لِلْأَخْيَاْرِ ذِكْرَىْ اَلْدَّاْرِ
الْحَمْدُ للهِ ؛ الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ ، وَعَلِمَ مَوْرِدَ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَمَصْدَرَهُ ، لَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَ وَلَا مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرَهُ . أَحْمَدُهُ عَلَى مَا أَوْلَى مِنْ خَيْرٍ وَيَسَّرَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، اطَّلَعَ عَلَى عَمَلِ الْمُسِيءِ وَسَتَرَهُ ، وَقَبِلَ تَوْبَةَ الْعَاصِي فَعَفَا عَنْ ذَنْبِهِ وَغَفَرَهُ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَوْضَحَ بِهِ سَبِيلَ الْهُدَى وَنَوَّرَهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْن . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ قَائِلٍ ؛﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - بِأَنَّ اَلْإِيْمَاْنَ بِاَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ ، وَتَذَكُّرَ الْآخِرَةِ ، وَالْيَقِينَ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، أَمْرٌ يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ لَا يَغْفُلَ عَنْهُ ، وَأَنْ يَجْعَلَهُ دَائِمًا نُصْبَ عَيْنَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ هَالِكٌ لَا مَحَالَةَ ، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ عَنْ أُمِّ اَلْمُؤْمِنِيْنَ عَاْئِشَةَ ـ رَضِيَ اَللهُ عَنْهَاْ ـ قَاْلَتْ : قُلْتُ: يَاْ رَسُوْلَ اَللهِ، اِبْنُ جُدْعَاْنَ كَاْنَ فِيْ اَلْجَاْهِلِيَّةِ يَصِلُ اَلْرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ اَلمِسْكِيْنَ، فَهَلْ ذَاْكَ نَاْفِعُهُ؟ قَاْلَ : « لَاْ يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اِغْفِرْ لِيْ خَطِيْئَتِيْ يَوْمَ اَلْدِّيْنِ » . وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ اَلَّذِيْنَ لَاْيُؤْمِنُوْنَ بِاَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ : ﴿إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ﴾ . تَأَمَّلْ ـ أَخِي الْمُسْلِمُ ـ نَتِيجَةَ عَدَمِ الْإِيمَانِ بِالْآخِرَةِ ، ﴿قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ ﴾ ؛ يُنْكِرُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، يُنْكِرُونَ الْوَاحِدَ الْأَحَدَ الْفَرْدَ الصَّمَدَ ، وَيَعْبُدُونَ عَدَدًا مِنَ الْآلِهَةِ اَلَّتِيْ لَاْتَمْلِكُ نَفْعَاً وَلَاْ ضَرَّاً وَلَاْ مَوْتَاً وَلَاْ حَيَاْةً وَلَاْ نُشُوْرَاً ، بَلْ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ ذَلِكَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾ . فَالْغَفْلَةُ عَنِ الْآخِرَةِ ، وَنِسْيَانُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، سَبَبُ الْمَصَائِبِ ، وَطَرِيقُ الضَّيَاعِ وَالِانْحِرَافِ ، وَلَهُ نَتَائِجُ وَخِيمَةٌ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴾ أَيْ : مُنْحَرِفُونَ ، فَالِانْحِرَافُ عَنِ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ ، مِنْ أَسْبَابِهِ عَدَمُ الْإِيمَانِ بِالْآخِرَةِ ، وَالْكَارِثَةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ، وَيَنْحَرِفُونَ عَنِ الطَّرِيقِ الْقَوِيمِ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، يَعْمَلُونَ أَعْمَالًا لَا يَرَوْنَ بِهَا بَأْسًا ، بَلْ يَرَوْنَهَا حَسَنَةً ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ ﴾ يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ﴾ أَيْ : يُكَذِّبُونَ بِهَا ، وَيَسْتَبْعِدُونَ وُقُوعَهَا ، ﴿زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ ﴾ أَيْ : حَسَّنَّا لَهُمْ مَا هُمْ فِيهِ ، وَمَدَدْنَا لَهُمْ فِي غَيِّهِمْ فَهُمْ يَتِيهُونَ فِي ضَلَالِهِمْ . فَحَرِيٌّ بِالْمُسْلِمِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنْ لَا يَغْفُلَ عَنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ ، وَأَنْ يَتَذَكَّرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، عِنْدَ كُلِّ عَمَلٍ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَهُ ، وَهَذِهِ هِيَ الرُّجُولَةُ الْحَقِيقِيَّةُ ، وَاَلْدَّلِيْلُ بِكِتَاْبِ اَللهِ ـ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ ـ ، يَقُولُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : ﴿ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلهِيهِم تِجَارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبصَارُ ﴾ هَؤُلَاءِ الرِّجَالُ جَدِيرُونَ بِوَصْفِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُمْ ، لِأَنَّهُمْ ﴿ يَخَافُونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبصَارُ ﴾ لَمْ تُلْهِهِمْ تِجَارَتُهُمْ وَلَا بَيْعُهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَتَسْبِيحِهِ ، يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ، يَعْمَلُونَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ ! ؛﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾ . نَعَمْ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - هَؤُلَاءِ هُمُ الرِّجَالُ وَلَا رِجَالَ غَيْرُهُمْ ، لَيْسَتِ الرُّجُولَةُ بِكَثْرَةِ الْأَمْوَالِ وَالْأَتْبَاعِ وَفَتْلِ الشَّوَارِبِ، وَلَيْسَتِ الرُّجُولَةُ بِالْمَنَاصِبِ وَالْمَرَاتِبِ وَالرَّوَاتِبِ وَتَصَدُّرِ الْمَجَالِسِ، وَلَيْسَتِ الرُّجُولَةُ بِالْفَخْرِ بِالْأَحْسَابِ وَالطَّعْنِ بِالْأَنْسَابِ وَنَظْمِ الْقَوَافِي ، كَمَا يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ، الَّذِينَ تَمَكَّنَتْ مِنْهُمُ الْغَفْلَةُ ، وَيَصْدُقُ عَلَيْهِمْ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿ إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ﴾ يُحِبُّونَ هَذِهِ الدُّنْيَا بِحُطَامِهَا وَزَخَارِفِهَا ، وَيَتْرُكُونَ ذَلِكَ الْيَوْمَ الثَّقِيلَ الْعَظِيمَ ؛غَفْلَةً - وَالْعِيَاذُ بِاللهِ - إِنَّ هَؤُلَاءِ كَالْبَهَائِمِ ، بَلْ هُمْ أَضَلُّ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَتَذَكَّرُوا ذَلِكَ الْيَوْمَ الْقَرِيبَ ، فَقَدْ قَالَ تَعَالَى : ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ، وَنَرَاهُ قَرِيباً ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . &&&&&&&&&&&&& الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ، إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ، وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ﴾ ، ثَنَاءٌ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى أَنْبِيَائِهِ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ، إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ، أَصْحَابِ الْقُوَّةِ فِي الدِّينِ ، بِاهْتِمَامِهِمْ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ ، وَعَمَلِهِمْ لَهَا ، يَقُولُ مُجَاهِدٌ - رَحِمَهُ اللهُ - : أَيْ : جَعَلْنَاهُمْ يَعْمَلُونَ لِلْآخِرَةِ لَيْسَ لَهُمْ غَيْرُهَا . وَيَقُولُ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ - رَحِمَهُ اللهُ - : نَزَعَ اللهُ تَعَالَى مِنْ قُلُوبِهِمْ حُبَّ الدُّنْيَا وَذِكْرَهَا ، وَأَخْلَصَهُمْ بِحُبِّ الْآخِرَةِ وَذِكْرِهَا . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا وَاسِعًا ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مَغْفِرَةَ ذُنُوبِنَا ، وَسَتْرَ عُيُوبِنَا ، وَالتَّجَاوُزَ عَنْ سَيِّئَاتِنَا وَزَلَّاتِنَا ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْنَا وَاهْدِنَا وَيَسِّرِ الْهُدَى لَنَا ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا ، وَمَا أَسْرَرْنَا وَمَا أَعْلَنَّا ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ ، وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|