تشويق إلى الجنة [الحور العين]
15 شعبان 1435هـ
إِنَّ الحمدَ
للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا،
منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ
وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
)) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا
اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا )) (( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))، أما بعد: فإن خير الكلام كلام
الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة
بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
أيها
المسلمون: عندما تميل النفوس إلى شهواتٍ محرمةٍ من شهوات
الدنيا، أو تتعلق بحطامها الزائل، فإن من أنفع العلاج لهذا الميل والتعلق، هو تذكير
النفوس بالآخرة، وتعليقها بزينتها وبهجتها ونعيمها، والسفر بها إلى العالم العلوي
حيث جنة الفردوس وجنة عدن .
عباد
الله: من نعيم الجنات الذي كرر الله ذكره في الكتاب
في مواضع عديدة، وعلّق النبي صلى الله عليه وسلم به النفوس في الأحاديث الصحيحة، أوصاف
زوجات أهل الجنة، صفات الْحُور العِين، نساء المفلحين في جنات النعيم .
ــ قال
الله تعالى عن أهل الجنة: ((مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم
بِحُورٍ عِينٍ))
والْحوراء
هي الجميلة البيضاء، شديدة بياض العين، قوية سوادها، من حُسنِها يحار الطرف فيها.
والعِين
جمع عيناء، وهي واسعة العينين التي جمعت عيناها صفات الْحُسن والْمِلاحة.
ــ ومن
أوصافهن أنهن : (( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ))، اللؤلؤ المصون
المحفوظ أصدافه لم تمسُّه الأيدي باقٍ على صفائِهِ ونقائِهِ وبياضِهِ .
ــ وقال
الله جل وعلا في وصفهن أيضاً : ((كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ))، أي كلُباب
البيض الأبيض حين ينزع قشره في بياضه ورقّتِهِ ولطافتِهِ .
ــ وقال
جلّ في علاه : ((كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ))، أي كالياقوت في
صفائه، وكالْمرجان في بياضه.
ــ ووصفهن
تعالى بقوله : ((فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ))، خيِّرات في أخلاقهن، وحِسان في
وجوهِهِنّ وخلقِهنّ .
ــ ووصَفَهُن
بأنهن مطهرات: ((وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ))، مُطهرات من الإثم
والأذى، مطهرات من الحيض والنفاس والبول والغائط والبصاق وسائر الأقذار.
ــ وَوَصَفَهُن
تعالى بأنهن ((كَوَاعِبَ أَتْرَابًا))، و ((عُرُبًا أَتْرَابًا))، والكواعب هي
النواهد اللاتي تكعّبت أثداؤهن كالرمان . والعُرُب جمع عَرُوب وهي المتحبّبة إلى
زوجها المتودّدة له العاشقة لزوجها، والأتراب أي المستويات في العُمُر في سن
الشباب .
ــ وَوَصَفَهُنّ بأنَّهنّ ((حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)) مخدَّراتٍ في الخيام مصوناتٍ
لأزواجهن .
ــ وَوَصَفَهُنّ بأَنَّهنّ ((قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ)) في ثلاثة مواضع من القرآن، لا يتطلعن لغير
أزواجهن، فقصرنَ طرفهن على أزواجهن فلا يُردن غيرهم .
ــ وَوَصَفَهُنَّ بَأَنَّهُنّ ((لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ))، أي لم يطأهن ويُجامعهن
قبل أزواجهن أحد، وهذا في صفة أزواجهم من الحور العين اللاتي خُلقنَ في الجنة، أما
أزواجهم من نساء الدنيا، فيقول الله تعالى في وصفهن: (( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءا
* فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ))، فيُنشئ الله خلقهن خلقاً آخر أبكاراً ((عُرُبًا
أَتْرَابًا)).
فيا أهل
الإيمان هذه أوصاف النساء في الجنان ، كما جاء في
القرآن، فهل من خاطب؟؟
يَا خَاطِبَ الحُورِ الحِسَانِ وَطَالبًا ... لِوِصَالِهنْ بِجَنَّةِ الحَيَوانِ
لَو كُنْتَ تَدْرِي مَن خَطَبْتَ وَمَن طَلَبـ ... ـتَ بَذَلْتَ ما تَحْوِي مِنَ الأَثْمَانِ
أَوْ كُنْتَ تَدْرِي أَيْنَ
مَسْكَنُهَا جَعَلْـ ... ـتَ السَّعْيَ مِنْكَ لَهَا عَلَى الأَجْفانِ
وَلَقَدْ وَصَفْتُ طَرِيْقَ مَسْكَنِهَا فإنْ ... رُمْتَ الوِصَالَ فلا تَكُنْ بالوَانِي
أَسْرِعْ وَحُثَّ السَيْرَ جَهْدَكَ إنَّمَا ... مَسْرَاكَ هَذَا سَاعَةً لِزَمانِ
فاعْشِقْ وَحَدِّثْ بالوِصَالِ النَّفْسَ وَابْـ
... ـذُِلْ مَهْرَهَا مَا دُمْتَ ذا إمْكَانِ
واعلموا
رحمكم الله أن من مهرهن : غض الأبصار وحفظ الفروج
وعفتهما ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ)) .
أيها المؤمنون:
ويُشوّقنا النبي صلى الله عليه وسلم للحور الحِسان بأوصاف يفوق الوصف ويتعدى
الخيال .
فيقول
عليه الصلاة والسلام كما في البخاري: « وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ
الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلَأَتْ مَا
بَيْنَهُمَا رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا - يَعْنِي الخِمَارَ - خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا
وَمَا فِيهَا»، وفي الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام: « لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ ، وَمَا فِي
الْجَنَّةِ أَعْزَبُ»، وهذا يوافق تشبيههن في القرآن بالياقوت في صفائه، وجاء في
حديث حسن أنه « يُرَى بَيَاضُ سَاقِهَا وَمُخِّهَا مِنْ سَبْعِ حُلَلٍ مِنْ حَرِيرٍ».
وفي
حديث حسن يقول صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الرَّجُلَ فِي الْجَنَّةِ لَيَتَّكِئُ سَبْعِينَ
سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَتَحَوَّلَ ، ثُمَّ تَأْتِيهِ امْرَأَةٌ , فَتَضْرِبُ عَلَى مَنْكِبِهِ
، فَيَنْظُرُ وَجْهَهُ فِي خَدِّهَا أَصْفَى مِنَ الْمِرْآةِ . وَإِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ
عَلَيْهَا ، لَتُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ
، فَيَرُدُّ السَّلامَ ، وَيَسْأَلُهَا : مَنْ أَنْتِ ؟ ! فَتَقُولُ : أَنَا الْمَزِيدُ
، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ ثَوْبًا ، أَدْنَاهُ مِثْلُ النُّعْمَانِ
مِنْ طُوبَى ، فَيَنْفُذُهَا بَصَرُهُ ، حَتَّى يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ
ذَلِكَ ، فَإِنَّ عَلَيْهِنَّ التِّيجَانَ».
أما عن
الجماع في الجنة فيقول صلى الله عليه وسلم: « وَاَلَّذِي نَفْسُ
مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْأَكْلِ
وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ»، ويقول عليه الصلاة والسلام: « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصِلُ
فِي الْيَوْمِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ».
((إِنَّ
أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ
عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ )).
فيا
طُلاب الجنة: يقول نبيكم صلى الله عليه وسلم: « مَا رَأَيْت
مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا»، فإيّاكم والغفلة عن موعود الله فتوقعكم
الغفلة بالتلطخ بقاذورات التقنية الحديثة التي فتحت باب العري على مصراعيه أمام
الأبصار، فالعين تزني وزناها النظر، ((وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً
وَسَاء سَبِيلاً)).
أَعْرِضْ
عَنِ النِّسْوَانِ جُهْدَكَ وَانْتَدِبْ لِعِنَاقِ
خَيْرَاتٍ هُنَاكَ حِسَانِ
في جَنَّةٍ
طَابَتْ وَطَابَ نَعِيمُهَا مِنْ
كُلِّ فَاكِهَةٍ بِهَا زَوْجَانِ
إِنْ
كُنْتَ مُشْتَاقًا لَهَا كَلِفًا بِهَا شَوْقَ
الْغَرِيبِ لِرُؤْيَةِ الأَوْطَانِ
كُنْ
مُحْسِنًا فِيمَا اسْتَطَعْتَ فَرُبَّمَا تُجْزَى
عَنِ الإِحْسَانِ بِالإِحْسَانِ
وَاعْمَلْ
لِجَنَّاتِ النَّعِيمِ وَطِيبِهَا فَنَعِيمُهَا
يَبْقَى وَلَيْسَ بِفَانِ
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ
بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ
اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيم.
الخطبة
الثانية :
الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانِه، وَأَشهَدُ
أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظيمًا لشأنِه، وأَشهدُ أنَّ
نبيَّنا مُحمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُه الدَّاعِي إِلى رِضْوَانِهِ، صلِّى اللهُ عليه
وعلى آلِه وَأصحابِه وَإِخْوَانِهِ وسلِّمَ تَسلِيماً كَثِيراً . أما بعد:
أيها
الناس: من صور التنعم بالحور العين في الجنات، التنعم
بسماع أصوات غنائهن، فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَزْوَاجَ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُغَنِّينَ أَزْوَاجَهُنَّ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ
سَمِعَهَا أَحَدٌ قَطُّ ، وإِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ بِهِ: نَحْنُ الْخَيْرَاتُ الْحِسَانُ
، أَزْوَاجُ قَوْمٍ كِرَامٍ ، يَنْظُرْنَ بَقَرَةِ أَعْيَانٍ .. وَإِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ
: نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا يَمُتْنَهْ ، نَحْنُ الآمِنَاتُ فَلا يَخَفْنَهْ ، نَحْنُ
الْمُقِيمَاتُ فَلا يَظْعَنَّهْ».
فيا
عباد الله : لا تستبدلوا هذا النعيم الموعود بسماع مزامير
الشيطان وصوته ، نزّهوا أسماعكم عن شهوة المعازف والغناء المحرم ، لتنعموا بسماع
غناء الحور في دار السرور واللذة والحبور .
اللهم يا ذا الجلال والإكرام أعنا على أنفسنا لننتصر على شهواتنا،
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول
به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب
الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل
ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا، ولا تجعل الدنيا
أكبر همنا، وﻻ مبلغ علمنا، وﻻ تسلط علينا من ﻻ يرحمنا. اللهم إنَّا نسأَلُك خشيتك في
الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، ونسألك القصد في الفقر والغنى.
ونسألك نعيما لا ينفد، ونسألك قرة عين لا تنقطع، ونسألك الرضا بعد القضاء، ونسألك برد
العيش بعد الموت. ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة،
ولا فتنة مضلة. اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم إنا نسألك الفردوس
الأعلى من الجنة، اللهم إنا نسألك أن ترزقنا ووالدينا وذرياتنا وأزواجنا والمسلمين
الفردوس الأعلى من الجنة، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين.
اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان اللهم ارفع البلاء عن
المستضعفين من المؤمنين، اللهم فرج عن إخواننا المؤمنين في كل مكان، اللهم ارحم ضعفهم
وتولَّ أمرهم واجبر كسرهم وعجّل بفرجهم ونفّس كربهم، اللهم أحقن دماءهم واستر عوراتهم
وآمن روعاتهم اللهم وارحم ميّتهم واشف مريضهم وأطعم جائعهم واكسِ عاريَهم واحمل فقيرهم
وثبت أقدامهم وكُن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين
يا حيّ يا قيوم.
اللهم قاتل الظلمة المعتدين الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أولياءك،
اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم نقمتك وأرنا فيهم عجائبك اللهم إنهم
آذونا في بلادنا وفي إخواننا وفي أموالنا، اللهم إنهم حاربوا دينك ومن تدين به ظاهراً
وباطناً اللهم سلّط عليهم من يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم أنزل عليهم رجزك
وعذابك إله الحق، اللهم آمنّا في أوطاننا ودورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, اللهم
وفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى يا ذا الجلال والإكرام .
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله
أكبر والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة
للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121 |