رَمَضَاْنُ فُرْصَةُ
أَهْلِ اَلْإِيْمَاْنِ
اَلْحَمْدُ للهِ
وَاْسِعِ اَلْفَضْلِ وَاَلْإِحْسَاْن ، اَلْكَرِيْمِ اَلْمَنَّاْن ، } يَسْأَلُهُ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ { . أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ
سُلْطَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ
شَرِيْكَ لَهُ ، دَاْئِمُ اَلْمُلْكِ وَاَلْسِّلْطَاْنِ . وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ
وَأَصْحَاْبِهِ ، أَهْلِ اَلْصِّدْقِ وَاَلْجُوْدِ وَاَلْوَفَاْءِ وَاَلْإِحْسَاْن
، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَادَ اللهِ :
اِتَّقُوْا
اَللهَ U، وَاَعْلَمُوْا أَنَّ هَذَاْ اَلْيَوْم، هُوَ آخِرُ يَوْمٍ فِيْ
شَهْرِ شَعْبَاْنَ ، وَذَلِكَ يَعْنِيْ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ أَنَّ غَدَاً
اَلْسَّبْتُ أَوْلُ يَوْمٍ مِنْ أَيَّاْمِ شَهْرِ رَمَضَاْنَ، نَسْأَلُ اَللهَ U
أَنْ يَجْعَلَنَاْ مِنَ اَلَّذِيْنَ يُوَفَّقُوْنَ إِلَىْ صِيَاْمِهِ وَقِيَاْمِهِ
إِيْمَاْنَاً وَاَحْتِسَاْبَاً ، فَيَكُوْنُ وَسِيْلَةً لِمَغْفِرَةِ ذُنُوْبِهِمْ،
وَرَفْعِ دَرَجَاْتِهِمْ. فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ يَقُوْلُ e:
(( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) ، وَفِيْ
حَدِيْثٍ إِسْنَاْدُهُ صَحِيْحٌ أَيْضَاً يَقُوْلُ e : (( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ
إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ قَامَ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ )) ، وَفِيْ حَدِيْثٍ مُتَّفَقٍ عَلِيْهِ يَقُوْلُ e:
(( اَلْصَّلَوَاْتُ اَلْخَمْسُ،
وَاَلْجُمُعَةُ إِلَىْ اَلْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ
لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ اَلْكَبَائِرُ )) . فَرَمَضَاْنُ ـ
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ مِنْ مَوَاْسِمِ اَلْخَيْرَاْتِ، اَلَّتِيْ يُعَوِّضُ
اَللهُ U بِهَاْ عِبَاْدَهُ فِيْ حَيَاْتِهِمْ، لِلاسْتِفَاْدَةِ مِنْهَاْ
خِلَاْلَ أَعْمَاْرِهِمْ اَلْمَحْدُوْدَةِ، وَأَيَّاْمِهِمْ اَلْقَصِيْرَةِ، وَلِيَتَدَاْرَكُوْا
تَقْصِيْرَهُمْ، وَيُعَوِّضُوْا تَفْرِيْطَهُمْ، وَيَكْفِيْ فِيْ ذَلِكَ أَنَّ
لَيْلَةً وَاْحِدَةً مِنْ رَمَضَاْنَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، كَمَاْ قَاْلَU
: } لَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ {، يَقُوْلُ اِبْنُ سِعْدِي فِيْ تَفْسِيْرِهِ أَيْ : تُعَاْدِلُ
مِنْ فَضْلِهَاْ أَلْفَ شَهْرٍ ، فَاَلْعَمَلُ اَلَّذِيْ يَقَعُ فِيْهَاْ، خَيْرٌ
مِنَ اَلْعَمَلِ فِيْ أَلْفِ شَهْرٍ خَاْلِيَةٍ مِنْهَاْ ، وَهَذَاْ مِمَّاْ تَتَحَيَّرُ
فِيْهِ اَلْأَلْبَاْبُ، وَتَنْدَهِشُ لَهُ اَلْعُقُوْلُ ، حَيْثُ مَنَّ تَبَاْرَكَ
وَتَعَاْلَىْ عَلَىْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ اَلْضَّعِيْفَةِ اَلْقُوَّةِ وَاَلْقُوَى،
بِلَيْلَةٍ يَكُوْنُ اَلْعَمَلُ فَيْهَاْ ، يُقَاْبِلُ وَيَزِيْدُ عَلَىْ أَلْفِ
شَهْرٍ، عُمُرُ رَجُلٍ مُعَمَّرٍ عُمُرًا طَوُيْلَاً نَيِّفًا وَثَمَاْنِيْنَ
سَنَّةٍ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
لَاْ يَخْفَىْ عَلَىْ
اَلْمُسْلِمِ اَلْعَاْقِلِ، مَاْ مَيَّزَ اَللهُ U بِهِ هَذَاْ اَلْشَّهْرَ اَلْعَظِيْم ، وَمَاْ يَحْصُلُ عَلِيْهِ
مَنْ وَفَّقَهُ اَللهُ U لِاِسْتِغْلَاْلِهِ، وَتَغَلَّبَ فِيْهِ عَلَىْ نَفْسِهِ
اَلْأَمَّاْرَةِ بِاَلْسُّوْءِ وَشَيْطَاْنِهِ . فَإِدْرَاْكُ رَمَضَاْنَ ، مِنَ
اَلْفُرَصِ اَلَّتِيْ لَاْ يُمْكِنُ تَعْوُيْضُهَاْ ، وَلَاْ يُوَفَّقُ لِاِسْتِغْلَاْلِهَاْ
إِلَّاْ مَرْحُوْم، وَلَاْ يُفَرِّطُ بِهَاْ إِلَّاْ مَحْرُوْم، وَاَلْصِّيَاْمُ
وَاَلْقِيَاْمُ مَعَ اَلْإِيْمَاْنِ بِهِمَاْ وَاَحْتِسَاْبِ أَجْرِهِمَاْ ،
هُمَاْ أَهَمُّ مَاْ يَنْبَغِيْ أَنْ يَحْرِصَ عَلِيْهِ اَلْمُسْلِمُ ، فِيْ
شَهْرِ رَمَضَاْنَ، وَهُمَاْ اَلْأَمْرَاْنِ اَلْأَهَمَّاْنِ، لِلْحُصُوْلِ عَلَىْ
مَغْفِرَةِ اَلْذُّنُوْبِ، وَاَلْفَوْزِ بِرَضَىْ اَلْرَّحْمَنِ، فَصِيَاْمُ
رَمَضَاْنَ - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ -أَضْمَنُ وَسِيْلَةٍ لِلْتَّقْوَىْ ،
كَمَاْ قَاْلَ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ: } يَاْ أَيُّهَاْ الَّذِيْنَ
آمَنُوْا ، كُتِبَ عَلَيْكُمُ اَلْصِّيَاْمُ ، كَمَاْ كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ ، لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { وَمَنْ كَاْنَ مِنَ اَلْمُتَّقِيْنَ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ
فَلْيُبْشِرْ بَخَيْرَيْ اَلْدُّنْيَاْ وَاَلْآخِرَةِ ، فَاَللهُ U
، كَمَاْ قَاْلَ ـ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ: } مَعَ الْمُتَّقِينَ { وَ } يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ { وَ } وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ {، فَاَلْتَّقْوَىْ ثَمَرَةٌ مِنْ ثِمَاْرِ اَلْصِّيَاْمِ ،
وَلِذَلِكَ اَللهُ U جَعَلَ اَلْصِّيَاْمَ لَهُ، وَهُوَ اَلَّذِيْ يَجْزِيْ بِهِ،
فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ t
يَقُوْلُ U: (( كُلُّ عَمَلِ
ابْنِ آدَمَ لَهُ ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ: إِلَّا الصِّيَامَ ، فَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ،
يَدَعُ الطَّعَامَ مِنْ أَجْلِي ، وَيَدَعُ الشَّرَابَ مِنْ أَجْلِي، وَيَدَعُ
لَذَّتَهُ مِنْ أَجْلِي ، وَيَدَعُ زَوْجَتَهُ مِنْ أَجْلِي ، وَلَخُلُوفُ فَمِ
الصَّائِمِ ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، وَلِلصَّائِمِ
فَرْحَتَانِ : فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ ))
. أَيْ يَفْرَحُ فِيْ اَلْدُّنْيَاْ وَيَفْرَحُ فِيْ اَلْآخِرَةِ .
فَيَنْبَغِيْ لَنَاْ -أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - بَلْ يَجِبُ عَلِيْنَاْ أَنْ نُعِدَّ لِصِيَاْمِ
رَمَضَاْنَ عُدَّتَهُ، وَنَحْذَرَ مِمَّاْ يُفْسِدُ صَوْمَنَاْ، وَيَقْطَعُ
اَلْطَّرَيْقَ بَيْنَنَاْ وَبَيْنَ رَبِّنَاْ، مِنْ اَلْمُفَطِّرَاْتِ
اَلْمَعْنَوِيَّةِ وَاَلْحِسِّيَّةِ، فَإِنْ كَاْنَ فِيْ اَلْأَكْلِ
وَاَلْشُّرْبِ وَاَلْجِمَاْعِ، فَسَاْدٌ لِلْصَّوْمِ، فَيَحْذَرَ ذَلِكَ
اَلْمُسْلِمُ اَلْعَاْقِلُ فِيْ رَمَضَاْنَ ، فَعَلِيْهِ أَنْ يَحْذَرَ
اَلْغَيْبَةَ وَاَلْنَّمِيْمَةَ وَقَوْلَ اَلْزُّوْرِ، وَمَاْ يُشْغِلُ كَثِيْرَاً
مِنَ اَلْنَّاْسِ، مِنَ اَلْسَّبِ وَاَلْشَّتْمِ وَاَلْفُجُوْرِ، فَاَلْنَّبِيُ e
فِيْ اَلْحَدِيْثِ صَحِيْحِ اَلْإِسْنَاْدِ يَقُوْلُ: (( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ))
، وَفِيْ حَدِيْثٍ صَحِيْحٍ آخَرٍ ، يَقُوْلُ e : (( مَنْ لَمْ
يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ ، وَالْعَمَلَ بِهِ ، وَالْجَهْل ، فَلَيْسَ لِلَّهِ
حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )) ، فَتَرْكُ
اَلْطَّعَاْمِ وَاَلْشَّرَاْبِ وَاَلْجِمَاْعِ ، فِيْ نَهَاْرِ رَمَضَاْنَ، هُوَ
أَقَلُّ مَاْ فِيْ اَلْصِّيَاْمِ، فَاَجْعَلْ أَخِيْ صِيَاْمَكَ كَمَاْ يُرِيْدُ
رَبُّكَ ، وَكَمَاْ يُحِبُّ خَاْلِقُكَ، وَكَمَاْ يُرِيْدُ مَنْ سَيَجْزِيْكَ
أَجْرَكَ ، وَيُحَاْسِبُكَ عَلَىْ صَيَاْمِكَ ، وَللهِ دَرُّ اَلْقَاْئِلِ :
إِذَا لَم يَكُنْ فِي
السَّـمْعِ مِنِّي تَصَاوُنٌ
وَفِي
بَصَرِي غَضٌّ وَفِي مَنْطِقِي صَمْـتُ
فَحَظِّي إِذَنْ مِنْ
صَومِيَ الجُوعُ وَ الظَّمأ
فَإِنْ قُلْتُ إِنِّي صُمْتُ يَومِي فَمَا
صُمْتُ
أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَاْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ
لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ .
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ
للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ
وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ
شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ
وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ
آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
وَأَمَّاْ قَيَاْمُ
رَمَضَاْنَ فَلَاْ يَقِلُ شَأْنَاً عَنْ صِيَاْمِهِ ، فَاَلْرَّسُوْلُ e ، يَقُوْلُ كَمَاْ سَمِعْتُمْ فِيْ اَلْحَدِيْثِ: (( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) ، فَاَلَّذِيْ
يَقُوْمُ رَمَضَاْنَ إِيْمَاْنَاً: أَيْ مُعْتَقِدَاً بِأَنَّ قِيَاْمَهُ سُنَّةٌ
مَؤَكَّدَةٌ ، وَاَحْتِسَاْبَاً: أَيْ طَاْلِبَاً اَلْأَجْرَ وَاَلْثَّوَاْبَ مِنَ
اَللهِ U، يَحْصُلُ عَلَىْ هَذَاْ اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيْمِ فَاَحْرِصْ -أَخِيْ
اَلْمُسْلِمِ- عَلَىْ قِيَاْمِ رَمَضَاْنَ، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ
يَقُوْلُ e: (( مَنْ قَامَ
مَعَ الإِمَامِ ، حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ ))،
فَلْنَتَقِ اَللهَ -أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ- وَلْنَحْرِصْ عَلَىْ
اَلْتَّخْطِيْطِ لِاْسْتِغْلَاْلِ شَهْرِ رَمَضَاْنَ ، وَنَحْذَرْ
اَلْاِسْتِعَدَاْدَ لِرَمَضَاْنَ بِمَاْ يَسْتَعِدُ بِهِ اَلْغَاْفِلُوْنَ،
اَلَّذِيْنَ يَصْدِقُ عَلَىْ بَعْضِهِمْ قَوْلُ اَللهِ تَعَاْلَىْ: } يَتَمَتَّعُونَ
وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ { .
أَسْأَلُ اَللهَ U
أَنْ يَهْدِيْ ضَاْلَ اَلْمُسْلِمِيْنَ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مَجِيْبٌ ، اَلْلَّهُمَّ
بَلِّغْنَاْ رَمَضَاْنَ، وَاَجْعَلْنَاْ فَيِهِ مِنْ اَلْفَاْئِزِيْنَ ،
بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ إِنَاْ نَسْأَلُكَ
اَلْهُدَىْ وَاَلْتُّقَىْ وَاَلْعَفَاْفَ وَاَلْغِنَىْ ، اَلْلَّهُمَّ أَحْيِنَاْ
سُعَدَاْءَ ، وَتَوَفَّنَاْ شُهَدَاْءَ وَاَحْشُرْنَاْ فِيْ زُمْرَةِ
اَلْأَتْقِيَاْءِ يَاْ رَبَّ اَلْعَاْلَمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ
رِضَاْكَ وَاَلْجَنَّةَ، وَنَعُوْذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَاَلْنَّاْرِ. اَلْلَّهُمَّ
وَفِّقْنَاْ لِهُدَاْكَ، وَاَجْعَلْ عَمَلَنَاْ فِيْ رَضَاْكَ، وَاَمْنُنْ
عَلِيْنَاْ بِفَضْلِكَ وَجُوْدِكَ وَرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ.
اَلْلَّهُمَّ طَهِّرْ قُلُوْبَنَاْ، وَحَصِّنْ فُرُوْجَنَاْ، وَاَحْفَظْ
أَعْرَاْضَنَاْ وَدِمَاْءَنَاْ وَأَمْوَاْلَنَاْ، وَاَرْحَمْ اَلْلَّهُمَّ مَوْتَاْنَاْ
، وَاَشْفِ مَرْضَاْنَاْ، وَاَسْتُرْنَاْ فَوْقَ اَلْأَرْضِ وَتَحْتَ اَلْأَرْضِ
وَيَوْمَ اَلْعَرْضِ ، بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْن .
اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ
نَسْأَلُكَ نَصْرَ جُنْدَنَاْ اَلْمُجَاْهِدِيْنَ ، اَلْلَّهُمَّ سَدِّدْ رَمْيَهُمْ
، وَاَحْفَظْ دِمَاْءَهُمْ، وَاَرْبِطْ عَلَىْ قُلُوْبِهِمْ، وَعَجِّلْ لَهُمْ
بِاَلْنَّصْرِ وَاَلْتَّمْكِيْنِ، يَاْرَبَّ اَلْعَاْلَمِيْنَ . } رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَادَ
اللهِ: } إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى
وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة عن شهر رمضان تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=132
|