النَّجَاةُ بِاجْتِنَابِ السَّبْعِ المُوبِقَاتِ
الْحَمْدُ للهِ ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَاهُ ، وَلَا رَادَّ
لِمَا قَضَاهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
وَلَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ سِوَاهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ
وَمُصْطَفَاهُ ، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
وَمَنْ وَالَاهُ .
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ : } وَلَقَدْ
وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ
اتَّقُوا اللَّهَ{ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْذَرُوا
مَا يَكُونُ سَبَبًا لِعَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ
وَمُسْلِمٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ )) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ! وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : (( الشِّرْكُ بِاللهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي
حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ
، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ
)) .
فَهَذِهِ السَّبْعُ الْمُهْلِكَاتُ ، تُوقِعُ صَاحِبَهَا وَالْعِيَاذُ بِاللهِ
فِي عَذَابِ اللهِ ، وَتَجْعَلُهُ بَعِيدًا عَنْ تَكْفِيرِ السَّيِّئَاتِ ، كَمَا
قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : }إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ
عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا { .
وَمِنْ أَخْطَرِ هَذِهِ الْمُهْلِكَاتِ ؛ الشِّرْكُ ، وَهُوَ أَعْظَمُ ذَنْبٍ عُصِيَ بِهِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ . وَهُوَ
الذَّنْبُ الْوَحِيدُ الَّذِي لَا يَغْفِرُ اللهُ لِمَنْ مَاتَ عَلَيْهِ ، يَقُولُ
عَزَّ وَجَلَّ : } إِنَّ اللَّهَ لَا
يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ { ، وَمِنَ الشِّرْكِ - أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ - صَرْفُ أَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى
، سَوَاءً كَانَ دُعَاءً أَوِ اسْتِغَاثَةً أَوْ طَوَافًا أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَ
ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ الْعِبَادَةَ لَا يَجُوزُ أَنْ تُصْرَفَ لِغَيْرِ اللهِ ، وَمَنَ
فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ وَمُشْرِكٌ بِاللهِ تَعَالَى ، وَمُتَوَرِّطٌ
بِأَعْظَمِ مُوبِقَةٍ مِنَ الْمُوبِقَاتِ السَّبْعِ الَّتِي حَذَّرَ الرَّسُولُ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا وَأَمَرَ
بِالْبُعْدِ عَنْهَا .
وَأَمَّا الْمُوبِقَةُ الثَّانِيَةُ، وَالَّتِي لَا تَقِلُّ خُطُورَةً عَنِ الشِّرْكِ ، فَهِيَ السِّحْرُ،
وَالسِّحْرُ مَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ الْكُفْرِ، وَعَمَلٌ مِنْ أَعْمَالِ الشَّيْطَانِ،
مَنْ تَعَلَّمَهُ أَوْ عَمِلَهُ فَقَدْ كَفَرَ، يَقُولُ ابْنُ بَازٍ - رَحِمَهُ
اللهُ -: وَالسَّاحِرُ أَخْطَارُهُ عَظِيمَةٌ ؛ فَقَدْ يَتَعَاطَى مَا يَحْصُلُ بِهِ
مَوْتُ الْإِنْسَانِ، قَدْ يَتَعَاطَى مَا يُفَرِّقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ،
وَقَدْ يَتَعَاطَى أَشْيَاءَ تَضُرُّ الْإِنْسَانَ ضَرَرًا بَيِّنًا ؛ فَأَضْرَارُهُ
كَثِيرَةٌ وَشُرُورُهُ عَظِيمَةٌ ، وَهُوَ كَافِرٌ كَمَا قَالَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا
عَنِ الْمَلَكَيْنِ : } وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ
أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ { ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى
أَنَّ السَّاحِرَ يَكْفُرُ ، مَتَى تَعَلَّمَ السِّحْرَ أَوْ عَمِلَ بِهِ كَفَرَ.
فَالسَّاحِرُ آثِمٌ مُجْرِمٌ، وَلَا شَكَّ فِي ذَلِكَ، وَلَكِنْ يُشَارِكُهُ فِي
الْإِثْمِ: مَنْ يَذْهَبُ إِلَيْهِ لِيَعْمَلَ لَهُ سِحْرًا لِيَعْتَدِيَ بِهِ عَلَى
الْآخَرِينَ، أَوِ الَّذِي يَلْجَأُ إِلَيْهِ لِيَفُكَّ سِحْرَهُ، يَقُولُ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: (( مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ
فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ )) .
أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ :
وَأَمَّا الْمُوبِقَةُ الثَّالِثَةُ؛ فَهِيَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
، هَذِهِ الْجَرِيمَةُ الشَّنِيعَةُ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهَا :
} مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ
كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ
أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا { ، وَقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعِيدًا
شَدِيدًا كُلَّ مَنْ تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ الِاعْتِدَاءَ عَلَى الْآخَرِينَ بِالْقَتْلِ
ظُلْمًا وَعُدْوَانًا؛ فَقَالَ جَلَّ جَلَالُهُ: } وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {، وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عَبْدِاللهِ
بْنِ عُمَرَ ، يَقُولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لَنْ يَزَالَ الْمَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ
دَمًا حَرَامًا )) فَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي
حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ كَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ ، وَمُهْلِكَةٌ
مِنَ الْمُهْلِكَاتِ ، وَقَدْ وَرَدَ : لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ
مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ، وَلِذَلِكَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - وَضَعَ الْإِسْلَامُ
أَكْبَرَ الْعُقُوبَاتِ لِلْقَاتِلِ ، وَهِيَ الْقِصَاصُ ، كَمَا قَالَ عَزَّ
وَجَلَّ: } وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ
حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { .
بَارَكَ
اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا
فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا
وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ
للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا
لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى
رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ
تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا
بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَأَمَّا الْمُوبِقَةُ الرَّابِعَةُ ؛ فَإِنَّهَا أَكْلُ الرِّبَا ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : } يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ { ، وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الَأْلَبَانِيُّ
يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((
الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا ، وَأَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ
أُمَّهُ ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ )) . فَشَأْنُ الرِّبَا شَأْنٌ خَطِيرٌ ، وَلِهَذَا لَعَنَ اللهُ مَنْ
أَكَلَهُ وَمَنْ شَارَكَ فِي أَكْلِهِ ، سَوَاءً كَانَ بالشَّهَادَةِ أَوْ بالْكِتَابَةِ ، يَقُولُ الرَّسُولُ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ
الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ : ((
لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا ، وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ )) وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((
هُمْ سَوَاءٌ )) ؛ أَيْ : سَوَاءٌ فِي
اللَّعْنِ وَهُوَ الطَّرْدُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ .
وَأَمَّا الْمُوبِقَةُ الْخَامِسَةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - فَهِيَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ بِالْبَاطِلِ
وَبِغَيْرِ حَقٍّ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : }إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ
الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيرًا { ، وَفِي مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((
أَرْبَعَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لَا يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ وَلَا يُذِيقَهُمْ
نَعِيمَهَا : مُدْمِنُ الْخَمْرِ ، وَآكِلُ الرِّبَا ، وَآكِلُ مَالِ الْيَتِيمِ بِغَيْرِ
حَقٍّ ، وَالْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ )) .
وَأَمَّا الْمُهْلِكَةُ السَّادِسَةُ ، فَإِنَّهَا التَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَمَعْنَى ذَلِكَ
: الْفِرَارُ عِنْدَ مُلَاقَاةِ الْأَعْدَاءِ حِينَ الْهُجُومِ عَلَيْهِمْ ؛ يَقُولُ
عَزَّ وَجَلَّ : } وَمَنْ
يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا
إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ
الْمَصِيرُ { .
وَآخِرُ الْمُهْلِكَاتِ - يَا عِبَادَ اللهِ - هِيَ قَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ ، الَّذِي يَقْذِفُ الْمُحْصَنَاتِ
الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ بِالزِّنَا، يَقُولُ : فُلَانَةٌ زَانِيَةٌ ، فُلَانَةٌ
تَدْعُو إِلَى الزِّنَا وَهُوَ كَاذِبٌ ، هَذَا مِنَ السَّبْعِ الْمُوبِقَاتِ يَسْتَحِقُّ
أَنْ يُجْلَدَ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: } وَالَّذِينَ
يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ
فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً { .
هَذِهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - الْمُوبقَاتُ السَّبْعُ الَّتِي حَذَّرَ مِنْهَا
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُجَنِّبَنِي وَإِيَّاكُمُ الْمُوبِقَاتِ
وَالْمُهْلِكَاتِ ، وَأَنْ يَرْزُقَنِي وَإِيَّاكُمْ عَمَلَ الصَّالِحَاتِ ، وَالسَّعَادَةَ
فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ ذُنُوبَنَا ، وَأَنْ
تَسْتُرَ عُيُوبَنَا ، وَأَنْ تُعَافِيَ مُبْتَلَانَا ، وَتَرْحَمَ أَمْوَاتَنَا وَتَشْفِيَ
مَرْضَانَا ، وَتُجَنِّبَنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ بِرَحْمَتِكَ
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي
دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِينَا وَمَالَنَا ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا
وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. } رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {
عِبَادَ
اللهِ: }إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { .
فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ
يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون.
وللمزيد من الخطب السابقة
للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|