اَلْإِسْرَافُ فِي الْمَاءِ وَالْكَهْرَبَاءِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَقَدَّرَ فَهَدَى، وَأَسْعَدَ
وَأَشْقَى، وَأَضَلَّ بِحِكْمَتِهِ وَهَدَى، وَمَنَعَ وَأَعْطَى، وَأَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى، وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى، وَالرَّسُولُ الْمُجْتَبَى،
صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْتَدَى.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
اتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَقْوَى اللهِ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ
وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ{، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاعْلَمُوا
-رَحِمَكُمُ اللهُ- أَنَّ الْإِسْرَافَ مِنَ الْأُمُورِ الْمُحَرَّمَةِ شَرْعًا، لَا
يُحِبُّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يُحِبُّ أَهْلَهُ، بَلْ هُوَ خَصْلَةٌ ذَمِيمَةٌ
ذَمَّهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُنَّتِهِ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: } وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا
تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين{، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ: }وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا
تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ{ ، يَقُولُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ : نُهُوا
عَنِ الْإِسْرَافِ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَيَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ: أَيْ: لَا تُسْرِفُوا
فِي الْأَكْلِ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ مَضَرَّةِ الْعَقْلِ وَالْبَدَنِ.
وَرَوَى النَّسَائِيُّ في سُنَنِه مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: (( كُلُوا وَتَصَدَّقُوا، وَالْبَسُوا فِي
غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلا مَخِيلَةٍ )).
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّهُ قَالَ: كُلْ مَا
شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ، مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ: سَرَفٌ أَوْ
مَخِيلَةٌ.
فَالْإِسْرَافُ مِنَ الْأُمُورِ الْمُحَرَّمَةِ، وَهُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ
وَالِاعْتِدَالِ، فَأَيُّ أَمْرٍ تَجَاوَزَ فِيهِ الْإِنْسَانُ الْحَدَّ وَالِاعْتِدَالَ،
فَإِنَّهُ يُعَدُّ مُسْرِفًا، وَالْإِسْرَافُ لَهُ صُوَرٌ وَأَشْكَالٌ كَثِيرَةٌ،
وَلَكِنْ مِنْهَا الْإِسْرَافُ فِي الْمَاءِ وَالْكَهْرَبَاءِ، وَهُوَ مَا بُلِيَ
بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ، وَالدَّلِيلُ: مُعَانَاتُهُمْ
مِنَ الْأَمْوَالِ الْمُتَرَتِّبَةِ عَلَيْهِمْ بِسَبَبِ ذَلِكَ، وَتِلْكَ عُقُوبَةٌ
مِنْ عُقُوبَاتِ الْمُسْرِفِينَ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: } وَلَا
تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا{ ، فَالتَّحَسُّرُ عِنْدَ سَدَادِ الْفَوَاتِيرِ،
مِنْ أَسْبَابِهِ الْإِسْرَافُ وَعَدَمُ الِاعْتِدَالِ فِي الْإِنْفَاقِ الَّذِي أَخْبَرَ
عَنْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ.
فَالْإِسْرَافُ فِي الْمَاءِ مِنَ الْأُمُورِ الْمَمْقُوتَةِ شَرْعًا، قَدْ نُهِيَ
عَنْهُ فِي عِبَادَةِ الْوُضُوءِ، فَكَيْفَ بِغَيْرِ ذَلِكَ؛ فَقَدْ رَوَى الْإِمَامُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ
اللهُ عَنْهُمَا-: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ
بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: (( مَا هَذَا
السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ )). قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: (( نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ )). بَعْضُ
النَّاسِ لِجَهْلِهِ أَوْ لِعَدَمِ فِطْنَتِهِ أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ يَتَهَاوَنُ فِي
شَأْنِ الْمَاءِ، وَلَا يُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ الِاعْتِنَاءِ بِهِ، وَأَنَّهُ مِنَ
النِّعَمِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يَجِبُ الِاهْتِمَامُ بِهَا وَشُكْرُ الْمُنْعِمِ
عَلَيْهَا بِحِفْظِهَا وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا، فَالْمَاءُ سَبَبُ الْحَيَاةِ،
يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: }وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ{، وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُمْتَنًّا
عَلَى عِبَادِهِ: } أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ
الَّذِي تَشْرَبُونَ*أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ
الْمُنْزِلُونَ*لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ {، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ: } فَلْيَنْظُرِ
الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ* أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا* ثُمَّ شَقَقْنَا
الْأَرْضَ شَقًّا* فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا* وَعِنَبًا وَقَضْبًا*
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا* وَحَدَائِقَ غُلْبًا* وَفَاكِهَةً وَأَبًّا* مَتَاعًا
لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ{ .
فَوُجُودُ الْمَاءِ وَتَوَفُّرُهُ نِعْمَةٌ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ، وَلَكِنْ لَا يُدْرِكُهَا إِلَّا الْعُقَلَاءُ، وَلَا يَسْتَشْعِرُ قِيمَتَهَا
وَأَهَمِّيَّتَهَا إِلَّا مَنْ شَحَّتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلِذَلِكَ يُرْوَى أَنَّ
ابْنَ السَّمَّاكِ دَخَلَ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ، فَاسْتَسْقَى الرَّشِيدُ مَاءً،
فَقَالَ لَهُ ابْنُ السَّمَّاكِ: بِاللهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ مُنِعْتَ
هَذِهِ الشَّرْبَةَ بِكَمْ تَشْتَرِيهَا؟ قَالَ: بِمُلْكِي، قَالَ: لَوْ مُنِعْتَ
خُرُوجَهَا، بِكَمْ كُنْتَ تَشْتَرِيهِ؟ قَالَ: بِمُلْكِي، فَقَالَ: إِنَّ مُلْكًا
قِيمَتُهُ شَرْبَةُ مَاءٍ لَجَدِيرٌ أَلَّا يُنَافَسَ عَلَيْهِ. فَاتَّقُوا اللهَ
عِبَادَ اللهِ، وَاشْكُرُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نِعَمِهِ، وَاحْذَرُوا أَسْبَابَ
نِقَمِهِ وَغَضَبِهِ، فَإِنَّ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ مَوْصُولَةٌ بَاقِيَةٌ، وَبِالْكُفْرِ
مَقْطُوعَةٌ زَائِلَةٌ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: }وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ
لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ،
وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ،
فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى
تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ:
وَمِنَ الْإِسْرَافِ: الْإِسْرَافُ فِي الْكَهْرَبَاءِ، وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَيُّهَا
الْإِخْوَةُ، الْإِسْرَافُ هُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ وَالِاعْتِدَالِ، وَالْكَهْرَبَاءُ
لَا تَقِلُّ أَهَمِّيَّةً فِي هَذَا الزَّمَانِ عَنِ الْمَاءِ، هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ
يَعِيشَ أَحَدٌ فِي هَذَا الزَّمَانِ بِدُونِ كَهْرَبَاءَ، فَهِيَ مِنْ نِعَمِ
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: } أَلَمْ
تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً {، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ: } وَإِنْ
تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ{. فَالْإِسْرَافُ فِي الْكَهْرَبَاءِ، مِنَ
الْإِسْرَافِ الْمَمْقُوتِ شَرْعًا، وَلَهُ عُقُوبَاتٌ عَاجِلَةٌ وَآجِلَةٌ، وَلَكِنْ
مِنْهَا مَا جَاءَ فِي الْآيَةِ الَّتِي ذَكَرْنَا: } وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ
مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ
مَلُومًا مَحْسُورًا{ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاحْذَرُوا الْإِسْرَافَ
بِأَنْوَاعِهِ وَأَشْكَالِهِ، وَخَاصَّةً فِي الْمَاءِ وَالْكَهْرَبَاءِ، حَذِّرُوا
مَنْ يَتَهَاوَنُ فِي ذَلِكَ فِي بُيُوتِكُمْ وَمَنْ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، مِنَ النِّسَاءِ
وَأَشْبَاهِ السُّفَهَاءِ، وَكَمَا قَالَ تَعَالَى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ
وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ
غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا
يُؤْمَرُونَ {.
أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلًا خَالِصًا،
وَسَلَامَةً دَائِمَةً إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ
وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ، وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ، وَاحْشُرْنَا
فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ، اللَّهُمَّ احْفَظْ
لَنَا إِيمَانَنَا وَأَمْنَنَا، وَتَوْحِيدَنَا وَوَحْدَتَنَا، وَسَمْعَنَا وَطَاعَتَنَا،
اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا وُلَاةَ أَمْرِنَا وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا، اللَّهُمَّ
جَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ.
}رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{.
عِبَادَ اللهِ:
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {. فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ
يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ
أَكبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
وللمزيد من
الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|