مَوْتُ
الْفَجْأَةِ ـ احْتِرَازَاتُ كُورُونَا
الْحَمْدُ
للهِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ،
الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْقَيُّومِ الَّذِي لَا يَنَامُ ، وَأَشْهَدُ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ
الْمَلِكُ الْعَلَّامُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،
سَيِّدُ الْأَنَامِ وَالدَّاعِي إِلَى دَارِ السَّلَامِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ
عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ .
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ
عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ : }وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ{ ،
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ
كَثْرَةَ مَوْتِ الْفَجْأَةِ عَلَامَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ قِيَامِ السَّاعَةِ ،
وَدَلِيلٌ مِنْ أَدِلَّةِ قُرْبِ انْتِهَاءِ الدُّنْيَا ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ : ((
إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِ السَّاعَةِ ؛ أَنْ يَظْهَرَ مَوْتُ الْفَجْأَةِ )) .
وَقَدْ ظَهَرَ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ .
فِي الْمَاضِي
كَانَ الرَّجُلُ يَبْقَى مَرِيضًا أَعْوَامًا، بَلْ يَشْعُرُ بِنَفْسِهِ
وَيَشْعُرُ مَنْ حَوْلَهُ، بِأَنَّ هَذَا الْمَرَضَ الَّذِي أَلَمَّ بِهِ هُوَ
مَرَضُ مَوْتِهِ، فَيَكْتُبُ وَصِيَّتَهُ وَيُوَدِّعُ أَهْلَهُ ، وَيُوصِي
أَوْلَادَهُ ، بَلْ وَيُقْبِلُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَيَتُوبُ مِمَّا سَلَفَ
مِنْهُ .
وَأَمَّا -
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - فِي هَذَا الزَّمَانِ ، فِي وَقْتِنَا الْحَاضِرِ، فَتَرَى
الرَّجُلَ صَحِيحًا مُعَافًى، لَا يَشْتَكِي مِنْ شَيْءٍ، ثُمَّ تَسْمَعُ خَبَرَ
وَفَاتِهِ فَجْأَةً، إِمَّا سَكْتَةٌ قَلْبِيَّةٌ، أَوْ جَلْطَةٌ دِمَاغِيَّهٌ،
أَوْ حَادِثٌ مُفَاجِئٌ، أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ غَيْرُ مُتَوَقَّعٍ،
وَهَذَا هُوَ مَوْتُ الْفَجْأَةِ، الَّذِي أَخْبَرَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَيَّنَ أَنَّهُ يَكْثُرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ،
وَأَنَّهُ عَلَامَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ .
وَهَذَا
الْمَوْتُ ــ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ــ الَّذِي أَخْبَرَنَا بِهِ النَّبِيُّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَمْ يُخْبِرْنَا بِهِ لِيَزْدَادَ رَصِيدُنَا
الثَّقَافِيُّ، أَوْ لِنَتَسَلَّى بِالْحَدِيثِ عَنْهُ فِي مَجَالِسِنَا ،
إِنَّمَا أَخْبَرَنَا بِهِ لِنَسْتَعِدَّ لَهُ، وَنَتَأَهَّبَ لِقُدُومِهِ
وَحُلُولِهِ ، فَرُبَّمَا يَأْتِي هَذَا الْمَوْتُ لِأَحَدِنَا فَيَأْخُذُهُ عَلَى
غِرَّةٍ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: } وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ { ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ :
أَيْ : لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَدْرِي أَيْنَ مَضْجَعُهُ مِنَ الْأَرْضِ ،
أَفِي بَحْرٍ أَمْ بَرٍّ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ ، وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ :
(( إِذَا أَرَادَ اللهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ ،
جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً )) .
أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ :
يَغْفُلُ
كَثِيرٌ مِنَّا عَنْ هَذَا الْأَمْرِ الْعَظِيمِ ، وَالْخَطْبِ الْجَسِيمِ ،
نَسْتَبْعِدُ الْمَوْتَ وَنَظُنُّ أَنَّنَا فِي مَنْأًى عَنْهُ ، تَخْدَعُنَا
صِحَّتُنَا، وَتَغُرُّنَا كَثْرَةُ أَمْوَالِنَا ، وَتُلْهِينَا شَهَوَاتُنَا
وَمَلَذَّاتُنَا ، وَتُبْعِدُ الْمَوْتَ عَنَّا آمَالُنَا ، وَهُوَ وَاللهِ
قَرِيبٌ ، فَهُوَ لَا يُقَدِّرُ ظَرْفًا ، وَلَا يَرْحَمُ ضَعْفًا ، لَا يَقُولُ
الْمَوْتُ: هَذَا بَعِيدٌ عَنْ
أَطْفَالِهِ ، أَدَعُهُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ ! وَلَا يَقُولُ : هَذَا
صَغِيرُ سِنٍّ لَمْ يَفْرَحْ بِشَبَابِهِ، أَدَعُهُ حَتَّى يَشْبَعَ مِنْ هَذِهِ
الدُّنْيَا ! وَلَا يَقُولُ: هَذَا الْآنَ سَكَنَ بَيْتَهُ الْجَدِيدَ، أَوْ
بَنَى بِزَوْجَتِهِ الْحَسْنَاءِ ، فَأُمْهِلُهُ حَتَّى يَطِيبَ خَاطِرُهُ !
إِنَّمَا إِذَا جَاءَ جَاءَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : } وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ
أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ { .
إِذَا حَانَ
مَوْعِدُ خُرُوجِ الرُّوحِ ، خَرَجَتْ فِي أَيِّ مَكَانٍ، وَعَلَى أَيَّةِ حَالٍ ،
وَفِي أَيِّ زَمَانٍ كَانَ ، قَدْ تَخْرُجُ وَأَنْتَ تَلْعَبُ، وَقَدْ تَخْرُجُ
وَأَنْتَ تُصَلِّي، قَدْ تَخْرُجُ وَأَنْتَ تَأْكُلُ ، وَقَدْ تَخْرُجُ وَأَنْتَ
نَائِمٌ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: } كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ . وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ .
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ . وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ . إِلَى رَبِّكَ
يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ { .
فَحَرِيٌّ بِكَ
يَا عَبْدَ اللهِ أَنْ تَسْتَعِدَّ
لِهَذَا الْمَوْتِ ، الَّذِي كَثُرَ وَانْتَشَرَ. رَاجِعْ نَفْسَكَ وَحَاسِبْهَا،
تَخَلَّصْ مِنْ مَظَالِمِكَ، تُبْ مِنْ ذُنُوبِكَ، أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، تَوَقَّعِ الْمَوْتَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ ،
وَأَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِهِ ، فَقَدْ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَادِمِ اللَّذَّاتِ )) .
عَجَبًا
وَاللهِ لِكَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ مِنَّا وَقَدْ كَثُرَ الْمَوْتُ وَانْتَشَرَ،
وَوَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَالْوَاحِدُ مِنْهُمْ كَأَنَّهُ مُخَلَّدٌ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ، يَسْتَبْعِدُ
الْمَوْتَ، وَيَرَاهُ بَعِيدًا وَهُوَ وَاللهِ قَرِيبٌ.
فَاتَّقُوا
اللهَ يَا عِبَادَ اللهِ، وَاسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ ؛ فَإِنَّ الِاسْتِعْدَادَ
لِلْمَوْتِ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ التَّقْوَى.
أَسْأَلُ
اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ
، الَّذِينَ يَخَافُونَ مِنَ الْجَلِيلِ ، وَيَعْمَلُونَ بِالتَّنْزِيلِ ،
وَيَرْضَوْنَ بِالْقَلِيلِ ، وَيَسْتَعِدُّونَ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ ، إِنَّهُ
سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ
مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى
تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
مَا زَالَ
وَبَاءُ كُورُونَا يَتَوَاجَدُ بَيْنَنَا - كَغَيْرِنَا مِنَ الْبُلْدَانِ - وَلَكِنْ
أَعْدَادُ الْمُصَابِينَ بِهِ تَتَكَاثَرُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ ، وَهَذَا
يَدُلُّ عَلَى تَهَاوُنِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ بِأَسْبَابِ وُجُودِهِ
وَانْتِشَارِهِ ، وَعَدَمِ الْأَخْذِ بِالْأَسْبَابِ الشَّرْعِيَّةِ لِلْوِقَايَةِ
مِنْهُ ، وَعَدَمِ الِالْتِزَامِ بِالْإِجْرَاءَاتِ الَّتِي تَتَّخِذُهَا
الدَّوْلَةُ لِلسَّلَامَةِ مِنْهُ ، وَالْحَدِّ مِنِ انْتِشَارِهِ ، وَلَا شَكَّ
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ أَنَّ الْمُحَافَظَةَ عَلَى النَّفْسِ مِنَ الدِّينِ ،
وَمِمَّا يَأْمُرُ بِهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَطَاعَةُ وَلِيِّ الْأَمْرِ
بِالْمَعْرُوفِ عِبَادَةٌ وَقُرْبَةٌ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : } يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي
الْأَمْرِ مِنْكُمْ{
، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْمَلُوا بِتَوْجِيهَاتِ وُلَاةِ
أَمْرِكُمْ ، وَلَا دَاعِيَ لِبَعْضِ الْمَظَاهِرِ الزَّائِفَةِ ، وَالْعَادَاتِ
الْخَاطِئَةِ ، الَّتِي لَا تُرْضِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتَكُونُ سَبَبًا
لِإِلْقَاءِ أَنْفُسِكُمْ فِي التَّهْلُكَةِ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : } وَلَا
تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ{ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ :
الْإِلْقَاءُ بِالْيَدِ إِلَى التَّهْلُكَةِ يَرْجِعُ إِلَى أَمْرَيْنِ : تَرْكُ
مَا أُمِرَ بِهِ الْعَبْدُ، إِذَا كَانَ تَرْكُهُ مُوجِبًا أَوْ مُقَارِبًا
لِهَلَاكِ الْبَدَنِ أَوِ الرُّوحِ ، وَفَعْلُ مَا هُوَ سَبَبٌ مُوصِلٌ إِلَى
تَلَفِ النَّفْسِ أَوِ الرُّوحِ .
فَاتَّقُوا
اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاحْرِصُوا عَلَى أَسْبَابِ سَعَادَتِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ
وَآخِرَتِكُمْ، وَاسْتَغِلُّوا مَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِكُمْ بِالْأَعْمَالِ
الصَّالِحَةِ، وَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، فَحِسَابُكُمْ
لَهَا الْيَوْمَ أَهْوَنُ مِنْ حِسَابِهَا غَدًا }يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ { .
أَسْأَلُ
اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا وَسَلَامَةً
دَائِمَةً إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ. اللَّهُمَّ إِنِّي نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ
فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ
وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا ، اللَّهُمَّ
اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ
أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا ، وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا، وَمِنْ
فَوْقِنَا وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا، يَا رَبَّ
الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ
وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا
فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ وَأَنْتَ فِي عَلْيَائِكَ ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ
إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ،
اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ
اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيعًا، سَحًّا غَدَقًا ، مُجَلَّلًا
عَامًّا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، اللَّهُمَّ غَيْثًا تُحِيي بِهِ الْبِلَادَ
وَتَرْحَمُ بِهِ الْعِبَادَ وَتَجْعَلُهُ بَلَاغًا لِلْحَاضِرِ وَالْبَادِ .
} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
{ .
عِبَادَ اللهِ:
}إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {. فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى
وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من
الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|