التــَّـــفَـــــكُّــــرْ
خطبة جمعة بتاريخ / 11-3-1433 هـ
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله ، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى ؛ فإنَّ في تقواه خَلَفاً من كل شيء ، وليس من تقوى الله خلَف.
أيها المؤمنون : في القرآن آياتٌ عديدة مشتملة على الحث على التفكر ، وبيان عظيم شأنه وجليل قدره وكبير عوائده وفوائده ، وثناءٌ على أهله وبيانٌ لعلوِّ مقامهم ورفعة شأنهم ؛ يقول الله سبحانه وتعالى : { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة:219] ، ويقول سبحانه : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الرعد:3] ، ويقول جل وعلا : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:11] ، ويقول جل وعلا : {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ } [الروم:8] ، ويقول الله سبحانه : {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس:24] ، ويقول جل وعلا : {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر:21] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا ، ويقول الله عزَّ وجل في الثناء على أوليائه المقربين أولي الألباب مبيِّناً عظيم مقامهم وعلوَّ شأنهم وجمال تفكرهم : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:191] .
أيها المؤمنون : وهذا التفكر العظيم الذي دعا الله عزَّ وجل عباده إليه وحثَّهم عليه ورغَّبهم فيه مفتاحُ كل خير ، وأساس كل فلاحٍ وصلاح ، ومنبع كل فضيلة ، وهو من عبوديات القلب العظيمة الجليلة ، وهو ينقل الإنسان من الغفلة إلى اليقظة ، ومن المعصية إلى الطاعة ، ومن المهانة إلى المعزَّة ، وينقله من الحقارات والدناءات وخسيس الأمور وحقيرها إلى معالي الأمور ورفيعها وعليِّها ؛ ولهذا - عباد الله - كان شأن السلف رحمهم الله تعالى مع هذه العبودية شأنٌ عظيم وكلماتهم في بيان مقام التفكر وعظيم شأنه وجليل قدره كثيرة ومتعددة ، ومن ذلكم عباد الله:
vقول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ما رأس هذا الدين وصلاحه إلا التفكر .
vويقول الحسن البصري رحمه الله : الفكر أبو كل بِرٍّ وأمه ، ومفتاح خلال الخير كله .
vويقول رحمه الله تعالى : التفكر مرآة تُريك حسناتك وسيئاتك .
vوقال قتادة رحمه الله : من تفكر في نفسه عرف إنما لُـيِّنت مفاصله للعبادة .
vوقال سفيان ابن عيينة رحمه الله : التفكر مفتاح الرحمة ، ألا ترى أنه يتفكر فيتوب .
vوقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى : الفكرة في نعَم الله من أفضل العبادات .
والنقول عنهم - عباد الله - في هذا المعنى كثيرة جدا ، حيث إنَّهم أدركوا مقام التفكر وعلوَّ شأنه ورفعة منزلته .
عباد الله : من تفكر في عظمة الله وأنه عزَّ وجل مطَّلعٌ على العباد لا تخفى عليه منهم خافية ، سميعٌ بصير ، عليمٌ قدير ؛ فإن هذا التفكر يمنعه من الوقوع في معصية الله عزَّ وجل ، وقد قال الله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر:28] .
من تفكر في الآخرة وأنها ارتحلت مقبِلة وأنها هي الحيَوان ، وتفكر في نعيمها وما أعدَّ الله سبحانه وتعالى لأوليائه من عظيم المآب وجميل الثواب ؛ فإن ذلك يحفِزه ويدفعه لحُسْن التهيؤ وتمام الاستعداد ليوم المعاد .
من تفكر في هوان الدنيا وحقارتها وسرعة زوالها وتصرُّمها ؛ فإنه لن يجعلها أكبر هــمِّه ولا مبلغ علمه .
من تفكر في الذنوب وعظَم خطورتها وسوء عواقبها على أهلها في الدنيا والآخرة ؛ فإنه يحاذر من الوقوع فيها ويتجنَّبها .
من يتفكر في العبادات وأنه إنما خُلق في هذه الحياة للقيام بها وتحقيقها ؛ فإنه يجاهد نفسه على القيام بها على أتمِّ وجهٍ وأحسن حال .
من يتفكر في هذه المخلوقات وما فيها من جمالٍ وآيات باهرات وحججٍ ساطعات وبراهين واضحات ؛ أدخلت إلى قلبه العبرة والعظة . والتفكرُ في آلاء الله سبحانه وتعالى ونعَمه عبوديةٌ عظيمة تجعل القلب يقبِل على الله خضوعاً وذُلا وإيماناً بكمال الخالق وعظمة المبدع سبحانه ، فهاهم أولوا الألباب وقد مرَّ معنا ثناء الله عليهم {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } ويُثمر هذا التفكر تلك الدعوات العظيمات { رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} .
أيها المؤمنون : ومن لم يَشغَل قلبه بالأفكار النافعات والتفكير الذي يعود عليه بالخيرات في دنياه وأخراه انشغل قلبه بأفكارٍ رديئة وتفكرٍ مذموم في أمور منحطَّة وأعمالٍ خسيسةٍ حقيرة ؛ ولهذا يشبِّه بعض أهل العلم النفس البشرية بأن مثلها كمثل الرحى التي دائمة الدوران تطحن كل ما أُلقي فيها ، فمن وضع في هذه الرحى قمحاً وشعيراً وجد طحيناً ينتفع به ، أما من يضع في تلك الرحى قذراً أو حجراً أو حصًى أو رملاً أو زجاجاً فلن يحصِّل منه طحيناً ينتفع به ، وهكذا نفس الإنسان تدور بأفكار وأفكار ثم ينبع عن تلك الأفكار إرادات وعزوم ؛ فمن كانت أفكاره وتفكره فيما ينفعه في معاشه ومعاده فإنه سيمضي في هذه الحياة على خير حال ، ومن كانت أفكاره - عباد الله - في أمورٍ حقيرة وأعمال دنيئة ويخطِّط في أفكاره كيف يعصي وكيف يرتكب الآثام وكيف يقع في الذنوب وهكذا دواليك في أفكارٍ عديدةٍ خسيسةٍ حقيرة ؛ كيف ستكون حال من كان هذا أمره !! .
عباد الله : تأملوا في هذه القصة ؛ رأى عبد الله ابن المبارك رحمه الله تعالى أحد رفقائه مفكراً فقال له : أين بلغت؟ - وكثيراً ما نقول هذه الكلمة ؛ أين وصلت يا فلان ؟ أين سرحت ؟ أين ذهبت ؟ - قال : "بلغت الصراط " .
عباد الله : شتان بين من يرتحل بأفكاره إلى التفكر فيما ينفعه في معاده ومعاشه ، يتفكر في وقوفه بين يدي الله ، ينظر في غده وحساب الله تبارك وتعالى له { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر:18] ، شتان بين من أفكاره تصل به إلى الصراط خوفاً وإشفاقا ، وبين من أفكاره تسبح في أوحال الذنوب وحقارات المعاصي سفولاً وإغراقا .
عباد الله : ما أحوجنا إلى أن نعالج أفكارنا، وأن نصحِّح مسارنا، وأن نجاهد أنفسنا على الواردات النافعة والأفكار القويمة التي تعود علينا بالنفع العظيم والخير العميم في الدنيا والآخرة.
عباد الله : ألا ما أعظم الخسران وأشدَّ الحرمان لمن أسلَم بيت أفكاره إلى الشيطان - عياذاً بالله - يضع فيها وساوسه ويُملي له الشرَّ إملاءا ويؤزُّه إلى المعاصي أزًّا ويدفعه إليها دفعا ؛ فهو مستسلمٌ للشيطان ومنقادٌ لوساوسه ، وأفكاره توصف بأنها أفكار شيطانية ؛ ألا ما أسوأ هذه الحال وما أقبحها وما أشنعها - عباد الله -.
فلنستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، ولنستعذ بالله عزَّ وجل من شرور أنفسنا ، ولنستعذ بالله تبارك وتعالى من كل ما يُسخطه ويغضبه سبحانه ، ولنقبِل على الله إقبالاً صادقا مصحِّحين مسارنا ، محسِّنين أفكارنا وتفكيرنا ، مقبلين على الله سبحانه وتعالى ربنا جلَّ في علاه ، ولا عاصم إلا الله ، وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء ، فما شاء أقامه ، وما شاء أزاغه.
اللهم أصلح قلوبنا أجمعين ، اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم وأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .
أقولُ هذا القول وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنب فاستغفروهُ يغفِر لكم إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحبُّ ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أَما بعد عباد الله : اتقوا اللَّـه تعالى .
عباد الله : إن التفكر كما أمر الله عزَّ وجل به ودعا إليه عبوديةٌ عظيمة الشأن جليلة القدر ، والعبد ليصحِّح نفسه في هذا المقام يحتاج أولاً إلى استعانة بالله جلَّ وعلا ، ويحتاج ثانياً إلى مجاهدة للنفس ؛ بإبعادها عن كل بابٍ ومنفذٍ يجلب إلى قلبه أفكاراً رديئة وتصوراتٍ خسيسة ، ويحرص على كل المنافذ والأبواب التي تجلب لقلبه ما ينفعه ويعود عليه بالخير والفائدة في دينه ودنياه .
أرأيتم – عباد الله - لو أن شخصاً أسلم بصره ونظره وسمعه إلى مشاهداتٍ محرمة وصورٍ نُهيَ عن النظر إليها ومشاهدتها وسماعات محرمة ؛ كيف ينشد مع ذلك لقلبه صفاءً ونقاءً وزكاء ؟! وقد أوسع لنفسه المنافذ التي تجلب على قلبه واردات السوء وتجلب له أمور الشر عياذاً بالله من ذلك ، فمن جاهد نفسه واستعان بربه سبحانه وتعالى وُفِّق لكل خير .
عباد الله : وكم هو جميل بك في هذا المقام أن تستحضر ما ينفعك من تفكرٍ سليم وتأمل قويم واتعاظ واعتبار وادِّكار، وهذا مقامٌ يطول شرحه لكن أشير إلى مثالٍ واحد ، والأمثلة على ذلك كثيرة وقد مر شيء منها .
أرأيتم - عباد الله - لو أن إنساناً جائعاً اشتد به الجوع ثم وُضع بين يديه طعام شهي وأكل لذيذ يحبه ونفسه تميل إليه ثم لما مدَّ يده إلى ذلك الطعام قيل له : إن هذا الطعام مسموم ؛ إن أكلْتَ منه متَّ من ساعتك، أرأيتم وقد أيقن بأن ذلك الطعام مسموم وأنَّ فيه هلكته أيضعُ يده في ذلك الطعام أو يكفَّها ؟ سبحان الله !! كيف يتجنَّب الإنسان طعاماً خوف مضرته !! ولا يتجنب الذنوب خوف معرَّتها يوم لقاء الله سبحانه وتعالى ؟! .
فمثل هذا التفكر والتأمل ينفع الإنسان نفعاً عظيماً في إقدامه وإحجامه ، وحبه وبغضه ، وعطائه ومنعه ، وجميع أموره.
نسأل الله عزَّ وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يرزقنا أجمعين قلباً سليماً ولساناً صادقا ، وأن يصلح لنا شأننا كله ، وأن يؤتي قلوبنا تقواها وأن يزكيها فإنه تبارك وتعالى خير من زكاها.
وصلُّوا وسلِّموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) .
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد ، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين ؛ أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي ، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين , وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ، وأذلَّ الشرك والمشركين ، ودمِّر أعداء الدين ، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين . اللهم آمنَّا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين
اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليُّها ومولاها . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير ، والموت راحةً لنا من كل شر ، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله ؛ دقَّه وجلَّه ، أوله وآخره ، سرَّه وعلنه . اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا ، وما أسررنا وما أعلنَّا ، وما أنت أعلم به منا ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت . ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين ، اللهم ووفقنا للتوبة النصوح أجمعين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم وتقبَّل توبتنا ، واغسل حوبتنا ، وثبِّت حجتنا ، واهدِ قلوبنا ، وسدِّد ألسنتنا ، واسلل سخيمة صدورنا .
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم يا ربنا نتوجه إليك أجمعين بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبأنك أنت الله لا إله إلا أنت يا منان يا بديع السماوات والأرض يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا من لا تردُّ عبداً دعاك ولا مؤمناً ناجاك اللهم لا تردنا خائبين ، اللهم لا تردنا خائبين ، اللهم لا تردنا خائبين ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين ، اللهم إنا خَلْقٌ من خلقك وعبادٌ من عبادك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك ، اللهم ولا تؤاخذنا يا ربنا بما فعله السفهاء منا ، اللهم اسقنا وأغثنا ، اللهم إنا نسألك غيثاً مغيثا ، هنيئاً مريئا ، سحًّا طبقا ، نافعاً غير ضار ، عاجلاً غير آجل ، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر ، اللهم سقيا رحمة ، لا سقيا هدمٍ ولا عذابٍ ولا غرق، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، وزدنا ولا تنقصنا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
عباد الله : اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } .
|