لا
تنسوا العظيمتين
إِنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ
من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا
هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ
ورسولُهُ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ
الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا )) (( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))، أما بعد: فإن خير
الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها
، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
عن
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: بلغ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَنْ أَصْحَابِهِ شَيْءٌ ، فَخَرَجَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، فَصَلَّى
الظُّهْرَ ، فَقَامَ عَلَى المِنْبَرِ ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ ، فَذَكَرَ أَنَّ
فِيهَا أُمُورًا عِظَامًا ، فَأَكْثَرَ النَّاسُ فِي البُكَاءِ ، فمَا أَتَى عَلَى
أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمٌ أَشَدُّ مِنْهُ،
غَطَّوْا رُءُوسَهُمْ وَلَهُمْ خَنِين فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْه ،
فَقَالَ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ
نَبِيًّا ، ثُمَّ قَالَ عليه الصلاة والسلام: « عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ
وَالنَّارُ آنِفًا فِي عُرْضِ هَذَا الحَائِطِ وَأَنَا أُصَلِّي ، فَلَمْ أَرَ
كَاليوم في الخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ
قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا » البخاري ومسلم .
اللهم
ارزقنا رقة القلوب وتأثرها ، ونعوذ بك من قسوتها وغفلتها .
أيها
المسلمون: في غمرة مشغلات الدنيا وشهواتها وملذاتها ، ليِّنوا قسوة
قلوبكم بذكر العظيمتين الجنة والنار ، وحطموا حجب الغفلة
بتدبر أوصافهما في الكتاب والسنة .
فكثيراً
ما يأتي في القرآن ذكرُ الجنة والنار في موضع واحد ، لترجوا القلوب وتخاف ، لترغب
وترهب ، لتشتاق وتهاب ، فذكر الجنة يحدوا ويحفز ، وذكر النار يسوط ويحجز .
تدبّروا
عباد الله سور جزء عم ، تبارك ، وسور جزء الذاريات وعامة السور المكية، وغيرها من
سور القرآن التي ذكرت فيها الجنة والنار ، اتلوها تلاوة المتدبرين وحركوا بها
القلوب .
في
سورة هود التي شيبت النبي صلى الله عليه وسلم: ذكر الله الآخرة ثم قال :
((
يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ
وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ
وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا
شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا
فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا
مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) .
وفي
السنة شيء كثير يشبه ذلك .
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : «
لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لِجِبْرِيلَ : اذْهَبْ فَانْظُرْ
إِلَيْهَا. فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ
وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا، ثُمَّ حَفَّهَا
بِالْمَكَارِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَذَهَبَ
فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ
أَنْ لَا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ، قَال: َ فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ النَّارَ قَالَ يَا
جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ
فَقَالَ: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلُهَا،
فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ ثُمَّ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُرْ
إِلَيْهَا فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ
وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا».
فلا
تغفلوا عن ذكر العظيمتين عباد الله، عَنْ أَنَسِ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « يُؤْتَى بِأَنْعَمِ
أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُصْبَغُ فِي
النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟
هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللهِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَى
بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ
صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا
قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ
بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ »رواه مسلم.
لا
تنسوا العظيمتين ، فلقد انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فخرج عليه الصلاة والسلام فزعا وصلى بالناس صلاة طويلة جداً ثم وعظ الناس وقال في
موعظته: « إِنِّي رَأَيْتُ الجَنَّةَ ، فَتَنَاوَلْتُ عُنْقُودًا ، وَلَوْ
أَصَبْتُهُ لَأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا، وَأُرِيتُ النَّارَ،
فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَاليَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ » البخاري. وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أَنَّهُ قالَ : «وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً
وَلَبَكَيْتُم كَثِيراً ، قالُوا : وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قالَ : «رَأَيْتُ
الْجَنَّةَ وَالنَّارَ». رواه مسلم
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا رَأَيْتُ مِثْلَ
الْجَنَّةِ، نَامَ طَالِبُهَا . وَلَا مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا » رَوَاهُ
الطَّبَرَانِيُّ ، حديث حَسَنٌ
لقد
قطَّع قلوبَ الخائفين العارفين ، ذِكرُ طولِ الخلود في الجنة أو في النار
كان
عمر بن عبد العزيز جالساً مع أصحابه ساكتاً وأصحابه يتحدثون ، فقالوا : مالك لا
تتكلم يا أمير المؤمنين ، قال : كنت مفكراً في أهل الجنة كيف يتزاورون فيها، وفي
أهل النار كيف يصطرخون فيها ، ثم بكى .
وقال
إبراهيم التيمي : مثلت نفسي في الجنة ، آكل من ثمارها ، وأعانق أبكارها، ثم مثلت
نفسي في النار، آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها وأغلالها، فقلت
لنفسي: أي شيء تريدين؟ قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا، فأعمل صالحاً، قال: فأنت في
الأمنية فاعملي .
فأكثروا
عباد الله من ذكر العظيمتين فإنكم ما خلقتم إلا لأحدهما .
عَنْ
أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ حِينَ خَلَقَهُ ، فَضَرَبَ كَتِفَهُ
الْيُمْنَى ، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً بَيْضَاءَ ، كَأَنَّهُمُ الذَّرُّ ، وَضَرَبَ
كَتِفَهُ الْيُسْرَى ، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهُمُ الْحُمَمُ ،
فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَمِينِهِ : إِلَى الْجَنَّةِ ، وَلاَ أُبَالِي وَقَالَ : لِلَّذِي
فِي كَفِّهِ الْيُسْرَى: إِلَى النَّارِ وَلاَ أُبَالِي» ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا
رَسُولَ اللهِ فَعَلَى مَاذَا نَعْمَلُ؟ قَالَ: «عَلَى مَوَاقِعِ الْقَدَرِ ».
اللهم إنا نسألك الجنة ونستجير بك من النار . بارك الله لي ولكم في
الكتاب والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من المواعظ والحكمة ، وأستغفر الله لي ولكم
إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت
ملك السموات والأرض ومن فيهم ، أنت الحق ، وقولك حق ، ووعدك حق ، ولقاؤك حق ،
والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
وأزواجه وذريته وسلم تسليما ،، أما بعد
فيا
عباد الله : دوام ذكر العظيمتين يحمل على الإكثار من سؤال الله الجنة ، والاستعاذة
به من النار .
فأهل
الجنة سيقولون لبعضهم البعض: (( إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ
الْبَرُّ الرَّحِيمُ )) ، والجنة ستشفع لمن سألها ربها ، والنار ستشفع لمن استعاذ
بالله منها .
عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
« مَا سَأَلَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ اللهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثًا ، إِلَّا قَالَتِ
الْجَنَّةُ : اللهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ. وَلَا اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ مُسْتَجِيرٌ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، إِلَّا قَالَتِ النَّارُ : اللهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ » حديث
صحيح رواه أحمد وغيره.
وعلّم
النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها دعاءً جامعاً جاء من ضمنه: «اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ».
عباد
الله: «إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ، فَإِنَّهُ أَعْلَى
الْجَنَّةِ ، وأَوْسَطُ الْجَنَّةِ ، وَسقفهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَمِنْهُ
تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ » . رواه البخاري .
فربكم
غني كريم جواد حيي ستير لا يتعاظمه شيء أعطاه .
اللهم إنا نسألك الفردوس
الأعلى من الجنة، اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم إنا نسألك أن
ترزقنا ووالدينا وذرياتنا وأزواجنا والمسلمين الفردوس الأعلى من الجنة، اللَّهُمَّ
إِنِّا نسْألُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنعُوذُ
بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللهم إنَّا
نسأَلُك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، ونسألك القصد
في الفقر والغنى. ونسألك نعيما لا ينفد، ونسألك قرة عين لا تنقطع، ونسألك الرضا
بعد القضاء، ونسألك برد العيش بعد الموت. ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى
لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة
مهتدين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ،
اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين ،
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات إلى
النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا
وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين
بها قابليها وأتمها علينا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .
ربنا اغفر لنا ولإخواننا
الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنُوا ربنا إنك رءوف رحيم . ربنا
اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
إنك قريب مجيب الدعوات.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم
واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
وللمزيد من
الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121 |