تَاْرِكُ اَلْصَّلَاْةِ
وَمَاْلَهُ بَعْدَ اَلْمَمَاْتِ وَفِيْ اَلْحِيَاْةِ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
اتَّقُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ سُبْحَانَهُ فَقَالَ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ، عِبَادَ اللهِ :
تَعْجَبُ وَاللهِ وَتَسْتَغْرِبُ ، عِنْدَمَا تَسْمَعُ بِمُسْلِمٍ لَا يَعْرِفُ الصَّلَاةَ ، وَيَتَعَمَّدُ تَرْكَهَا ، وَهُوَ فِي مُجْتَمَعٍ كَافِرٍ ، وَلَكِنَّكَ تَعْجَبُ أَضْعَافَ أَضْعَافِ ذَلِكَ ؛ عِنْدَمَا تَجِدُ مُسْلِمًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَفِي مُجْتَمَعٍ مُسْلِمٍ ، وَتُحِيطُ بِهِ الْمَسَاجِدُ مِنْ كُلِّ اتِّجَاهٍ ، وَيَسْمَعُ النِّدَاءَ لِلصَّلاَةِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، وَلَكِنَّهُ يَتَعَمَّدُ تَرْكَ الصَّلَاةِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « إِنَّ الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ . فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ » ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ » ، وَيَقُولُ ثَانِي الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ؛ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ـ : « لَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ! » . وَيَقُولُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَقِيقٍ رَحِمَهُ اللهُ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « لَا يَرَوْنَ شَيْئًا مِنَ الْأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيْرَ الصَّلَاةِ » .
فَتَرْكُ الصَّلَاةِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ ، وَأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ، وَإِثْمُ مَنْ تَرَكَهَا عَمْدًا ؛ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ إِثْمِ قَتْلِ النَّفْسِ ، وَمِنْ إِثْمِ الزِّنَا ، وَمِنْ إِثْمِ السَّرِقَةِ ، وَمِنْ إِثْمِ شُرْبِ الْخَمْرِ ؛ لِأَنَّ الْقَتْلَ أَوِ الزِّنَا أَوِ السَّرِقَةَ أَوْ شُرْبَ الْخَمْرِ ، لَا يُخْرِجُ الْمُسْلِمَ مِنْ دَائِرَةِ الْإِسْلَامِ إِلَى الْكُفْرِ ، وَلَكِنَّ الَّذِي يَتْرُكُ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا يَكْفُرُ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ ، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ :﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ .
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ عِنْدَمَا يُسْأَلُ أَهْلُ النَّارِ ، عَنْ سَبَبِ دُخُولِهِمُ النَّارَ ، يَذْكُرُونَ أَنَّ مِنْ أَسْبَابِ ذَلِكَ تَرْكَهُمْ لِلصَّلَاةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾ .
فَتَرْكُ الصَّلَاةِ عَمْدًا ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ ذَنْبٌ عَظِيمٌ ، وَإِثْمٌ كَبِيرٌ ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَمَآلُهُ خَطِيرٌ ، وَلِكَيْ يُدْرِكَ ذَلِكَ تَارِكُ الصَّلَاةِ ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ تَهَاوَنَ بِشَأْنِ الصَّلَاةِ ، أَوْ تَكَاسَلَ عَنْهَا ، أَوْ تَرَكَ فَرْضًا وَاحِدًا مِنْهَا ، دُونَ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ ، فَإِنَّهُ يَسْتَحِقُّ غَضَبَ اللهِ وَعِقَابَهُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ ، وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ : ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ » ، وَفِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ الْأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيحِ الْجَامِعِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا ، وَإِنْ قُطِّعْتَ ، وَحُرِّقْتَ ، وَلَا تَتْرُكْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا ، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ، وَلَا تَشْرَبِ الْخَمْرَ ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ » .
فَشَأْنُ الصَّلَاةِ فِي الْإِسْلَامِ شَأْنٌ عَظِيمٌ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - وَحُكْمُ تَرْكِهَا عَامٌّ لِلرَّجُلِ وَلِلْمَرْأَةِ ، يَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ بَازٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ وَأَسْكَنَهُ وَوَالِدِينَا فَسِيحَ جَنَّاتِهِ - : فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ؛ فَالْأَحْكَامُ مُشْتَرَكَةٌ ، مَا ثَبَتَ فِي حَقِّ الرَّجُلِ ثَبَتَ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ ، وَمَا ثَبَتَ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ ثَبَتَ فِي حَقِّ الرَّجُلِ ، إِلَّا مَا دَلَّ عَلَيْهِ الدَّلِيلُ بِالْخُصُوصِيَّةِ .
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَحَذِّرُوا مَنْ عَلِمْتُمْ بِأَنَّهُ تَارِكٌ لِلصَّلَاةِ ، فَالْأَمْرُ وَاللهِ خَطِيرٌ جِدُّ خَطِيرٍ ، فَلِلْإِسْلَامِ أَرْكَانٌ خَمْسَةٌ لَا يَكْمُلُ إِلَّا بِهَا ، وَلَا يَقُومُ بُنْيَانُهُ إِلَّا عَلَيْهَا ، أَهَمُّهَا بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ : إِقَامَةُ الصَّلَاةِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ » .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
&&&&&&&&&&&&&&&&&
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
لَا شَكَّ أَنَّ مَا يَنْتَظِرُ تَارِكَ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ لَأَمْرٌ عَظِيمٌ خَطِيرٌ ، وَأَمَّا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ تَرْكَ الصَّلَاةِ مَعْصِيَةٌ وَالْمَعَاصِي لَهَا عَوَاقِبُ وَخِيمَةٌ ، وَنَتَائِجُهَا أَلِيمَةٌ ، مِنْهَا زَوَالُ النِّعَمِ ؛ فَإِنَّ نِعَمَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مَا حُفِظَ مَوْجُودُهَا وَمَا اسْتُجْلِبَ مَفْقُودُهَا بِمِثْلِ طَاعَةِ اللهِ ، وَإِقَامَةُ الصَّلَاةِ مِنْ أَعْظَمِ طَاعَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَمِنْ عَوَاقِبِ مَعَاصِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمِنْهَا تَرْكُ الصَّلَاةِ : أَنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ لَا قِيمَةَ لَهُ وَلَا كَرَامَةَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ :﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ وَأَيْنَ التَّقْوَى مِنْ تَرْكِ الصَّلَاةِ .
وَمِنْ أَخْطَرِ عَوَاقِبِ الْمَعَاصِي وَمِنْهَا تَرْكُ الصَّلَاةِ ، الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ فِي الدُّنْيَا ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ ، وَأَعْظَمُ الذِّكْرِ الصَّلَاةُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ .
فَاتَّقِ اللهِ يَا تَارِكَ الصَّلَاةِ ، خَافِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ تَرْكِكَ لِلصَّلَاةِ ، تَذَكَّرِ الْمَوْتَ وَمَا يَنْتَظِرُكَ بَعْدَهُ إِنْ لَمْ تَتُبْ مِنْ تَرْكِ الصَّلَاةِ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ .
أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلً عَلِيمًا : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ، وَصَحَّ عَنْهُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ :« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ » ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ ، صَاحِبِ الْوَجْهِ الْأَنْوَرِ وَالْجَبِينِ الْأَزْهَرِ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ صَحَابَتِهِ الْغُرَرِ ، أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ الْبَاقِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَنْصُرَ الْإِسْلَامَ وَتُعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَتَحْمِيَ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَتُذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ ، وَتَنْصُرَ مَنْ نَصَرَ الدِّينَ ، وَتَجْعَلَ بَلَدَنَا هَذَا آمِنًا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَاحْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا وَعَقِيدَتَنَا وَوَحْدَتَنَا ، وَوُلَاةَ أَمْرِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ ، فَاللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .