبْدَانِنَا ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِنا دِينِنا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا، وَأَصْلِحْ لِنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَاْ، وَأَصْلِحْ لِنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَحِزْبِكَ الْمُفْلِحِينَ، وَعِبَادِكَ الْمُخْلَصِينَ. اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا : http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|