لَفْتُ اَلْأَذْهَاْنِ لِرَمَضَاْن
الْحَمْدُ لِلَّهِ اللَّطِيفِ الرَّؤُوفِ الْمَنَّانِ ، الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ ، ﴿ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ ، أَحْمَدُهُ حَمْدَ أَهْلِ الذِّكْرِ والشُّكْرِ والْإِحْسَانِ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَالسُّلْطَانُ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلَى الْإِنْسِ والْجَانِّ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، أَهْلِ الصِّدْقِ وَالْجُودِ وَالْوَفَاءِ وَالْإِحْسَان .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَاْنَ قَبْلَكُمْ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ اغْتِنَامَ الْفُرَصِ فِي الْحَيَاةِ لِلْعَمَلِ لِلْآخِرَةِ بِـمَلْءِ الْأَوْقَاتِ بِالطَّاعَاتِ ؛ أَمْرٌ مَطْلُوبٌ شَرْعًا ، وَمِمَّا حَثَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَياتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ » .
فَاغْتِنَامُ الْفُرَصِ أَمْرٌ مَطْلُوبٌ شَرْعًا ، وَهَذِهِ الْخَمْسُ مَنْ فَرَّطَ فِيهَا فَلَنْ يُدْرِكَهَا ، وَلِذَلِكَ جَاءَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ » ، وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، يَقُولُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِه فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ » .
فَالْعَاقِلُ يَغْتَنِمُ شَبَابَهُ قَبْلَ هَرَمِهِ بِطَاعَةِ اللهِ تَعَالَى ، وَكَذَلِكَ صِحَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِمَرَضٍ لَا يَسْتَطِيعُ مَعَهُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا لِآخِرَتِهِ ، وَمِثْلُهُمَا غِنَاهُ قَبْلَ فَقْرِهِ ، وَأَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ : الْأَمْرُ الَّذِي لَا يُعَوَّضُ ، وَمَنْ فَرَّطَ فِيهِ عَضَّ أَصَابِعَ النَّدَمِ ؛ حَيَاتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ ، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ : ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ ، اِتَّخَذْتَهُ خَلِيْلَاً وَأَضَلَّكَ عَنْ طَاْعَةِ رَبِّكَ ، وَلَمْ تَغْتَنِمْ حَيَاْتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ، فَعُضَّ أَصَاْبِعَ اَلْنَّدَمِ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
شَهْرُ رَمَضَانَ مِمَّا يُسَاعِدُ عَلَى صَلَاحِ الْإِنْسَانِ وَمِمَّا يُعِينُ عَلَى اسْتِقَامَتِهِ وَطَاعَتِهِ لِرَبِّهِ ، وَهَا هُوَ عَلَى الْأَبْوَابِ ، فَبَعْدَ أَيَّامٍ نَسْتَقْبِلُهُ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى ، وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَهُ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ : أَنْ نَعْمَلَ جَاهِدِينَ لِلِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ ، وَالظَّفَرِ بِمَا يَتَفَضَّلُ اللهُ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ، وَيَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » ، وَيَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ الصَّحِيحِ : « رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إلَّا السَّهَرُ » ، وَلَكَ أَخِي أَنْ تَخْتَارَ لِنَفْسِكَ ، أَنْ تَكُونَ فِي صُفُوفِ الْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ غُفِرَ لَهُمْ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ ، أَوْ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ مِنَ الْمُفْلِسِينَ الَّذِينَ لَمْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا الْجُوعَ وَالْعَطَشَ .
فَالِاسْتِعْدَادُ لِرَمَضَانَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ يَكُونُ بِكَيْفِيَّةِ الِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ ، لَا بِالْمَشْرُوبَاتِ وَالْمُعَجَّنَاتِ ، وَلَا بِالْأَفْلَامِ وَالْمُسَلْسَلَاتِ وَالْمُسَابَقَاتِ ، هَذِهِ الْأَشْيَاءُ وَأَمْثَالُهَا لَا تَزِيدُنَا إِلَّا تَفْرِيطًا بِرَمَضَانَ ، عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ إِذَا دَخَلَ شَعْبَانُ أَغْلَقَ تِجَارَتَهُ وَتَفَرَّغَ لِقَرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَكَانَ يَقُولُ : طُوبَى لِمَنْ أَصْلَحَ نَفْسَهُ قَبْلَ رَمَضَانَ.
الْمُسْلِمُ ــ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ــ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَرَفَّعَ بِنَفْسِهِ ، عَنْ سَفَاسِفِ الْأُمُورِ ، وَيُوَطِّنَ نَفْسَهُ لِمَعَالِي الْأَخْلَاقِ ، وَلَا يَنْقَادُ خَلْفَ الَّذِينَ لَا هَمَّ لَهُمْ إِلَّا نَهْبُ الْأَمْوَالِ ، وَالْقَضَاءُ عَلَى الْأَوْقَاتِ ، وَاللَّهْوُ وَاللَّعِبُ ، الَّذِينَ قَدْ يَقَعُ بِحَقِّ بَعْضِهِمْ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
خَيْرُ مَا يُسْتَقْبَلُ بِهِ رَمَضَانَ ، الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي وَالْآثَامِ ، وَالتَّوْبَةُ مِنَ السَّيِّئَاتِ ، وَهُوَ فُرْصَةٌ لِلتَّخَلُّصِ مِنَ الْعَادَاتِ السَّيِّئَةِ ، وَالْأَخْلَاقِ الرَّذِيلَةِ ، وَتَعْوِيدِ النَّفْسِ عَلَى مَا يُحِبُّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَرْضَاهُ ، فَرَمَضَانُ شَهْرُ التَّوْبَةِ ، وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فِيهِ فَمَتَى يَتُوبُ .
نَعَمْ - إِخْوَتِي فِي اللهِ - شَهْرُ رَمَضَانَ فُرْصَةٌ لِلتَّعَوُّدِ عَلَى صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ ، وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ ، وَفُرْصَةٌ لِلتَّخَلُّصِ مِنَ التَّدْخِينِ ، فُرْصَةٌ لِتَنْظِيمِ الْوَقْتِ ، فُرْصَةٌ لِلْإِحْسَاسِ بِالْحَاجَةِ لِلطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، وَإِدْرَاكِ مُعَانَاةِ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي بِاسْتِطَاعَةِ الْمَرْءِ التَّعَوُّدُ عَلَيْهَا فِعْلًا وَتَرْكًا فِي شَهْرِ رَمَضَان .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا رَمَضَانَ ، وَاجْعَلْنَا فِيهِ مِنَ الْفَائِزِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا » ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَنَصْرَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَاجْعَلْ بَلَدَنَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا ، وَوُلَاةَ أَمْرِنَا ، وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ .
فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .