عيد الفطر 1442هـ
إِنَّ
الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ
مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ
فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . .
.
اللهُ
أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ
أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا
الْمُسْلِمُونَ :
تَقْوَى اللهِ
عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ
بِهِ الْعَبْدُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، يَقُولُ عَزَّ
وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ: }وَلَقَدْ
وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ
اتَّقُوا اللَّهَ { . وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ : }
وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ
يَا أُولِي الْأَلْبَابِ { ،
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى إِتْمَامِ عِدَّةِ رَمَضَانَ،
وَعَلَى مَا وَفَّقَكُمْ بِهِ مِنْ صِيَامٍ وَقِيَامٍ ، وَتِلَاوَةٍ وَاسْتِمَاعٍ
لِلْقُرْآنِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْعِبَادَاتِ الَّتِي تَنَالُونَ بِسَبَبِهَا
مَحَبَّةَ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: }
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا
هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{ .
اللهُ أَكْبَرُ
، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ
وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا
الْمُسْلِمُونَ :
فِي
سُنَنِ النَّسَائِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ
لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، يَلْعَبُونَ فِيهِمَا،
فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ:
(( كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ
بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى )) .
فَعِيدُنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ عِيدٌ شَرْعِيٌّ، جَعَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ
أَحَدَ أَعْيَادِنَا ، نُظْهِرُ فِيهِ فَرَحَنَا ، وَنَشْكُرُ فِيهِ رَبَّنَا.
وَالسَّعِيدُ الْفَائِزُ مِنَّا فِي الْعِيدِ مَنْ أَطَاعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ،
وَأَطَاعَ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: }وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا {
، فَأَطِيعُوا اللهَ بِالْعَمَلِ بِكِتَابِهِ ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
بِالتَّمَسُّكِ بِسُنَّتِهِ ، وَأَبْشِرُوا بِالسَّعَادَةِ وَالْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ
فِي الدُّنْيَا ، وَالْجَزَاءِ الْحَسَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هَذَا وَعْدٌ مِنَ
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ
سُبْحَانَهُ: } مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ
ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {
. اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ
، اللهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
إِنَّ
فَرْحَةَ الْعِيدِ لَا تَكْمُلُ ، وَالْحَيَاةَ الطَّيِّبَةَ فِي الدُّنْيَا لَا
تَحْصُلُ ، وَالْجَزَاءَ الْحَسَنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ
الِاجْتِمَاعِ وَعَدَمِ الْفُرْقَةِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : }
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا{ ، وَيَقُولُ أَيْضًا : }وَلَا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ
الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{ ، وَلَنْ يَكُونَ اجْتِمَاعٌ وَعَدَمُ فُرْقَةٍ
إِلَّا عَلَى دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، }
لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ
بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
{
، وَلَنْ يَكُونَ دِينٌ صَحِيحٌ إِلَّا بِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، وَطَاعَةِ وَلِيِّ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى : }يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي
الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ
خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا { . فَاحْرِصُوا -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- عَلَى
اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ ، وَوَحْدَةِ الصَّفِّ امتثالا لأمر ربكم ، وعمل بسنة
نبيكم ، وفي ذلك سعادتكم في دنياكم وآخرتكم.
اللهُ
أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ
أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
عيدنا
في هذا العام ، ليس كغيره من الأعياد، حيث هذا الوباء الخطير، الذي ينتشر انتشار
النار في الهشيم، بسبب التهاون بالأسباب الشرعية، وعدم العمل بالتعليمات النظامية،
فيجب أن لا تكون فرحتنا بالعيد سبب لنقل هذا الوباء إلى أنفسنا وإلى أطفالنا
وآبائنا وأمهاتنا، فكم أسرة نقل لها هذا الوباء لمخالفة التعليمات، ففقدت بعض
أفرادها بسبب التهاون بالاحترازات، فلا داعي أيها الإخوة، لبعض المظاهر التي قد
تكون سببا في انتشار الوباء وفقد الأحباء، بل يجب علينا أن نفعل الأسباب للسلامة منه،
لنسلم بأنفسنا وليسلم غيرنا، ومن ذلك الأسباب الطبية كالتطعيمات ، والاجتماعية
كالتباعد والكمامات، والتقليل من الزيارات ،والابتعاد عن التجمعات.
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ،
وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ
كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
اللهُ أَكْبَرُ ،اللهُ أَكْبَرُ ،اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ
، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا
إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
الْحَمْدُ للهِ مُعِيدِ الْجُمَعِ وَالأَعْيادِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ }جَامِعُ
النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ { ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْهَادِي بِإِذْنِ رَبِّهِ إِلَى سَبِيلِ
الرَّشَادِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ
تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ التَّنَادِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَمِنْ
شُكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ
إِكْمَالِ عِدَّةِ رَمَضَانَ: مُوَاصَلَةُ أَعْمَالِ الْخَيْرِ، وَالاسْتِمْرَارُ
عَلَى الطَّاعَةِ ، وَمِنْ ذَلِكَ صِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِ شَوَّالٍ،
يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ
مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ )) . اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْدُ
أَيَّتُهَا الْأَخَوَاتُ الْمُسْلِمُات :
هَنِيئًا
لَكُنَّ الْخُرُوجُ لِهَذَا الْعِيدِ، امْتِثَالًا لِأَمْرِ نَبِيِّكُنَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُوصِيكُنَّ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ،
وَامْتِثَالِ أَمْرِهِ ، وَالْحَذَرِ مِنِ ارْتِكَابِ نَهْيِهِ ،}
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ
الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ { ، وَتَذَكَّرْنَ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( الْمَرْأَةُ إِذَا صَلَّتْ خَمْسَهَا وَصَامَتْ
شَهْرَهَا وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ
أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ )) اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
إِنَّ
مِنْ هَدْيِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِثْلِ هَذَا الْعِيدِ مُخَالَفَةَ
الطَّرِيقِ ، فَمَنْ جَاءَ مِنْكُمْ إِلَى هَذَا الْمَسْجِدِ مِنْ طَرِيقٍ ،
فَلْيَعُدْ إِلَى بَيْتِهِ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ ، إِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنِّي وَمِنْكُمْ
صَالِحَ الأَعْمَالِ ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاكُمْ فِي هَذَا الْعِيدِ مِنَ
الْفَائِزِينَ . اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي
رِضَاكَ . اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ ، وَأَرِنَا
الْبَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ . اللَّهُمَّ آتِ نُفُوْسَنَاْ
تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا
وَمَوْلَاهَا . رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ . اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي
قُلُوبِنَا ، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ،
وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِضَاكَ
وَالْجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ. اللَّهُمَّ أَحْسِنْ
عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ
الآخِرَةِ } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } . { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلَامٌ
عَلَى الْمُرْسَلِينَ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ { .
وللمزيد من الخطب السابقة لعيد الفطر المبارك تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=127
|