اَلْإِسْلَاْمُ وَاَلْتَّقَيُدُ بِاَلْنِّظَاْمِ إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : اتَّقُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ سُبْحَانَهُ فَقَالَ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ – وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ بِأَنَّ التَّقَيُّدَ بِالنِّظَامِ ، وَالْعَمَلَ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ وَلِيُّ الأَمْرِ فِي الإِسْلاَمِ ، مِنْ شَعَائِرِ الدِّينِ الْعِظَامِ ، وَمِنْ دَلَائِلِ الْإِيمَانِ ، وَمِنْ أَبْرَزِ صِفَاتِ أَتْبَاعِ السَّلَفِ الْكِرَامِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ ، وَفِي حَدِيثٍ فِي صَحِيح الْبُخَارِيِّ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ، ومَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي ، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي ، وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَعَدَلَ ، فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا ، وَإِنْ قَالَ بِغَيْرِهِ فَإِنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ » ، وَمَعْنَى « وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ » ، أَيْ : سُتْرَةٌ وَوِقَايَةٌ ؛ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الْعَدُوَّ مِنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ، وَيَمْنَعُ النَّاسَ مِنْ أَذَى بَعْضِهِمْ بَعْضًا . فَمَا يَأْمُرُ بِهِ وَلِيُّ الْأَمْرِ يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ ، وَتَحْرُمُ مُخَالَفَتُهُ ، إِلَّا إِذَا أَمَرَ بِأَمْرٍ يُخَالِفُ مَا أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي كِتَابِهِ ، أَوْ يُخَالِفُ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُنَّتِهِ ، وَهَذَا مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ السَّابِقَةُ ، ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ ﴾ أَيِ : اعْمَلُوا بِمَا أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي كِتَابِهِ ، وَمِنْهُ طَاعَةُ رَسُولِهِ ، ﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ ، أَيْ : تَمَسَّكُوا بِسُنَّةِ النَّبِيِّ ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ كَمَا قَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، ﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ ، أَيْ : مَا يَصْدُرُونَهُ مِنْ أَنْظِمَةٍ وَتَعْلِيمَاتٍ ، فِيهَا مَصْلَحَةٌ لَكُمْ فِي مُجْتَمَعِكُمْ ، وَلَا تُخَالِفُ آيَةً مِنْ كِتَابِ رَبِّكُمْ ، وَلَا حَدِيثًا مِنْ سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، وَالْأَمْثِلَةُ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرَةٌ جِدًّا - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مِنْهَا عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ : أَنْظِمَةُ الْمُرُورِ ، وَضَوَابِطُ الزَّوَاجِ ، وَتَصَارِيحُ الْحَجِّ ، وَشُرُوطُ الْبِنَاءِ وَالزِّرَاعَةِ وَالْصِّنَاْعَةِ والتِّجَارَةِ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يُصْدِرُهُ وَلِيُّ الْأَمْرِ لِمَصْلَحَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي مُجْتَمَعِهِمْ ، بَلْ حَتَّى الْوَافِدِينَ وَالزَّائِرِينَ لِهَذِهِ الْبِلاَدِ مِنْ إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِينَ ، عَمَلُهُمْ بِأَنْظِمَةِ بِلَادِنَا ، وَمَا يَأْمُرُ بِهِ وَلِيُّ أَمْرِنَا ، هُوَ طَاعَةٌ مِنْهُمْ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَمَلٌ بِمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِهِ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، وَيُؤْجَرُونَ عَلَى ذَلِكَ إِنْ فَعَلُوهُ ، وَيَأْثَمُونَ إِنْ خَالَفُوهُ أَوْ تَرَكُوهُ . وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، لَمْ يَأْمُرْ بِطَاعَةِ وُلَاةِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، إِلَّا لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ مَصَالِحَ عَظِيمَةٍ ، وَفَوَائِدَ كَثِيرَةٍ ، وَمَنَافِعَ كَبِيرَةٍ ، مِنْ أَهَمِّهَا أَنْ لَا تَكُونَ الْمَسْأَلَةُ فَوْضَى ، كُلُّ إِنْسَانٍ عَمَلُهُ بِرَأْيِهِ ، دَوَافِعُهُ مَلَذَّاتُهُ وَشَهَوَاتُهُ ، وَمَوَانِعُهُ مَا لَا يَسْتَطِيعُ عَلَيْهِ ، وَهَذِهِ حَقِيقَةٌ يَجْهَلُهَا أَوْ يَتَجَاهَلُهَا بَعْضُ النَّاسِ ، وَخَاصَّةً الَّذِينَ يَعْتَبِرُونَ الدِّينَ وَالشَّرْعَ كَمَتْجَرِ حَارَتِهِمْ، يَخْتَارُونَ مِنْهُ مَا يُرِيدُونَ وَيَتْرُكُونَ مَا لَا يُرِيدُونَ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ أَيْ : فِي الْإِسْلَامِ ، وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ ، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ : ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « السَّمْعُ والطَّاعَةُ علَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيما أَحَبَّ وكَرِهَ ، ما لَمْ يُؤْمَرْ بمَعْصِيَةٍ ، فإذا أُمِرَ بمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ ولا طاعَةَ » . فَمِمَّا يَجِبُ عَلَيْكَ أَخِي الْمُسْلِمُ أَنْ تَسْمَعَ وَتُطِيعَ فِيمَا تُحِبُّ وَتَكْرَهُ ، حَتَّى لَوْ أُمِرْتَ بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ ، فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَقُومَ بِهِ وَلَوْ كُنْتَ تَرَى خِلَافَهُ ، يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تُنَفِّذَ الْأَمْرَ الَّذِي يَرَى وَلِيُّ الْأَمْرِ الْمَصْلَحَةَ فِي تَنْفِيذِهِ ، إِلَّا إِذَا أُمِرْتَ بِمَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَـ « لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ » كَمَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ . وَلْيَعْلَمْ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ مَنْ تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ ، أَوْ تُزَيِّنُ لَهُ شَيَاطِينُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ؛ أَنَّ عَدَمَ طَاعَةِ وَلِيِّ الْأَمْرِ فِي بَعْضِ أَوَامِرِهِ ، مِمَّا يُنَافِي كَمَال وَتَمَامَ بَيْعَتِهِ ، وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : رَجُلٌ علَى فَضْلِ مَاءٍ بالطَّرِيقِ يَمْنَعُ منه ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَاهُ ، إِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ وإلَّا لَمْ يَفِ لَهُ ، وَرَجُلٌ يُبَايِعُ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ ، فَحَلَفَ باللَّهِ لقَدْ أُعْطِيَ بِهَا كَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ ، فَأَخَذَهَا ، وَلَمْ يُعْطَ بِهَا » . إِذَا كَانَتْ طَاعَتُكَ مِنْ أَجْلِ الدُّنْيَا ، لَيْسَ مِنْ أَجْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالدَّلِيلُ أَنَّكَ إِذَا أُعْطِيتَ رَضِيتَ ، وَإِذَا مُنِعْتَ شَيْئًا لَا تَسْتَحِقُّهُ غَضِبْتَ ، فَأَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكْفِيَنَا شَرَّكَ وَشَرَّ أَمْثَالِكَ . أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا جَمِيعًا هُدَاةً مُهْتَدِينَ ، لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، وَأَنْ يُفَقِّهَنَا فِي هَذَا الدِّينِ ، وَيَجْعَلَنَا مِنَ الْمُتَمَسِّكِينَ بِكِتَابهِ الْمُبِينِ ، الْمُقْتَدِينَ بِهَدْيِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، السَّائِرِينَ عَلَى مَنْهَجِ أَسْلاَفِنَا الصَّالِحِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا وُلَاةَ أَمْرَنا ، خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ، وَالْعَامِلِينَ مَعَهُ ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ وَوَفِّقْهُمْ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا ، وَجَمِيعِ أَمْوَاتِنَا ، الَّلهُمَّ إِنَّهُمْ بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَاللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُمْ ، وَوَسِّعْ مَدَاخِلَهُمْ ، وَنَقِّهِمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، اللَّهُمَّ جَازِهِمْ بِالْحَسَنَاتِ إِحْسَانًا ، وَبِالسَّيِّئَاتِ عَفْوًا وَغُفْرَانًا ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُمْ فِي بُطُونِ الْأَلْحَادِ مِنَ الْمُطْمَئِنِّينَ ، وَعِنْدَ قِيَامِ الْأَشْهَادِ مِنَ الْآمِنِينَ ، وَإِلَى أَعْلَى مَنَازِلِ جَنَّتِكَ سَابِقِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
|