لِلْتّجاْرِ؛ اَلْجَنَّةُ أَوْ اَلْنَّاْرُ !
الْحَمْدُ للهِ؛ الرَّزَّاقِ ذِي الْقُوَّةِ الْمَتِينِ ، ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، ﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، بَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وَقُدْوَةً لِلسَّالِكِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَاَلْتَّاْبِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ - خَيْرُ مَا يُحْرَصُ عَلَيْهِ ، وَآكَدُ مَا يُوصَى بِهِ، لِلسَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ التِّجَارَةَ وَالْبَيْعَ وَالشِّرَاءَ ؛ مِمَّا جَاءَ بِهِ الدِّينُ ، وَبَيَّنَتْ أَحْكَامَهُ شَرِيعَةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ ، وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾، فَالْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ وَالتِّجَارَةُ بِمَا أَحَلَّ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَبِالطُّرُقِ الْجَائِزَةِ الْمُبَاحَةِ ؛ أَمْرٌ مَشْرُوعٌ لَا بَأْسَ فِيهِ، وَمَعَ الْإِخْلَاصِ وَاحْتِسَابِ الْأَجْرِ يُثَابُ صَاحِبُهُ عَلَيْهِ، وَيَنَالُ مَحَبَّةَ رَبِّهِ ، وَيَكُونُ خَيْرًا مِنْ غَيْرِهِ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : "الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ " . الْيَدُ الْعُلْيَا -هِيَ الْيَدُ الْمُنْفِقَةُ- خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَهِيَ السَّائِلَةُ الْآخِذَةُ لِلصَّدَقَاتِ . فَالتِّجَارَةُ مِنْ خِلَالِ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ ، مِنْ أَسْبَابِ جَمْعِ الْمَالِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ مَصَالِحُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، وَذَكَرَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنَّهُ مِنْ زِينَةِ الْحَيَاةِ فَقَالَ: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، وَلَكِنَّهُ قَدْ يَكُونُ وَبَالًا وَشَرًّا عَلَى صَاحِبِهِ، وَسَبَبًا وَوَسِيلَةً لِدُخُولِهِ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ اَلْقِيَاْمَةِ، عِنْدَ مُخَالَفَتِهِ لِمَا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ، وَتَرْكِهِ لِمَا جَاءَ فِي شَرِيعَتِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ ، وَكَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : "إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، وَمَعْنَى يَتَخَوَّضُونَ ؛ أَيْ : يَتَصَرَّفُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، يَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينَ -رَحِمَهُ اللهُ -: وَفِي قَوْلِهِ: "يَتَخَوَّضُونَ" دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ يَتَصَرَّفُونَ تَصَرُّفًا طَائِشًا غَيْرَ مَبْنِيٍّ عَلَى أُصُولٍ شَرْعِيَّةٍ، فَيُفْسِدُونَ الْأَمْوَالَ بِبَذْلِهَا فِيمَا يَضُرُّ؛ مِثْلُ مَنْ يَبْذُلُ أَمْوَالَهُ فِي الدُّخَانِ، أَوْ فِي الْمُخَدِّرَاتِ، أَوْ فِي شُرْبِ الْخُمُورِ، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا يَتَخَوَّضُونَ فِيهَا بِالسَّرِقَاتِ، وَالْغَصْبِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ يَتَخَوَّضُونَ فِيهَا بِالدَّعَاوَى الْبَاطِلَةِ ؛ كَأَنْ يَدَّعِيَ مَا لَيْسَ لَهُ وَهُوَ كَاذِبٌ ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ . إِلَى أَنْ قَالَ - رَحِمَهُ اللهُ - : وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ تَحْذِيرٌ مِنْ بَذْلِ الْمَالِ فِي غَيْرِ مَا يَنْفَعُ وَالتَّخَوُّضِ فِيهِ ؛ لِأَنَّ الْمَالَ جَعَلَهُ اللهُ قِيَامًا لِلنَّاسِ تَقُومُ بِهِ مَصَالِحُ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ ، فَإِذَا بَذَلَهُ فِي غَيْرِ مَصْلَحَةٍ كَانَ مِنَ الْمُتَخَوِّضِينَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ . انْتَهَى كَلَامُهُ رَحِمَهُ اللهُ . وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى ضَرُورَةِ تَحَرِّي الْحَلَالِ فِي اَلْتِّجَاْرَةِ وَجَمْعِ الْمَالِ ، وَحُرْمَةِ التَّخَوُّضِ فِيهِ : قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيهِ ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ؟ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ؟ " . وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ؟ فَالْمُسْلِمُ يُسْأَلُ عَنْ أَمْوَالِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهَا ، أَمِنْ حَلَاٍل أَوْ مِنْ حَرَامٍ ؟ وَيُسْأَلُ أَيْضًا فِيمَا أَنْفَقَهَا ، أَفِي حَلَاٍل يُثَابُ عَلَيْهِ ، أَمْ - وَالْعِيَاذُ بِاللهِ - فِي حَرَامٍ يُعَاقَبُ مِنْ أَجْلِهِ؟ وَلِذَلِكَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ ! أَلَا أُبَشِّرُكُمْ ؟ إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ : خَمْسِمَائةِ عَامٍ" . فَاتَّقُوا اللهُ - عِبَادَ اللهِ - وَرَاقِبُوهُ فِي جَمِيعِ أَعْمَالِكُمْ ، وَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِكُمْ ، وَلَا تُلْهِكُمْ عَنْهُ وَتُبْعِدُكُمْ مِنْهُ تِجَارَتُكُمْ وَلَا أَمْوَالُكُمْ. يَقُولُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لَا يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ، أَمِنْ حَلَالٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ "، وَفِي هَذَا تَحْذِيرٌ شَدِيدٌ مِنِ اكْتِسَابِ الْمَالِ مِنْ خِلَالِ الطُّرُقِ الْمُحَرَّمَةِ ، كَالْغِشِّ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ، وَالْكَذِبِ وَالِاحْتِيَالِ وَالِاسْتِغْلَالِ، وَالاِحْتِكَارِ وَالْمُبَالَغَةِ بِالْأَرْبَاحِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . فَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي تِجَارَتِهِ وَبَيْعِهِ وَشِرَائِهِ ، وَأَنْ يُرَاقِبَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ ، فَالرَّزَّاقُ هُوَ اللهُ ، وَكَثْرَةُ الْمَالِ وَالْغِنَى ، وَقِلَّتُهُ ، وَالْفَقْرُ ابْتِلَاءٌ مِنَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ ، ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾ . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا صَالِحًا خَالِصًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا وَاسِعًا ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَأَنْتَ فِي عَلْيَائِكَ ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ عَنَّا وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ إِلَيْكَ ، أَنْ تَكْفِيَنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَأَنْ تُغْنِيَنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ، وَأَنْ تُعِيذَنَا مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَغَلَبَةِ الدِّينِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|