مَكَاْنَةُ اَلْمَسْجِدِ وَوُجُوْب اَلْاِعْتِنَاْءِ بِهِ إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : اتَّقُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ سُبْحَانَهُ فَقَالَ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ عِبَادَ اللهِ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقَالَ: « أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ » ـ بُطْحَانُ وَالْعَقِيقُ ـ ؛ مَوْضِعَانَ قُرْبَ الْمَدِينَةِ ـ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « فَيَأْتِيَ مِنْهُ بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ » ، فَقُلْنَا : يَا رَسولَ اللهِ ، نُحِبُّ ذَلِكَ ، قَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلامُهُ عَلَيْهِ : « أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ » . وَمَعْنَى الْحَدِيثِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ كُلَّ آيَتَيْنِ تَقْرَأُهُمَا أَوْ تَتَعَلَّمُهُمَا مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمَسْجِدِ ، لَكَ مِنَ الْفَضْلِ وَالثَّوَابِ وَالْأَجْرِ عِنْدَ اللهِ ، أَفْضَلُ مِنْ حُصُولِكَ عَلَى نَاقَتَيْنِ « كَوْمَاوَيْنِ » ، والكَوْمَاءُ: النَّاقَةُ الْعَظِيمَةُ السَّنَامِ . وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى الْمَكَانَةِ الْعَظِيمَةِ لِلْمَسْجِدِ فِي الدِّينِ ، وَالْمَنْزِلَةِ السَّامِيَةِ لِلْمَسْجِدِ فِي شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « أَحَبُّ البِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا » . يَكْفِي الْمَسَاجِدَ شَرَفًا - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ -: أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَضَافَهَا لِنَفْسِهِ ، وَتَظْهَرُ فِيهَا شَعَائِرُ دِينِهِ ، وَتَحْضُرُ فِيْهَا مَلَائِكَتُهُ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ ؛ كَانَتْ خُطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً ، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً » ، فَالْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَرْضِهِ ، وَمَنْ عَظَّمَهَا وَأَحَبَّهَا مِنْ عِبَادِهِ ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ » ، وَذَكَرَ مِنْهُمْ فَقَالَ : « وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ » . وَلِأَهَمِّيَّةِ الْمَسْجِدِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ وَضَرُورَةِ الاِعْتِنَاءِ بِهِ ، كَانَ أَوَّلَ عَمَلٍ قَامَ بِهِ - صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ - بَعْدَ هِجْرَتِهِ . بَلْ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الْمَسْجِدِ : الْأَجْرُ الْعَظِيمُ ، والثَّوَابُ الْكَبِيرُ الَّذِي وَعَدَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ يَبْنِي لَهُ مَسْجِدًا ، حَتَّى وَلَوْ كَانَ قَدْرَ الْمَكَانِ الَّذِي تَضَعُ فِيهِ الْقَطَاةُ بَيْضَهَا ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا ، وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ » وَبِنَاءُ الْمَسَاجِدِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - يَجْعَلُ الْمُسْلِمَ لَا يَنْقَطِعُ عَمَلُهُ حَتَّى بَعْدَ مَوْتِهِ ، يَمُوتُ وَيَنْتَهِى مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّ حَسَنَاتِهِ لَا تَنْقَطِعُ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « سَبْعَةٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا ، أَوْ أَجْرَى نَهْرًا ، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا ، أَوْ غَرَسَ نَخْلاً ، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا ، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا ، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ » ، فَأَجْرُ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ أَجْرٌ عَظِيمٌ ، وَثَوَابُهُ ثَوَابٌ كَبِيرٌ ، ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾ كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى . فَشَأْنُ بُيُوتِ اللهِ ـ الْمَسَاجِدِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ شَأْنٌ عَظِيمٌ ، لِمَكَانَتِهَا عَنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْزِلَتِهَا مِنَ الدِّينِ ، وَلَا يَسْتَخِفُّ بِذَلِكَ إِلَّا ضَعِيفُ الْإِيمَانِ ، قَلِيلُ الدِّينِ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ ، وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ .فَلْنَتَّقِ اللهَ - أَحِبَّتِي فِي اللهِ - ، وَلْيَكُنْ لِبُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَكَانَةٌ فِي نُفُوسِنَا ، وَلْنَعْتَنِ بِهَا مِثْلَ أَوْ أَكْثَرَ مِمَّا نَعْتَنِي بِبُيُوتِنَا ، وَنَحْتَسِبْ أَجْرَ ذَلِكَ عَنْدَ رَبِّنَا جَلَّ جَلَالُهُ . أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ : ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الْرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : صَحَّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -: أَنَّهَا قَالَتْ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ. وَهَذَا - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الْمَسْجِدِ وَضَرُورَةِ بِنَائِهِ فِي الْأَمَاكِنِ الَّتِي فِيهَا تَجَمُّعَاتٌ لِلنَّاسِ ، وَوُجُوبِ الِاعْتِنَاءِ بِهِ وَتَنْظِيفِهِ وَتَطْيِبِهِ ، وَتَهْيِئَتِهِ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَحَلَقَاتِ الْعِلْمِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَمُدَارَسَتِهِ وَتَعَلُّمِهِ وَحِفْظِهِ ، وَكُلِّ مَا يَتْبَعُ الْمَسْجِدَ يُعْتَبَرُ مِنْهُ ، كَكَهْرَبَائِهِ وَمَائِهِ وَأَسْطُحِهِ وَمَنَائِرِهِ وَمَا حَوْلَهُ مِنْ مَسَاحَاتٍ مُخَصَّصَةٍ لَهُ ؛ لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ شَيْءٍ مِنْهُ بِغَيْرِ مَا بُنِيَ الْمَسْجِدُ مِنْ أَجْلِهِ . هَذِهِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مَكَانَةُ الْمَسْجِدِ وَأَهَمِّيَّتُهُ ، وَفَضْلُ تَعَلُّقِ الْقَلْبِ بِهِ ، وَالْأَجْرُ الْعَظِيمُ لِعِمَارَتِهِ ، وَجُرْمُ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ أَوْ تَعَدَّى عَلَيْهِ ، وَمَا أَشَدَّ ذَلِكَ الْجُرْمَ عِنْدَمَا يَكُونُ مِمَّنْ وَكَّلَ وَلِيُّ الْأَمْرِ أَمْرَ الْمَسْجِدِ إِلَيْهِ ، وَكَلَّفَهُ بِالْقِيَامِ بِشُؤُونِهِ ، وَرِعَايَةِ مَصَالِحِهِ ! أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا جَمِيعًا هُدَاةً مُهْتَدِينَ ، لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِيننا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا ، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنا ، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
|