نَاْقِصَاْتُ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ
} الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {، اَلْقَاْئِلِ فِيْ كِتَاْبِهِ: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ { أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ سُلْطَاْنِهِ، } أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ، وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ، ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ { ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ ، } لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ { ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، أَنْزَلَ عَلِيْهِ قَوْلَهُ: } فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ ، فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ، وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ { ، صَلَّىْ اَللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، اَلْطَّيِّبِيْنَ اَلْطَّاْهِرِيْنَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَىْ اللهِ U، وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَاْدِهِ، فَهُوَ الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِيْنَ أُوتُوا الْكِتَاْبَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوْا اللَّهَ { ، فَلْنَتَقِ اَللهَ ـ أَحِبَتِيْ فِيْ اللهِ ـ جَعَلَنِيْ اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْمُتَقِيْنَ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
ظَاْهِرَةُ نَقْصِ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ، ظَاْهِرَةٌ سَيِّئَةٌ خَطِيْرَةٌ ، ظَهَرَتْ فِيْ كَثِيْرٍ مِنْ نِسَاْءِ اَلْمُسْلِمِيْنَ، وَاَلْدَّلِيْلُ عَلِيْهَاْ، مَاْ تَقُوْمُ بِهِ كَثِيْرٌ مِنْ اَلْنِّسَاْءِ ، مِنْ مُخَاْلَفَةٍ لِأَدِلَةٍ شَرْعِيَةٍ، وَتَمَرُدٍ عَلَىْ أَخْلَاْقٍ إِسْلَاْمِيَةٍ ، وَتَرْكٍ لِآدَاْبٍ دِيْنِيَّةٍ ، وَعَمَلٍ وُفْقَ مُخَطَّطَاْتٍ شَيْطَاْنِيَةٍ، وَاَتِّبَاْعٍ لِرَغَبَاْتٍ نَفْسِيَّةٍ شَهْوَاْنِيَّةٍ. وَلِكَيْ نُدْرِكُ هَذِهِ اَلْظَّاْهِرَةَ اَلْسَّيِّئَةَ، وَنَسْتَشْعِرُ تَضَلُّعَ بَعْضِ اَلْنِّسَاْءِ بِهَاْ ، نَتَأَمَّلُ مَاْ حَدَثَ فِيْ عَهْدِ سَلَفِنَاْ اَلْصَّاْلِحِ، فَفِيْ صَحِيْحِ اَلْبُخَاْرِيْ عَنِ اِبْنِ عُمَرَ ـ رضي الله عنهما ـ قَاْلَ: كَاْنَتِ اِمْرَأَةٌ لِعُمَرَ، تَشْهَدُ صَلاَةَ اَلْصُّبْحِ وَاَلْعِشَاءِ فِيْ اَلْجَمَاْعَةِ ، فِيْ اَلْمَسْجِدِ ، فَقِيْلَ لَهَاْ : لِمَ تَخْرُجِيْنَ وَقَدْ تَعْلَمِيْنَ أَنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذَلِكَ ، وَيَغَاْرُ ؟ قَاْلَتْ: وَمَاْ يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْهَانِىْ ! قَاْلَ : يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسُوْلِ اَللَّهِ r: (( لاَ تَمْنَعُوْا إِمَاْءَ اَللَّهِ مَسَاْجِدَ اَللَّهِ ))، وَذَكَرَ اَلْحَاْفِظُ اِبْنُ حَجَرٍ ـ رَحِمَهُ اَللهُ، فِيْ اَلْإِصَاْبَةِ ـ أَنَّ عُمَرَ t لَمَّاْ خَطَبَ عَاْتِكَةَ ، شَرَطَتْ عَلِيْهِ: أَلَّاْ يَضْرِبُهَاْ ، وَلَاْ يَمْنَعُهَاْ مِنْ اَلْحَقِّ ، وَلَاْ مِنَ اَلْصَّلَاْةِ فِيْ مَسْجِدِ رَسُوْلِ اَللهِ r ، فَلَمَّاْ اُسْتِشْهِدَ عُمَرُ t ، تَزَوَّجَهَاْ بَعْدَهُ اَلْزُّبَيْرُ، فَاَشْتَرَطَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَتَحَيَّلَ عَلَيْهَاْ ، لِيَمْنَعُهَاْ بِطَرِيْقَةٍ لَاْ تُخَاْلِفَ شَرْطَهَاْ، فَكَمَنَ لَهَاْ لَمَّاْ خَرَجَتْ إِلَىْ صَلَاْةِ اَلْعِشَاْءِ، فَلَمَّاْ مَرَّتْ بِهِ، ضَرَبَ عَلَىْ عَجِيْزَتِهَاْ ، فَلَمَّاْ رَجَعَتْ قَاْلَتْ: إِنَّاْ لِلَّهِ ! فَسَدَ اَلْنَّاْسُ ! فَلَمْ تَخْرُجْ بَعْدُ لِلْصَّلَاْةِ فِيْ اَلْمَسْجِدِ. تَرَكَتْ اَلْصَّلَاْةَ فِيْ مَسْجِدِ رَسُوْلِ اَللهِ r، لِأَنَّ اَلْوَضْعَ تَغَيَّر، -فَاَلْنَّاْسُ قَدْ فَسَدُوْا- فَسَدُوْا لِأَنَّ اَلْمَرْأَةَ صَاْرَتْ تُعْتَرَضُ فِيْ طَرِيْقِهَاْ ، وَهِيَ كَاَلْغُرَاْبِ اَلْأَسْوَدِ، لَاْ يُرَىْ مِنْهَاْ شَيْئَاً، وَاَلْنَّتِيْجَةُ: اَلْقَرَاْرُ فِيْ اَلْبَيْتِ، وَعَدَمُ اَلْخُرُوْجِ حَتَّىْ وَلَوْ كَاْنَ لِلْصَّلَاْةِ فِيْ مَسْجِدِ رَسُوْلِ اَللهِ r ، اَلَّذِيْ يَقُوْلُ عَنْهُ: (( اَلْصَّلَاْةُ فِيْ مَسْجِدِيْ هَذَاْ ، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَاْ سِوَاْهُ ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ اَلْحَرَاْمَ )) .
فَتَأَمَّلْ أَخِيْ وَضْعَ اَلْنِّسَاْءِ، وَاَلْقَوَّاْمِيْنَ عَلِيْهِنَّ، فِيْ زَمَنِ خَيْرِ اَلْقُرُوْنِ، وَوَضْعَ اَلْنِّسَاْءِ فِيْ هَذَاْ اَلْزَّمَنِ ، فَسَوْفَ تُدْرِكُ ظَاْهِرَةَ نَقْصِ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ، اَلَّتِيْ بُلِيَ بِهَاْ اَلْمُسْلِمُوْنَ، وَظَهَرَتْ فِيْ مُجْتَمَعَاْتِهِمْ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
فَظَاْهِرَةُ نَقْصِ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ، فِيْ أَوْسَاْطِ نِسَاْءِ اَلْمُسْلِمِيْنَ وَفِيْ مُجْتَمَعَاْتِهِمْ، ظَاْهِرَةٌ سَيِّئَةٌ خَطِيْرَةٌ، فِيْهَاْ دَلِيْلٌ وَاْضِحٌ، عَلَىْ بُعْدِ كَثِيْرٍ مِنَ اَلْنَّاْسِ عَنْ تَعَاْلِيْمِ دِيْنِهِمْ، وَضَعْفِ قِوَاْمَتِهِمْ، واِنْفِلَاْتِهَاْ مِنْ أَيْدِيْ أَكْثَرِ رِجَاْلِهِمْ، وَلَاْ أَدَلُّ عَلَىْ ذَلِكَ، مِنْ عَدَمِ قَرَاْرِ اَلْنِّسَاْءِ فِيْ بُيُوْتِهِنَّ، وَخُرُوْجِهِنَّ بِكَاْمِلِ زِيْنَتِهِنَّ، وَاَللهُ U يَقُوْلُ: } وَقَرْنَ فِيْ بُيُوتِكُنَّ { أَيْ: إِلْزَمْنَ بُيُوتَكُنَّ، فَلَاْ تَخْرُجْنَ لِغَيْرِ حَاْجَةٍ ، فَلَيْسَ مِنْ اَلْقَرَاْرِ، وَلَاْ مِنْ اَلْحَاْجَةِ، اَلْتَّسَكُّعُ فِيْ اَلْأَسْوَاْقِ، وَلَاْ اَلْسَّهَرُ فِيْ اَلْحَدَاْئِقِ، وَاَسْتِمَاْعُ اَلْأَغَاْنِيْ وَاَلْرَّقْصُ فِيْ قُصُوْرِ اَلْأَفْرَاْحِ، وَحُضُوْرُ اَلْفَعَاْلِيَاْتِ اَلَّتِيْ يُقَدِّمُهَاْ اَلْذُّكُوْرُ مِنَ اَلْمُنْشِدِيْنَ وَاَلْمُهَرِّجِيْنَ وَاَلْمُمَثِّلِيْنَ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّاْ تَحْرِصُ عَلِيْهِ نَاْقِصَاْتُ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ فِيْ هَذَاْ اَلْزَّمَاْن .
وَثَمَّ أَمْرٌ خَطِيْرٌ - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - فِيْهِ دَلِيْلٌ وَاْضِحٌ عَلَىْ نَقْصِ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ، بُلِيَتْ بِهِ أَكْثَرُ اَلْنِّسَاْءِ، بِسَبَبِ عَدَمِ اَلْقَرَاْرِ فِيْ اَلْبُيُوْتِ، وَبِسَبَبِ حُبِّ اَلْتَّمَيُّزِ وَاَلْظُّهُوْرِ، وَقَدْ أَدَّىْ بِهِنَّ إِلَىْ اَلْعُرِيِ وَاَلْسُّفُوْرِ، وَاَلْإِسْرَاْفِ وَاَلْتَّبْذِيْرِ، وَتَسَبَبَ فِيْ اِسْتِنْزَاْفِ اَلْأَمْوَاْلِ وَاَلْطَّاْقَاْتِ وَاَلْأَوْقَاْتِ، أَلَاْ وَهُوَ: أَنْ يَكُوْنَ لِكُلِ مُنَاْسَبَةٍ لِبَاْسٌ، مُخْتَلِفٌ فِيْ نَوْعِيَتِهِ، وَفِيْ شَكْلِهِ وَلَوْنِهِ وَطَرِيْقَةِ تَصْمِيْمِهِ وَتَفْصِيْلِهِ، مِمَّاْ جَعَلَ أَكْثَرَهُنَّ يَصْدِقُ عَلَيْهِنَّ قَوْلُ اَلْنَّبِيِ r: (( كَاسِيَاْتٍ عَاْرِيَّاتٍ )) كَاْسِيَاْتٌ، لِأَنَّهُنَّ يُنْفِقْنَ عَلَىْ لِبَاْسِهِنَّ مِئَاْتَ اَلْرِّيَاْلَاْتِ، وَلَكِنَّهُنَّ عَاْرِيَاْتٌ، لِأَنَّهُ لَاْ يُغَطِيْ كَاْمِلَ أَجْسَاْدِهِنَّ، فَظُهُوْرُهُنَّ وَصُدُوْرُهُنَّ وَسِيْقَاْنُهُنَّ مَكْشُوْفَةٌ ظَاْهِرَةٌ، لَاْ يُغَطِيْهَاْ وَهُوَ غَاْلُ اَلْثَّمَنِ ، نَاْدِرُ اَلْنَّوْعِيَّةِ، اِسْتَنْزَفَتْ فَيْهِ جَيْبَ زَوْجِهَاْ، أَوْ صَرَفَتْ عَلِيْهِ جُزْءَاً كَبِيْرَاً مِنْ رَاْتِبِهَاْ، أَوْ حَصَلَتْ عَلِيْهِ مِنْ جَمْعِيَّةٍ خَيْرِيَّةٍ ، أَوْ مُحْسِنٍ مِنَ اَلْمُحْسِنِيْنَ ، أَوْ اَسْتَقْرَضَتْهُ أو غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ اَلْطُّرِقِ اَلَّتِيْ تَحْصِلُ عَلَيْهَاْ اَلْنِّسَاْءُ عَلَىْ شَيْء مِنْ اَلْمَاْلِ.
فَأَيُ عَقْلٍ، لاِمَرْأَةٍ هَمُّهَاْ أَنْ تُرَىْ فِيْ لِبَاْسٍ لَمْ يُرَىْ عَلَيْهَاْ ، فِيْ كُلِّ مُنَاْسَبَةٍ تَحْضِرُهَاْ، وَأَيُ دِيْنِ لاِمَرْأَةٍ مُبَذِّرَةٍ مُسْرِفَةٍ، تَرَىْ قِيْمَتَهَاْ فِيْ لِبَاْسِهَاْ، وَتَعْتَبِرُ مَنْزَلَتَهَاْ فِيْ مَظْهَرِهَاْ، وَلَوْنِ شَنْطَتِهَاْ وَنَوْعِيَّةِ جَوَّاْلِهَاْ، مُتَجَاْهِلَةً أَوَاْمِرَ رَبِّهَاْ U، وَتَوْجِيْهَاْتِ نَبِيِّهَاْ r، وَعَاْدَاْتَ مُجْتَمَعِهَاْ اَلْمُحَاْفِظِ اَلْطَّاْهِرِ. وَناْسِيَّةً أَوْ مُتَنَاْسِيَّةً أَنْ جَمَاْلَهَاْ فِيْ طَاْعَتِهَاْ لِرَبِّهَاْ، وَفِيْ عِفَّتِهَاْ وَطَاْعَتِهَاْ لِزَوْجِهَاْ، وَحُسْنِ تَرْبِيَتِهَاْ لِذُرِّيِتِهَاْ، وَدَوْرِهَاْ اَلْفَعَّاْلُ اَلْبَنَّاْءُ فِيْ مُجْتَمَعِهَاْ، فَجَعْلُ اِهْتِمَاْمِهَاْ فِيْ لِبَاْسِهَاْ ، وَمَاْذَاْ تَقُوْلُ اَلْسَّاْذِجَاْتُ أَمْثَاْلُهَاْ عَنْهُاْ، فَيْهِ دَلِيْلٌ وَاْضِحٌ عَلَىْ نَقْصِ عَقْلِهَاْ وَدِيْنِهِاْ .
أَضِفْ إِلَىْ تَجْدِيْدِ اَلْلِّبَاْسِ فِيْ كُلِّ مُنَاْسَبَةٍ: اَلْمُرُوْرَ عَلَىْ اَلْمَشَاْغِلِ، فَيَسْتَحِيْل أَنْ تَتَرُكَ نَاْقِصَةُ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ مُنَاْسَبَةً تَعْلَمُ بِهَاْ ، إِلَّاْ وَتَحْضِرُهَاْ، وَيَسْتَحِيْلُ أَنْ تَحْضِرَ إِلَيْهَاْ إِلَّاْ بَعْدَ مُرُوْرِهَاْ عَلَىْ مَشْغَلٍ مِنْ اَلْمَشَاْغِلِ، لِيُسَمْكِرُهَاْ كَمَاْ تُسَمْكَرُ اَلْسَّيَّاْرَة، مُتَشَبِّهَةً بِكَاْفِرَةٍ أَعْجَبَتْهَاْ، أَوْ بِفَاْجِرَةٍ شَاْهَدَتْهَاْ، أَوْ بِعَاْهِرَةٍ أَلِفَتْهَاْ، وَلَاْ تَسَلْ خِلَاْلَ ذَلِكَ، عَنْ اَلْاِطِّلَاْعِ عَلَىْ اَلْعَوْرَاْتِ، وَاَرْتِكَاْبٍ لِكَثِيْرٍ مِنْ اَلْمُخَاْلَفَاْتِ ، كَاَلْنَّمَصِ وَاَلْتَّشْقِيْرِ، وَاَلْقَصِّ وَاَلْوَصْلِ وَاَلْتَّقْشِيْرِ وَاَلْتَّصْوُيْرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّاْ لَاْ يَعْرِفُهُ إِلَّاْ نَاْقِصَاْتُ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ ، وَرَضِيَ اَللهُ عَنْ أُمِّ اَلْمُؤْمِنِيْنَ عَاْئِشَةَ ، اَلَّذِيْ أَنْكَرَتْ عَلَىْ اَلْنِّسَاْءِ فِيْ عَهْدِهَاْ ، فَقَاْلَتْ كَمَاْ فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ: (( لَوْ أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ r مَاْ أَحْدَثَ اَلْنِّسَاْءُ ، لَمَنَعَهُنَّ كَمَاْ مُنِعَتْ نِسَاْءُ بَنِي إِسْرَاْئِيلَ )) ، (( لَوْ أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ r مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ )) أَيْ : رَأَىْ مَاْ أَحْدَثَ اَلْنِّسَاْءُ مِنْ اَلْزِّيْنَةِ وَاَلْطِّيْبِ وَلِبْسِ اَلْثِّيَاْبِ اَلْحَسَنَةِ، وَإِظْهَاْرِ اَلْتَّبَرُّجِ عَنْدَ اَلْخُرُوْجِ. وَهَذَاْ فِيْ وَقْتِهَاْ ، اَلَّذِيْ لَمْ يَكُنْ فَيْهِ، سَوَّاْقُ أَبُوْ عَشْرَةٍ، يَخْلُوْ بِهَاْ وَيَخْدِمُهَاْ فِيْ مَشَاْوِيْرِهَاْ وَنَقْلِهَاْ، أَكْثَرَ مِنْ خِدْمَةِ زَوْجِهَاْ أَوْ اِبْنِهَاْ أَوْ أَخِيْهَاْ لَهَاْ، وَلَمْ يَكُنْ فَيْهِ بَاْعَةٌ خُبَثَاْءَ، يَرْتَاْبُ اَلْعُقُلَاْءُ مِنْ نَظَرَاْتِهِمْ، تُفَاْصِلُهُمْ وَتَتَوَسَّلُ إِلَيْهِمْ، فَيُخَفِّضُوْنَ أَسْعَاْرَ سِلَعِهِمْ مِنْ أَجْلِهَاْ ، وَيَتَحَمَّلُوْنَ اَلْرَّبْحَ اَلْقَلِيْلَ، أَوْ يَقْبَلُوْنَ بِرَأَسِ اَلْمَاْلِ، مِنَ أَجْلِ سَوَاْدِ عُيُوْنِهَاْ ، وَلِكَسْبِهَاْ عَمِيْلَةً دَاْئِمَةً لِمَتَاْجِرِهِمْ، وَقَدْ يَحْضَوْنَ بِرَقْمِ هَاْتِفِهَاْ ، لِيُخْبِرُوْهَاْ بِكُلِّ جَدِيْدٍ. فَأَيُ نَقْصِ عَقْلٍ وَدَيْنٍ - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - أَكْثَرَ مِنْ هَذَاْ؟ هَلْ تَسْتَطِيْعُ أَخِيْ -مَهْمَاْ بَلَغَ عَقْلُكَ وَدِيْنُكَ- أَنْ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِكَ أَوْ تَحْضُرَ مَجْمَعَاً مِنْ اَلْرِّجَاْلِ، وَأَنْتَ حَاْسِرَ اَلْرَّأَسِ، بَاْدِيَ اَلْصَّدْرِ أَوْ اَلْظَّهْرِ، مَفْتُوْحَ اَلْلِّبَاْسِ عَلَىْ اَلْسَّاْقَيْنِ وَاَلْذِّرَاْعَيْنِ وَاَلْعّضُدِيْنَ؟ وَاَللهِ لَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ وَفِيْكَ مُسْكَةٌ مِنْ اَلْعَقْلِ ، إِذَاً هُوَ نَقْصُ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ ، اَلَّذِيْ بُلِيَتْ بِهِ كَثِيْرٌ مِنْ نِسَاْءِ اَلْمُسْلِمِيْنَ .
أَعُوْذُ بِاَللهِ مِنْ اَلْشَّيْطَاْنِ اَلْرَّجِيْمِ :
} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {، بَاْرَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ بِاَلْقُرَّآنِ اَلْعَظِيْمِ ، وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاْكُمْ بِمَاْ فَيْهِ مِنَ اَلآيَاْتِ وَاَلْذِّكْرِ اَلْحَكِيْمِ ، أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَاْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ .
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
إِنَّ ظَاْهِرَةَ نَقْصِ اَلْعَقْلِ وَاَلْدِّيْنِ ، فِيْ كَثِيْرٍ مِنْ نِسَاْءِ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، ظَاْهِرَةٌ لَاْ يُنْكِرُهَاْ عَاْقِلٌ ، وَلَاْ يَتَجَاْهَلُهَاْ إِلَّاْ جَاْهِلٌ أَوْ فَاْسِقٌ فَاْسِدٌ ، وَمَاْ هِيَ إِلَّاْ نَتِيْجَةٌ مِنْ نَتَاْئِجِ اَلْبُعْدِ عَنْ اَلْدِّيْنِ ، وَضَرِيْبَةٌ مِنْ ضَرَاْئِبِ مُجَاْرَاْتِ اَلْفَاْسِقِيْنَ اَلْفَاْسِدِيْنَ ، وَاَلْتَّشَبُّهِ بِعَوَاْهِرِ اَلْكَاْفِرِيْنَ ، وَ (( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )) وَ (( المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ )) وَ (( مَنْ أَحَبْ قَوْماً حُشِرَ مَعَهم )) كَمَاْ جَاْءَ فِيْ أَحَاْدِيْثَ اَلْنَّبِيْ r .
وَلَاْ شَكَّ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ أَنَّ وُجُوْدَ هَذِهِ اَلْظَّاْهِرَة ، وَاَنْتِشَاْرَهَاْ فِيْ مُجْتَمَعَاْتِنَاْ ، مَسْؤُلِيَّةُ كُلِّ وَاْحِدٍ مِنَّاْ ، فَكَمَاْ قَاْلَ اَلْنَّبِيُ r فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ : (( كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ , الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ , وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ , وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا , وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) فَيَجِبُ عَلِيْنَاْ أَنْ نَهْتَمَّ بِاَلْمَرْأَةِ ، اَلَّتِيْ مَاْ هِيَ إِلَّاْ أُمُّنَاْ أَوْ بِنْتُنَاْ أَوْ أُخْتُنَاْ ، وَلْيَكُنِ اِهْتِمَاْمُنَاْ بِهَاْ حَسَبَ ضَوَاْبِطِ اَلْدِّيْن ، وَتَوْجِيْهَاْتِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ ، اَلَّذِيْ رَسَمَ طَرِيْقَ نَجَاْتِهَاْ وَسَلَاْمَتِهَاْ ، اَلْخَبِيْرِ بِمَاْ يُصْلِحُهَاْ ، اَلْعَلِيْمِ بِمَاْ يَنْفَعُهَاْ .
} ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا ، امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ، كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ، فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ، وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ، إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ، وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ ، وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ، فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ، وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ ، وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ { ، أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ : } إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ { .
أَلَاْ وَصَلُّوْا عَلَىْ اَلْبَشِيْرِ اَلْنَّذِيْرِ ، وَاَلْسِّرَاْجِ اَلْمُنِيْرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اَلْلَّطِيْفُ اَلْخَبِيْرُ ، فَقَاْلَ U مِنْ قَاْئِلٍ عَلِيْمَاْ : } إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { ، وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلَّذِيْ رَوَاْهُ اَلْإِمَاْمُ أَحْمَدُ وَاَلْنَّسَاْئِيُ ، يَقُوْلُ r : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ )) فَاَلْلَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَاْرِكْ ، عَلَىْ نَبِيِّنَاْ مُحَمَّد ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ، وَاَرْضِ اَلْلَّهُمَّ عَنْ اَلْتَّاْبِعِيْنَ ، وَتَاْبِعِيْ اَلْتَّاْبِعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ ، وَعَنَّاْ مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُوْدِكَ وَكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ ، وَرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ .
الْلَّهُمَّ إِنَاْ نَسْأَلُكَ نَصْرَ الإِسْلَاْمِ وَعِزَّ المُسْلِمِيْنَ ، الْلَّهُمَّ احْمِيْ حَوْزَةَ الدِّيْنِ ، وَاجْعَلْ هَذَاْ الْبَلَد آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ المُسْلِمِيْن . الْلَّهُمَّ وَفِّقْ وِلَاْةَ أُمُورِ المُسْلِمِيْن لِهُدَاْكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ بِرِضَاْكَ ، وَارْزُقْهُم الْبِطَاْنَةَ الْصَّاْلِحَةَ وَأَبْعِدْ عَنْهُم بِطَاْنَةَ الْسُّوءِ يَاْرَبَّ الْعَاْلَمِيْن .
الْلَّهُمَّ مِنْ أَرَاْدَ الإِسْلَاْمَ وَالمُسْلِمِيْنَ، وَنِسَاْءَهُمْ وَشَبَاْبَهُمْ بِسُوْءٍ الْلَّهُمَّ اَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِيْ نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيْرَهُ سَبَبَاٍ لِتَدْمِيْرِهِ ، وَنَخُصُ مِنْهُمْ، اَلْدَّوَاْعِشَ اَلْمُجْرِمِيْنَ اَلَّذِيْنَ يُرِيْدُوْنَ وَيَسْعَوْنَ لِزَعْزَعَةِ أَمْنِنَاْ ، وَتَمْزِيْقِ وُحْدَتِنَاْ ، وَتَفْرِيْقِ كَلِمَتِنَاْ ، وَيَعْمَلُوْنَ مَاْ بِوُسْعِهِمْ إِلَىْ جَرِّ هَذِهِ اَلْبِلَاْدِ إِلَىْ مَاْ اِنْجَرَّ إِلَيْهِ غَيْرُهَاْ، بِتَفْجِيْرِ أَنْفُسَهُمْ فِيْ مُجْتَمَعِنَاْ، وَقَتْلِ رِجَاْلِ أَمْنِنَاْ ، وَآخِرُ جَرَاْئِمِهِمْ ، مَاْ حَدَثَ أَمْسَ فِيْ مَسْجِدِ قُوَّاْتِ اَلْطَّوَاْرِئِ بِأَبْهَاْ ، وَمَاْهُمْ إِلَّاْ أَدَوَاْتٌ وَوَسَاْئِلٌ ، لِأَعْدَاْءٍ حَاْقِدِيْنَ ، وَخُبَثَاْءٍ حَاْسِدَيْنَ ، أَسْأَلُ اَللهَ أَنْ لَاْ يُحَقِقَ لَهُمْ غَاْيَةً ، وَلَاْ يَرْفَعُ لَهُمْ رَأْيَةً ، وَيَكْفِيْنَاْ شُرُوْرَهُمْ ، وَيَجْعَلُ كَيْدَهُمْ فِيْ نَحْوُرِهِمْ ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ . } رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا { ، } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَاْدَ اَللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|