الوَصِيَّةُ فِي النَّظْرَةِ الشَّرْعِيَّةِ
الْحَمْدُ للهِ ، فَتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ لِلْمُذْنِبِينَ ،
وَوَعَدَ بِحُسْنِ الْعَاقِبَةِ لِلصَّادِقِينَ ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ
وَأَشْكُرُهُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا
اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، وَقَائِدُ
الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ
أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ U
وَصِيَّةُ رَبِّكُمْ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ
مِنْ قَائِلٍ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ،
وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ بِأَنَّ مِنْ تَوْجِيهَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَوَامِرِهِ وَتَوْصِيَاتِهِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ
الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ: ((انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ
أَسْفَلُ مِنْكُمْ ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُمْ ؛ فَهُوَ
أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ )) ، وَفِي
رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: (( إِذَا نَظَرَ
أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ ، فَلْيَنْظُرْ
إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ )) .
فَيَا لَهُ
مِنْ تَوْجِيهٍ كَرِيمٍ ، وَيَا لَهُ مِنْ أَمْرٍ عَظِيمٍ ، وَيَا لَهَا مِنْ
وَصِيَّةٍ نَافِعَةٍ تَسْتَحِقُّ الْعِنَايَةَ وَالِاهْتِمَامَ ؛ يَقُولُ ابْنُ
بَازٍ - رَحِمَهُ اللهُ - : الْإِنْسَانُ إِذَا نَظَرَ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ فِي
الْمَالِ وَالْجَمَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ قَدْ يَتَحَسَّرُ ، وَقَدْ يَتَأَلَّمُ ،
لَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى مَنْ دُونَهُ مِنَ الْفُقَرَاءِ الْآخَرِينَ الَّذِينَ هُمْ
دُونَهُ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ؛ حَتَّى يَعْرِفَ قَدْرَ
نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْهِ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
يَقُولُ عَزَّ
وَجَلَّ: }أَهُمْ
يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ {
، فَمَا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا وَفَوْقَهُ مَنْ هُوَ
أَعْلَى مِنْهُ ، وَتَحْتَهُ مَنْ هُوَ أَدْنَى مِنْهُ ، وَوَاللهِ ثُمَّ وَاللهِ
، لَوْ عَمِلَ الْمُسْلِمُونَ بِتَوْجِيهِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَاسْتَرَاحُوا وَأَرَاحُوا ، وَلَتَرَكُوا الدُّنْيَا وَالتَّنَافُسَ
عَلَيْهَا ، وَأَقْبَلُوا عَلَى الْآخِرَةِ .
لِمَاذَا -
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - نَتَنَافَسُ عَلَى هَذِهِ الدُّنْيَا ؟ وَلِمَاذَا
نَتَسَابَقُ عَلَى حُطَامِهَا ؟ لِأَنَّنَا نَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَنَا !
فَنُحَاوِلُ أَنْ نَكُونَ أَكْثَرَ مِنْهُ ، أَمَّا لَوْ نَظَرْنَا إِلَى مَنْ
هُوَ تَحْتَنَا ، لَهَانَتِ الدُّنْيَا وَاللهِ عِنْدَنَا .
وَمِمَّا لَا
شَكَّ فِيهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ التَّنَافُسَ عَلَى الدُّنْيَا أَمْرٌ
مَمْقُوتٌ مَذْمُومٌ شَرْعًا ، بَلْ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ هَلَاكِ الْأُمَمِ ،
فَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: (( وَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ،
وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى
مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، فَتُهْلِكَكُمْ
كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ )) . فَالتَّنَافُسُ عَلَى الدُّنْيَا سَبَبٌ مِنْ
أَسْبَابِ الْهَلَاكِ ، إِذَا صَارَ هَمُّ الْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ أَكْثَرَ
مِمَّنْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ ، ازْدَرَى نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْهِ ، وَهَانَ
فَضْلُهُ عِنْدَهُ ، وَفِي هَذَا هَلَاكُهُ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ .
فَلَا
يَنْبَغِي - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنْ تَكُونَ الدُّنْيَا مِيدَانًا
لِلتَّنَافُسِ ، هِيَ وَاللهِ أَحْقَرُ مِنْ ذَلِكَ ، فَانْظُرْ يَا عَبْدَ اللهِ
إِلَى مَنْ هُوَ تَحْتَكَ ، انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ ، إِذَا كَانَ فِي
جَيْبِكَ مِائَةُ رِيَالٍ ، فَانْظُرْ إِلَى مَنْ لَا شَيْءَ فِي جَيْبِهِ . إِنْ
كَانَ رَاتِبُكَ لَا يَكْفِيكَ فِي شَهْرِكَ ، فَانْظُرْ إِلَى مَنْ أُودِعَ
السِّجْنَ بِسَبَبِ كَثْرَةِ دُيُونِهِ ، إِذَا كُنْتَ مُعَافًى فِي جَسَدِكَ ،
فَانْظُرْ إِلَى مَنْ أَقْعَدَهُ الْمَرَضُ ، وَتَأَمَّلْ هَلْ أَغْنَاهُ عَنْ
ذَلِكَ مَالُهُ ؟
انْظُرْ إِلَى
مَنْ هُوَ دُونَكَ يَا عَبْدَ اللهِ ، وَاحْمَدِ اللهَ عَلَى نِعَمِ اللهِ
عَلَيْكَ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ : ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى
فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا
)) ، يَقُولُ الْمُنَاوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : يَعْنِي : مَنْ جَمَعَ اللهُ
لَهُ بَيْنَ عَافِيَةِ بَدَنِهِ ، وَأَمْنِ قَلْبِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَ ، وَكَفَافِ
عَيْشِهِ بِقُوتِ يَوْمِهِ ، وَسَلَامَةِ أَهْلِهِ ، فَقَدْ جَمَعَ اللهُ لَهُ
جَمِيعَ النِّعَمِ الَّتِي مَنْ مَلَكَ الدُّنْيَا لَمْ يَحْصُلْ عَلَى غَيْرِهَا
، فَيَنْبَغِي أَنْ لَا يَسْتَقْبِلَ يَوْمَهُ ذَلِكَ إِلَّا بِشُكْرِهَا ، بِأَنْ
يَصْرِفَهَا فِي طَاعَةِ الْمُنْعِمِ ، لَا فِي مَعْصِيَتِهِ ، وَلَا يَفْتُرْ
عَنْ ذِكْرِهِ . قَالَ ابنُ الرُّومِيِّ :
إِذَا مَا كَسَاكَ اللهُ سِرْبَالَ
صِحَّةٍ
وَلَـــــــمْ تَخْلُ مِنْ قُـــــــــوتٍ يَحِلُّ وَيَعْـــــــذُبُ
فَـــــــــلَا تَغْبِطَنَّ
الْمُــــــــــــــتْرَفِينَ فَــــــــــإِنَّهُمْ
عَلَى قَدْرِ
مَا يَكْسُوهُمُ الدَّهْرُ يَسْلُبُ
أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ إِنَّهُ
سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ
مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى
تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَمِمَّا لَا
شَكَّ فِيهِ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ الْكَرِيمَ وَالتَّوْجِيهَ الْعَظِيمَ
وَاَلْوَصِيَّةَ اَلْجَاْمِعَةَ اَلْنَّاْفِعَةَ ، بِأَنْ يَنْظُرَ الْمُسْلِمُ
إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ ، تَشْمَلُ
أُمُورَ الدُّنْيَا فَقَطْ ، وَلَكِنَّهَا لَا تَشْمَلُ أُمُورَ الدِّينِ ،
أُمُورُ الدِّينِ يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ
، إِذَا كَانَ لَا يَصُومُ إِلَّا رَمَضَانَ ، يَنْظُرُ إِلَى مَنْ يَصُومُ
رَمَضَانَ وَمَعَهُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسُ، إِذَا كَانَ يُصَلِّي فَقَطِ
الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةَ وَالسُّنَنَ الرَّوَاتِبَ، يَنْظُرُ إِلَى مَنْ
يَفْعَلُ ذَلِكَ وَمَعَهُ قِيَامُ اللَّيْلِ ، إِنْ كَانَ قَدْ تَصَدَّقَ بِأَلْفِ
رِيَالٍ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ تَصَدَّقَ بِثَلَاثَةٍ وَهَكَذَا؛ لِأَنَّ
التَّنَافُسَ فِي هَذَا الْمَجَالِ تَنَافُسٌ مَطْلُوبٌ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى: } وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ { وَعَلَى هَذَا دَلَّتِ الْأَدِلَّةُ ،
وَهِيَ كَثِيرَةٌ مِنْهَا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: } سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ {، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: } وَسَارِعُوا إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {
وَبَعْدَهَا مُبَاشَرَةً قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : } الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ {
.
فَاتَّقُوا
اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَانْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فِي أُمُورِ
الدِّينِ ، وَانْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكُمْ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا فَفِي
ذَلِكَ سَعَادَتُكُمْ وَرَاحَتُكُمْ وَنَجَاتُكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكُمْ .
أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا
خَالِصًا ، وَسَلَامَةً دَائِمَةً إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ لَا
تَجْعَلَ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلَا إِلَى
النَّارِ مَصِيرَنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ ، وَنَعُوذُ
بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ
فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ
عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ
أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا ، وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا ، وَمِنْ
فَوْقِنَا وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا ، يَا رَبَّ
الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ
وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا
فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ وَأَنْتَ فِي عَلْيَائِكَ ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ
إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ،
اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ
اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيعًا، سَحًّا غَدَقًا ، مُجَلَّلًا
عَامًّا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، اللَّهُمَّ غَيْثًا تُحِيي بِهِ الْبِلَادَ
وَتَرْحَمُ بِهِ الْعِبَادَ وَتَجْعَلُهُ بَلَاغًا لِلْحَاضِرِ وَالْبَادِ .
}رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ .
عِبَادَ اللهِ:
}إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{.
فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ
نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
.
وللمزيد من
الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|