الإيمَــــان
خطبة جمعة بتاريخ / 29-5-1436 هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وصفيُّه وخليله ، وأمينه على وحيه ، ومبلِّغ الناس شرعه ، ما ترك خيرًا إلا دل الأمة عليه ، ولا شرًا إلا حذَّرها منه ؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى وراقبوه سبحانه مراقبة من يعلم أن ربَّه يسمعه ويراه ؛ وتقوى الله جل وعلا: عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله ، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله .
أيها المؤمنون : إن أجلَّ النعم وأعظمها ، وأكبر العطايا وأفضلها نعمة الإيمان ؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الحجرات:7-8] ، ويقول الله جل وعلا: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين ﴾ [الحجرات:17] .
معاشر المؤمنين : والإيمان هو أجلُّ المطالب وأرفعها ، وأنبل الأهداف وأعلاها ، وأجلُّ الغايات وأنبلها ؛ فهو الغاية التي خلق الله تبارك وتعالى الخلق لأجلها وأوجدهم لتحقيقها .
وبالإيمان -معاشر المؤمنين- تتحقق السعادة للعبد في دنياه وأخراه والطمأنينة والراحة وقرة العين وهناءة العيش وراحة البال ؛ ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28] ، ويقول الله سبحانه وتعالى : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل:97] .
وبالإيمان -معاشر المؤمنين- يفوز العبد برضوان الله تبارك وتعالى وجنته ، وبه ينجو من سخط الجبار ومن النار ، وبالإيمان يظفر المؤمن يوم القيامة بأعظم شرف وأجلِّ موهبةٍ وأكبر عطية ألا وهي رؤية الرب جل في علاه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبًا أهل الإيمان : ((إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ -يوم القيامة -كَمَا تَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ)) ، والله جل وعلا يقول : ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢– ٢٣] ، ومن دعوات نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام : ((اللهم إني أَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ)) .
أيها المؤمنون عباد الله : والإيمان شجرةٌ مباركة ؛ لها أصلٌ ثابت وفرعٌ قائم وثمارٌ متعددة ، يقول الله تبارك وتعالى : ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [إبراهيم:24-25] .
وأصل هذه الشجرة -معاشر المؤمنين- الذي عليه يقوم أصولٌ ستة ودعائم عظيمة جاء تبيانها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا قيام لشجرة الإيمان إلا عليها ؛ وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره ، قال الله تبارك وتعالى : ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة:177] ، وقال جل وعلا : ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة:285] ويقول الله تبارك وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء:136] ، وفي الحديث العظيم حديث جبريل المشهور حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني عن الأيمان ؟ قال : ((أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)) .
أيها المؤمنون عباد الله : أما فروع هذه الشجرة المباركة -شجرة الإيمان- فهي الأعمال الصالحات والطاعات الزاكيات وأنواع القربات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله جل في علاه ، وأعظم ذلك مباني الإسلام المبينة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ((بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَحَجِّ الْبَيْتِ)) ، وفي حديث ابن عباس المخرَّج في الصحيحين في قصة مجيء وفد عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم : ((آمُرُكُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللهِ, أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللهِ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ الْغَنَائِمِ الْخُمُسَ)) ، وهكذا عباد الله تقرب العبد المؤمن بأنواع الطاعات وصنوف القربات كل ذلكم مما يزيد إيمان المرء ويقوِّي صلته بربه جل في علاه .
معاشر المؤمنين : وكما أن الإيمان تدخل فيه أنواع الطاعات وصنوف القربات فإن من الإيمان -معاشر المؤمنين- ترك الآثام والابتعاد عن الذنوب والخطيئات ، ولهذا قال العلماء : الإيمان قولٌ وعمل ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ؛ أي كما أن الطاعة تزيد الإيمان فإن المعصية تُنقص الإيمان وتُضعفه . وإذا ترك المؤمن المعصية طاعةً لله وتقربًا له جل في علاه كان تركه ذلك عملًا صالحًا معدودًا في جملة أعمال إيمانه التي يثيبه الله تبارك تعالى عليها ، ولهذا يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَشْرَبُ الخمر حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ)) أي أن هذه الأعمال إذا وقع فيها العبد نقص إيمانه وضعف دينه بحسب ما ارتكبه من الآثام والخطيئات .
معاشر المؤمنين : ومما يزيد به الإيمان ؛ الأخلاق الفاضلة والآداب الكاملة والمعاملات الحسنة ، فإن شريعة الإسلام شريعة الخُلق الفاضل والأدب الكامل والمعاملة الطيبة ، وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام : ((إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ)) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ((إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا)) ، ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن أكثر ما يدخل الناس به الجنة قال : ((تقوى الله جل وعلا وحسن الخلق)) .
أيها المؤمنون عباد الله: لنتعاهد إيماننا ولنعنى بطاعتنا لربنا ؛ فإن ذلك معاشر المؤمنين هو موجب السعادة وسبب الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة .
اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مؤمنين وألحقنا بالصالحين ، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين .
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
الحمد لله حمد الشاكرين ، وأثني عليه ثناء الذاكرين ، لا أحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : أيها المؤمنون عباد الله اتقوا الله تعالى .
روى الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ الْخَلِقُ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ)) حديث صحيح ؛ معاشر المؤمنين : بيَّن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه في هذا الحديث أن الإيمان يَخْلق أي يضعف ويعتريه من النقص والضعف ما يعتريه بسبب ما يقع فيه العبد من ذنوبٍ وخطيئات ، وبسبب ما يكون في واقعه من فتن وشبهات تحرف المرء عن دينه وتُضعف إيمانه وتُعِيقه عن حسن الصلة بالله جل في علاه ، فيحتاج المؤمن الحريص على إيمانه الراغب في سعادة نفسه في الدنيا والآخرة أن يرعى إيمانه وأن يحفظ دينه وأن يعمل على تجنيبه الفتن وإبعاده عن الأمور التي تُنقصه وتضعفه سائلًا ربه الكريم أن يجدِّد إيمانه وأن يثبته على الحق والهدى وأن يجنبه سبل الزيغ والردى ، ومن دعوات القرآن: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران:8] ، وكان من أكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام : «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ».
معاشر المؤمنين : إن الكيِّس من عباد الله من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، واعلموا أنَّ أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدى هدى محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة .
وصَلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب:56] ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بهَا عَشْرًا)) .
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد . وارضَ اللَّهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين ؛ أبي بكرٍ الصديق ، وعمرَ الفاروق ، وعثمان ذي النورين ، وأبي الحسنين علي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنـِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينا وحافظًا ومؤيدا ، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك اللهم من شرورهم ، اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك يا رب العالمين .
اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير ، والموت راحة لنا من كل شر . اللهم اغفر لنا ذنبنا كله ؛ دقه وجله ، أوله وآخره ، علانيته وسره ، اللهم اغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا ، وما أسررنا وما أعلنا ، وما أنت أعلم به منا ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت . اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
عباد الله اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت:45].
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبدالرزاق البدر تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=125 |