23 رَمَضَاْنَ عَاْم 1439هـ
اَلْحَمْدُ للهِ
اَلْقَاْئِلِ: }وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيْهَاْ فَاَسْتَبِقُوْا اَلْخَيْرَاْتِ
{. أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ، أَمَرَ بِاِغْتِنَاْمِ
اَلْأَوْقَاْتِ قَبْلَ اَلْفَوَاْتِ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ
وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ،
صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَمَنْ سَاْرَ عَلَىْ نَهْجِهِ
وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
تَقْوَىْ اَللهِ U،
وَصِيَّتُهُ سُبْحَاْنَهُ لِعِبَاْدِهِ ، فَهُوَ اَلْقَاْئِلُ فِيْ كِتَاْبِهِ : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ
{ . فَاتَّقُوا اللَّهَ - عِبَادَ اللَّهِ -
جَعَلَنِيْ اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْمُتَّقِيْنَ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
كَمَاْ تَعْلَمُوْنَ -
رَحِمَنِيْ اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ - بِأَنَّ شَهْرَ رَمَضَاْنَ قَدْ دَنَىْ رَحِيْلُهُ،
وَقَرُبَتْ نِهَاْيَتُهُ، وَأَوْشَكَتْ أَنْ تَكْتَمِلَ عِدَّتُهُ، فَمَاْهِيَ إِلَّاْ
أَيَّاْمٌ، وَتَنْقَضَيْ اَلْمَعْدُوْدَاْتُ اَلَّتِيْ ذَكَرَ اَللهُ U
بِقَوْلِهِ : } كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
، أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ {
، فَاَلْأَيَّاْمُ اَلْمَعْدُوْدَاْتُ - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - أَوْشَكَتْ عَلَىْ
اَلْاِنْتِهَاْءِ، مَضَتْ وَبِسُرْعَةٍ، وَمَنْ
مِنَّاْ مَنْ يَتَذَكَّرْ مَاْ مَرَّ عَلَيْهِ فِيْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ؟
فَاَلَّذِيْنَ عَمَرُوْهَاْ بِاَلْصِّيَاْمِ وَاَلْقِيَاْمِ وَتِلَاْوَةِ
اَلْقُرَّآنِ، وَأَحْسَنُوْا فِيْهَاْ إِلَىْ أَنْفُسِهِمْ بِطَاْعَةِ
اَلْرَّحْمَنِ، لَاْ يَحُسُّوْنَ بِتَعِبِ طَاْعَتِهِمْ وَإِحْسَاْنِهِمْ. وَكَذَلِكَ
اَلْمُفَرِّطُوْنَ، اَلَّذِيْنَ أَلْهَتْهُمْ شَهَوَاْتُهُمْ وَشَغَلَتْهُمْ مَلَذَّاْتُهُمْ؛
أَيْضَاً لَاْ يَحُسُّوْنَ اَلْآنَ فِيْ لِذَّةِ
شَهَوَاْتِهِمْ وَمُتْعَةِ مَلَذَّاْتِهِمْ . اِنْتَهَتْ مَشَقَّةُ اَلْطَّاْعَاْتِ،
وَذَهَبَتْ لِذَّةُ اَلْشَّهَوَاْتِ ، وَلَمْ يَبَقَ إِلَّاْ اَلْحَسَنَاْتُ وَاَلْسَّيِّئَاْتُ
:
تَفْنَىْ اَلْلَّذَاْذَاْتُ مِمَّنْ نَاْلَ صَفْوَتَهَاْ
مِنْ اَلْحَرَاْمِ وَيَبْقَىْ اَلْإِثْمُ وَاَلْعَاْرُ
تَبْقَىْ عَوَاْقِبُ سُــــوْءٍ
فِيْ مَغَبَّتِهَاْ
لَاْ خَيْرَ
فِيْ لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَاْ اَلْنَّاْرُ
وَاَللهِ لَاْ خَيْرَ
فِيْ لَذَّةٍ تُسَبِّبُ غَضَبَ اَللهِ U، وَتُشْغِلُ عَنْ مَرْضَاْتِهِ وَطَاْعَاْتِهِ، وَتَجْعَلُ
اَلْمُسْلِمَ يُفَرِّطُ فِيْ عُمُرِهِ وَأَثْمَنِ أَوْقَاْتِه، وَلَكِنْ - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - حَتَّىْ وَإِنْ
مَضَىْ مِنْ رَمَضَاْنَ أَكْثَرُهُ، وَلَمْ يَتَبَقَ مِنْهُ إِلَّاْ اَلْقَلِيْل،
فَإِنَّ اَلْأَيَّاْمَ اَلْقَلِيْلَةَ اَلْقَاْدِمَةَ اَلْبَاْقِيَةَ، هِيَ مِنْ أَفْضَلِ
أَيَّاْمِ شَهْرِ رَمَضَاْنَ، وَاَلْعَمَلُ عَلَىْ اِسْتِغْلَاْلِهَاْ ، وَمُضَاْعَفَةُ
اَلْجُهُوْدِ فِيْ مَاْ يُقَرِّبُ إِلَىْ اَللهِ U فِيْهَاْ ، مِنْ أَهَمِ مَهَمَّاْتِ اَلْمُسْلِمِ، وَاَلْقُدْوَةُ
فِيْ ذَلِكَ هُوَ اَلْنَّبِيُّ e ، } لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا { .
إِذَاْ كَاْنَ أَكْثَرُ اَلْنَّاْسِ فِيْ هَذِهِ
اَلْأَيَّاْمِ -أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ- تُشْغِلُهُمْ اَلْأَسْوَاْقُ، وَقَضَاْءُ
اَلْأَوْقَاْتِ اَلْثَّمِيْنَةِ فِيْ اَلْبَيْعِ وَاَلْشِّرَاْءِ، فَإِنَّهُ
يَنْبَغِيْ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَىْ اَلْاِقْتِدَاْءِ بِمَنْ جَعَلَهُ
اَللهُ U قُدْوَةً لَهُ ، وَهُوَ اَلْنَّبِيُّ e ، فَإِنَّهُ - صَلَوَاْتُ رَبِيْ وَسَلَاْمُهُ عَلَيْهِ - يَجْتَهِدُ
فِيْ رَمَضَاْنَ مُنْذَ دُخُوْلِهِ، وَلَكِنَّهُ إِذَاْ دَخَلَتِ اَلْعَشْرُ اَلْأَخِيْرَةُ
مِنْهُ، اِجْتَهَدَ أَكْثَرَ ؛ كَمَاْ قَاْلَتْ عَاْئِشَةُ - رضي الله عنها -: (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي
غَيْرِهِ ))، وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ تَقُوْلُ: (( إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ
مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ )) . فَاَلْاِجْتِهَاْدُ فِيْ آخِرِ
اَلْشَّهْرِ، أَمْرٌ ثَاْبِتٌ عَنْهُ e ، فَيَنْبَغِيْ لِلْمُسْلِمِ اَلَّذِيْ يُرِيْدُ وَجْهَ اَللهِ
وَاَلْدَّاْرَ اَلْآخِرَةَ، أَنْ يَقْتَدِيَ بِنَبِيِّهِ e،
وَيَسْتَغِلَّ مَاْ تَبَقَّىْ مِنْ شَهْرِهِ، وَيَحْذَرَ اَلْتَّفْرِيْطَ فِيْ
هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ اَلْمُتَبَقِّيَةِ اَلْقَلِيْلَةِ ، اَلَّتِيْ أَخْبَرَ
اَلْنَّبِيُّ e بِأَنَّ لَيْلَةَ اَلْقَدْرِ فِيْهَاْ ، يَقُوْلُ e
فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلَّذِيْ رَوَاْهُ اَلْبُخَاْرِيُّ عَنْ عُبَاْدَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ e خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلاحَى
رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ : (( إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاحَى
فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، اِلْتَمِسُوهَا
فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ )) ، وَفِيْ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ ، عَنْ
اِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : (( الْتَمِسُوهَا فِي
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ - يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ - فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ
أَوْ عَجَزَ فَلا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي )) ، وَلَيْلَةُ
اَلْقَدْرِ - أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ - خَيْرٌ مِنْ أَكْثَرِ مِنْ ثَمَاْنِيْنَ
سَنَةٍ، كَمَاْ قَاْلَ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ : } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ
مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {،
وَمِنْ خَيْرِهَاْ أَنَّ مِنْ قَاْمَهَاْ إِيْمَاْنَاً وَاحْتِسَاْبَاً ، غُفِرَ
لَهُ مَاْ تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ـ كَمَاْ فِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ ـ
وَلَاْ يُحْرَمُ خَيْرُهَاْ إِلَّاْ مَحْرُوْم .
فَا اللهَ ... اللهَ .
فِيْ مُضَاْعَفَةِ الْجُهُوْدِ، وَبَذْلِ الْطَّاْقَاْتِ ، فِيْمَاْ بَقِيَ مِنْ
أَيَّاْمٍ وَلَيَاْلٍ مُبَاْرَكَةٍ، وَالْحَذَرُ مِنْ الْتَّفْرِيْطِ أَوْ
الْكَسَلِ وَالْفُتُوْرِ فَالأَيَّاْمُ ثَمِيْنَةٌ، وَسَوْفَ تَنْقَضِيْ كَغِيْرِهَاْ
مِنْ الأَيَّاْمِ بِسُرْعَةٍ، وَمَنْ يَدْرِي ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ فَرُبَّمَاْ
يَكُوْنُ هَذَاْ الْشَّهْرُ، هُوَ آخِرُ شَهْرٍ يَصُوْمُهُ بَعْضُنَاْ، بَلْ
رُبَّمَاْ ، يُدْرِكُ بَعْضَنَاْ الأَجَلُ ، قَبْلَ إِتْمَاْمِه .
أَسْأَلُ اَللهَ لِيْ
وَلَكُمْ عِلْمَاً نَاْفِعَاً ، وَعَمَلَاً لِوَجْهِهِ خَاْلِصَاً ، إِنَّهُ
سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ . أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ لِيْ
وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَأَنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلْرَّحِيمِ .
اَلْخُطْبَةُ اَلْثَّاْنِيَةُ
اَلْحَمْدُ لِلهِ
عَلَىْ إِحْسَاْنَهُ، وَاَلْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَاَمْتِنَاْنِهِ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ
تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلْدَّاْعِيْ
إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ،
وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
اِعْلَمُوْا رَحِمَنِيْ
اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ، بِأَنَّهُ يُشْرَعُ لَكُمْ فِيْ خِتَاْمِ شَهْرِكُمْ، زَكَاْةَ
اَلْفِطْرِ، وَهِيَ فَرِيْضَةٌ فَرَضَهَاْ رَسُوْلُ اَللهِ e
عَلَىْ اَلْمُسْلِمِيْنَ، صَغِيْرِهِمْ وَكَبِيْرِهِمْ ، ذَكَرِهِمْ وَأُنْثَاْهُمْ
، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ يَقُوْلُ عَبْدُ اَللهِ بِنُ عُمَرَ -رضي
الله عنهما-: (( أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ e فَرَضَ عَلَى النَّاسِ زَكَاةَ الْفِطْرِ
مِنْ رَمَضَانَ ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ
أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .
وَزَكَاْةُ اَلْفِطْرِ -أُخْوَتِيْ
فِيْ اَللهِ- طُهْرَةٌ لِلْصَّاْئِمِ مِمَّاْ وَقَعَ فِيْهِ مِنْ لَغْوٍ وَرَفَثٍ
وَنَحْوِهِ ، وَنَحْنُ وَاللهِ بِحَاْجَةٍ لِمِثْلِ هَذِهِ اَلْزَّكَاْةِ ، قَلِيْلَةُ
اَلْمِقْدَاْرِ عَظِيْمَةُ اَلْفَاْئِدَةِ. نَحْنُ أُخْوَتِيْ فِيْ اَللهِ ، أَشَدُّ
حَاْجَةٍ لِهَذِهِ اَلْزَّكَاْةِ، مِنْ حَاْجَةِ اَلْمَسَاْكِيْنِ لَهَاْ، وَإِنْ
كَاْنَ اَلْمَسَاْكِيْنُ يَحْتَاْجُوْنَهَاْ لِتَسُدَّ جَوْعَتَهُمْ يَوْمَ اَلْعِيْدِ
، فَنَحْنُ نَحْتَاْجُهَاْ لِتَكُوْنَ طُهْرَةً لَنَاْ مِمَّاْ يُنْقِصُ أَجْرَ صَوْمِنَاْ
، كَمَاْ فِيْ حَدِيْثِ اِبْنِ عَبَّاْسٍ اَلْحَسَنِ: (( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ e زَكَاةَ الْفِطْرِ
طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ
أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ فَهِىَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ
الصَّلاَةِ فَهِىَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ )) .
أَسْأَلُ اَللهَ U
أَنْ لَاْ يَجْعَلَ اَلْدُّنْيَاْ أَكْبَرَ هَمِّنَاْ ، وَلَاْ مَبْلَغَ عِلْمِنَاْ
، وَاَنْ يَرْحَمَنَاْ بِرَحْمَتِهِ فَهُوَ أَرْحَمُ اَلْرَّاْحِمِيْنَ .اَلْلَّهُمَّ
اِكْفِنَاْ بِحَلَاْلِكَ عَنْ حَرَاْمِكَ وَأَغْنِنَاْ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاْكَ.
اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ اَلْهُدَىْ وَاَلْتُّقَىْ وَاَلْعَفَاْفَ وَاَلْغِنَىْ
.
الْلَّهُمَّ فِيْ
هَذَاْ الْشَّهْرِ الْكَرِيْمِ، نَسْأَلُكَ أَنْ تُعْتِقَ رِقَاْبَنَاْ مِنْ
الْنَّاْرِ ، وَرَقَاْبَ آبَاْئِنَاْ وَأُمَّهَاْتِنَاْ ، الْلَّهُمَّ لَاْ
تَرُدَّنَاْ خَاْئِبِيْنَ وَلَاْ خَاْسِرِيْنَ ، وَاجْعَلْنَاْ مِنْ عِبَاْدِكَ
المَقْبُوْلِيْنَ الْفَاْئِزِيْن .
الْلَّهُمَّ إِنَاْ
نَسْأَلُكَ نَصْرَ الإِسْلَاْمِ وَعِزَّ المُسْلِمِيْنَ ، الْلَّهُمَّ احْمِيْ
حَوْزَةَ الدِّيْنِ ، وَاجْعَلْ هَذَاْ الْبَلَد آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَاْئِرَ
بِلَاْدِ المُسْلِمِيْن . الْلَّهُمَّ وَفِّقْ وِلَاْةَ أُمُورِ المُسْلِمِيْن
لِهُدَاْكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ بِرِضَاْكَ ، وَارْزُقْهُم الْبِطَاْنَةَ
الْصَّاْلِحَةَ وَأَبْعِدْ عَنْهُم بِطَاْنَةَ الْسُّوءِ يَاْرَبَّ الْعَاْلَمِيْن
.
الْلَّهُمَّ مِنْ
أَرَاْدَ الإِسْلَاْمَ وَالمُسْلِمِيْنَ بِسُوْءٍ الْلَّهُمَّ اَشْغِلْهُ
بِنَفْسِهِ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِيْ نَحْرِه، وَاجْعَلْ تَدْبِيْرَهُ
تَدْمِيْرَاً لَهُ يَاْرَبَّ الْعَاْلَمِيْن. الْلَّهُمَّ إِنَّ لِلْصَّاْئِمِ
دَعْوَةٌ مُسْتَجَاْبَةٌ ، فَالْلَّهُمَّ إِنَاْ نَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ
ذُنُوْبَنَاْ ، وَتَسْتُرَ عُيُوْبَنَاْ، وَتَهْدِيْ قُلُوْبَنَاْ، وَتَشْفِيْ
مَرْضَاْنَاْ ، وَتَرْحَمْ مَوْتَاْنَاْ، وَتُسَدِدْ دُيُوْنَنَاْ ، وَتَعَاْفِيْ
مَنِ ابْتَلَيْتَهُ مِنَّاْ بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ الْرَّاْحِمِيْن .
} رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَاْدَ
اَللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ
العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ
وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْن .
وللمزيد من الخطب السابقة عن شهر رمضان تجدها هنا: