لماذا يدرس الأبناء والبنات ؟
15/10/1431هـ
إِنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد ..
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
أيها الناس :
في صبيحة يوم السبت الماضي , ازدحمت شوارعنا بالسيارات والحافلات , حاملة الأبناء والبنات ، إلى المدارس والمعاهد والكليات .
لقد استيقظ الجميع , رجالاً و نساءً , شيباً و شباباً وأطفالاً ، في وقت مبكر بعد أن كانوا لا يستيقظون فيه .
- ما الذي أيقظهم ؟ - ما الذي غير برنامج حياتهم اليومي ؟ . ما الذي جعلهم يُجبرون أنفسهم على القيام ، وقد كان كثير من الآباء والأمهات يعلنون العجز عن السيطرة على نوم واستيقاظ أولادهم ، ويعلنون عدم القدرة على إيقاظهم لصلاة الفجر أو الظهر والعصر لأنها توافق وقت نومهم ، لماذا قدروا الآن ، وتقبل الأولاد هذا الإيقاظ ؟ .
لا بد أن نقول الحقيقة ، لا بد أن نجيب عن هذا التساؤل بواقعية .
السبب الحقيقي لهذا التغير الحاسم عباد الله : هو تربية المجتمع بأسره للأولاد على أن الدراسة شأنها كبير، وأهميتها في الحياة بالغة ولا بد منها ، ولا تقبل المساومة . وهذا أمر حسن وإيجابي .
لكن يقابله حال تربوي سلبي خطير ، وهو أن كثيراً من الآباء والأمهات ، بتربيتهم العملية لأولادهم ، جعلوا الصلاة أقل شأناً لديهم ، فهي تقبل المساومة وإغضاء الطرف ، وليس لوقتها من الاحترام والأهمية ما للدراسة ، مع أن الجهد والوقت لأدائها أقل بكثير من جهد ووقت الدراسة . حقيقة لا بد من الاعتراف بها ، انحراف بالتربية عن مسارها الإسلامي الصحيح . وإلا بماذا يفسر تخلف الأبناء المستمر عن صلاة الفجر مع استيقاظهم للدارسة بعد وقتها بقليل ؟ .
هذا هو السبب وإن أبا أن يعترف به البعض .
أيها الأولياء :
قال الله جل وعلا : (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )) هذه الآية معلمٌ من معالم التربية الإسلامية التي رضيها الله لعباده ، قفوا عند معنى قوله تعالى : وأمر ، واصطبر عليها ، نحن نرزقك ، والعاقبة للتقوى ، ويُؤكد المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا المسار التربوي فيقول : ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها لعشر ) ، وقال الله تعالى وتقدس : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )) فينبغي أن يكون الاهتمام بما يحقق السعادة الأبدية وينجي في الآخرة أكثر وأكبر من الاهتمام بغيره . هذا هو المسار الصحيح للتربية الإسلامية .
أيها الناس :
- لماذا المدارس ؟ . - لماذا هذه الأبنية الفسيحة الضخمة ؟ .
- لماذا يطبع هذا الكم الكبير من المناهج والكتب المدرسية ؟ .
- لماذا يعيَّن هذا الجمُّ الغفيرُ من المعلمين والمعلمات ؟ .
- لماذا كل هذه الجهود والنفقات ؟
- ما الهدف وما الغرض من ذلك كله ؟ . - ومن المستهدف ؟ .
الهدف أيها الناس : هو التربية / والتعليم . الهدف هو أن ننشئ جيلا صالحا يعرف ربه ونبيه , ويتمسك بدينه ويعتز بإيمانه ، ويخدم أهله ووطنه وأمته أياً كان تخصصه ، هذا هو الهدف الذي يجب أن يُسعى لتحقيقه .
نعم أيها المسلمون :
فالمستهدف هم الأبناء والبنات , كي نعدهم إعدادا صحيحاً صالحاً , ونخرجهم يمتلكون عقيدة صحيحة , ومنهجا تعبدياً معتدلا وسطياً ، وأخلاقا نبيلة ، وعلماً نافعاً .
ليكونوا عباداً لله صالحين مصلحين , مساهمين في إعمار هذه الأرض بما يرضي رب العالمين .
أيها الناس : في زمن انحراف القيم والمناهج التربوية العملية ، هل يعي أبناؤنا وبناتنا الهدف من دراستهم ؟ وهل يستشعرونه ويستحضرونه . هل يعون : لماذا يدرسون ؟ .
إنه يجب علينا كمربين ، آباءً وأمهات ، معلمين ومعلمات ودعاة ، يجب علينا أن نطرح هذا السؤال على أبنائنا وبناتنا : لماذا تدرسون ؟ ونحاورهم حول الجواب , لنوصله إليهم من منطلق منهاجنا التربوي الإسلامي الأصيل ، من قِيَمنا الدينية التي علمتنا أننا لم نخلق في هذه الحياة عبثا , ولم نترك سداً, وأن مردنا إلى المولى جل وعلا : (( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ )) .
من منطلق وحي ربنا الذي علمنا أننا خلقنا لغاية كبرى عظيمه ، يجب أن تكون هي أكبر همنا في هذه الحياة ، ألا وهي إقامة التوحيد , وعبادة الله وحده لا شريك له :
(( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )) .
لنصل بهذا الحوار نحن وأولادنا إلى نتيجة مهمة وهي :
أن أول هدف لدراستكم أيها الأبناء والبنات هو أن تكونوا عبادا لله صالحين , تعبدون الله وحده لاشريك له بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتكون حياتكم قائمة على هذا الأساس , ولذا خلق لكم ربكم مافي الأرض جميعا لتحققوا هذا الهدف العظيم ، (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ )) (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا )) .
ثم نواصل الحوار مع البنين والبنات , لنبين لهم الأهداف الأخرى من دراستهم فنقول
أيها الأبناء ، والخطاب يشمل البنات :
إنكم تدرسون لتكونوا جنوداً لأمتكم , فتسعون إلى عزها ومجدها مهما كان مجالكم في المستقبل .
إنكم تدرسون : لتتعلموا ، وترفعوا الجهل عن أنفسكم ، في أمر دينكم ودنياكم ... فأنتم من أمة (( اقْرَأْ )) ، من أمة (( ن * وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ )، افرحوا بقول رسولكم صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) [ أخرجه مسلم ] ، فإنكم تتعلمون في مدارسكم العقيدة , وصفة العبادة , وأحكام المعاملة , والآداب والأخلاق النبيلة ، والحديث والتفسير وعلوم الآلة ، وتتعلمون العربية والحساب وغيرها مما يهيئكم مستقبلا لاختصاص نافع مفيد .
أيها الأبناء : إنكم تدرسون لتُعلِّموا غيركم بعد أن تحملوا العلم , فترفعوا الجهل عن الآخرين ، فلقد أنزل الله على رسولكم في الكتاب المبين بأن يأمركم فيقول: (( وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ )) وجاء عن نبيكم صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( معلم الخير يستغفر له كل شي , حتى الحيتان في البحر ) [ أخرجه البزار من حديث عائشة مختصرا ، قال الألباني صحيح لغيره ].
اللهم ارزقنا العلم النافع ووفقنا للعمل الصالح ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وهدىً وتقىً وصلاحا . بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني الله وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة ، واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمْدُ للهِ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا، وأَشْهَدُ أَن لاَّ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسليمًا مَزِيدًا،، أَمَّا بَعْدُ:
أيها الأبناء :
من أهداف دراستكم العمل ، العمل بما تعلمتموه , فثمرة العلم العمل ، وعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر ، ومن علامات آخر الزمان نقص عمل الناس بما تعلموه .
في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( يتقارب الزمان ، وينقص العمل ... ) الحديث ، وفي رواية : ( وينقص العلم ) ، روايتان في صحيح البخاري
( يتقارب الزمان ) : فتنزع البركة منه حتى يصير الانتفاع باليوم بقدر الانتفاع بالساعة الواحدة , وقد يكوون تقاربه وقصره في آخر الزمان معنوياً وحسيا ، وهذا ما نشعر به ويشعر به أهل زماننا .
قال صلى الله عليه وسلم : ( وينقض العمل ) ، ينقص عمل الناس بما يجب عليهم ويستحب لهم أن يعملوه , وذلك بسبب الجهل ، أو بسبب الصوارف والفتن ـ وما أكثرها في زماننا ـ ، أو بسبب سوء المطعم وقلة المعين على العمل الصالح , وكثرة مكر شياطين الإنس الذين هم أخطر من شياطين الجن في كثير من الأحيان .
وقد يكون نقص العمل بسبب التماس العلم لغير العمل , والتفقه لغير الدين كما رُوي في بعض الآثار عن الصحابة رضوان الله عليهم , وهذا مما عمَّت به البلوى في زماننا . فاللهم اعصمنا من الزلل في القول والعمل .
أيها الناس : العلم النافع يورث الخشية من الله , فمن أوتي علما ولم يزدد به خشية فحري أن يكون قد أوتي علما غير نافع ، وقد كان نبينا صلى الله علي وسلم يتعوذ بالله: ( من علم لا ينفع ) [ كما في صحيح مسلم ح (2722) ].
ومن العلم النافع : ( الخشوع ) ويكاد أن يكون قد رفع من القلوب في زماننا وإلى الله المشتكى ، في سنن الترمذي وغيره عن جُبير بن نفير عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : ( كُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فشخص ببصره إلى السماء ثم قال : " هذا أوان يختلس فيه العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شي " فقال زياد بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه : كيف يُختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟ فو الله لنَقرَأنه ولنُقرِأنه نساءنا وأبناءنا ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : " ثكلتك أمك يا زياد , إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة , هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى , فماذا تغني عنهم ؟ " , قال جبير - الراوي عن أبي الدرداء - : فلقيت عبادة بن الصامت رضي الله عنه فقلت : ألا تسمع ما يقول أخوك أبو الدرداء , فأخبرته بالذي قال أبو الدرداء . فقال عبادة : صدق أبو الدرداء ، وإن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس : الخشوع , يوشك أن تدخل المسجد الجامع فلا ترى فيه رجلا خاشعا ) [ صححه الألباني ] . وفي رواية عند أحمد وابن ماجه : " أوليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل ولا يعملون بشي مما فيها " ).
أيها الناس : لقد اختلس العلم ونقص العمل في زماننا ، فأصبح كثيراً ما يكون العلم لا يورث خشية ولا يثمر عملاً ولا خشوعاً , فنَقَص العمل , وظهر الجهل بترك العمل بالعلم , وترؤس الرؤوس الضلال , الذين يفتون بغير علم فيضلون ويضلون ، وبالتماس العلم لغير العمل ، وبالتفقه لغير الدين . فلنحذر ونحذر أبناءنا من أن يصدق فينا ما أخبر عنه النبي صلى عليه وسلم أنه يكون آخر الزمان , ولنجاهد أنفسنا على : أن نكون من الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس ، ويصلحون ما أفسد الناس من الدين .
لقد تعلم أبناؤنا في المدارس الشيء الكثير ، تعلموا حكم ترك الصلاة ، فلماذا شاع بينهم تركها ؟ لقد تعلموا وجوب صلاة الجماعة وفضلها ، فلماذا كثر تخلفهم عنها ؟. لقد تعلموا أن الصدق يهدي إلى البر ، فلماذا يكذبون ؟. تعلموا أن المؤمن ليس بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش البذيء ، ونرى انتشار هذه الألفاظ بينهم ، تعلموا حقوق وآداب الطريق ووجوب احترام الحرمات ، ونرى من بعضهم مظاهر عدم مراعاة الحقوق والآداب ولا احترام الحرمات .
لقد تعلموا ، فلماذا قل العمل ؟ هل هذه هي ثمرة الدراسة أم أنه الخلل في التربية ، والفجوة الكبيرة بين التربية والتعليم في مدارسنا ، وبيوتنا ، ومجتمعاتنا ، وإعلامنا ؟
إن كان الأمر كذلك فيجب علينا المبادرة إلى تصحيح المسار والمنهج التربوي قبل أن نُوقف للسؤال ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) .
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها ، اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسبه ، اللهم اجعلنا ممن يعملون بما يعلمون واغفر لنا ما لا يعلمون. اللهم إنا نسألك رحمة تصلح بها قلوبنا وتفرج بها كروبنا وتيسر بها أمورنا وتشفي بها مرضانا، وترحم بها موتانا يا أرحم الراحمين، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، ووفق اللهم إمامنا بتوفيقك، اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك وهيئ له البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه على الخير وتدله عليه يا رب العالمين، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك ويُهدى فيه أهل معصيتك ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر يا ذ الجلال والإكرام ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات .
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
|