اَلْقَوْلُ اَلْشَّرِيْف فِيْ شَأْنِ اَلْعَرِيْف
اَلْحَمْدُ للهِ ، فَتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ لِلْمُذْنِبِينَ، وَوَعَدَ بِحُسْنِ الْعَاقِبَةِ لِلصَّادِقِينَ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَبِهَا أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ فَقَالَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ بِفِعْلِ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ ، وَاجْتِنَابِ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ: فِي حَدِيثٍ حَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - وَذَكَرَهُ فِي السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا بُدَّ مِنَ الْعَرِيفِ ، وَالْعَرِيفُ فِي النَّارِ " . وَالْعَرِيفُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - هُوَ الْمَسْؤُولُ ، وَمَعْنَى الْحَدِيثِ : أَنَّ النَّاسَ مَهْمَا كَانَتْ دَرَجَةُ انْضِبَاطِهِمْ ، وَمَهْمَا كَانَ وَعْيُهُمْ ، وَمَهْمَا كَانَ إِدْرَاكُهُمْ لِمَسْؤُولِيَّاتِهِمْ ؛ لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ عَرِيفٍ ، لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ مَسْؤُولٍ، يَكُونُ أَمْرُهُمْ تَحْتَ أَمْرِهِ ، وَعَمَلُهُمْ تَحْتَ قِيَادَتِهِ ، وَشُؤُونُهُمْ بِيَدِهِ ، وَلَكِنَّ هَذَا الْعَرِيفَ ، هَذَا الْمَسْؤُول، إِذَا أَضَاعَ مَسْؤُولِيَّتَهُ، وَخَانَ أَمَانَتَهُ وَاسْتَغَلَّ مَكَانَتَهُ، وَجَعَلَ ذَلِكَ لِمَصَالِحِهِ الذَّاتِيَّةِ، وَمَنَافِعِهِ الشَّخْصِيَّةِ ، فَهُوَ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ فِي النَّارِ . فَشَأْنُ الْمَسْؤُولِيَّةِ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- شَأْنٌ عَظِيمٌ، يَقُولُ عَنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : "سَتَكُونُ نَدامَةً يَومَ القِيامَةِ، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وبِئْسَتِ الفاطِمَةُ"، نِعْمَ الْمُرْضِعَةُ؛ أَيْ : فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ؛ لِمَا تَجُرُّ عَلَى صَاحِبِهَا مِنْ مَنَافِعَ دُنْيَوِيَّةٍ ، وَلَكِنْ بِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ، بِالْمَوْتِ الَّذِي يَهْدِمُ لَذَّتَهَا، وَبِالسُّؤَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنِ الْقِيَامِ بِوَاجِبِهَا، حِينَمَا تُؤَدَّى الْحُقُوقُ ، وَتُرَدُّ الْمَظَالِمُ ، وَيُحَاسَبُ كُلُّ مُقَصِّرٍ عَلَى تَقْصِيرِهِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ الْإِسْنَادِ : " مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ ؛ إلَّا أَتَى اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ-؛ مَغْلُولًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ: فَكَّهُ بِرُّهُ ، أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ: أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ ، وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ ، وَآخِرُها خِزْيٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . فَالْمَسْؤُولِيَّةُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- أَمَانَةٌ عَظِيمَةٌ ، اسْتِغْلَالُهَا وَعَدَمُ تَأْدِيَتِهَا وَالتَّقْصِيرُ بِمَا يَجِبُ لَهَا ، يُعْتَبَرُ فِي الدِّينِ خِيَانَةً ، وَكَبِيرَةً مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﭘ ، وَيَقُولُ أَيْضًا : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾. وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ، أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَعْمَلَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ علَى صَدَقاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، فَلَمَّا جَاءَ إِلَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَاسَبَهُ، قَالَ: هَذَا الَّذِي لَكُمْ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: " فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَبَيْتِ أُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا! " ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَطَبَ النَّاسَ وحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ رِجَالًا مِنْكُمْ عَلَى أُمُورٍ مِمَّا وَلَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتِي أَحَدُكُمْ فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، فَهَلَّا جَلَسَ في بَيْتِ أَبِيهِ وَبَيْتِ أُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا! فَوَاللَّهِ لَا يَأْخُذُ أحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ، إِلَّا جَاءَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَلَا فَلَأَعْرِفَنَّ مَا جَاءَ اللَّهَ رَجُلٌ بِبَعِيرٍ لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بِبَقَرَةٍ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٍ تَيْعَرُ "، يَقُولُ رَاوِي الْحَدِيثِ : ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ فَقَالَ : " أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟" . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْرِصُوا عَلَى مَسْؤُولِيَّاتِكُمْ ، وَأَدُّوا آمَانَاتِكُمْ ، ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾. بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : وَمِمَّا لَاشَكَّ فِيهِ ، أَنَّ الْمَسْؤُولَ الَّذِي يَقُومُ بِوَاجِبِ مَسْؤُولِيَّتِهِ، وَيُؤَدِّي عَلَى الْوَجْهِ الْمَطْلُوبِ أَمَانَتَهُ ، فَإِنَّ أَجْرَهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَظِيمٌ ، بَلْ لَا بَأْسَ بِأَنْ يَسْعَى لَهَا وَيَطْلُبَهَا لِمَصْلَحَةِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ قِصَّةِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَقَرَّهَا ، ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ بَازٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: يَعْنِي: يَجْعَلُهُ عَلَى الْمَالِيَّةِ، وَزِيرًا لِلْمَالِيَّةِ، ثُمَّ تَوَلَّى الْمُلْكَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَهُوَ طَلَبَ هَذَا لِمَصْلَحَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ حَتَّى يَصْرِفَ الْأَمْوَالَ عَلَى الْوَجْهِ الْمَرْضِيِّ. وَأَخِيرًا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ: عَلَى مَنْ رَأَى فِي نَفْسِهِ ضَعْفًا أَمَامَ الْمَسْؤُولِيَّةِ ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْهَا ، وَأَنْ يَعْتَذِرَ مِنْهَا ، فَهِيَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا ، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا " وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا ، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، لَا تَتَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ " . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، اتَّقُوا اللهَ بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ ، وَبِالْبُعْدِ عَنْ مَنَاهِيهِ ، أَلَا وَإِنَّ مِمَّا أَمَرَكُمُ اللهُ بِهِ الصَّلَاةُ عَلَى رَسُولِهِ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾، وَعَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ " ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا " ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ ، وَتَابِعِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَنَصْرَ الْمُسْلِمِينَ ، وَذُلَّ الشِّرْكِ وَالْمُشْرِكِينَ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَعْدَائِكَ أَعْدَاءِ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْمُعْتَدِينَ ، وَبِالنَّصَارَى الْحَاقِدِينَ ، وَبِكُلِّ مَنْ عَادَى عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ . اللَّهُمَّ اجْمَعْ كَلِمَتَنَا ، وَقَوِّ شَوْكَتَنَا ، وَوَحِّدْ صَفَّنَا ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مَغْفِرَةَ ذُنُوبِنَا ، وَسَتْرَ عُيُوبِنَا ، وَصَلَاحَ قُلُوبِنَا ، وَسَلَامَةَ صُدُورِنَا ، وَعِفَّةَ نُفُوسِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾. فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|