حَادِثَةُ بَقِيق وَهِجْرَةِ خُرَيْص
}الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {، وَلَا } عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى
الظَّالِمِينَ {، أَحْمَدُهُ
حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ؛ } لَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ
الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ {
. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ } هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيلُهُ ،
وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، اتَّبَعَ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَلَمْ
يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ،
وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللَّهِ :
تَقْوَى اللهِ U
وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ، فَهُوَ الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ: } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ {، فَلْنَتَّقِ اللهَ -أَحِبَّتِي فِي اللهِ-
جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ :
تَعْلَمُونَ -رَحِمَنِي اللهُ
وَإِيَّاكُمْ- بِمَا أَنْعَمَ اللهُ U بِهِ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ -الْمَمْلَكَةِ
الْعَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ- مِنْ نِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى ، كَمَا
قَالَ تَعَالَى: }
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ
الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ{ ، وَمِنْ هَذِهِ النِّعَمِ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ-
عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ: نِعْمَةُ التَّوْحِيدِ وَالْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ ،
فَلَا يُوجَدُ فِي بِلَادِنَا أَضْرِحَةٌ تُزَارُ، وَلَا قُبُورٌ تُعْبَدُ،
أَنْعَمَ اللهُ U عَلَيْهَا بِخِدْمَةِ بَيْتِهِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ رَسُولِهِ
عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقَاصِدِيهِمَا مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ
وَمَغَارِبِهَا، فَهَذِهِ نِعَمٌ عَظِيمَةٌ، وَهُنَاكَ غَيْرُهَا الْكَثِيرُ مِنَ
النِّعَمِ الَّتِي لَا تُوجَدُ فِي غَيْرِهَا مِنَ الْبُلْدَانِ؛ كَوُجُودِ
الْعُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، مَرْجِعِ كُلِّ مُسْلِمٍ سَالِمٍ مِنْ شُبْهَةٍ
أَوْ شَهْوَةٍ ، وَالْبَيْعَةِ الشَّرْعِيَّةِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ
وَالتَّقَيُّدِ بِمَا جَاءَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ فَالْمَمْلَكَةُ
الْعَرَبِيَّةُ السُّعُودِيَّةُ دَوْلَةٌ سُنِّيَّةٌ سَلَفِيَّةٌ دُسْتُورُهَا الْقُرْآنُ
وَسُنَّةُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
وَكَذَلِكَ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- أَنْعَمَ
اللهُ U عَلَيْهَا بِهَذَا
الْبِتْرُولِ الَّذِي يُنْفَقُ مِنْهُ عَلَى خِدْمَةِ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ
وَحُجَّاجِهِ، وَمَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ e وَزُوَّارِهِ ، وَيُوَاسَى بِهِ مَآسِي الْمُسْلِمِينَ، وَنَفَعَ
بِهِ U الْعَالَمَ
أَجْمَعِينَ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
يَقُولُ U: }أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا
آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا { ، وَكَمَاْ قِيْلَ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ إِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ، فَقَدْ
حَسَدَنَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ اللهُ U عَلَيْنَا، إِلَى
دَرَجَةِ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَصْدُقُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: }وَدُّوا
مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي
صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ{ ، وَمَا حَادِثَةُ الِاعْتِدَاءِ الْآثِمِ عَلَى مَعْمَلَيْ
شَرِكَةِ أَرَامْكُو فِي بُقَيْقٍ وهجْرَةِ خُرَيْصٍ، إِلَّا أَكْبَرُ دَلِيلٍ
عَلَى ذَلِكَ ، فَهَذِهِ الْحَادِثَةُ الَّتِي تَسَبَّبَتْ فِي ضَرَرِ الْعَالَمِ
بِأَسْرِهِ، اسْتَنْكَرَهَا الْعُقَلَاءُ
وَسَاءَتْ حَتَّى بَعْضَ الأَعْدَاءِ، وَلَكِنْ فَرِحَ بِهَا السُّفَهَاءُ
وَالْحَقَدَةُ وَالْخُبَثَاءُ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا الِاعْتِدَاءَ وَرَاءَهُ
أَذْنَابُ الرَّافِضَةِ وَأَسْيَادُهُمْ ، فَهُمْ كَمَا قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ
ابْنُ تَيْمِيَّةَ: إِنَّ أَصْلَ كُلِّ فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُمُ الشِّيعَةُ ،
وَمَنِ انْضَوَى إِلَيْهِمْ، وَكَثِيرٌ مِنَ السُّيُوفِ الَّتِي فِي الْإِسْلَامِ
إِنَّمَا كَانَ مِنْ جِهَتِهِمْ ، وَبِهِمْ تَسَتَّرَتِ الزَّنَادِقَةُ ،
وَيَقُولُ أَيْضًا عَنْهُمْ : فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى الْمُسْلِمُونَ ، أَنَّهُ
إِذَا ابْتُلِيَ الْمُسْلِمُونَ بِعَدُوٍّ كَافِرٍ ، كَانُوا مَعَهُ عَلَى
الْمُسْلِمِينَ .
فَالرَّافِضَةُ وَتُمَثِّلُهُمْ
حُكُومَةُ مَلَالِي إِيرَانَ، وَأَذْرُعُهَا فِي الْيَمَنِ وَالْعِرَاقِ
وَلُبْنَانَ ، هُمْ أَخْطَرُ أَعْدَاءِ هَذِهِ الْبِلَادِ، وَلَا يُسْتَغْرَبُ
ذَلِكَ مِنْ ثُلَّةِ مُؤَسِّسِهَا الْأَوَّلِ ابْنِ سَبَأٍ الْيَهُودِيِّ،
وَتَارِيخُهَا مُلَطَّخٌ بِالْغَدْرِ وَالْخِيَانَةِ وَالِاعْتِدَاءِ وَالدِّمَاءِ
وَالتَّارِيخُ يَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ: فَقَدْ خَانُوا الْحُسَيْنَ حَفِيدَ رَسُولِ
اللهِ e، وَتَآمَرُوا لِإِسْقَاطِ
الْخِلَافَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فَفَتَحُوا حُصُونَ مَدِينَةِ
بَغْدَادَ لِلْمَغُولِ ، وَسَاعَدُوا الصَّلِيبِيِّينَ لِاحْتِلَالِ الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى، وَنَفَّذُوا مَجْزَرَةَ الْحَرَمِ الْمَكِّيِّ فِي أَحَدِ مَوَاسِمِ
الْحَجِّ، وَفِيهَا اسْتُبِيحَتْ دِمَاءُ الْمُسْلِمِينَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ،
وَسَرَقُوا الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ مِنْ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ ، وَرَمَوْا
مَكَّةَ بِالصَّوَارِيخِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْمَالِ الْإِجْرَامِيَّةِ
الْمَشِينَةِ الَّتِي لَا يَقْدَمُ عَلَيْهَا غَيْرُهُمْ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
مَاذَا يُؤَمَّلُ مِنْ قَوْمٍ
يَدِينُونَ اللهَ فِي لَعْنِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ e ، وَيَتَّهِمُونَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي الزِّنَا، وَيَخُونُونَ
جِبْرِيلَ، وَيَتَقَرَّبُونَ إِلَى اللهِ بِدِمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَهَذَا الْأَمْرُ
ثَابِتٌ عَنْهُمْ ، وَمَوْجُودٌ فِي كُتُبِهِمْ وَفِي مُؤَلَّفَاتِهِمْ ، عَلَيْهِمْ
مِنَ اللهِ مَا يَسْتَحِقُّونَ.
فَمَا حَصَلَ فِي بُقَيْقٍ
وَخُرَيْصٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْحَقَدَةِ الْخَوَنَةِ لَهُوَ دَلِيلٌ وَاضِحٌ
قَاطِعٌ عَلَى حِقْدِهِمْ وَحَسَدِهِمْ وَخُبْثِهِمْ وَمَكْرِهِمْ، وَهَذَا
وَغَيْرُهُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- يَسْتَوْجِبُ عَلَيْنَا جَمِيعًا الْعَمَلَ
عَلَى تَحْقِيقِ أَسْبَابِ النَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ عَلَى كُلِّ عَدُوٍّ
مُتَرَبِّصٍ حَاقِدٍ عَلَى دِينِنَا وَبِلَادِنَا، وَمِنْ ذَلِكَ التَّمَسُّكُ
بِهَذَا الدِّينِ الْعَظِيمِ ، وَنُصْرَةُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ، وَالْعَضُّ
بِالنَّوَاجِذِ عَلَى سُنَّةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَسُنَّةِ
خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَكَمَا قَالَ U : }وَلَيَنْصُرَنَّ
اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . الَّذِينَ إِنْ
مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا
بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ { .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ
بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ
وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي
وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ،
وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
يَقُولُ U: }يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا
يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ
أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ
الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ . هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا
يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا
آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ
مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ . إِنْ
تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا
وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ
بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ { .
أَسْأَلُ اللهَ U أَنْ يُصْلِحَ لَنَا
دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا ، وَأَنْ يُصْلِحَ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي
فِيهَا مَعَاشُنَا ، وَأَنْ يُصْلِحَ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا
، وَأَنْ يَجْعَلَ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً
لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا وَبِلَادَنَا
وَوُلَاةَ أَمْرِنَا وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا
الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فِي
هَذِهِ الْبِلَادِ بِسُوءٍ أَوْ مَكْرُوهٍ ، اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ،
وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ سَبَبًا لِتَدْمِيرِهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ .
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِمَنْ يَكِيدُونَ لِبِلَادِنَا وَأَذْنَابِهِمْ ، اللَّهُمَّ
عَلَيْكَ بِهِم فَإِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَكَ ، اللَّهُمَّ شَتِّتْ شَمْلَهُمْ ،
وَأَوْهِنْ عَزْمَهُمْ ، وَاجْعَلْهُمْ عِبْرَةً لِغَيْرِهِمْ ، اللَّهُمَّ لَا
تَرْفَعْ لَهُمْ رَايَةً ، وَلَا تُحَقِّقْ لَهُمْ غَايَةً ، يَا قَوِيُّ يَا
عَزِيزُ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
نَصْرَ جُنُودِنَا الْمُرَابِطِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ حُمَاةٌ لِبَلَدِكَ
الْحَرَامِ ، وَمَدِينَةِ رَسُولِكَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَعِبَادِكَ
الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَحِّدِينَ ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُمْ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ،
اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ عَوْنًا وَنَصِيرًا ، وَمُعِينًا وَظَهِيرًا ، اللَّهُمَّ
سَدِّدْ رَمْيَهُمْ ، وَارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، وَاحْفَظْ دِمَاءَهُمْ
وَأَرْوَاحَهُمْ ، وَعَجِّلْ بِنَصْرِهِمْ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِعَدُوِّكَ
وَعَدُوِّهِمْ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالصَّفَوِيِّينَ وَأَذْنَابِهِمْ ،
وَبِكُلِّ مَنْ كَانَ مَعَهُمْ ، أَوْ رَضِيَ بِاعْتِدَاءَاتِهِمْ ، يَا قَوِيُّ
يَا عَزِيزُ . }رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ{
.
عِبَادَ اللهِ :
}
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ
ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا
تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ
عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {
، أَقِمِ الصَّلَاةَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |