عيد الفطر 1435هـ
إنّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَاْ ، وَمِنْ سَيئَاْتِ أَعْمَاْلِنَاْ ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَاْ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَاْ هَاْدِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمْدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ صَلَى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً ...
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَاْ الْمُسْلِمُوْنَ :
تَقْوَىْ اللهِ U، وَصِيَةُ اللهِ لِعِبَاْدِهِ، الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ ، فَهُوَ الْقَاْئِلُ فِيْ كِتَاْبِهِ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فَاتَّقُوْا اللهَ - عِبَاْدَ اللهِ - وَاعْلَمُوْا بِأَنَّ يَوْمَكُمْ هَذَاْ ، يَوْمٌ عَظِيْمٌ ، يَوْمُ عِيْدٍ وَفَرَحٍ لِلْمُسْلِمِيْنَ ، الْصَّاْئِمِيْنَ وَالْقَاْئِمِيْنَ وَالْذَّاْكِرِيْنَ، يَقُوْلُ U: } قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون { . وَفِفِيْ سُنَنِ الْنَّسَاْئِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ : كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ ، فِي كُلِّ سَنَةٍ ، يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ r ، الْمَدِينَةَ ، قَالَ : (( كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا ؛ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى )) .
أَيُّهَاْ الْمُسْلِمُوْنَ :
يَقُوْلُ رَبُكُمْ U: } وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { فَشُكْرُ اللهِ U ، أَمْرٌ مَطْلُوْبٌ وَخَاْصَةً فِيْ مِثْلِ هَذَاْ الْيَوْمِ، وَمِنْ شُكْرِهِ الْتَّقَرُّبُ إِلِيْهِ بِطَاْعَتِهِ ، وَالْحُرْصُ عَلَىْ مَاْ يُرْضِيْهِ U، وَمِنْ ذَلِكَ فِيْ مِثْلِ هَذَاْ الْعِيْدِ ، صِلَةُ الأَرْحَاْمِ ، فَصِلُوْا أَرْحَاْمَكُمْ، فَإِنَّ لِصِلَةِ الأَرْحَاْمِ، ثَوَاْبٌ عَظِيْمٌ ، فَفِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ t ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ r ، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ، أَعْمَلُهُ يُدْنِينِى مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ r: (( تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ ذَا رَحِمِكَ )) ، فَلَمَّا أَدْبَرَ الرجل ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: (( إِنْ تَمَسَّكَ بِمَا أُمِرَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ )) فَصِلُوْا أَرْحَاْمَكُمْ وَخَاْصَةً فِيْ هَذَاْ الْعِيْدِ ، الَّذِيْ يُعْتَبَرُ أَفْضَلُ فُرْصَةٍ لِصِلَةِ الْرَّحِمْ ، وَاحْذَرُوْا الْقَطِيْعَةَ ، فَقَدْ وَعَدَ اللهُ U ، بِقَطْعِ مَنْ قَطَعَ رَحِمَهُ ، فَفِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ t ، قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ اللهِ r : (( إنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ ، قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ : هَذَا مُقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أمَا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكَ لَكِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُول الله r : (( اقْرَؤُوا إنْ شِئْتمْ : } فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ { )) . فَصِلُوْا أَرْحَاْمَكُمْ يَاْ عِبَاْدَ اللهِ ، صِلُوْهُمْ بِالْزِّيَاْرَةِ ، صِلُوْهُمْ بِالْهَدِيَّةِ ، صِلُوْهُمْ بِالْعَطْفِ وَالْحَنَاْنِ وَبِالإِكْرَاْمِ وَالإِحْتِرَاْمِ ، عَسَىْ اللهَ أَنْ يَصِلَكُمْ بِطَاْعَتِهِ وَمَرْضَاْتِهِ وَرَحْمَتِهِ .
اللهُ أَكْبَر اللهُ أَكْبَر. لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَاْ الْمُسْلِمُوْنَ :
يَفْرَحُ الْمُسْلِمُوْنَ ، بِهَذَاْ الْعِيْدِ ، فِيْ شَتَّىْ بِقَاْعِ الأَرْضِ ، وَلَكِنَّ مِنْهُمْ، مَنْ لَاْ يَعْلَمُ بِمِقْدَاْرِ مُعَاْنَاْتِهِ إِلَّاْ اللهُ U ، حَيْثُ يَأْتِيْ عَلِيْهِ هَذَاْ الْعِيْد ، وَهُوَ يُعَاْنِيْ مِنْ تَفْجِيْرَاْتٍ مُتَوَاْلِيَة ، وَأَحْزَاْنٍ مُتَتَاْلِيَة ؛ مَاْ بَيْنَ دِمَاْءٍ تُرَاْقُ، وَبُيُوْتٍ تُهَدَّمُ ، يَتَسَلَّىْ أَبْنَاْؤُنَاْ بِأَصْوَاْتِ الأَلْعَاْبِ ، وَيَبَاْتُ أَبْنَاْؤُهُ ، عَلَىْ أَصْوَاْتِ الْمَدَاْفِعِ ، وَأَزِيْزِ الْطَّاْئِرَاْتِ ، نَلْبَسُ الْجَدِيْدَ مِنْ الْثِّيَاْبِ ، وَهُوَ لَاْ يَجِدُ مَاْ يُكَفِّنُ فِيْهِ مَوْتَاْه ، إِنْتَهَىْ رَمَضَاْنُ ، وَلَاْ هَمَّ لَهُ إِلَّاْ كَيْفَ يَنْجُوْ ، مِنْ سَطْوَةِ كَاْفِرٍ حَاْقِدٍ ، أَوْ خَاْرِجِيٍ فَاْسِدْ ، لَاْ يَدْرِي مِنْ أَيْنَ يَأْتِيْهِ الْمَوْتُ ، أَمِنْ فَوْقِهِ أَمْ مِنْ تَحْتِه . وَهَذَاْ يَجْعَلُنَاْ - أَيُّهَاْ الإِخْوَةِ - نَحْمَدُ اللهَ U ، أَنْ عَاْفَاْنَاْ مِنْ مَاْ اِبْتَلَىْ فِيْهِ غَيْرَنَاْ ، وَلْنَسْتَشْعِرْ مُعَاْنَاْةَ إِخْوَاْنِنَاْ ، وَلْنَقُمْ بِوَاْجِبَنَاْ ، لَوْ بِدَعْوَةِ صَاْدِقَةٍ ، عَلَّهَاْ تُوَاْفِقُ سَاْعَةَ إِجَاْبَةٍ ، نَسْأَلُ اللهَ U أَنْ يُفَرَّجَ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ e ، اللَّهُمَّ فَرَجَاً عَاْجِلَاً غَيْرَ آجِلٍ . اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
. أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَاْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الْرَّحِيْمُ .
الخطبة الثانية
اللهُ أَكْبَر.. اللهُ أَكْبَر.. اللهُ أَكْبَر.. اللهُ أَكْبَر.. اللهُ أَكْبَر.. اللهُ أَكْبَر. اللهُ أَكْبَر.. اللهُ أَكْبَر.. لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
الْحَمْدُ للهِ مُعِيْدِ الْجُمَعِ وَالأَعْيادِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ } جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ { ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، الْهَاْدِيْ بِإِذْنِ رَبِهِ إِلَىْ سَبِيْلِ الْرَّشَاْدِ صَلَىْ اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ يَوْمِ الْتَّنَاْدِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اللهِ :
وَمِنْ شُكْرِ اللهِ U بَعْدَ إِكْمَاْلِ عِدَّةِ رَمَضَاْنَ ، مُوَاْصَلَةُ أَعْمَاْلِ الْخَيْرِ ، وَالاسْتِمْرَاْرُ عَلَىْ الْطَّاْعَةِ ، وَمِنْ ذَلِكَ صِيَاْمُ سِتَّةِ أَيَّاْمٍ مِنْ شَهْرِ شَوَّاْل ، يَقُوْلُ r فِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ : (( مَنْ صَام رمضانَ وأتْبَعَهُ بِستّ من شَوَّال كان كصيامِ الدَّهْرِ )) .
اللهُ أَكْبَر اللهُ أَكْبَر. لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَاْ الْمُسْلِمُوْنَ :
ثَبَتَ عَنْ الْنَّبِيِ r أَنَّهُ فِيْ مِثْلِ مَوْقِفِيْ هَذَاْ، يَعِضُ الْنِّسَاْءَ ، فَاقْتِدَاْءً بِهِ r أَقُوْلُ: مَعْشَرَ الْنَّسَاْءِ ، اتَّقِيْنَ اللهَ U، وَامْتَثِلْنَ أَمْرَهُ ، وَاحْذَرْنَ اِرْتِكَاْبَ نَهْيِهِ ، } وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ { ، اِلْزَمْنَ طَاْعَةَ أَزْوَاْجِكُنَّ بِالْمَعْرُوْفِ، طَهِّرْنَ بُيُوْتَكُنَّ مِنْ أَجْهِزَةِ الْفَسَاْدِ، وَاحْذَرْنَ الْمَلَاْبِسَ الْمُحَرَّمَة، وَإِيَّاْكُنَّ وَالْتَّشَبُّهَ بِالْعَاْهِرَاْتِ ، فَإِنَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ. تَأَدَّبْنَ أَخَوَاْتِيْ بِآدَاْبِ الإِسْلَاْمِ ، وَاحْذَرْنَ الِاخْتِلَاْطَ بِالْرِّجَاْلِ الأَجَاْنِبِ، أَوْ مُصَاْفَحَتَهُمْ ، أَوْ الْخُضُوْعَ بِالْقَوْلِ عَنْدَ الْتَّحَدُثِ مَعَهُمْ. اِحْذَرْنَ الإِسْرَاْفَ فَإِنَّ اللهَ لَاْ يُحِبُ الْمُسْرِفِيْن، وَإِيَّاْكُنَّ وَالْتَبْذِيْر، فَإِنَّ الْمُبَذِّرِيْنَ كَاْنُوْا إِخْوَاْنَ الْشَّيَاْطِيْنَ. اعْلَمْنَ أَخَوَاْتِي بِأَنَّ الْنَّبِيَ r قَاْلَ : (( الْمَرْأَةُ إِذَا صَلَّتْ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ))
اللهُ أَكْبَر اللهُ أَكْبَر. لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَاْ الْمُسْلِمُوْنَ :
إِنَّ مِنْ هَدْيِ نَبِيِكُمْ r ، فِيْ مِثْلِ هَذَاْ الْعِيْد ، مُخَاْلَفَةُ الْطَّرِيْقِ ، فَمَنْ جَاْءَ مِنْكُمْ إِلَىْ هَذَاْ الْمَسْجِدِ مَعَ طَرِيْقٍ ، فَلْيَعُدْ إِلَىْ بَيْتِهِ مِنْ طَرِيْقٍ آخَرٍ ، إِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ .
أَسْأَلُ اللهَ U أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنِيْ وَمِنْكُمْ صَاْلِحَ الأَعْمَاْلِ ، وَأَنْ يَجَعَلَنِيْ وَإِيَّاْكُمْ فِيْ هَذَاْ الْعِيْدِ مِنْ الْفَاْئِزِيْن .
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حقَّاً وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلاً وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ . اللَّهُمَّ آتِ نَفْوسِنا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا . رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ . اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَينَا الإيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا ، وَكَرِّهِ إلَينَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانِ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ . الْلَّهُمَّ إِنَاْ نَسْأَلُكَ نَصْرَ الإِسْلَاْمِ وَعِزَّ المُسْلِمِيْنَ ، الْلَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّيْنِ ، وَاجْعَلْ هَذَاْ الْبَلَد آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ المُسْلِمِيْن. الْلَّهُمَّ وَفِّقْ وِلَاْةَ أُمُورِ المُسْلِمِيْن لِهُدَاْكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ بِرِضَاْكَ، وَارْزُقْهُم الْبِطَاْنَةَ الْصَّاْلِحَةَ وَأَبْعِدْ عَنْهُم بِطَاْنَةَ الْسُّوءِ يَاْرَبَّ الْعَاْلَمِيْن .
الْلَّهُمَّ مِنْ أَرَاْدَ الإِسْلَاْمَ وَالمُسْلِمِيْنَ بِسُوْءٍ الْلَّهُمَّ اَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِيْ نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيْرَهُ تَدْمِيْرَاً لَهُ يَاْرَبَّ الْعَاْلَمِيْن .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ. اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ. } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { . } سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ { .
وللمزيد من الخطب السابقة لعيد الفطر تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=127 |